شتات ....الجوري...مكتملة

[الجوري]

57607لا ينتهي شيئ في الحياة الا حين يصبح خط النبض مستويا
مهما كانت الظروف التي نمر بها ومهما كانت القسوة التي نعيش بها
مهما كانت الحياة ظالمة وسالبة لنا الا ان الامل دائما
موجود
لانه هناك رب خلقك ويرعاك
انبذ فكرة انك ضعيف ولا تقدر فأنت بالفعل قوي وشديد وبإمكانك ان تهزم الصعاب مهما عظمت
لن تبتلى بفقد كما ابتلي سيدنا يعقوب فقد وليس موت وهنالك فرق ولن تبتلى كما سيدنا ايوب ولن توضع في اختبار اشد من اختبار سيدنا ابراهيم
ولن يتفتت قلبك حزنا كما الرسول الكريم لا الله رحيم بك مهما عظمت يهونها عليك
ومهما كنت وحيدا سيأتي من يؤنس وحدتك قد تكون سبب حياة اخر والاخر يكون سبب حياتك
انها مسألة تحتاج الى الصبر والكثير منه




شتات



الفصل الاول ......



.ضمني الى صدره وهو يتمتم
هكذا تربيت من يتجرؤ ويفكر بآيذائي انهييه
جَفلت بين ذراعي ضممتها اكثر
فما القيه على مسامعها ثقيل فكيف عليها



اصدرت صوتا شبيها بأنة مقتضبة
ابعدني عن صدره وهو يقول مابالك اهناك ما يؤلمك .
جوان :لا ليس هنالك ما يؤلمني
احسست بالخوف في تلك اللحظة ليس خوفا منه بل خوفا من المستقبل تراءت امامي الاف الصور كلها مليأه بالدم الذي يغطيه
تمتمت .....لست بخير اشعر اني اختنق
رفعني بين ذراعيه والقلق بدا على محياه
وانزلني بأحب الاماكن الى قلبي حديقة البيت ماصنعه لأجلي
همس وهو ينزلني اجلسي هنا ولا تتحركي
ابتسمت من بين غصات كيف اتحرك
سأحضر لك بعض الماء
غاب لدقائق فضممت يدي الى جسدي لقد كان جسدي يرتجف قليلا
جلس امامي وناولني كوب الماء تناولت القليل
اخذ الكوب وابعده واقترب مني ليمسك كفي ويقبله قائلا لم اكن اعلم انك لا تعلمين صغيرتي
زاد ارتجاف جسدي فما عرفته منذ قليل جمد الدم في عروقي
عندها لف ذراعيه حولي وهمس لا تخافي
انا لا يمكن ان أؤذيك ارجوك لا تنتفضي هكذا
انتفاضاتك تقتلني
همست بصوت مرتجف حاولت قدر استطاعتي السيطرة عليه ... ممكن ان تؤذيني اني خائفه
هنا الصقني بجسده وهو يقول لا تخافي اغمضي عينيك
لن اسمح لشيئ بالعبور اليك حتى انا
اغمضي عينيك صغيرتي ولا تخافي فأنا لايمكن ان ااذيك ابدا .......
تمتمت كن بخير
فقط كن بخير .....
همس وهو يرفع ذقني بين اصابعه لتلتقي عيناي بخاصته جوانا اتتركينني بعد الذي عرفت ؟
لم يمر بخاطري هذا فهززت رأسي ومن بين دمعات ابت الا ان تتساقط لا لن اتركك لا تنزعج من سذاجتي
هز رأسه وهو يعتذر لا تعتذري انا من اخطأ ظننت انك تعلمين اعتذر منك لن اعيد الكرة واخبرك بهكذا امور
جعلني أغمض عيني وهمس كوني بخير صغيرتي وخرج وانا لا أعلم سيعود أم هذا سيكون آخر لقاء
علاقتي بهذا الرجل غريبةليست كما العلاقات التي تنشأ بين البشر علاقتي به اشبه بمحطةقطار كل يوم يفاجئني بأخبار وكلام يجعلني اخاف احيانا واحيانا اخرى اضطرب
لايمكنني وصف هذه العلاقة انها بلا مسمى
كما هو بلا اسم يعبر الى غرفتي كل ليلةليتمنى لي ليلة سعيد ويختفى بعد ان يزلزل كياني
احب تواجده واخاف منه في نفس الوقت اخاف ان يغضب يوما ويؤذيني........



ادمانك على الرحيل ماعاد يجذبني اريدك هاهنا بجانبي قريبا من انفاسي لا اطمئن بغيابك اتمنى ان تحضر ولا تعود للغياب ابدا



لفتت رسالتي واودعتها تحت عقب الباب هذه وسيلة التواصل بيننا اعلم انه يمكنني قول ما اريد امامه ولكن هذا طلبه
اتذكر انه قال يومها اخاف ان تطلبي رحيلي ولا اقدر ان اجيبك لذلك ضعي ما تريدين هنا واشار الى الباب



اعرفه منذ مدة ليست بالطويلة لكنه ملأحياتي بعد ان فقدت القدرة على التواصل مع العالم الخارجي
جائني واناشبهه محطمة بل محطمة جدا ملقاة في فراشي الممرضة تعودني كليوم لاعطائي الدواء لا اكثر
كنت في يوم ما انسانه مفرطة بالنشاط كنت لا اجلس ابدا ولكن اليوم اصبحت
تساقطت ادمعي فبللت وجنتي واكفي
نعم اصبحت مقعدة لا اعلم اسأمشي في يوم ما ام سأبقى هكذا
اتساءل احيانا كيف وصلت الى هذه الحالة فلااجد سوى رصاصة تخترق الحاجز بيني وبين المنتظرين
نعم كنت طبيبة جراحة وكنت مع احد المرضى واطلق الرصاص
لا اعلم ماحدث ومن اغتيل في ذلك اليوم حرمت من المشي مجددا عمليات كثيره شوهت جلد ظهري ولكن دون فائدة
ورحل والدي بعد حسرة اشبعت قلبه رحل من كان يحلم بي كطبيبه يحلم بزفافي يوما من كان يجلس ساعات يتحدث الى صورة والدتي ويخبرها انه وفى بوعده وحماني
اظن ان والدي احس انه قد حنث وعده لامي لذلك لم يحتمل فرحل وتركني وحيده



اليوم زارني مبكرا على غير العادة يبدو انه غاضب لا اعلم لماذا ولكن طريقته بامساك السيجارة توحي بذلك
طريقة جلوسه وهزه لقدمه دون توقف جعلتني اوقن ان هناك خطبا ما
اقتربت منه وسألته هل انت بخير
فثار وانتفض واقفا
بصوت كما الرعد قال
اسمعي
انا قلت انني احبك ولكن انا لا استجدي حبك اعلم انك لا تحبينني ولم اسكن قلبك وباسلوبك هذا تهينيني
كنت سأرد عليه
ولكنه انفجر صارخا بوجهي وهويكمل لست افرض نفسي عليك ولن افعلها ابدا كوني متيقنه ،ولست مهتما بما تنشرين على صفحتك فرسالتك وصلت
هنا لمع في دماغي المنشور بصفحه الانستاالذي تكلمت به عن ان الحب ليس اجبارا
انتفضت مدافعة عن نفسي ولكنه لم يسمح لي بل قال انتهى الحديث ولا تتكلمي بعد
صراخه بي وهيجانه علي بهذه الطريقة اخافني جدا ولكني لن اسمح لسوء الفهم ان يتفاقم حاولت ان اوضح الامر بأنني كنت اتكلم عن شخص اخر ولكن لم يستمع الي وخرج من الباب وضرب الباب
لحقت به ولكن الشتائم التي تطايرت من فمه بالفضاء الجمتني فصرخت لقد جرحتني
ولكن كن بخير
وعدت الى الداخل اكفكف دمعتي وامسك قلبي المرتجف
يعلم انني منذ الحادثة لدي خوف غير مبرر للاصوات المرتفعه يجعلني اكاد اموت او افقد الوعي
جلست عند نافذتي احاول استجماع انفاسي لكن يده على كتفي جعلتني اشهق نزل على ركبتيه وهويقول لقد استفزني الكلام لانني قلت لك احبك منذ ايام وانت سكت
اعتذر لسوء الفهم اقترب مني ليمسك يبدي فانتفضت يداي عندها
لم يتكلم فقط اقترب وضمني وهو يتمتم
اعذريني صغيرتي اعذري عصبيتي
هززت رأسي بلابأس
فقال :مارأيك بفنجان من القهوه اعده بنفسي
هززت رأسي وانا امسح ادمعي حسنا
شب واقفا بقامته الطويله وقميصه الازرق وبنطاله الاسود توجه الى الغاز ليصنع القهوه
سألني وانا سارحه بما حدث كيف تحبين قهوتك
اجبت :احبها مره
قال مثلي انا
احضر الفناجين بعد ان صبها وقال اين تحبين ان تشربي قهوتك اميرتي
قلت في الحديقة دفعني الى الخارج لتناول القهوه ارتشفت رشفه وانا اقول انك معد بارع للقهوه
قال :اأعجبتك قهوتي
هززت رأسي بنعم احببتها
نظر الي وعيونه سارحة بمكان آخر
قلت :مابالك اهناك مايزعجك
امسك بيدي وقال اتعلمين ما امنيتي بهذه الحياة
قلت لا ولكن اتمنى ان اعرف
قال رؤية عينيك
قلت يا الهي انها امامك
هز برأسه وهو يقول انا مصاب بعمى الوان لهذا لا يمكنني ان ارى الملون
احزنني جدا فقلت له لا تحزن ارجوك
لا تخافي لست حزينا سأدخت سيجارةهل يمكنني .
قلت لا انت تعلم انني انزعج امسك بيدي وقبلها وهو يتمتم رائحتك جميله جدا
همست له وانت ايضا لقد اعجبتني
احسست انه فرح لانني احببت عطره
وقف بعد ان قبل يدي وقال انني مغادر الان وداعا صغيرتي
غريب هذا الرجل مرة يكون بركانا يكاد يقتلني وبثوان يصبح كما الماء لا يعكر صفوه شيئ لقد اخبرته انني اود سماع صوته اعلم انه عندي ودائما يزورنني ولكن هناك ليال اشعربها بالوحده والخوف فلا انيس لي ابدا لذلك طلبت منه تسجيلا لاستمع له كلما شعرت بالوحده
لم يرفض البته بل همس لي عندما طلبت سأحضر لك تسجيلا
فأنا احتفظ بتسجيل لك استمع له كلما انزعجت استمع اليه



يؤلمني طريقته بالتفكير بالعلاقات الانسانيه ويجرحني عندما يقول احبك فأنا اشبه تلك السيئات اللاتي يمضي معهن الوقت ليتمتع
الليلة جاء مخمورا لماذا لا اعلم ولكنه لم يكن متزنا صرخ في المنزل كثيرا وكسر الكثير من الزجاج لقد عشت الرعب هذه الليله لم استطع ان افعل له شيئا الا ان اصمت وانتظر ثورته التي امتدت لساعات كان كلما هدأ جن من جديد تكلم بأمور وانزل شتائم على كل البشرية وسقط في النهاية على كرسي في غرفةالجلوس سقط مغمض العينين يلهث من شدة الغضب سقط كما الجبل هوى وجعل قلبي يهوي معه تلك الليلة كانت الاشد على قلبي وكلماته ترن في اذني تؤذيني وتجرحني اكثر من الزجاج المتناثر على الارضيات
ليس لدي اي قوه لاقاوم بركان غضبه وليس لدي اي مبرر لأجعله يهدأ
دائما ما ادعو ان اكون راحه لغيري ولكن معه كما قال اتعبه ليتني ارحل عن هذه الدنيا حتى لا يستاء مني بعد هذا
اعلم ان مايمر بي غريب ولكن ليس لي مفر ابدا



لقاؤنا اليوم كان باردا جدا احسست ببروده اتجاهي كأنني لاشيى
ازعجني والجم لهفتي فأنا لا اريد منه الابتعاد ولا اريد ان اعتب
كان الجواب مقتصرا بنعم ولا وحسنا
فقط هذه الكلمات لم تتعد كلماته هذه احترت جدا فانا يؤلمني ما نمر به
سألته مارأيك ان نتناول لكن رفض وغادر ،مغادرته بهذا الشكل جرحت مشاعري حاولت ان اكلمه بطريقه غير مباشرة خلال ساعات الليل لكن لم يرد
بقيت مستيقظة تلك الليله حتى بزوغ الفجر عندها فجأه ودون انذار احسست بألم يسيطر علي الم يمتد من رأسي الى قدمي لم اعلم ما افعل سوى تناول بضع حبات من المسكنات ولكن الوضع بات اصعب الم شديد يجلدني لكن قاومت الى ان وصلت الساعة الى التاسعة عندها حاولت ان اكتب او اراسله لكن طريقة كتابته وغضبه مني الذي لم يتجاوزه بنى سدا منيعا بيننا بل اعظم من السد انها هوة لا قرار لهامخيفة ،بعثت له رسالة اوضح له كل ما مر ولم انس ان اقول له بأنه جرحني واثر علي ،بعثت الرسالة ودفعت العربة المتحركةالى باب المنزل وغادرت .......



اتمنى ان يكون فصلا جميلا
تصويت وتعليق
وشكرا جزيلا

[هدوء]

قصص الشتات لها مليون باب مقفل
وآخر يحتاج لدك وفي النهاية هناك ارواح
متعبة لاتجد غير الضجيج والسهر .،


الجوري
حرفك وقلمك يرتقي كثيرا للقلب .،
شكرا بحجم السماء
تقييم +وختم تميز

كوني بخير لنكون

[الجوري]

قصص الشتات لها مليون باب مقفل
وآخر يحتاج لدك وفي النهاية هناك ارواح
متعبة لاتجد غير الضجيج والسهر .،


الجوري
حرفك وقلمك يرتقي كثيرا للقلب .،
شكرا بحجم السماء
تقييم +وختم تميز

كوني بخير لنكون

ميرسي لحضرتك
اتمنى ان تكون الرواية جميلة كما عيون من يقرأها
اشكرك جدا

[ميس]

جوجو كما عرفتك و تعودتك
رقيقة الوقع فياضة البوح
لا حرمنا الله ❤️

[نبض الحياة]

بداية جميلة جدا مغلفة بالغموض
و التشويق
و السرد مميز بإنتظار باقي الرواية
متابعة لك يا جميلة
دمتِ بكل خير وسعادة 🌹

[الجوري]

بداية جميلة جدا مغلفة بالغموض
و التشويق
و السرد مميز بإنتظار باقي الرواية
متابعة لك يا جميلة
دمتِ بكل خير وسعادة 🌹

جمال اطلالتك
بتمنى تعجبك هالروايه
محبتي لك♥️

[الجوري]

جوجو كما عرفتك و تعودتك
رقيقة الوقع فياضة البوح
لا حرمنا الله ❤️

تسلمي لألبي ميساء
زوءك هاد الحلو والرقيق
♥️

[ولنا بالخيال حياة]

دوام التألق ودوام الرقي ولكل حدث هناك ظل
وقراء القصص والروايات يجدون أنفسهم داخلها
وأنت تجيدين العزف على كل المقامات وحروفك
تتراقص على السلم الموسيقي المكون من سبع
درجات كالتطلعات والجمهور الحاضر هو الدرجة
الثامتة يحملون صياغة المرحلة والدرجة " دو "
.
.
.
.
أكملي وحلقي بفكرك وبمخيلتك

[الجوري]

دوام التألق ودوام الرقي ولكل حدث هناك ظل
وقراء القصص والروايات يجدون أنفسهم داخلها
وأنت تجيدين العزف على كل المقامات وحروفك
تتراقص على السلم الموسيقي المكون من سبع
درجات كالتطلعات والجمهور الحاضر هو الدرجة
الثامتة يحملون صياغة المرحلة والدرجة " دو "
.
.
.
.
أكملي وحلقي بفكرك وبمخيلتك

اتمنى ان تكون الروايه بكل درجة من درجات السلم ليستمتع كل ذواق بما يتذوق
اشكرك جدا لمرورك العطر
دمت بود

[الجوري]

الفصل الثاني
قراءة ممتعة



حوادث بسيطة تومض في عقولنا لتصبح مسرب وطريق حياة .......



نعم غادرت دون اي شيئ حتى هويه شخصية لم اخذ
فقط بعض النقود هاتفي تركته في المنزل وغادرت وانا مصممة ان لا عودة لي الى هناك انا لست استجدي منه اهتمام او رأفة ولا يمكن ان اعيش في مكان تحت بند مثيرة للشفقة
تنقلت من مكان لمكان انا وعربتي اوجعتني اصابعي ولكنني لم استسلم بل تقدمت غير ابهه لما سيحدث بعد
يوم طويل وشمس تذيب اللحم ولكن انا لم اكن ارى سوى الزجاج المتناثر وصراخه وكم الشتائم التي قطعتني اربا ساعات من دفع العربة بأماكن وشوارع لم اعرفها صحيح انني كنت اعمل ولكن لم اكن اعرف معالم المدينة فأنا لست من هذه المدينة بقيت على هذه الحالة الى ان حل الظلام ووجدت نفسي قد وصلت الى كورنيش البحر هنا القيت برأسي للخلف بعد ان حررت خصلات شعري واغمضت عيني ...........



لا اعلم مايصيبني هذه الفتاة فقط تجعلني اغضب الى حد الانفجار وللاسف انفجاري يكون مدويا في وجهها عدت للمنزل عند المساء بالموعد المعتاد طرقت الباب ودخلت ناديت باسمها لكن لا استجابه بحثت عنها هنا وهناك ولكن لم اجد لها اثرا
فقط شيئ واحد ورقه صغيره مكتوب بها استمع
لم افهم لم افهم ماالذي استمع اليه جلست الى الكرسي اقلب الحدث بين افكاري وفجأه تذكرت الرساله التي ارسلتها للمهملات دون سماعها
شتمت بصوت مرتفع واستخرجتها وسمعت
كانت هي بأنفاس مقطوعه بصوتها الرزين الهادئ اكاد اسمع نبضها المضطرب بين الاحرف التي تنطقها وهي تلهث
نهايه الرسالة كانت الشعره التي قسمت ظهري
لقد قالت لن اعيش في مكان لا يشعر من حولي به الا بالشفقة لست عاجزة لهذا الحد
الوداع
وانتهت مع انفاسها المحترقه والغصة يا الهي ما الذي فعلته لم اجد نفسي الا راكضا بشوارع المدينه فقط اركض علي اجدها افكار سيئة بدأت تراودني تتمكن مني تلاحقني احد ما امسكها اخر اغتصبها احد ما لمس شعرها صرخت ابتعدو لا تلمسوا شيئا منها
بقيت على هذه الحالة الى ان قادتني اقدامي الى كورنيش البحر ورأيتها
كانت لوحة من لوحات دافنشي شعرها يتطاير ورأسها مسترخ على يدها بوضع متعب جدا كنت سأصرخ ولكن لجمت نفسي اقتربت منها ولكن ماالذي يحدث اثنان تسللا اليها وبسرعة البرق الاول كمم فمها والاخر امسك بيديها بكل قوة هنا لم احتمل استللت سلاحي وبدأت بالصراخ واطلاق الاعيرة ففر الاثنان بعد ان اسقطوها ارضا ركضت اليها رفعتها عن الارض وانا اتفقدها واقول اانت بخير تكلمي
كلمتان فقط لست بخير وفقدت الوعي بين ذراعي
لم اشعر بالذعر في حياتي كما الان ضممتها وجريت بها لاقرب مشفى اخذتها الممرضات من بين يدي الى غرفة الفحص وقفت انتظر ثلاث دقائق مضت كأنها سنة وصل الطبيب الى غرفة الفحص ثرت وقلت لا طبيب يلمسها احضروا طبيبه ،وجاءت الطبيبة ودخلت معها لن اقول كيف دخلت بدأت بفحصها وجس نبضها والتأكد من علاماتها الحيويه واجرت الفحص كنت على اعصابي انتظر النتيجة كرجل ينتظر خبر حمل زوجته منذ خمسة عشر عاما،
واخيرا انتهت وبهدوء قالت زوجتك تحتاج الى عملية مستعجلة ارجو ان تذهب لتوقيع الارواق
صرخت ماذا عملية سحبت سلاحي من جرابه تحت ساعدي وانا اصرخ سأجعل اجسادكم كمصفاة ايها الاوغاد
ساد الهرج والمرج المكان وصرخت الطبيبة بأعلى صوتها
اتظننا سنسرق اعضاءها يا رجل
انها تعاني من الزائدة الدودية ويجب ازالتها
ارجوك اهدأ وانزل سلاحك
عندها كأن دلوا من الماء المثلج سقط علي
قلت ماذا زائدة
الطبيبة :نعم زائدة ويجب ان تسرع فهي ملتهبة بشدة وان لم نسرع ستنفجر ونفقد المريضة
لم اتمالك نفسي فقط اقتربت منها قبلت باطن يدها وهمست لها ستكونين بخير صغيرتي
وركضت بلا وعي وانا احمل السلاح الوح به الى مكان التسجيل كان الجميع مرتعبا ويفعلون ما اريد بسرعة لم اكن منتبها انني احمل سلاحي
وادخلت العمليه واخذت قلبي معها غابت فترة طويلة فترة كنت اجلس بها على الارض واضعا سلاحي بجانبي
اني اخاف عليها بشدة لا اعلم ماهو السبب ولكن شعور لم يفارقني منذ تلك الحادثة التي حرمتها المشي بقيت على هذه الحاله وقتا عددته بالسنوات واخيرا خرجت كانت ترتدي ثوب المشفى والغطاء على اقدامها اقتربت منها ورفعت الغطاء حتى صدرها لم يعجبني ان يرى احد جزء منها
وادخلت الى غرفةالافاقة وجلست قربها ممسكايدها مبتهلا للرب ان ينقذها انا اعلم انني سيئ ولكن هي لا ارجوك الهي اجعلها تعود ارجوك الهي
كان اثنان غيرها يشتمان ويصرخان ويبوحان باسرارهما فهما تحت تأثير البنج
اما هي لم تنطق سوى همسا كما عادتها
لم تنطق سوى اسمي اسمي فقط في كل مرة تنطق بها اسمي تجعلني اسافر الى دنيا اخرى صوتها دافئ لأبعد الحدود
لم اكن احس بمدى دفئ صوتها عند لفظها لاسمي الا الان كان اسمي يخرج مع تنهيده او ااه صغيرة لا أعلم يا صغيرتي انتي تثيرين جنوني .
فتحت عينيها ببطئ قفزت واقفا عند رأسها كانت تهمس ولكن الهمس لا يخرج استدعيت الممرضة فأحضرت كوب من الماء لتسقيها اخذت الكوب وبللت شفتيها برفق واعطيتها القليل
همست لي لم انا هنا
ارجعتها للفراش برفق وجلست واخبرتها كل ما حدث
طفرت الدمعة من عينها وامسكت يدي
وتقول لاتغضب من جديد لقد كدت ان اموت وضعت يدي على فمها اسكتها والتقت عيني بخاصتها وانا اقول لن اغضب اهدأي لا تنفعلي لم يحدث شيئ
دخلت الممرضة لترى كيف اصبحت فخرجت لانها ستعاين الجرح
لم تتأخر فعدت اليها من جديد ليلة كاملة في المشفى لم اغمض جفني ولم اترك يدها ابدا
وعند انبلاج الصبح قبلت جبينها وخرجت كانت نائمة .....



ودون سابق انذار غادر محيطي
جعلني ارتجف لا اعلم ماكهن هذا الشعور ما اعلمه ان غيابه عني يزلزل كياني
غادرت المشفى اجر اذيال خيبتي لا اعلم اين اذهب لقد قطعت صلاتي بكل العالم وبقيت على صله به
خرجت الى البوابه فضربتي شمس تموز يا الهي انها حارقه وضعت يدي على عيني احجب السطوع عن عيني
ولكن فاجأني احد ما ووضع قبعة على رأسي من قبعات القش تناسب ثوبي الذي وجدته على فراشي بالمشفى ملون وطويل مكشوف عند الاكتاف احببته جدا وتحركت عربتي قال بهدوء اين ستذهب اميرتي
الم تخبرك الممرضه ان تنتظريني شهقت بخفه وحبست اااه كادت تخرج مني وانهمرت دموعي
كأنها كانت محتبسة منذ عقوود نزلت وانزلقت على وجنتي ترسم خطوطا باهتة من الخوف الذي كان يعتريني اوقف العربه ونزل عند اقدامي واحاط وجهي بكفيه وهمس لا تبكي لدي خبر سيجعلك ترقصين فرحا
ابتسمت ونظرت الى عسليته ارقص يا الهي
تاهت عيناي بعينيه وتوقفت انفاسي فقط كنت اراقب شفتيه وهي تعلو وتهبط بهدوء لا اعلم ماقال فقط كنت مغيبه لا اعلم مابي لا اعلم سوى ان دغدغه غريبه كانت تجتاحني
لم اشعر به عندما ترك وجنتي ووقف خلفي دفئ كفيه مازال يداعب وجنتي همس لي بعد ان انحنى عند اذني تعلمين انك رائعة الجمال حتى وانت تبكين شهقت بخفة
جعلته يهمس لا تبكي مرة اخرى
هززت رأسي موافقة وانا بالفعل لا اعلم ما يقول او ماذا يطلب
وصلنا الى السياره فقام برفعي بين ذراعيه ولكن من فرط قوته وسرعته صدرت مني اه طويله جعلته ينفخ وجنتيه ويقول امممم
ماذا قلنا
همست بأذنه لم استطع منع نفسي
وضعني في السياره على الكرسي وصعد واحتضن كفي استغربت هذا ولكنه قال هكذا افضل
كانت قيادة مخجلة لي فلقد كان يلمس يدي ويرفعها وينزلها لكن لم تصدر مني اي همسه او تأوه
وصلنا الي البيت حملني مره اخرى وصعد الى البيت انزلني داخل غرفتي في فراشي وجلس بجانبي وقال احسنت السيطره على نفسك لقد تعمدت ان امسك بيدك لأرى هل ستنفذين ام لا
همست بخفه حتى لا يسمعني يا له من اختبار كاد ان يفجر قلبي
ولا اعلم السبب
اقترب مني وقال
اني مسافر سأغيب لشهر
لم اتمالك نفسي انهرت ونهمرت ادمعي وانزلقت الي الفراش قائله كن بخير
سمعت خطواته مبتعده عني خرج واقفل باب المنزل فصرخت بكل قوتي اااااااه لم اتمكن ان اردع نفسي احسست قلبي سينفجر
لحظه واحده كان يحيط بي بذراعيه لا اعلم كيف عاد او متى فقط كان يحاوطني بذراعيه ويمسد على شعري ويمسح ادمعي المتناثره على وجهي حاولت كبت نفسي ولكن لم اقدر فعلا صوتي بالبكاء والاهات الشديده حتى لم يكن منه الا ان ضمني اليه بشدة
توقف الزمن وتوقف النفس لم اشعر سوى بأنفاسه تسحبني الى مجاله وتوقف الكون واصبحت بلا وزن

[الجوري]

الفصل الثالث.....










ساعات الفجر تحمل دائما الكثير من الخير ،صدح صوت الاذان في انحاء المدينة ،وبدأ الناس بالتململ بفراشهم ليبدؤوا يومهم بصلاة تفتح الارزاق في وجوههم وانابملابس العمل الروب الطبي اقف هاهنا مضرجة بدماء تنبثق من صدر احدهم ترسم لطخات على ملابسي البيضاء غريبة كنت بتلك اللحظة لم اكن احس
لم اصرخ لم اتأوه ابداكأن مايحدث عادي جدا بل كأن الوضع طبيعي والدماء طبيعيه اكملت تضميد الرجل المستلقي على سرير المعاينه ،لم اعلم مابال الناس تصرخ ،لم اسمع سوى انزل سلاحك انزل سلاحك ،لم اهتم البته فلقد كنت في مرحلة اخيرة في تضميد الرجل امامي وخزه صغيره ضربت ظهري كأنها لسعه نحلة لم اهتم وتابعت التفت لجانبي احتاج الى الشاش لم يكن بجانبي كان بمسيره عدة امتار خطوتها ولا اعلم كيف كان الالم يزداد مع كل خطوة ولكن بقيت الى ان وصلت وهنا كان رجل يقف امامي يشهر سلاحه في وجهي
ويصرخ ان لم تكوني لي لن تكوني لغيري لن تكوني لغيري لم اعلم ما يحدث ومن هو هذا ولا اعلم ما يقول اقتربت منه فصرخ ابتعدي لا تتحركي لكن انا لم استمع كنت في مكان اخر ازحته جانبا وامسكت بالشاش الطبي الذي يحتاجه مريضي ،وهنا انقض رجل يضع ماسك طبي على فمه على الرجل صاحب السلاح وبلمح البصر كان يقيده بنبريش جهاز التنفس
تركت مايحدث وخطوت باتجاه مريضي
خطوة اثنتان وصرخت الما ااااااااه
وهويت ارضا التقطني الرجل ذا القناع الطبي تأوهت بشدة وشعرت اني بدأت ارحل او اغادر مكاني الالم شديد ولا اعلم ماهو ........
استيقظت على يده تقول وحدي الله لقد ان اوان الفجر
التفت له وانتبهت الى واقعي اين انا من هذا؟
لكن بلحظة عادت الي كل الاحداث والعمليات التي خضعت لها والامل الميت بأن اعود كما انا استطيع المشي مسحت دمعة طفرت من عيني دمعه الم وحسرة
امسك بيدي وهمس انا معك وقبلها
ستغادر طائرتي بعد قليل يجب ان الحق بها ولكن اردت ان اودعك صغيرتي
نظرت اليه وابتسمت فلتكن برعايه الله كن بخير
نظر الي وقبل يدي وغادر



كما الاشباح ظهر واختفى،حركت جسدي ببطئ حتى وصلت الى الكرسي المتحرك اجلست نفسي عليه وذهبت لأتوضأ ،اتممت الوضوء ولم يبق الا ارجلي ما ان فتحت المياه كانت مياة بغايه الحراره
سحبت قدمي من تحتها واغلقتها جففت وجهي وساعدي
وهنا تذكرت لقد حركت قدمي منذ برهه
يا الهي .....انا احس بأرجلي .....يا الهي



انه املي الجديد يجب ان اراجع الطبيب ولكن لا يمكنني ذلك فهو غائب وسوف يتأخر شهر او لا اعلم كم
صليت وقرأت وردي وشكرت الله على نعمته انا محتجزه في هذا الكرسي منذ سنه وسته اشهر
اعددت فنجانا من القهوة وبدأت بالتفكير ،بالنهايه قررت سأبدأ بعمل تمارين لأقدامي لاقوي عضلات ارجلي
وبالفعل هذا ما حدث كانت البدايه صعبة جدا لكن قاومت وكنت كلما يئست تذكرته وتمنيت ان يكون بخير
وبدأت احاول المشي خطوة وسقوط خطوتين وسقوط مؤلم جدا لم استسلم بل بقيت هكذا الى ان تمكنت من المشي مع انني اتعثر
وجاء موعد عودته او موعد زيارته ما ان فتح الباب حتى كنت اقف امامه لم يصدق عينيه واقبل الي وارتسمت الدهشه والحيره والمفاجأة هنا بكل بساطه بدأت بالاقتراب منه لم يصدق مايرى اقسم انني رأيت الدمعه في عينه ضمني اليه وهو يصرخ انت تقفين على اقدامك انت تقفين اظن ان العالم في تلك اللحظة بدأ بالضحك والتصفيق اظن ان الغيوم انقشعت اظن ان كل شيئ انتهى ضمني بين ذراعيه وصمت كانت ادمعي تنهمر على قميصه تبلله وتلطخه بالكحل الذي رسمته على عيني وهو كان صامتا كان العالم صاخبا وهو صامت صامت وانفاسه غير موجودة فقط نبضه تحت اناملي كان يقرع كما الرعود ابعدني عنه ونظر في عيني لحظات ولحظات ومن ثم ركع عند اقدامي وقام بضم وسطي اليه وهو يهمس لقد فعلتها لقد فعلتها ،لا اعلم ولكني احسست بشعور غريب ليس شعور الفرحة او الغبطة انما شعور لاعلاقة له بهذا ،او قفته ومشيت معه بهدوء الى الكرسي اجلسني وركع امامي من جديد
انزل رأسه ومسح عينيه رفعت رأسه بين اناملي
اشكرك همست



على كل ماقدمته لي على خوفك ودعمك على امنك وامانك على بيتك وحفظك لي على كل شيئ
رفع رأسه وهمس سترحلين
امسكت يده ورفعته ليجلس جواري تنهدت ووضعت رأسي على كتفه كيف سأرحل هنا المكان الذي ارتاح به لن ارحل ابدا الا ان طلبت ذلك ،
لن اطلبها ما حييت
ضحكت بخفة :الا استحق ان نخرج سويا بعد هذا الانجاز
ضم رأسي الى صدره وهمس استعدي في المساء سنخرج لتناول العشاء خارجا
ووقف ومشى مبتعدا التفت لي وغمز ارتدي الثوب الاسود الذي احضرته لك منذ سنه
ضحكت بفرح وجذل نعم سأرتديه لا تتأخر خرج واغلق الباب وراءه
ضممت نفسي فرحة لما انا فيه فغمرتني رائحته لففت يدي حولي لأشعر برائحته تلفني يا الهي ما الذي ينتابني ماهذا لا اعلم ولكن فرحتي بفرحته بي طغت على فرحتي بوقوفي على اقدامي
قمت بترتيب نفسي ولبس الثوب الاسود الذي ابتاعه لي منذ فترة طويله ارتديت اقراطي الفضيه المطعمه بالفيروز لم اضع مساحيق تجميل فقط القليل من الكحل الاسود رششت عطري انه العطر الذي اهداني اياه ولم استخدمه رتبت نفسي وجلست انتظر ،مرت ساعات ولم يحضر استغرب لم هذا التأخر انتظرت وانتظرت حتى انتصف الليل وعندها حملت هاتفي ونزلت للشارع اكاد اموت خوفا عليه ليس من عادته ان لا يحضر بموعده
بحثت في شارعنا والشارع المجاور وفي كل لحظة كانت تمر كنت اتخيل امورا واتخيل احداث تثير جنوني اتجهت الى مركز الشرطة وسألت عنه خفت ان يكون مسجونا ولكن الحمد لله ،بعد خروجي من المركز لم اعلم ما افعل عدت ادراجي الى المنزل اجر اقدامي المرتجفة ورائي وصلت وصعدت بحثت عنه ولكن لم يكن
فقط وجدت رسالة تحت عقب الباب تلقفتها بكل لهفة اغلقت الباب ورميت جسدي على الكرسي وفتحت الرسالة واصابعي ترتجف وقلبي يكاد يتوقف
رأيت الرسالة ولم استوعب ما بها ،لقد غشيتني الدموع
كانت فقط كلمتين
لقد احببتك
تفاعل يا جماعه

[الجوري]

الخذلان موسيقى مشروخه في الذاكرة توجع القلب وتولد ندوبا لا يمكن مداواتها



شتات
الفصل الرابع



تلك الليلة كانت من اصعب الليالي التى مرت علي ليلة مصيرية وضعت بها قوانين تلجم الجنون الذي يثور داخلي ولكن مع كل تلك القرارات لم استطع ان ارتاح بعد تلك الليلة فأنا لم انم بعدها قط فقط عدت لعملي ودفنت نفسي به لاشيئ سوى العمل والعمل يجر العمل اصبحت اخذ مناوبات مزدوحة بل اخذ البعض عن زملاء العمل و،اعود كل ليله لأرمي جسدي بين الاغطيه تلك الاغطية التي كانت تلامس جسد ورائحة عطره تلك الاغطية تشربت رائحته وهي ما يبقيني حية الى الان بل هي ماتجعلني اتنفس الى هذه اللحظة ليس لدي منية بالحياة الا ان تلتقي طرقنا معا في يوم ما لن اعاتب او اتكلم انا فقط سأرمي نفسي بين احضانه فليس في تلك اللحظة شيئ يهدئني الا ذراعيه حولي وعينيه تحيط بي
وتمر الايام الشهر يتلوه الشهر والساعة تتلوها الساعة انا لم اتغير فقط الايام تتغير على روزنامة الايام اب وايلول وتشرين واخيه تباعا وانا اذوي وصحتي تتدهور اعاني من فقر الدم لانني لا اكل فقط اعمل واعمل ،لا رغبة لي بالعيش بعد الان انا امشي للموت بكل ارادتي هالات سوداء تحت عيني وبشره شاحبه كما الاموات وصابع مرتجفه كما المدمنيين وعروق بارزه تندب قله الغذاء



اليوم يوم غريب حتى الشمس لم تشرق بل غيوم مدلهمة استيقظت ارتجف من البرد نحن الان في كانون الاول اليوم الاول منه ،ارتديت ملابسي ولففت شعري وحملت حقيبتي وخرجت من المنزل لم اتناول طعامي لم ابتع شيئا ابدا لاتناوله ، واتجهت للمشفى فأنا اليوم في المناوبة الصباحية ،صباح هادئ المرضى قليلون قررت ان اخرج الى الباحة لأدخن سيجارتي اليومية نعم باتت عادتي ان ادخن كل يوم ،منذ رحيله
كل يوم اتخيله يقف امامي يمسك السيجارة من فمي ويدهسها تحت اقدامه يقبلني ويهمس لم تفعلين هذا صغيرتي
لكن كل هذا خيال ليس سوى خيال
اغمضت عيني واستللت اخر نفس منها ونفثته من فمي انزلت العقب ارضا ودهسته بقدمي ورفعت رأسي كان امامي دخل من بوابة المشفى لم اصدق ما ارى فقط كدت اصرخ بدأت بالسير اتجاهه بل الهرولة وصلته ورميت نفسي بين يديه فضمني بكل قوته احسست بالحياة تدب بي ولكن ماهذا
ابتعدت عنه ببطئ وعيني معلقة بامرأة وطفل نسخة طبق الاصل منه ،تراجعت ببطئ فتأبطت المرأة ذراعه وهي تجحرني بعينيها وقالت انت غبيه او مجنونه كيف ترمين نفسك بين احضان رجل غريب هيا جاسر انها دون اخلاق
تلعثمت ولكن تداركت نفسي وهمست اعذريني كنت اظنه حبيبي لقد كان مسافرا اعتذر منك
لففت جسدي وخرجت من المشفى خرجت بملابس العمل الخفيفة بلا هوية او نقود لا احمل معي سوى صوت الانكسار الذي سمعته داخلي لم اذرف الدمع قط بل مشيت بلا هدى لا اعلم كم من الوقت كنت امشي كالذي يمشي على الجمر يرى دون احساس يتنفس وهو ميت مشيت حتى ملت اقدامي اظن انني مشيت دهرا ،اقتربت من المنزل ودخلته ارتجف بردا ولكن لا اشعر بالبرد او الارتجاف لا احس سوى بالغرق بالموت لا شعور اخر دخلت فتلقفني بين ذراعيه
ابعدته وصرخت به اخرج من هنا ولا تعد
جاسر :حبيبتي ارجوك
جوانا: لست حبيبتك صرخت ....ابتعد واخرج لست حبيبتك
اذهب الى زوجتك لا تفكر بي اخرج من حياتي وقذفته بكأس كان على الطاوله فجرحته لم يهتم بل اقترب مني حاوطني بذراعيه وهمس دعيني اشرح الامر ارجوك
فقط استمعي لي
لم احتمل فصرخت لا جاسر لا اريد سماعك لم عدت لم الان اخرج من حياتي اخرج اذهب لابنك وزوجتك اذهب



اقترب مني وامسك يدي وقال انها ليست زوجتي افهمي ما اريد قوله ليست زوجتي انها زوجة اخي رحمه الله تزوجتها ليبق الاطفال تحت ظلنا لذلك ابتعدت
سحبني الى حضنه وقال جاسر : في ليله الموعد الذي كان بيننا اخي اصيب بحادث وتوفي من فوره زوجته كانت مسافره وما ان عادت حتى اخذت ابنتي اخي وابنه ورحلت وقالت انها ستسافر خارج البلاد لم نستطع ان نتركها تأخذ احفادنا فتزوجتها صوريا على الورق فقط
ولم اعد اليك لانني لم اشأ ان اجرحك ارجوك افهميني انا لم احب احدا غيرك

[امل مفقود]

موضوع مميز
الله يعطيك العافية
سلمت يداك ودام عطائك
ننتظر المزيد من الإبداع الراقي

https://www2.0zz0.com/2022/09/11/19/363788080.gif

[الجوري]

اتعلم ان شوقي اليك تعدى حدود المجره
وبات يهتف بحرفك كل ذره
اتعلم ان الحنين بات قاتلا
والشوق قاتلا
والوحده كذلك
غيابك عني قاتل
اكره هذا الغياب


شتات

الفصل الخامس

صمت وانهمرت دموعي ،همست الم تر ما انا فيه من بعد رحيلك انني اموت كل يوم وليلةالا ترى مافعلت بي
ضمني اليه وهو يقبل رأسي ويعتذر ارجوك سامحيني ابعدته عني وتوجهت الى الغرفة مددت جسدي على السرير فأنا ماعدت اقدر على الوقوف ولا اريد الكلام فانا مستنزفه حد الجحيم ليس لدي القدرة لكي اتكلم
انسل خلفي وأحاطني بذراعيه اغمضت عيني لانني افضل الموت على الشعور الذي يعصف بي اغمضت ليبتعد عني ولكنه ضمني اليه واغمض وهو يهمس الليله هي الليله الوحيدة التي اتنفس بها منذ رحلت
همست في قلبي وانا هذه الليله عاد الي نبضي ولكن معلولا لكنه ينبض داخلي
لا اعلم ااسامح واعود اليه
ام اقتل ما احس به واطرده من قلبي
لا اعلم ما العمل سأغفوا عل الرب يعطيني الحل ......
همس جاسر : اعط لنفسك ولي فرصة انت تعلمين ما عملي وتتفهمينني وتعلمين مدى خطورة ورية عملي لا احد يعلم اين اعمل ولكن لك انت لم استطع ان اخفي هذا نامي الان وفي الصباح نتكلم
اقترب من اذني وهمس احبك وقبلني وضمني مرة اخرى
يا الهي ماهذه الحيرة التي احس بها بقيت مستيقظه طوال الليل كانت انفاسه تتراقص على عنقي يا لها من ليله
طلع الصباح اخيرا انسللت من بين يديه ووضعت الغطاء عليه البرد قارس هذه الايام ارتديت معطفي وخرجت من المنزل لابتاع بعض البيض والحليب اشعر بجوع شديد
دخلت البقاله العم حسن رجل ستيني احبه كوالد لي
اخذت ما احتاج وتوجهت الى المبرده لآخذ الحليب
ما ان مددت يدي لافتح المبرده فوجئت بمن يقف خلفي
ظننته هو لم التفت فتحت المبرده ولم يبتعد وانحنيت لالتقط العلبه سمعت صفيرا رفعت جسدي بسرعه والتفت
لم يكن هو كان شابا يضع قرطا في اذنه ووشم على رقبته يرتدي قميصا مفتوحا مد ذراعيه ليحيط بي دفعته بكل قوتي وهربت لكنه كان اسرع فأمسك بقدمي فأسقطني ارضا وهجم علي صرخت لكن اغلق فمي هنا لم اعلم ما افعل عقدت كل عزيمتي ودفعته بكلتا اقدامي فطار عني ووقفت وبدأت بالجري خرجت من البقاله ليتلقفني بين ذراعيه ضمني وهمس اهدأي حبيبتي اهدأي انا هنا
كنت احس بارتجافها بين ذراعي كورقه الشجر حملتها ووضعتها عند صاحب البقاله على الكرسي ودخلت للداخل وجدت الحقير مازال ملقا على الارض رفعته من ياقة قميصه وجررته الى مقدمه البقاله نظرت اليها يا الهي ركبتها تنزف وعيونها جاحظه لقد اخافها الوغد حد الجحيم بدأت بركله وضربه اتوقف الى ان امسكت يدي وهمست سيموت ارجوك يكفي
ركلته بقدمي وحملتها بين ذراعي وانا اكاد احرق الارض
لم تتكلم فقط كانت تبكي لقد جعلتني اجن عندما لم اجدهابجانبي ععندما استيقظت وجعلتني فقد الرشد بسبب ذلك الوغد
انزلتها على الكرسي واحضرت المطهر ووضعت على قدما فصدرت منها تأوه خفيفه
نظرت اليها بصمت واكملت ما افعل
ارتديت ملابسي فانا خرجت ببنطال دون قميص
وقفت امامها
وقلت والان ماذا ؟
لم تتكلم فقط كانت تبكي نزلت عند اقدامها ورفعت رأسها
فضمتني وهي تشهق ارجوك سامحنى لم اخطئ اقسم لك
ربت على رأسها بهدوء وزفرت بحده
وقفت امامها
قالت :ارجوك سامحني
لا يوجد شيئ لاسامحك عليه ولكن انت الان بت بحمايتي استعدي سنسافر الى مزرعة جدي
جوان :لا استطيع ان اسافر انا اعمل في المشفى ولا يمكنني المغادرة الان ،
انصتي لي جيدا امسك بيدي وهمس لا استطيع تركك هنا انت تعلمين ذلك بالبداية كنت لا تستطيعين المشي لكن الان تمشين وتتنقلين من مكان الى اخر وانا لا استطيع حمايتك دائما
التفت له وانا اسأل مما ستحميني هذه الكلمه لا تفتئ ترددها لست ادرك مم تحميني



تعليق
مابتخسروا شي

[هدوء الواثقين]

ربما شتاتا وربما شيئا آخرا
بعد المخاض
حتما سيكون الاجهاض


ظاهر الجليد الجبلي يقرأ
لباطن ذلك الجليد

[الجوري]

ربما شتاتا وربما شيئا آخرا
بعد المخاض
حتما سيكون الاجهاض


ظاهر الجليد الجبلي يقرأ
لباطن ذلك الجليد

كل يراها من زاويته
وكل يحس بها بطريقه مختلفه
وكل تمسه بشكل مغاير عن الاخر

انرت الروايه
وانرتني

[الجوري]

اسعد الله مساءك بكل خير سيدتي العزيزة
الرواية الان بعد ان كتبت ونشرت اصبحت ملكا للقاريء ،، وهي من الموضوعات العامة وليست الخاصة اي الذاتية وانني لم افصح بما قراته
( لم ارى او احس او تمسني الرواية بشيء اجهر به لحد الان) انما شكلت انطباعا موضوعيا في المثيرات المعرفية كرواية اي كجنس ادبي له عالمه الفني والموضوعي الذي يختلف عن الخاطرة او الشعر او التغريدة او الهمسة .

وظاهرة الجليد الجبلي

https://b.top4top.io/p_2627px3350.jpg ('https://top4top.io/')


فظاهر ه المرئي يكون اقل نسبة من باطنه وهو تحت المياه عندما يكون مخفيا

انما هي رسالة رمزية الى صاحبة المنشور بانتظار بقية الرواية لتتضح معالمها فلا قراءة حقيقية دون اكتمال ابعاد المقروء .
وان الخطاب بالصفة المطلقة لمفردة الخطاب تتشابه اذا ما اتقن المحلل ادواته فالمنشور خطاب والعضو خطاب والمنتدى خطاب والرد خطاب والموضوع خطاب والذات خطاب ...الخ ولكل خطاب بداية ونهاية كخطاب موت الانسان الذي لن يكتمل دون معرفة حياة ذلك الانسان لتكتمل ادواته ومن ثم سيحسن قراءاته قراءة صحيحة من خلال انفتاح النص او الكتابة عبر النوعية ( تخطي حدود النوع الادبي)

لذا بانتظار اجهاض محبرة فيض قلمك ليكون المخاض .


لولا خشيتي ان اكون ثقيلا لطال بي الامد في الكتابة ولكن ساتوقف حاليا ولي عودة تحليلية للرواية بعيدة عن مؤلفه كل البعد

عذرا على المداخلة المزعجة ولكنها كلمات فاضت فاستقرت وعصفت ثم هدأت وكانت مقدمة لما سيكون .


تحياتي واعتذاري مرة اخرى

فلندع الله ان يكون مخاضا هادئا بعيدا عن التعقيدات
وبعيد عن الاجهاض
اشكر لك كلماتك
دمت بخير

[الجوري]

غريبة الحياة احيانا تسلبنا احباء اقرباء واحيانا اخرى تسلبنا اسماءنا كياننا انتمائنا كل هذا لاننا تمردنا قليلا عليها ظالمة انت ..........

شتات
بقلم
الجوري ......

زفرت بحدة ووقفت انظر من النافذة
اسمعيني انت تذكرين حادثة اطلاق النار عليك بالمشفى
فتحت فمي لأتكلم لكنه قام بإسكاتي ،لا تتكلمي دعيني انهي حديثي انت شابة جميلة جدا وانت تعلمين انك كذلك الذي اطلق عليك النار في ذلك اليوم كا يردد انت لي او لا احد هززت رأسي
حسنا ذلك الرجل عندما امسكت به الشرطة استطاع محاميه اثبات انه مريض عقلي اي انه مهوس بك ومنذ شهر تقريبا هرب من المصح ولم استطع الى الان الوصول له
شهقت ووضعت يدي على قلبي وانا اهمس يا الهي
لا تخافي انني محيط بك لن يقترب احد منك مهما كان لا تخافي اميرتي
والان مارأيك يجب ان تغادري وتذهبي الى مزرعة جدي سأغير اسمك بالاوراق الثبوتيه وستغلقين حساباتك البنكيه وتلغين البطاقات وكل شيئ لا اريد ان نغفل شيئ وتكون العاقبة وخيمة
يا الهي همست بخوف اقترب مني واحاطني بذراعيه قبل رأسي وهمس لا تخافي لن يصل اليك وانا اتنفس
والان هيا احزمي حقيبتك ولنذهب الى مزرعة جدي
هززت رأسي وذهبت الى الغرفة الاخرى وبدأت بحزم الثياب
تمتمت يا الهي ما الذي يحدث لم كل هذا الغضب الذي يعتريني امسكت بسيجارة اشعلتها ووقفت عند النافذة انفث الدخان من فمي بقيت سارحا بأفكاري لدي معضلة جديدة جدي سيجن بوجدها في المزرعة ولكن رجالي هناك سيحرسونها همسها يا الهي لا اعلم مايصيبني عندما تتكلم تصيبني القشعريرة من رأسي حتى اخمص قدمي وضعت يدها على كتفي وقالت انني جاهزة لقد قمت بكل مايلزم
اين اوراقك الثبوتيه
ناولتها له وانا اقول اسمك هذا سيمحى الان من كل سجلات ستختفين لن يعد لك وجود
امسكت بالاوراق وتوجهت الى النار المشتعلة في المدفأه والقيتها داخلها
فجأة رن جرس الباب خفت لا اعلم لم التفت الي وقال ادخلي للغرفة ولا تخافي
جريت الى الغرفة واختبأت عند دولاب الملابس
وكتمت انفاسي لاسمع مايجري بالخارج ،اغلق الباب بعد برهه لا صوت لا قتال لا رصاص لا شيئ يا الهي يبدو انني بت اتخيل كل شيئ
فتحت باب الغرفة واجلت نظري حولها لم تكن موجوده خطوتان كنت عند دولاب الملابس فتحته كانت كما القطط تختبئ اسفل الملابس ضحكت على منظرها وامسكت يدها واخرجتها لا تخافي تعالي الى هنا
خرجت وانا اشعر بالامن لانه بقربي همست من هذا ؟
لا تقلقي لقد احضر الاوراق الثبوتية خاصتك
لقد اسميتك جولي
مارأيك
هززت رأسي حسنا لا بأس به
هل نغادر فأنا اختنق هنا حمل حقيبتي وخرج من الباب
تبعته ركبت سيارته وضعت نظارتي الشمسيه القيت رأسي للخلف واغمضت عيني
انطلق بنا مده طويله كانت المسافه طويله هزني بلطف
جوان لقد وصلنا
ابعدت نظارتي عن عيني بوابة حديدية كبيرة تشمخ امامي اشجار كثيفة متشابكه على طول الطريق نهاية الطريق
منزل ضخم بواجهات حجرية جميل جدا مع انه قديم عدة ابار تتناثر هنا وهناك اسطبلات للخيل اتجهنا عبر الطريق الوارف الى ان وصلنا للمنزل
كان هناك رجل بعيون زرقاء حادة ونظرة كما الصقر يجلس امام المنزل على كرسي هزاز كبير يعتمر قبعه ويسند بجانبه بندقيه لا اعلم اهي لصيد البشر او الثعالب
وصلنا عنده ودخلنا للمنزل دون كلام دخل ورائنا اقترب منا فتقدم له وقبل يده ووضعها على رأسه
ناولني يده فسلمت عليها
اجلسني بكرسي واقترب من الرجل العجوز وقال هذا جدي جولي
جدي اريد ان تجلس لدي امر اقوله لك
جلس الجد بكرسيه الضخم وهز رأسه
تكلم ماذا هناك ؟
اشعلت سيجارة ووقفت انظر اليها وقلت اريد الزواج منها جدي ....

صرخ الجد ماذا منذ متى نحضر القطط للمنزل لنتزوج بها
طلبك مرفوض لا زواج من تلك
التي لانعلم اصلها او فصلها انها تصلح للخدمة عند زوجتك
بنظرة حادة قال :اي زوجة التي تتحدث عنها ؟
الجد :زوجتك ام اطفالك الم تعرفها ام تريدني ان احضر دفتر العائلة لترى يبدو ان هذه الفتاة لعبت بعدادات مصنعك واصبحت تهذي ولا تعلم ما تقول
ضرب الطاولة بيدة بكل قوة ونهر جده انها ليست زوجتي انها زوجة اخي رحمه الله انا فقط تزوجتها على الورق كي لا تأخذ الاولاد عندها وانت تعلم والجميع يعلم
كان الصراخ يملأ المكان وكانا كما الاسود كل يفرض سيطرته على المكان والحديث لم اعلم ما افعل فقط بقيت مبحلقة بهما
نظر الي وقال لي جوان ضعي سماعات اذنك وضعي اغنية جميلة لتستمعي لها وارفعي الصوت كثيرا واغمضي عينيك
هززت رأسي حسنا وهذا ما فعلت
التفت الى جدي وزفرت بحنق جاسر : ،جدي اني احب هذه الفتاة وهي بنت اصل وفصل ولكن شاءت الظروف ان تكون معنا بهذا الشكل انها بحمايتي تفهم الوضع
صرخ الجد : لا تفاهم اذا كنت تريد اقض معها ليلة واتركها
اقتربت منه وصرخت جاسر : ماذا تقول ؟اجننت انها ليست ابنةهوى انها الانسانة التي اريدها حلالا لي
انزل الجد اقدامه عن بعضهما ليقول على جثتي لن ازوجها لك تخاف عليها زوجها لأحد العمال في المزرعة
نزلت عند ركبة جدي ونظرت له
انا هنا لاطلعك على الامر لا لآخذ موافقتك الفتاة ستكون زوجتي ولن تمنعني من ذلك وانت تعلم ما اقدر على فعله ان لم تستجب لما اقول
ربت على يده وقبلتها جدي دعها عندك امانه حتى اعود لدي تصفية حساب يجب ان انهيه الليله وغدا اكون عندك
الجد:افعل ما تشاء انت عنيد كبير وانا مللت من افعالك اعلم انك تحافظ على العائلة ولكن فلتعلم انا لست راضيا على زواجك هذا
ونهض عن كرسيه وغادر المكان
انزلت رأسي وزفرت بحنق كنت اعلم انه لن يوافق ولكن لم يكن لدي خيار
التفت اليها كانت الدموع تغرق وجهها

القوة التي تخرج منا غير مفسره بأغلب الاحيان فنحن في الاوضاع الصعبة تجدنا بقمه القوه ولو كنا بالاوقات العاديه قمه الرقه والضعف
وجود الحبيب بمأزق يحول الانثى الناعمه الى لبؤة شرسه

.
.
.
.
.
.
.

لم اتمالك نفسي واقتربت منها ضممت وجهها الي

وازلت السماعات وسالت مابالك ؟لم تبكين

همست لقد كانت مقطوعة مؤثرة لذلك بكيت

نظرت اليها:متأكدة

هززت برأسي نعم متأكدة

ماذا اقول له وانا سمعت كل الشجار وكلام الجد

السيئ في حقي ماكان يجب ان احضر هنا ولكن الان لم

يعد هنالك تراجع عما سيحدث

تأملت وقفته وهيبته وسلطته لا اعلم ما افعل ااقول

له فلنغادر ام انتظر لأرى ما سيحدث لا اريد خذلانه او

الابتعاد عنه انا اعلم انه لم يستطع البقاء بعيدا عني انا

اعلم ان حضوره للمشفى كان فقط ليراني من بعيد

المشافي كثيرة ولكن شاءت الظروف ان اكون خارج

المبنى والتقي به لقد كان جسده اهزل من السابق

وتحت عينيه لون اسود قاتم رأيت رجفة شفته عندما

رأني

اعلم انه لم يتخل عني في تلك الاشهر ولن يفعل الان

وانا سأبقى اكراما له فقط

امسك بيدي وأوقفني وهمس انت بخير ؟

هززت رأسي نعم لا تقلق

التفت الى جده وصرخ غزل راضيه الشيخ فليحضر كل

من في هذا المنزل الى هنا

دقائق كان الجميع مجتمعا بغرفه الاستقبال

ابتسمت ان له سطوة عليهم يا الهي

امسك بيدي وقربني منه

قال:جولي ستصبح زوجتي لا اسمع اي كلام في هذا

الموضوع

شيخ خذها مع زوجتك للسوق لتشترى ما يلزمها

للعرس

غزل اعدي لها غرفة بالطابق الارضي غرفتي الخاصة

راضيه انت لا

الجد :مالك وراضيه ليس لك حكم عليها

هززت برأسي قائلا راضيه لا تقتربي منها اعلم انك سامه

لذلك لا تقتربي منها

جولي هؤلاء هم عائلتي وطبعا تعرفتي على زوجه

اخي وابنها الان اذهبي لترتاحي من عناء الرحلة نصف

ساعة والحق بك لدي كلام هنا

اومأت برأسي وغادرت الاستقبال لم اعلم اين هي

الغرفة التي لي ولكن احسست بأنها تلك اقتربت منها

وفتحت الباب ضربتني رائحة عطر انها عطره

لم اتوانى ودخلت للغرفة جميلة جدا باللون البني

المحترق مرآه طويلة غرفة للملابس والعطور والساعات

والاسلحة والمداليات عطره يلفني يجعلني اشعر بالدوار

فراشه مرتب جدا بدلت ملابسي بمنامة سوداء

وانسللت في الفراش فانا متعبة ومرهقة حد الموت

شغلت التدفئة واغمضت عيني ضممت وسادته الى

جسدي ان له رائحة تجعلني اشعر بالدوار ابتسمت

اسمعوني جميعا

الجد :وهل بقي لديك ماتقوله لقد احضرت تلك

ال.......الى البيت ولم يردعك شيئ

والان تعطي اوامرك كأنك ملك ونحن خدم اكمل

حضره العقيد اكمل

نظرت الى جدي بحدة واقتربت منه وانا اقول
جاسر : تلك

التي تتحدث عنها بالسوء سنه كامله وانا معها لم تسمح

لي حتى بالمبيت في غرفة الجلوس لديها لا تتهمها بتهم

باطله

ولست ملكا على احد انا مسؤول عن هذه الاسرة

واقول لكم اي احد يسبب الدموع لصغيرتي سأقتله

مهما كان واي احد يحاول اذيتها سأقتله افهمتم انها

سيده هذا المكان الى ان انقلها الى بيتي

الجد بعد ان جلس على كرسيه ستتركك كما الاغبياء

ستتخلى عنك

نهرت جدي بقسوه لن تتركني ولن تخذلني ابدا

الجد :سنرى بشأن هذا اذهب الى عملك وهي في

عهدتي لن يمسها احد ابدا

ابتسمت وقلت اشكرك جدي .

[الجوري]

شيخ دع الرجال تتجهز لدينا تصفية حساب هذه الليلة

شيخ :حسنا

خرج ليكلم الرجال

وانا تركت الجميع وذهبت الى غرفتي دخلت اليها.

كانت دافئة بعض الشيئ وكانت تمسك بوسادتي بين

اذرعها

ابتسمت لشكلها كانت كما الملائكة اقتربت منها

وابعدت شعرها عن وجهها قبلت وجنتها وهمست لن

اتأخر حبيبتي سأنهي حسابي مع اولائك الاوغاد واعود

اليك

رفعت الغطاء عليها وخرجت ........

فتحت عيني انتابني شعور مخيف هناك مكروه

سيحدث له انا اعلم لم يخب قلبي يوما

ارتديت ثيابي وربطت شعري وتسللت من النافذة بعد

ان اغلقت الغرفة من الداخل

تسللت بهدوء الى ان وصلت سيارته لم يكن قد وصل

اليها بعد ولكن رجاله مدججون بالاسلحه ينتظرون ان

يخرج وكان احدهم يقول الليلة سننال من الاوغاد

يا الهي شهقت سيذهب تصفيه ورصاص اقسم ان قلبي

اخبرني

فتحت السياره من الخلف وانسللت داخلها

ثوان قليلة كان صوته يزأر هيا بنا وصعد الى السيارة

وانطلق كان يقود بسرعة جنونية اظن انني سأفقد

انفاسي من شده الخوف من سرعته

واخيرا توقف كانت رحلة طويله تقريبا ساعه اقل

اكثر لا اعلم

سمعت صوت الباب يقفل وصوت اقدامه على الحصى

وابتعد الصوت فتحت السيارة ونزلت بهدوء

نظرت حولي كان هناك مخزن كبير وكان الرجال

محاوطين له

صرخ بعد ان ضرب البوابة بعقب سلاحه افتح ايها

الوغد

افتح لدينا حساب نصفيه معا

لم يجد استجابه فضرب الباب بقدمه وخطا للامام و

انفجار قوي دوى بالمكان

طار جسده ثلاث امتار في الهواء وسقط ارضا

هلعت بل اكثر من الهلع

صرخ الرجال لقد اصيب القائد لقد اصيب وركض

احدهم اليه هنا صرخ بهم احضروا الاوغاد الى هنا

وقف مترنحا يحاول الاتزان ولكنه لم يقدر تردد القنبله

اثر على توازنه فسقط لكن كنت بقربه فأمسكته وجعلته

يتكئ علي قال من انت لم اجبه لقد كنت اضع قلنسوة

على رأسي حتى لا يعرفني

همس جاسر : تعلمين اني سأقتلك لانك لحقت بي

نظرت له وهمست جوان: لم استطع كنت خائفة عليك حد

الموت

تأوه فنظرت له انك مصاب فخذك بها قطعه من الحديد

يجب ان ازيلها واخيط جرحك

همس ليس الان صغيرتي ابق بقربي الى ان انتهي من

هؤلاء الاوغاد

اتكأ علي بشده واكمل هل تستطيعين ان

هززت رأسي دون ان يكمل سأكون عضدك وقدمك

الى ان تنتهي

بدأ بالمسير وهو يتكئ علي بكل قوته بقيت صامده

صرخ اين هما الوغدان احضروهما الي هنا

قام رجلان بجر اخرين ورميهما عند اقدامي كانا

مضروبين حتى اختفت ملامحهما

صرخ من قام بضرب الوغدين

قال احد رجاله انا من فعلت ذلك

رمى له قطعة سلاح وقال مكافأتك سلمت يدك

وانحنى اليهما وقال جاسر:

والان ماذا سأفعل بكما بدأى بالتوسل وتقبيل اقدامه

ارجوك لن نفعلها مرة اخرى لن نوزع المخدرات على

طلاب المدارس نقسم سيدي لن نفعلها

ارجوك سيدي ارجوك

لكن لم يستمع لهما بل جلس القرفصاء امامهما وجعلني

انزل بجانبه ووضع السلاح برأس الاول واطلق والثاني

واطلق تناثرت الدماء على وجهي لم اقدر ان اتكلم فقط

كنت احاول ان لا ارتجف مع ان قلبي كاد ان يغادرني

الا انني تحملت

اسند جسده علي ونهض وهمس انت بخير

هززت رأسي

وقلت الى السياره لنرى فداحة جرحك

امر احد الرجال ان يقترب واعطاه مفاتيح سياره

ليفتحها

سرنا باتجاه السياره ببطئ كان ينزل بكل ثقله على

جسدي كأنه يختبر قوتي

بقيت صامدة

جاسر :اتعلمين تملكين جسدا قويا

تمتمت نعم ،احاول ذلك

واخيرا وصلنا السيارة اجلسته بهدوء بالكرسي الخلفي

واضئت الاناره ،كان الوضع سيئا ،وان لم نتعامل مع

الوضع بشكل دقيق سيفقد جاسر قدمه

رفعت قبعتي عن رأسي ،نظر الي وعينيه تكاد تقتلني ،

نظرت له بحزم انا الان طبيبتك لا تتفوه بكلمه

واسترخ وضع قدمك معقد شظية الحديد منغرسة في

الوريد الفخذي وهي تمنع النزيف ازالتها تحتاج الى

مهاره اتركني اقوم بعملي

لم يتكلم بل اغمض عينيه

صرخت على شيخ

ركض الي شيخ :ما الذي تفعلينه هنا ومد يده ليغطي

رأسي لكن ابعدته بحزم

اذهب الى السياره الخاصه بجاسر

واحضر حقيبه الاسعاف من الخلف

شيخ :لا يوجد لدينا

جوان: اسمع التفت الي ولا تجعلني افرغ الرصاص

بجسدك

الان في السياره حقيبتي انا هيا

واحضر احد الرجال الى هنا بسرعة

جاسر من بين انفاسه استمع لها

دقائق وكل شيئ بات موجودا

جوان:احملوا جاسر والحقوا بي

ركضت الى اقرب منزل ودققت الباب خرج رجل

اوضحت له خطورة الموقف لكنه رفض ان يساعدنا

الوقت يمضي ويجب ان نحل المشكلة لم اجد نفسي الا

اتوجه نحو شيخ واستل سلاحه واعود الى الرجل وانا

اصوب السلاح الى رأسه نهرته الان افتح البيت وادخلنا

فتح الرجل بيته وارجله تقصف خوفا دخلنا لأحد

الغرف بها فراش مرتفع وضع الرجال جاسر عليه

والتفتوا الي

شيخ خذ اجهزة الاتصال من العائله واحتجزهم في

احد غرف المنزل حتى ننهي عملنا

اومأ شيخ واتجهوا للعائلة جمعوا كل الاجهزه

ووضعوا العائلة باحد الغرف واغلقوا الباب

قمت بقص البنطال من جهة الشظيه كان منظرها

مرعبا

ارتديت اكفي وطهرت المكان اعطيت البنج وامرت

احدهم ان يمسك بأيدي جاسر

فالبنج الذي اعطيته موضعي

قاموابتثبيته التقطت الشظية بالملقط واخرجتها

بخفة وبسرعه بدأت بآغلاق الشريان كان الوضع كارثيا

ولكن انتهيت والحمد لله ،تلك الليله لا تنسى نزف فيها

جاسر حد الموت لكن نجا بفضل الله ،عدنا الى المزرعة

رأسه يتوسد ارجلي ،قاموا بالقيادة بلطف حتى وصلنا

ودخلنا الى محيط المزرعة ،وهبط الرجال ،وساعد

احدهم بحمل جاسر ولحقت به وما ان عبرنا الباب كان

الجد يزأر بكل قوته ما الذي حصل ؟

اجبته :لقد اصيب يجب ان نضعه في غرفته

الجد: من عالجه

شيخ :انها هي من عالجته

صرخ الجد كيف سمحتم لها بان تلمسه اجننتم

تنهدت ولم ارد ماحدث الليله اكبر من ان اتحمله واكبر

بكثير من ردود للجد
حكمة.......
بعض البشر لا يفهمون من الكلمة للاسف يحتاجون الى تصرف صارم ليقفوا عند حدودهم ،للاسف اعطاء الفرصة لمن لا يستحقها مضيعة لارواحنا وهدوءنا واتزاننا وعلى حساب صحتنا ايضا



وضعنا جاسر في غرفته وقمت بتركيب الجلوكوز له

والادويه وجلست بجانبه لم اره هادئا كما هذه اللحظات

جعلني اغمض عيني وافكر امسك يدي بخفه ورفعها الى

فمه ولثمها فتحت عيني كان يبتسم لي وخطوط

الابتسامه تحفر عميقا حفرت حتى وصلت نخاعي

ابتسمت له بخفة ،سألته :كيف تشعر الان

جاسر : (مديده الى وجنتي) بخير يا روح جاسر

قبلت باطن كفه وانا اقول ممنوع الحركه ابدا ستبقى هنا

اسبوع بلا حركه وبعد ذلك سنرى ماسيحدث

شدني الى حضنه وهمس حاضر طبيبتي

همست احبك رجلي المطيع ،الان هيا تحتاج الى الحساء

ليعيد اليك قوتك

ابتعدت بخفه ووقفت واشرت الى نفسي وقلت وانا من

سيطهوه لك

ارتح حتى اعود

اغمضت عيني واستتلت نفسا طويلا يا الهي رائحتها

ادمان

وصوتها وهي تهمس اسمي ياااا الهي ستوصلني لحاله

من الجنون فتحت عيني كان شيخ امامي يقف مبتسما

جاسر :مابالك؟

شيخ : ضحك بشده وقال يا الهي لم اتخيل ان تسقط

هكذا ياابن العم هههههه

جاسر : اسحب مقعدا وتعال الى هنا لدي كلام يجب ان

اقوله

شيخ ؛ حسنا

سحب المقعد وجلس قباله جاسر اختفت الابتسامة عن

وجه جاسر وادلهم وجهه

شيخ :ماذا هناك ؟

جاسر :يجب ان اغادر مدة يومين

شيخ: انت مجنون جرحك مازال نديا

جاسر :انه امر قياده عليا يجب ان اغادر الى العاصمة

الميشيات المسلحة تحتجز عائله وزير الاعلان الحربي

ويطالبون بافراجات عن معتقلين حتى يتركوا العائلة

شيخ : همهم بلطف ولكن كيف ستغادر وانت على هذه

الحال

جاسر :اليوم مساء سيحضر بعض الرجال لاصطحابي

سأكون في وحدة العمليات وان اضطر الامر سأكون

بوحدة الاقتحام

شيخ :حسنا الامر لك هل اجهز نفسي

جاسر :لا انت ستبقى هنا لتحمي جوان لا اعلم يراودني

شعور ان كارثة ستقع

اغمض عينيه وتنهد احمها ولا تدع احدا يصل لها مهما

كان الثمن افهمت شيخ

شيخ :حسنا سأفعل ذلك ولكن سأعين حراسه هنا عليها

واذهب معك لا يمكنني تركك تذهب وحدك

جاسر :بحده اخبرتك لن ........

شيخ : انا معك لا تناقش انهي الموضوع جاسر

سكت لانني بالفعل لا اقوى على الحديث الجرح يؤلم

كأنه حريق

نقر على الباب فتح شيخ كانت الصغيره شمس ابنه شيخ

قفزت الى حضن والدها لتقبله

شيخ :شمسي ماذا تريدين حبيبتي ؟

شمس :همست امي تقول لك الفتاة الجديدة في المطبخ

شيخ بعد ان تلاعب بخصلاتها وارجعها خلف اذنها اعلم

ذلك حبيبتي انها تعد الحساء لعمك جاسر

شمس :لا انها تقول لك ان راضية تقف بجانبها وتقرع بها

بكلمات ثقيلة جدا

نهضت من الفراش انزل شيخ شمس وامسك بي

جاسر :الان الى المطبخ

شيخ :ولكن......

ضاع الكلام فلقد تحرك جاسر باتجاه الباب

دقيقتين ووصلت عددتهن دهرا

وقفت لاستمع قبل ان اتدخل

راضيه :انك فتاة مسكينه اتعلمين هذا الجاسر الذي

تنوين الزواج به انه زير نساء

جوان :لا يهم وتابعت تقطيع الخضار

راضيه بلا انه مهم اتعلمين ان جده طرده من المزرعة

لانه وجده مع فتاة في غرفته

التفت اليها وقلت طيش مراهقه لا يهم

راضية :انتي غبيه لقد حاول ان يعتدي علي

هنا وبكل غضب العالم التفت لها وكانت سكينتي تجلس

على عنقها ونظرت لها بعيونها وقلت :اممممم

يبدو انك تعتقدين اني غبية يا فتاه

هل جن جاسر لينظر الى بضاعة مستهلكة ولففت حولها

وجدا ايضا ابتعدي عني وعن جاسر ولا تتفوهي

بحماقات قد ترسلك خلف الشمس

انزلت السكين وعدت لعملي

تركت راضيه جواري واتجهت الى الباب ولكن قالت

راضية :
لا اعلم اي اصل لك لتأتي مع جاسر خطيفه لقد غرزت

رأس والدك بالوحل

لم التفت لها بل قلت راضيه انتي لا تعرفين من هي انا

ومن اهلي وعائلتي والأفضل ان لا تعرفي لانك

ستصابين

بسلس بولي وانا لا اريد ان يشمئز منك الجد مازلت

تسليه

جاسر عندما تكلمت راضيه وهي تخرج امسكتها بيدها

وضغطت بشده وكدت اصرخ بها لكن جواب تلك

الصغيره لها جعلني انفجر ضحكا واترك يد راضيه

التفت للخلف كان يقف بهيبته وسلطته وتلك القهقهه

العميقه اذابني يا الهي

نظرت له وقلت جوان :جاسر لن اتكلم كما غادرت

الفراش تعود اليه

جاسر اسمعت قبل ان اسكب الحساء ستكون بالفراش

وادرت وجهي

لم اجبها بل تعكزت على شيخ لأعود الى فراشي

شيخ :انها تحكم سيطرتها عليك جاسر

جاسر :وانا احب سيطرتها المغلفه بالخوف والحب انت

لم تحس بها وهي تنقلني البارحه كان جسدها يرتجف

من ثقلي ولكن لم تتوقف او تتوانى

شيخ :كما تشاء جاسر وصلنا الفراش هيا

رقدت تحت الاغطية وقلت اخرج شيخ اريد ان ارتاح ولا تنس موعد الليلة.......

ابطال الروايه
جوان ...... جاسر




5942359422

[نورهان الشاعر]

جوريتي الحبيبة يا ملكة الورد....
الفصل الأول
تناثرت حروفك كالزجاج المكسور تبرق تحت نور إبداعك و كأنها ألاف النجمات زرعت في سماء الكون.. لتمثل ببراعة شتاة روح جميلة غمرتها الأحزان.. فلم تلقى مرسا لعواطفها التي تهيم في كل مكان.. تنثر دمها و دمعها ليكون مدادا للحروف.. جوان.. الطبيبة التي إنقلبت حياتها برصاصة جعلتها قعيدة و سرقت كل مسراتها و قد صارت وحيدة تماما لا أحد لها و صحتها أيضا خانتها... حياتها تمثل كل الشتات و الضياع.. و قد صارت تعيش على فتات الحياة تقتات منهم بعض اللحظات من الفرح... و ذاك الرجل الغريب الذي أصبح جزءا أساسيا في حياتها و إن لم تكن له صفة....!
حبيب تلف طرقه الشوق و ترسو شظايا الأللم على أراضيه تحول بينها و بين الإقتراب و إن تلهفت له روحها.. عصبي و كأن مشاكل الدنيا لا تقف إلا على كتفيه و عي صامتة خانعة و كأنها لم تلقى مكانا لها إلا في زاوية اليأس.. تطل على مناظر الحياة كالغريبة...
و هو كان القريب البعيد.. شخص بعيوب كثيرة.. لكنه سكن فؤادها حين لم تلقى غيره يقف معها و يساندها.....
حبيبتي يا جوري بداية جميلة جدا و مميزة.. بلغة ساحرة.. و موضوع ساحر... أخذت قلبي يا فاتتة....
فعلا سعدت كثيرا بالرواية

[الجوري]

كنت انتظر ردك نورهان
سعدت جدا لكلمااتك لمست جوان جدا بالفعل الضياع والخذل وعم وجود سند يجعلنا نتعلق بأي قشه مهما كانت ضعيفه
انرتني اتمنى ان تعجبك الروايه حبيبتي

[نورهان الشاعر]

مساء الحب جوريتي الجميلة يا ملكة الورد...
الفصل الثاني....
و بين شظايا الشتات... صراعت جميلتنا حبها و كبرياءها.. بعد ما لقيت من الألم و الوجع.. ممن ظنته دواءها و سلوتها.. فلم تلقى إلا الهروب... قد يتحامل المرء جراحه و يضمدها ليمضي بها في دروب الحياة فلا يلتفت لنزيفه الذي حفر الأرض يحكي قصته..
لكن حين تكون الجروح ندوبا غرست بنا بسكين الحبيب.. فإنها تظل وجعا طوال العمر.. يحرق الروح بجمرات لا يهدأ لهيبها...
هربت... لكن هروبها كان بئيسا.. و هي التائهة في شتاتها لا سواه في الدنيا.. لتجالس البحر مع أوجاعها وحيدة.. تقطر حزنا.. و كل طروقها مسدودة... منتهية... عاجزة و إن نفرت روحها الكلمة.. لم يكن عجزها في شلل جسدها.. بل في روحها التي قيدتها الألام و شلت كل حركاتها...
و بعد هيجان و غضب.. حن عليها.. و تلهف قلبه للقائها.. فكان قريبا لينقدها من جديد..!
و بعد أن قررت هي رسم البعد بيديها فجأها هو به بعد أن غمرها بحنانه... فلم تلقى إلا الإنفجار بكاءا و ألما!..
حبيبتي يا جوريتي الجميلة... ما ألذ حروفك.. و ما أحلى ما غزلتيه من مشاعر تسبي القلوب... فإن كانت من الشتات و التناقض..فإن لها لهيبا حارقا تشترك فيه....

[الجوري]

مساء الحب جوريتي الجميلة يا ملكة الورد...
الفصل الثاني....
و بين شظايا الشتات... صراعت جميلتنا حبها و كبرياءها.. بعد ما لقيت من الألم و الوجع.. ممن ظنته دواءها و سلوتها.. فلم تلقى إلا الهروب... قد يتحامل المرء جراحه و يضمدها ليمضي بها في دروب الحياة فلا يلتفت لنزيفه الذي حفر الأرض يحكي قصته..
لكن حين تكون الجروح ندوبا غرست بنا بسكين الحبيب.. فإنها تظل وجعا طوال العمر.. يحرق الروح بجمرات لا يهدأ لهيبها...
هربت... لكن هروبها كان بئيسا.. و هي التائهة في شتاتها لا سواه في الدنيا.. لتجالس البحر مع أوجاعها وحيدة.. تقطر حزنا.. و كل طروقها مسدودة... منتهية... عاجزة و إن نفرت روحها الكلمة.. لم يكن عجزها في شلل جسدها.. بل في روحها التي قيدتها الألام و شلت كل حركاتها...
و بعد هيجان و غضب.. حن عليها.. و تلهف قلبه للقائها.. فكان قريبا لينقدها من جديد..!
و بعد أن قررت هي رسم البعد بيديها فجأها هو به بعد أن غمرها بحنانه... فلم تلقى إلا الإنفجار بكاءا و ألما!..
حبيبتي يا جوريتي الجميلة... ما ألذ حروفك.. و ما أحلى ما غزلتيه من مشاعر تسبي القلوب... فإن كانت من الشتات و التناقض..فإن لها لهيبا حارقا تشترك فيه....


اكثر روايه كتبتها وجعلتني اعيش مشاعر مختلطه كالضائع لا اعلم ولكن جوان كما التائه في صحراء تحتاج من يسندها ويخرجها من ما هي فيه ليس شللا ولكن كل شيئ
انرتني نورهان واتمنى ان تعجبك الروايه حبيبتي

[الجوري]

حكمه ...
عند الحب تتوقف باقي المشاعر نحن نحب فقط نعطي ونبذل لان مشاعر الحب تتطغى علينا وتكسبنا طعمها




.
.
.
.

نقرت الباب ودخلت بلطف ،احمل بين يدي الحساء والادويه وزجاجة ماء كان يغمض عينيه ابتسمك واسندت جسدي الى الجدار خلفي ،كم يعجبني هدوء هذا الرجل
انه يودي بأنفاسي ابتسمت بخفه واقتربت منه وانحنيت عند جبينه وقبلته فتح عينيه فابتسمت وهمست اعتذر لايقاظك حبيبي
الحساء جاهز اقتربت منه واسندته بجلسته وضعت الطعام على ارجله وبدأت باطعامه
جاسر : تعلمين انني احبك
ابتسمت له اكيد اعلم
جاسر :واذا ماغبت يوما عنك سيكون لسبب قوي جدا
هززت رأسي قائله اعلم ذلك حبيبي
جاسر :لن تغضبي مني وترحلي اذا ماغادرت
التفت اليه وامسكت اصبعه الصغير
جوان : لن اغادر او ابتعد ابدا
جاسر : اريد وعدك جوان
جوان ؛حسنا اعدك
سأذهب لاحضر العلاج من الصيدليه
جاسر :حسنا
خرجت من الباب كان شامخ ابن عم جاسر يقف عند الباب القيت التحية وغادرت ،
الشامخ :هل لي بالدخول جاسر
جاسر :بالتأكيد اقترب
الشامخ:اصابتك بالغه
جر كرسيا وجلس جواري
لم لم تنتظر حضوري وبقية الرجال لم اقتحمت هكذا
جاسر :لم يكن من داع للانتظار انت تعلم المعلومة تصل والف يركضون وراءها وانا لدي اوامر يجب ان اتبعها
شامخ :حسنا لكن المرة القادمة سأكون ببدايه الركب

ولا تناقشني جاسر لن تخطو خطوة دوني
زفر جاسر واردف قائلا :لدينا مهمه اليوم مساء سنخرج
شامخ:مهمه ماذا وانت بهذه الحالة
جاسر :هنا رهائن عائلة وزير الاعلام الحربي اخذت العائلة رهينه ليقايضوا بهاةسجنائهم
شامخ :ولكن الوضع الصحي لك
جاسر نظر بحدة انهي الكلام شامخ انت سترافقني وشيخ سيبقى لحمايه جوان
شامخ حسنا
متى سيحضر الرجال لننطلق
جاسر الليلة تكلم مع راجو ليؤمن المدخل الخلفي
شامخ:الخلفي لم لا تخرج كما المعتاد
جاسر :لا اريد ان تعرف انني خرجت
لن نتأخر هي ليلة ونعود لا اريد اشغالها
شامخ حسنا سأرتب الامر كن على استعداد عند الساعه 12
جاسر :حسنا ،ما اخبار المزرعة وجدي ؟
شامخ:لقد عادت لبنى منذ قليل هي والاولاد
جاسر: يا الهي ما الذي جعلها تحضر ،لقد امرتها ان لا تغادر البيت مهما كان
شامخ : لا اعلم ولكنها بالاسفل
جاسر :هل التقت بها ؟
شامخ :حتى الان لا
جاسر: حسنا استدعها لارى ما هناك
وقف شامخ وتوجهه للباب قائلا سأرسلها اليك
جاسر:من اين جاءت. لم الان؟ يا الهي ،
نقر على الباب دخلت جوان احضرت الادوية لتتناولها جاسر .
جاسر :حسنا سأتناولها بعد قليل بامكانك الذهاب لتستريحي منذ البارحه لم تجلسي لابد انك منهكة صغيرتي
جوان:حسنا سأذهب ولكن سأغسل يدي
دخلت دورة المياه لأغسل يدي ولكن صوت نسائي جعلاني انظر من طرف الباب كانت تلك السيده التي رأيتها ....
رمت جسدها بين احضان جاسر
لبنى :اشتقت اليك حبيبي
جاسر وهو يبعدها ما الذي جاء بك
لبنى:جئت اطمئن على زوجي اهناك مانع واقتربت من فمه وقبلته
لم استطع ان ابق وانظر اكثر خرجت من دوره المياه واستأذنت وخرجت من الباب واللعنات والشتائم تلحق بي وصوت لبنى يصرخ مالذي تفعله هذه هنا
جاسر :اللعنه عليك لبنى ابتعدي عني وقمت بازاحتها جانبا
وصرخت بها هل جننت لم اقتربت مني هكذا
لبنى :زوجي
جاسر :لست كذلك انت زوجه اخي رحمه الله لست زوجتي الاعلى الورق لأجل الاولاد لا تقتربي مني ثانية
وصرخت شامخ شامخ اين انت ؟
خرجت من باب غرفة جاسر احاول تمالك نفسي لكن ما ان وصلت الادراج لم اعد اقدر على الوقوف حاولت بالفعل حاولت لكن لم اتمكن انهرت على درجة السلم لم اعد اشعر بأرجلي نفس الشعور عند وقوع الحادث ارجلي لا تحمل جسدي اغمضت عيني والقيت برأسي الى الجدار وانهمرت دموعي شلالات صامتة لا ارى الا لبنى ترتقي فوق جاسر ويده على خاصرتها
لا اعلم الوقت او الزمن الذي قضيته على درجة السلم ولكن يد حنونه مسحت ادمعي وضمتني الى صدرها همس لا تبكي طفلتي انها انسانة حقيره لذلك تفعل ذلك تريد اثارتك واثارة غيرتك لا تحزني ارجوك
شهقت بصوت مبحوح لا اشعر بأرجلي
جاسر :اشششش صغيرتي اهدأي لا تهلعي لابد انه بسبب التوتر اهدأي
جوان:انا لا اشعر يأرجلي
ضممتها الى صدري وانا اقول لها اهدأي اهدأي ولكن كانت تبكي وبكاؤها حزين يكاد يسرق روحي لم اتمالك نفسي وضعت يدي تحت ارجلها ويد على ظهرها ورفعتها للاعلى الم جرحي لا يوصف ولكنه ليس بالالم الذي يعتريني من رؤيتها بهذا الضعف
وقفت وسرت بها الى غرفتي وضعتها بالفراش وجلست عند طرف الفراش امسكت يدها كانت تنتفض وتهمس لا اشعر بأرجلي لم اعلم ما افعل
لكن صرخت بها بشده جواااان
التفتت اليك وقد جحظت عيناها رعبا
جاسر :لا اريد سماع صوتك الان فقط اسكتي وتحكمي بنفسك لاحل هذه المشكلة
جوان هززت راسي لم استطع الاجابة لقد صعقني بصوتي ارجعني الى وعيي لقد كنت في حالة من الضياع
جاسر :جوان انظر لعيني
رفعت رأسها الي يا الهي انها تشعر بالهلع بؤبؤ عينها يتراقص دون توقف ،جوان حبيبتي همست لا تخافي اغمضي عينيك
اغمضت عينيها نهضت من جانبها وتوجهت الى قدمها امسكت بقلم ونزعت حذائها وجوربها وقلت استرخ جوان استرخ حبيبتي
هزت رأسي
امسكت بالقلم ومررته بباطن قدمها وسألت
جاسر :جوان هل تشعرين بشيء
جوان :لا ابدا
جاسر :حسنا لا تهلعي
اعدت الكره للقدم الاخرى
فأنت بهدوء جاسر :جوان هل شعرت بشيئ ؟
جوان :نعم شيئ صلب مر اسفل قدمي
ابتسمت واعدت الكره للقدم الاخرة
جاسر :هل شعرت بها
جوان :نعم نعم لقد شعرت
عدت عند رأسها وهمست لها افتحي عينيك جوان .
ولا تخافي
فتحت عينيها ببطئ ونظرة الخوف لم تفارقها
جاسر :لا تخافي انها حاله عرضية لا تخافي تستطيعين المشي ولكن الان ارتاحي ليس مسموح لك بمغادرة الفراش حتى الغد
جوان :حسنا ولكن لن ابق وحدي
ازحت جسدي قليلا وقلت تعال بجانبي لست بخير
انسللت جانبها وضممتها الى جسدي كانت ترتجف
همست جاسر معك حبيبتي لن ابتعد ولن اتخلى عنك ابدا ولست مرتبطا بأحد غيرك حبيبتي
طوقت رقبته بذراعي وهمست نعم انت لي ومعي
جاسر :الان اغمضي ونامي حبيبتي
لم تستغرق الكثير من الوقت كانت في سبات عميق قبلت جبينها بعد ان نحيت خصلاتها عن وجهها
وانسسلت خارج الفراش غادرت الغرفة لكن عدت مجددا اليها لا أعلم لم ولكن قلبي ليس مطمئنا لتركها هذه المرة يا رب كذب احساسي همست والتقطت هاتفي واخذت لها صورة للترافقني الى ان اعود اعلم ان هاتفي لايجوز ان احمل به صورة فتاة ولكن هذه المرة سأخرق قوانيني
ودعتها بنظري وامنتهاا عند الرب وخرجت

[الجوري]

حكمة.......

الليل دائما يحمل اطيافا نحاول نسيانها او الابتعاد عنها الليل دائما يحمل في طياته الما لا نستطيع تفسيره الليل معد للفراق للهواجس معد للظنون ومعد للهدوء الذي يسلب الانفاس


الشيخ:ماذا هل سنخرج الان جاسر ؟

جاسر اغلقت باب الغرفة بهدوء وابتعدت عن الباب

لاقول لا شيخ انت ستبقى هنا انت مكلف بحماية

العائلةومكلف بحماية جوان اقصد جولي

شيخ :جولي ام جوان لا يهم الاسم لدينا رجال هنا

يحمون الجميع انا لا داع لوجودي

وصل شامخ :ليقول كل شيء معد هيا بنا جاسر

جاسر :شيخ انتهى النقاش انت هنا المسؤول
لاتنسى اسماء لا نريد ان تحزن لابتعادك

وتذكر شيخ

جوان امانتك لا تفرط بها الى ان اعود

هيا بنا شامخ فلننطلق

خرج جاسر وشامخ معا من الباب الخلفي تحت جنح

الليل لم يعلم احد اين او لم خرجوا كانت اوامر عليا

للدوله التكتم للحفاظ على ارواح الرهائن

صعدنا بالسيارات التي كانت معدة للانطلاق

وانطلقنا تركت قلبي خلفي وهذه اول مرة احس بمثل

هذا الشعور

طريق صعبة مليئة بالحفر والانكسارات اذت قدمي ولكن

فكري مشغول بما سنفعل وكيف سنحل المشكلة وصلنا

بعد ساعتين ونصف الى مركز العمليات ترجلت وانا اشعر

بالخدر في قدمي يمتد للاعلى لكن لم اكترث ودخلت الى

غرفة العمليات يرافقني الشامخ وباقي الرجال تمركزوا

حول المنطقة لتأمين الحماية ،صف من العساكر في

الغرفة كل يؤدي عمله ما ان دخلت حتى نهضوا ليأدوا

التحية ،رددت التحية وبدأوا بإعطائي اخر المستجدات

وورد اتصال الخاطفين الى غرفة التحكم

استللت الهاتف ورددت بهدوء

جاسر :نعم

الخاطف :نريد التكلم مع اعلى رتبة

جاسر :معك العقيد جاسر تكلم

الخاطف: الرهائن تحت يدنا ولن نخرج اي منهم ان لم

تفرجوا عن اصدقائنا من سجون الظلم عندكم

جاسر :دعني اطمئن على حال العائلة والاطفال هيا
صلني بك بالصورة

الخاطف:لن افعل

جاسر :كما تشاء واغلق اخط

قال احد الرجال :ستقتل العائلة لا محالة

نظرة واحدة اليه جعلته يسكت ويتراجع

اتصال اخر فتحت الخط اذا بالخاطف يصرخ كيف تجرؤ

اغلقت الخط دون ان اهتم ساد الهرج والمرج المكان لكن

لم اهتم انا اعلم ما افعل

ناديت شامخ

شامخ :نعم حضرة العقيد

جاسر احضر الحقيبة

شامخ :انها هنا حضرة العقيد

تناولت الحقيبة وفتحتها اخرجت لاسلكيا يوضع عل

الاذن وضعته ووضعت سلاحي بجراب عند صدري ،

شامخ:حضرة العقيد هل سنقتحم

جاسر :لا انا من سيقتحم

اخرجت ابرة كانت قد اعدتها جوان غرزتها بفخذي

وافرغت الدواء فيها ،

ناولت هاتفي لشامخ ،هاتفي اهم من ارواح كل البشر

افهمت شامخ

شامخ :نعم حضرة العقيد

جاسر الان تولى امر المفاوضات مع هؤلاء الخونة

وحاول ان تطيل الكلام معهم

شامخ :حسنا سأفعل سيدي

خرجت من غرفة التحكم اخترت ثلاث رجال معي

واخترقنا صفوف العدو اخترقنا الحصن

امرت الرجال بالهدوء والاتجاه معي صوب البيت

شامخ:حضره العقيد هناك حركه غريبه في المنزل

جاسر :حسنا حاول التواصل مع الخاطفين ماطل اكبر

وقت

شامخ ؛حسنا سأماطل الى ان تقتحم

جاسر حسنا اوقف الاتصال بيننا مدة ربع ساعه لا اريد

اي تشويش هناك اطفال بالداخل لا اريد اي خطأ

انهي الاتصال شامخ

اغلقت السماعة واغمضت عيني تراءت جوان بين عيني

كانت تبتسم اعشق ابتسامتها ولكن كانت تنزف ملابسها

ملطخة بالدم فتحت عيني واستعذت من ابليس وامرت

الرجال بالاقتحام من ثلاث جهات حتى لا يهرب احد

تسللنا بهدوء فككت قفل الباب بهدوء وانتبهت الى

الارضية لا اريد ان يقذفني لغم لوراء الشمس هذه المرة
تسللنا بهدوء الى المنزل

ليس منزلا بل بقايا منزل نصفه منهار ولا يوجد به غير

غرفتين ومخزن وحمام

فتح الشامخ الاتصال وهمس

شامخ:جاسر لقد نقلواالاطفال الى المخزن الخلفي

جاسر : الاوغاد ..........لقد شعروا بوجودنا تابع الكلام

معهم

اتصلت برجال واخبرتهم تغيير الخطه ومحاوطة المخزن

لان الرهائن داخله و

انطلقت بسرعة الفهد للمخزن الخلفي فتحت الباب بهدوء

تام كان الباب موصولا بقنبلة معدة للانفجار سحبت

خجري الصغير من جراب قدمي وبرويه قطعت السلك

وفتحت الباب بهدوء تأكدت ان لا ألغام او عبوات

مزروعة على الارض وعندما تأكدت انسللت الى الداخل

بهدوء ولكن المنظر الذي رأيته في تلك اللحظة كان

مروعا لم يصدر مني غير تمتمة بلطفك يا الله........

[الجوري]

احتدمت احداث الروايه
قراءه ممتعه
.
.

اهم صفه بك ايها العالم الغدر والخيانه
لا نعوت ولا وصوف الا هذه غدر وخيانه للاسف
.
.

.
تمر الايام وتمضي الى الان مضى عشرة ايام
عشرة ايام منذ استيقظت لأجد نفسي مقيدة الى الارض بسلسلة بالحائط تمنعني من الوصول الى الدرج المسجى قبالتي
اول يوم كان الاسوء والاشد رعبا علي ما ان استيقظت حتى وجدت نفسي في مكان مظلم الا من اناره ضعيفة
ارضيه صلبه لا يوجد فراش حتى مجرد بعض الاغطية البالية لا شيى سواهامتسخه رائحتها عفونه ولكن ليس لي سواها فالارض باردة جدا سحبت نفسي لاتفحص اين انا في اليوم الثاني ففي اليوم الاول لم ابحث او انظر انا فقط جلست بالمنتصف ابكي هلعا وخوفا صرخت بشدة دققت الجدران وعدت للمنتصف من جديد لم يسمعني احد وانا متأكدة انه لم ير ني احد اليوم الثاني كان ابرد من الاول تدثرت بغطاء من الاغطيه وزحفت لاتفقد المكان وجدت ثلاجة فيها بعض زجاجات الماء قديمه بعض الطعام بحثت اكتر وجدت خزانه مليئه بالمعلبات ولكن اغلبها انقضت مدته
لم افكر بذلك اليوم انني سأبقى هنا كنت واثقة ان جاسر سيحضر لكن مر الى الان عشرة ايام ولم يأت احد مع انني صرخت وركلت وضربت ولكن لا فائده انني بالاسطبل والاسطبل لا يدخلة احد جاسر اكاد افقد عقلي لانني خائفة عليه لا اعلم ماحدث واجبره على التأخر هكذا
بدأت الافكار السوداوية تغزو تفكيري قد يكون قد عاد ولم يبحث عني ام ماذا طعامي اليوم القليل من الفول
فتحت احد العلب وجلست على الفراش المتعفن اكل ما يجعلني على قيد الحياة فقط فأنا بدأت احس انني لن اخرج من هنا قريبا ،
عشرة ايام الى الان لا هاتف لا وسيلة لأخرج من هنا فالقيد المزروع ارضا ومربوط بقدمي لا يسمحلي بالابتعاد ابدا البرد بدأ ينتهش جسدي احمد الرب انني ارتديت سترتي والا كنت نفقت كحيوان من شدة البرد توجهت الى المرحاض اقل مايقال عنه انه مرحاض انه غرفة لا يتجاوز طولها المتر والنصف وعرضها اقل من متر انه كما القبر لا يوجد به ماء انا لم اغتسل منذ عشرة ايام اشعر انني اصبحت كحاوية قمامة ........

راضية :لبنى تعالي اود التحدث معك
لبنى :حسنا انا قادمه
دقائق وكانت لبنى وراضيه تجتمعان في اسطبل الخيل بعيد عن كل العيون
راضية :اتظنين انها ماتت
لبنى لا اظن ذلك فلديها طعام وماء
راضيه : لكن الماء قديم والطعام اغلبه منتهي الصلاحية
لبنى :لا تخافي لن تموت الان ولم تهتمين الم تقولي انها ستكشف كل الاعيبك على العجوز اذا ما بقيت
راضيه :نعم ستفعل وستفرقك عن جاسر ولن تكون لك فرصة معه ابدا
لبنى :جاسر لا اعلم مابه لايرد على اتصالاتي والشامخ لا يرد لا اعلم اشعر انه هناك خطب ما
راضيه: لاتقلقي سيعود
لبنى:الان ماذا تريدين راضيه اتريدين ان نطلق صراحها ام ماذا
راضيه:لا لااريد كنت اريد ان اسألك ما فعلت بمتعلقاتها الشخصية
لبنى لا تخافي هاتفها وضعته في اسفل البركه حتى لايصل اليه احد ابدا ،ملابسها وحليها كلها اخفيتها في حفرة بعيدا عن المزرعة لقد خرجت وحفرت ودفنت لا تقلقي
.راضية :كل شيى لبنى ؟
سألتها وهي تشك
لبنى :نعم الا قلادة صغيرة بها قلب من الفيروز الازرق اعجبتني فأخذتها
راضيه: لكن هذا غير جيد قد يراها جاسر معك
لبنى :لا تقلقي لقد كانت تخبئه داخل احد كتبها لقد حفرت بالكتاب ووضعته
راضيه : حسنا كما تشائين
هيا بنا نعود اني اتجمد من البرد هنا
لبنى :هيا بنا وتصرفي بهدوء
راضيه :لا تقلقي ولكن شيخ سألني عنها فقلت له رأيتها تجمع حاجياتها ليله اختفائها
لبنى :وانا قلت له نفس الشيئ هيا بنا لا اريد ان نلفت الانتباه
خرجت الاثنتان من الاسطبل وتوجهتا الى بيت المزرعة
الشيخ:اين كنتما
راضيه :كنا نتمشى قليلا فالجو خانق بالداخل
الشيخ:لا تغادرا منزل المزرعة ابدا انها اوامر حتى اسطبل الخيل ممنوع الوصول له
لبنى بعد ان ابتلعت ريقها :ولكن لماذا ؟
الشيخ :انها اومر وعليكن الاطاعه لا اريد ثرثرة زائده
راضيه :حسنا
دخلتا الى المنزل بسرعة فهما في غنى عن تحقيق الشيخ معهما

الشامخ: حضرة الطبيب مر عشرة ايام ماذا الان؟
الطبيب: الجروح التي كان يعاني منها من جراء الانفجار كانت خطيره وتعرضه للجمرة الخبيثة جعل التعامل مع حالته دقيقا جدا سيبقى بالحجر الصحي اربعه ايام اخرى ثم سيخرج لغرفة العنايه العادية
الشامخ :هل سيخرج متيقظا
الطبيب :لا نعلم انه تحت تأثير غيبوبه منذ ان نقل للمشفى ولا نعلم متى يستيقظ
عن اذنك انا عائد لعملي .......
الشامخ:حسنا
عشرة ايام يا الهي كم ستبقى بهذه الحالة جاسر لقد مر وقت طويل
لا اعلم كيف ستستقبل خبر رحيل جوان يا الهي يكاد قلبي يتوقف عندما افكر بردة فعلك
وتلك جوان لم رحلت هكذا نعم تركها جاسر ولكن تركها لعمل فلم تترك المزرعة وتأخذ كل اشيائها معها
غريب ما حدث
فلننتظر اربعة ايام اخرى
ولنرى مايحدث فليستيقظ اولا والرب بعد ذلك يحلها
يا الهي الم شديد يقطع بطني انه لا يحتمل صرخت الما وفزعا ارجوكم اخرجوني من هنا ارجوكم
جاسرر ....جااااسررر .....اين انت صرخت بكل قوتي بكل طاقتي حتى لم اعد اقوى على الصراخ بح صوتي تقوقعت في زاويه الملجأ على الفراش العفن امسك بطني واتلوى الما لقد اصبت بعدوى اميبا من المياه الملوثه التي اتناولها
بكيت بشده حاولت ان انزع القيد عن قدمي لكن لم اقدرحاولت بكل جهدي لكن لم افلح وجدت صخره او طوبه بناء في احد الزوايا زحفت اليها على بطني ويدي حتى وصلتها قلبتها لتصل الي يا رب رحمتك عقرب اكبر من كف يدي صرخت وتراجعت للخلف ولكن يا الهي ان لم اقتله سيلدغني ليلا استجمعت قوتي وحملت الحجر وهويت به على العقرب
قتلته انها اول عمليه قتل اقوم بها بحياتي ازحت الطوبة بروية وسحبتها على الارض حتى اتخلص من بقايا العقرب سحبته الى ان وصلت الفراش العفن ولم اعد اقدر على الاستمرار ،فسقطت على الفراش اتلوى الما اكاد اخرج داخل بطني من فمي من شدة الالم
بكيت بشدة ولكن استجمعت قوتي وممدت قدمي غطيتها باحد الاغطية وبدأت بطرق الحديد عله يترخرخ ويفك القفل ضربت حتى ما عادت اذرعي تحمل الطوبه اسقطتها بجانبي والعرق يجهدني كشفت عن القيد لم يخدش لكن قدمي اصيبت بعدة ضربات ستؤلمني مدة طويلة
الان ماذا افعل .....لا شيئ سأنام وامتنع عن الطعام علي اموت فما عادت لي قدره على الاستمرار

[نورهان الشاعر]

مساؤك سكاكير و ورود جوريتي الحبيبة..
الفصل الثالث....
مهنة الطب من أشرف المهن التي مارسها الإنسان.. حين يكون الضمير فيها حيا.. و يثير المرء الأرواح عن نفسه.. فتلك الطبيبة و هي تقف أمام مريضها لم تكن ترى غيره و غير واجبها و كأن إنقاده هو غاية قسوى لا يعلى عليها.. حين أتتها رصاصة الغدر من حيث لا تحتسب لتسقطها من عالمها لسراديب مظلمة.. قد إنكسرت في حياتها أشتاتا...
و ها هي الآن قعيدة لا تقوى على الوصول لأحلامها..
إلى أن غشتها الرحمة الإلهية.. فعادت بعد أمد طويل لتستقيم على رجليها.. و في غيابه إستعدت نشاطها لتفاجئ الشخص الذي اسندها وقت خانتها قدميها.. فوجدته يحتويها بحنانه.. و يلفها بسعادته...
ضاربا موعدا مع الحب... تجهزت له بكل جمالها و شوقها.. و قد صارا حبيبين طبيعيين.. قبل أن تتلقاها الفاجعة بدلا منه... فحين انتظرت لقاءه صفعها بفراقه...
فهكذا هي الحياة أحزانها مستمرة و كأن لا حد لها و أفراح بندرتها لا تكتمل أبداً.. فما إن تحلق في سمائها حتى تصفعك لتريدك قتيلا... مسحوقا بأحلامك..

[الجوري]

الموت .....
ضيف ثقيل يغزو الروح يهشم القلب يأخذ مايريد ويرحل ........
شتات
الجوري ....





اربعة ايام انقضت واخيرا هاهو جاسر يخرج من الحجر ولكن يا الهي انهرت ارضا لم اقدر على الوقوف ليس الان جاسر صرخت ليس الان جاسر ليس الان
هرعت الممرضة الي سيدي سيدي ارجوك اهدأ
شامخ:ليس لي حياه بعد الان لقد رحل من كان يقاسمني القلب والروح ،لقد حنث بوعده لقد كذب صرخت جاسر انت كاذب كاذب لقد تركتني وضاعت الكلمات بحرة الفقد
الممرضة :وادمعها تتساقط سيدي ارجوك لاتفعل هذا بنفسك
دفعتها بعد ان تمالكت نفسي وقفت وقلت اعتذر منك انستي
الممرضه :لا بأس سيدي انا اقدر وضعك ،هل المريض الذي خرج الان يخصك
الشامخ نعم انه ابن عمي جاسر اقصد العقيد جاسر
الممرضه :قف هنا قليلا سأتأكد واعود اليك لا تتحرك
الشامخ:حسنا
ركضت الى الجثة التي خرجت كانت لرجل يدعى اوس توفي بحادث طعن وهروب
عدت الى الرجل المنهار
الممرضه:سيدي ....وضعت يدي على ساعده لينتبه لي
نفضت يدها بكل قوة حتى انها تراجعت للخلف خطوتين
الشامخ:ماذا تريدين؟
الممرضة : اعتذر سيدي لم اقصد ازعاجك
تمالكت نفسي فلقدكدت انهار بالبكاء عضضت شفتي بشده وابتلعت ريقي وقلت ان الذي خرج سيدي ليس العقيد جاسر بل هو لشخص اسمه اوس
الشامخ:ما .......ماالذي تقولينه؟
الممرضه:اقسم لك سيدي ،المعلومات المرافقة له تقول انه ليس هو انما شخص اخر الان سيدي استميحك عذرا يجب ان اغادر الى القاء
الشامخ:انتظري انستي ارجوك
الممرضه:رين سيدي هذا اسمي
الشامخ:رين اعتذر منك
رين :لا تهتم سيدي هل تحتاج لشيئ
الشامخ:اشكرك
يا الهي كدت اموت منذ برهه ،العقيد جاسر سيخرج من الحجر اليوم هل يمكن ان تعرفي اذا خرج والى اين اخذ
رين :اكيد لا حاجه لان تسألني سأغيب دقائق واعود لك بكل ما تحتاج اليه
الشامخ:اشكرك جزيلا
ابتسمت وتوجهت الى الحاسوب ارتديت نظارتي وفحصت وواااا نعم وجدته
اغلقت وعدت للشامخ
رين:سيدي .....سيدي
كان يتكلم بالهاتف اومأ لي بيده اقتربت منه
الشامخ :امهلني دقائق شيخ سأتفقد شيئ واعاود الاتصال بك
الشيخ :حسنا لا تتأخر
الشامخ:نعم انسه رين ما الذي حصلت عليه
رين :سيدي اتبعني اذا سمحت
الشامخ:الى اين اتبعك ؟
رين:الى العقيد جاسر سيدي
الشامخ:هل انت متأكده
ضحكت وقلت نعم سيدي اتبعني
تبعتها الى حيث ذهبت ،فتحت الباب ودخلت وادخلتني البستني رداء ازرق اللون واكف في يدي واعطتني كمامه لارتديها
وضعت الكمامه على فمي وامسكتها بيدي
التفت له وضحكت يا الهي سيدي
رين:هل يمكن ان اساعدك سيدي ؟
الشامخ :نعم ولكن بسرعه
اقتربت منه وامسكت الكمامه رفعت جسدي على اطراف اصابعي فانا لم يتجاوز طولي ١٥٧ سم وهو عملاق بالنسبة لي وضعت الكمامه ومددت يدي حول رأسه لاربط الكمامه لكن كان رأسي اسفل ذقنه لا اصل لاربط
الشامخ:انتظري لا تخافي
امسكتها من خصرها رفعتها قليلا للاعلى ربطت الكمامه وهمست انتهيت
انزلتها ارضا برويه ابتسمت ووضعت كمامتها
رين:هيا سيدي تفضل معي
الشامخ :حسنا انستي هيا بنا
عبرنا بابا كان امامنا ورأيته كان جسده مستلق بين الاغطية وكان يتنفس بهدوء
الشامخ:رين هل استيقظ
رين:نعم سيدي لقد استيقظ منذ برهه
الشامخ :اشكرك جزيلا اشكرك جدا
اقتربت من جاسر وجلست بجانبه فهو يغط في نوم عميق
رين:سيدي انا عائده الى عملي الان العقيد اعطي منوم لكي يبقى هادئ لذلك لن يستيقظ قبل ساعات من الان
الشامخ :اشكرك رين هل يمكنني استخدام الهاتف هنا
رين :نعم سيدي
عن اذنك
غادرت الغرفه واغلقت الباب خلفها
وقفت قليلا بجانب جاسر وسحبت هاتفي ووقفت عند النافذه وطلبت الشيخ
الشامخ:نعم ما الذي يحدث شيخ
الشيخ:لقد اختفت الطبيبه لا نجدها في اي مكان
الشامخ:هل اخذت ملابسها
الشيخ:نعم جميع ملابسها هاتفها كل شيئ حاولنا ان نصل الى الهاتف ولكنه مقفل
الشامخ:يا الهي انها مصيبه كيف سنبرر لجاسر اختفاء جوان هكذا
الشيخ :لقد رحلت لقد تركته كما قال جدي تركته
الشامخ :نعم لقد تركته ورحلت حسنا ابق بقرب جدي سنعود ما ان يصبح جاسر على مايرام
جاسر (في نفسه)يا الهي جوان اهذا معقول ارحلت وتركتني يا الهي اكاد اموت الما لا يمكن لا يمكن
فتحت عيني
الشامخ: يا الهي يا الهي الحمد لله لقد استيقظت يا الله نحمدك اقترب مني وحضنني
جاسر :من انت؟؟؟؟
الشامخ :ماذا ؟من انا ؟يا الهي انه انا الشامخ
جاسر :من الشامخ من انا صرخت اين انا اين انا
الشامخ:يا الهي ارجوك .....ركضت الى الهاتف وطلبت الممرضه جاء الطبيب والممرضات بسرعة الى غرفه جاسر
اجروا الفحوص والكثير من الاسئله
الشامخ:رين ناديت الممرضه
رين:،نعم سيدي
الشامخ :ماذا حدث ماالذي يقوله الطبيب
رين لا تقلق انه فاقد لذاكرته من جراء الضربه ولكن لا تقلق ستعود اليه بسرعه يحتاج فقط الى ال رعايه
الشامخ،:فاقد للذاكره يا الهي يا الهي ضربت الحائط بكلتا يدي
اقتربت منه امسكت يديه كانت ضخمه جدا لكن امسكتها ونظرت بعينيه وقلت:سيدي... سيكون بخير انه قوي الا تثق به
الشامخ :بلا رين سيعود انا اعلم ذلك
تركت كفيه وانا اقول توكل عل الله التقط كفي ولثمه اشكرك لتخفيف عني
لا اعلم احس بالارض تميد تحت قدمي تشبثت به بشده انها المرة الاولي التي يلثم رجل يدي يا الهي اظن انني اصبحت كحبة كرز
الشامخ :اعتذر لقد اندفعت
اشكرك على كلامك
خرج الطبيب فأفلت يدي بسرعة وركض للطبيب
الشامخ:،ماذا .....مابال جاسر ؟
الطبيب :،فقدان ذاكره من جراء الانفجار لا تقلق انه عارض اعتيادي
الشامخ متى ستعود الذاكره
الطبيب:لا نعلم ولكن بالامكان تسريع اعادتها له بأخذه الى اماكن تكون له بها ذكريات قويه او حتى صادمه ليتحرك السيل العصبي وتتحرر الذاكره لتعود من جديد
الشامخ :حسنا حضره الطبيب حضروا اذن المغادره لجاسر سأصطحبه الى البيت
الطبيب :لكنه يحتاج الى رعاية طبية تمريضية
الشامخ :حسنا افرز لنا ممرضة من المشفى لترافق العقيد الى البيت
الطبيب :لا يمكن لدينا نقص في الكوادر الطبية في المشفى
الشامخ :انسه رين هل ترافقين العقيد لرعايته في البيت
الطبيب:لا يمكنك ان تأخذ ممرضة من المشفى هكذا
الشامخ :رين اجيبي هل توافقين
رنين :ايها الطبيب انه فعل انساني
الشامخ :لا تبرري له
سأكلم القيادة سننقلك للعمل بالقطاع العسكري لا تقلقي لن تفقدي عملك ولا احد يمكنه ان يؤذيك
الطبيب :حسنا جدا ،اذن اجر نقلها وانا سأسمح بخروج العقيد
الشامخ حسنا
رين اذهبي لمنزلك احضري ما تحتاجين له والتحقي بنا هنا بعد ساعه من الان لا تحضري ملابس كثيره سنؤمن لك ما تحتاجين
رين:حسنا سيدي
الشامخ :،اسمي الشامخ ناديني به لاتقولي سيدي
رين :حسنا سأذهب للميتم واتي فورا
الشامخ :حسنا
ساعة كامله كانت الامور معده لكن رين لم تظهر
الطبيب :لقد اعددت اوراق الخروج والتقارير الطبيه وكل مايلزم
الشامخ :حسنا ولكن الممرضة تأخرت
الطبيب: ستحضرلا تقلق لقد ذهبت لتوديع الاطفال بالميتم
الشامخ:لم ما دخلها والميتم ؟
الطبيب :رين ابنه لواء كبير في الجيش قضى بمعركة وهي طفلة ووالدتها توفيت وهي طفلة ليس لها اقارب فوضعت في دار الايتام وعاشت هناك منذ كانت في الثانيه عشر من عمرها
الشامخ:يا الهي رحم الله والدها كان بطلا
الطبيب :نعم رحمه الله كان بطلا ،هاهي قد حضرت
نظرت الى الجهه التي كانت فيها كانت تودع صديقاتها ترتدي بنطالا من الكتان باللون السكري وقميص اسود بأكمام طويلة
رين :لقد حضرت سيدي اعتذر عن التأخير
نظرت لها وقلت فلنغادر
اتجهت الى غرفة جاسر ساعدته على الوقوف ليجلس على الكرسي المدولب ودفعته للخارج بعد ان اخذت رين كل الادوية والتقارير
خرجنا لنركب السيارات ونعود الى بيت المزرعة
تنهدت بشدة .......
جاسر: لم تتنهد ؟
الشامخ :لا لشيئ ستعود لك ذكرياتك تباعا ما ان نصل الى المزرعة .
جاسر :حسنا
وعم الصمت المركبة كل يغوص في افكارة وماينتظره بنهاية هذه الرحله

[ولنا بالخيال حياة]

وبعيدا عن العقدة والعقيدة
والفلسفة والمتفلسف بزيادة
ابدعتي وفكرك كالمدى والدوي
وسطورك كالجذر بالأرض الخصيب
ولا تلتفتي لعقم الرؤية وإلى من
ينظر من ثقب الباب

[الجوري]

وبعيدا عن العقدة والعقيدة
والفلسفة والمتفلسف بزيادة
ابدعتي وفكرك كالمدى والدوي
وسطورك كالجذر بالأرض الخصيب
ولا تلتفتي لعقم الرؤية وإلى من
ينظر من ثقب الباب

بعيدا عن كل شيئ
انا اشكرك لانك رأيت
امورا لطيفه بين حروفي .
وقلت كلاما نيشان على صدري
اضعه
اشكرك من قلبي

[الجوري]

شتات


وصلنا بيت المزرعة بعد ساعتين ،ترجلنا من السيارة كان الشيخ اول المستقبلين لي احتضنني وبكا لكن انا بقيت صامتا لا اريد اي مشاعر فانا هنا لهدف
الشيخ :ما بك جاسر
الشامخ:،يعاني من فقدان ذاكره كلي
ثوان كانت لبنى تلقي بجسدها بين ذراعي
وتقبل وجنتي ودموعها تنهمر
لبنى:اووه يا حبيبي لقد غبت كثيرا
جاسر ابعدتها عني وانا امثل عدم الفهم وقلبي يكاد ينفجر
الشامخ :لبنى ابتعدي عن الجاسر مازال لم يتعاف
دخلت المنزل اتصنع الغباء والاندهاش وعدم الاستيعاب الممرضة بجانبي تمسك يدي بشدة
كان هناك يقبع على كرسيه كما تركته بكل جبروته وقوته يدخن سيجاره دون ان بهتز به جفن اخذني الشامخ اليه لم ار جبروتا بجبروتك جدي مثلت عدم معرفته اقتربت منه ونزلت الى يده وقبلتها وهذه لم افعلها في حياتي ولكن انا مضطر ليصدق الجميع مايحدث رفعت رأسي ورأيت ما لم اره في عيني جدي رأيت الحزن والانكسار والخوف
تراجعت الى الخلف ،
الجد :ما الذي حدث لم غبت اربعه عشر يوما عنا ولم هذاالتكتم
الشامخ:جدي ان الجاسر فاقد للذاكره
لقد تعرض لانفجار كبير اطاح بسقف المنزل عليه اخذنا يوما كاملا حتى انتزعناه من تحت الانقاض ووضع بالعناية والحجر الصحي لانه تعرض للجمرة الخبيثة
الجد :يا ولد جااااسر الا تعرفني
جاسر سأستمتع بتعذيبك جدي
اجبت :هاا انا لا اعرفك ايها العجوز لاتتكلم معي بهذه الطريقه اللعنه عليك
وادرت نفسي
الجد: ايها الوغد انني الجد وهم للوقوف
الشامخ:جدي انه لا يعرف اي احد منا لهذا احضرته الى هنا كي تعود له الذاكرة
هنا قالت رنين
رنين:سيدي شامخ المريض يجب ان يرتاح ويأخذ علاجه
صرخ الجد ومن هذه ايضا
جفلت رنين وامسكت بيد الشامخ دون ارادتها
ارجعتها خلفي وقلت لا تخافي
الشامخ:مابالك جدي انها الممرضة التي ستعتني بجاسر
راضية :ولم يحتاج الى ممرضة هاهي لبنى زوجته ستعتني به
الجد :هز رأسه نعم لم الممرضه ولبنى موجوده
الشامخ:ماذا ستفعل لبنى لجاسر اقول لك ممرضه وليس جاهله اميه
تقدمت الى الامام وقلت
رنين:سيدي انا هنا لمهمه رسميه
وهي العناية بمريضي العقيد جاسر
انا رنين
راضية:،اصمتي ايتها لن اشتمك تريدين ان تعرفي عن نفسك ايضا الا تحترمين من حولك ام ان والدك لم يربيك
رفعت يدي وبكل قوتي صفعت تلك المتحذلقه
التفت الى الجد انا اسمي رنين عاهد السراج
ابنه اللواء عاهد السراج رحمه الله لا احد له الحق ان يتكلم عن والدي ومن يتكلم عنه بأي طريقه سيواجهني وانا لا اخاف احد
صرخ الجد :راضية اعتذري لها
راضيه :،لا لن اعتذر لقد صفعتني
الجد:اعتذري لقد استحققت الصفعة والدها شرف لكل من قابله او سمع عنه
لم يعجب راضيه وخرجت من المجلس
رنين :اعتذر سيدي لم اقصد اناصفعها ولكن ....
الجد :احبانا البعض يستحق مايحصل عليه
ونظر الى جاسر
الشامخ :سندخل الى الغرفة الان هيا بنا جاسر
رنين هيا بنا
لحقت بنا لبنى تريد ان تكون بالقرب من جاسر
الشامخ:انت لا
لبنى لا تقتربي من الجاسر حتى يطلبك
دخلنا الغرفة يا الهي تذكرتها وهي تستلقي بين اغطيتي هادئه وديعه جميله يا الهي جوان ماذا حل بك صغيرتي
استلقيت على الفراش بنفس مكان نومها كانت رائحتها ما تزال عالقة بالفراش اغمضت ورنين تضع الابره في يدي انا فقط اذوب برائحتها يا الهي كم احب رائحتها اين انت الان حبيبتي اين انت ،سأبقى هكذا الى ان اجدك يجب ان استمر لاعلم ما جرى ليله اختفائك
كل السر عند راضيه ولبنى سأراقبهما لأرى مايخفيان
نعم سأفعل اعمضت عيني ورحت في سبات عميق
تمر الايام تباعا وانا كما انا امثل عدم معرفه احد يوم ويتبعه اخر وانا اراوح مكاني الرجال منتشرون للبحث عنها
ولكن دون جدوى لا اثر لها ابدا اليوم يكتمل شهر منذ اختفائها بدأت افقد الامل بل بت اخاف ان افكر
ما حل بها او هل هي بخير يخيل لي انها تناديني كثيرا
اراها متعبه مرهقه انها لا تفارق منامي ولا صحوتي وتلك الحقيره راضيه فرحه بتقرب لبنى مني يا الهي متى ينتهي هذا العذاب
بدأت اهذي لم اعد اشعر بما حولي لقد حاولت ان احطم القيد فلم افلح انا اصل للباب لم اقدر لقد مضى على وجودي هنا تحت الارض شهر كامل لم ينقص يوما
صحتي باتت تنحدر الالم يمسكني بكل جهه الاوجاع تسيطر علي ماعدت اقدر على الوقوف على قدمي اذا وقفت وقفت مهتزة كورقة خريف في مهب اعصار
يا الهي كيف استطاعتا ان تفعلا ذلك بي كيف يا الهي كيف الم يؤنبهما ضميرهما ابدا يا رب العباد الطافك
اليوم هو رأس السنه بداية العام الجديد هن بالاعلى يحتفلن وانا هنا اتجرع الحسرات والالم
لكن لن اقول الا فلينتقم الرب منكما كما فعلتن بي فلينتقم الرب منكما صرخت بلا صوت فانا ماعدت اقدر على اخراج صوتي اللعنه عليكما اللعنه على العالم اللعنه علي زحفت الى ان وصلت الثلاجة فتحتها لم يكن هناك اي مياه فقط جرعة في زجاجة لقد استهلكت كل المياة القذرة التي كانت لدي امسكت الزجاجة ورفعتها لفمي لكن لا لن اشربها سكبتها على الارض لم تعد تهمني من كنت احمل املي عليه خذلني خذلني جدا عدت الى فراشي المتعفن واستلقيت به وسحبت الصورة التي تحت الفراش كانت صورة الجاسر يضع رأسه على ارجل لبنى وهي تمسد لحيته لقد رمتها احداهن من فتحة السقف عند الباب وهمست من الاعلى استمتعي ان لم تموتي بعد .....
جررت نفسي في ذلك اليوم لأحصل عليها اردت ان ارى ما القين لي وحصلت عليها تمنيت ان اموت فؤ تلك اللحظه وما زلت اتمنى الموت كلما نظرت لها بكيت بحرقة ورميت الصورة ارضا لم يعد يهمني بعد الان
اغمضت عيني وتقوقعت على نفسي وانا ابكي ظلما والما وقلة حيله لقد كسرت قدمي من الكاحل وانا احاول اخراجها من القيد ......
اغمضت وانا ادعو ان تكون اغماضتي الاخيرة

[هدوء]

عند الحب تتوقف باقي المشاعر نحن نحب فقط نعطي ونبذل لان مشاعر الحب تتطغى علينا وتكسبنا طعمها

شكرا لأناقة الحرف يااميرة

[الجوري]

شكرا لأناقة الحرف يااميرة

العفو
اناقه الحرف من رقي العين التي تراه
شكرا لرقيك

[ولنا بالخيال حياة]

شتات


وصلنا بيت المزرعة بعد ساعتين ،ترجلنا من السيارة كان الشيخ اول المستقبلين لي احتضنني وبكا لكن انا بقيت صامتا لا اريد اي مشاعر فانا هنا لهدف
الشيخ :ما بك جاسر
الشامخ:،يعاني من فقدان ذاكره كلي
ثوان كانت لبنى تلقي بجسدها بين ذراعي
وتقبل وجنتي ودموعها تنهمر
لبنى:اووه يا حبيبي لقد غبت كثيرا
جاسر ابعدتها عني وانا امثل عدم الفهم وقلبي يكاد ينفجر
الشامخ :لبنى ابتعدي عن الجاسر مازال لم يتعاف
دخلت المنزل اتصنع الغباء والاندهاش وعدم الاستيعاب الممرضة بجانبي تمسك يدي بشدة
كان هناك يقبع على كرسيه كما تركته بكل جبروته وقوته يدخن سيجاره دون ان بهتز به جفن اخذني الشامخ اليه لم ار جبروتا بجبروتك جدي مثلت عدم معرفته اقتربت منه ونزلت الى يده وقبلتها وهذه لم افعلها في حياتي ولكن انا مضطر ليصدق الجميع مايحدث رفعت رأسي ورأيت ما لم اره في عيني جدي رأيت الحزن والانكسار والخوف
تراجعت الى الخلف ،
الجد :ما الذي حدث لم غبت اربعه عشر يوما عنا ولم هذاالتكتم
الشامخ:جدي ان الجاسر فاقد للذاكره
لقد تعرض لانفجار كبير اطاح بسقف المنزل عليه اخذنا يوما كاملا حتى انتزعناه من تحت الانقاض ووضع بالعناية والحجر الصحي لانه تعرض للجمرة الخبيثة
الجد :يا ولد جااااسر الا تعرفني
جاسر سأستمتع بتعذيبك جدي
اجبت :هاا انا لا اعرفك ايها العجوز لاتتكلم معي بهذه الطريقه اللعنه عليك
وادرت نفسي
الجد: ايها الوغد انني الجد وهم للوقوف
الشامخ:جدي انه لا يعرف اي احد منا لهذا احضرته الى هنا كي تعود له الذاكرة
هنا قالت رنين
رنين:سيدي شامخ المريض يجب ان يرتاح ويأخذ علاجه
صرخ الجد ومن هذه ايضا
جفلت رنين وامسكت بيد الشامخ دون ارادتها
ارجعتها خلفي وقلت لا تخافي
الشامخ:مابالك جدي انها الممرضة التي ستعتني بجاسر
راضية :ولم يحتاج الى ممرضة هاهي لبنى زوجته ستعتني به
الجد :هز رأسه نعم لم الممرضه ولبنى موجوده
الشامخ:ماذا ستفعل لبنى لجاسر اقول لك ممرضه وليس جاهله اميه
تقدمت الى الامام وقلت
رنين:سيدي انا هنا لمهمه رسميه
وهي العناية بمريضي العقيد جاسر
انا رنين
راضية:،اصمتي ايتها لن اشتمك تريدين ان تعرفي عن نفسك ايضا الا تحترمين من حولك ام ان والدك لم يربيك
رفعت يدي وبكل قوتي صفعت تلك المتحذلقه
التفت الى الجد انا اسمي رنين عاهد السراج
ابنه اللواء عاهد السراج رحمه الله لا احد له الحق ان يتكلم عن والدي ومن يتكلم عنه بأي طريقه سيواجهني وانا لا اخاف احد
صرخ الجد :راضية اعتذري لها
راضيه :،لا لن اعتذر لقد صفعتني
الجد:اعتذري لقد استحققت الصفعة والدها شرف لكل من قابله او سمع عنه
لم يعجب راضيه وخرجت من المجلس
رنين :اعتذر سيدي لم اقصد اناصفعها ولكن ....
الجد :احبانا البعض يستحق مايحصل عليه
ونظر الى جاسر
الشامخ :سندخل الى الغرفة الان هيا بنا جاسر
رنين هيا بنا
لحقت بنا لبنى تريد ان تكون بالقرب من جاسر
الشامخ:انت لا
لبنى لا تقتربي من الجاسر حتى يطلبك
دخلنا الغرفة يا الهي تذكرتها وهي تستلقي بين اغطيتي هادئه وديعه جميله يا الهي جوان ماذا حل بك صغيرتي
استلقيت على الفراش بنفس مكان نومها كانت رائحتها ما تزال عالقة بالفراش اغمضت ورنين تضع الابره في يدي انا فقط اذوب برائحتها يا الهي كم احب رائحتها اين انت الان حبيبتي اين انت ،سأبقى هكذا الى ان اجدك يجب ان استمر لاعلم ما جرى ليله اختفائك
كل السر عند راضيه ولبنى سأراقبهما لأرى مايخفيان
نعم سأفعل اعمضت عيني ورحت في سبات عميق
تمر الايام تباعا وانا كما انا امثل عدم معرفه احد يوم ويتبعه اخر وانا اراوح مكاني الرجال منتشرون للبحث عنها
ولكن دون جدوى لا اثر لها ابدا اليوم يكتمل شهر منذ اختفائها بدأت افقد الامل بل بت اخاف ان افكر
ما حل بها او هل هي بخير يخيل لي انها تناديني كثيرا
اراها متعبه مرهقه انها لا تفارق منامي ولا صحوتي وتلك الحقيره راضيه فرحه بتقرب لبنى مني يا الهي متى ينتهي هذا العذاب
بدأت اهذي لم اعد اشعر بما حولي لقد حاولت ان احطم القيد فلم افلح انا اصل للباب لم اقدر لقد مضى على وجودي هنا تحت الارض شهر كامل لم ينقص يوما
صحتي باتت تنحدر الالم يمسكني بكل جهه الاوجاع تسيطر علي ماعدت اقدر على الوقوف على قدمي اذا وقفت وقفت مهتزة كورقة خريف في مهب اعصار
يا الهي كيف استطاعتا ان تفعلا ذلك بي كيف يا الهي كيف الم يؤنبهما ضميرهما ابدا يا رب العباد الطافك
اليوم هو رأس السنه بداية العام الجديد هن بالاعلى يحتفلن وانا هنا اتجرع الحسرات والالم
لكن لن اقول الا فلينتقم الرب منكما كما فعلتن بي فلينتقم الرب منكما صرخت بلا صوت فانا ماعدت اقدر على اخراج صوتي اللعنه عليكما اللعنه على العالم اللعنه علي زحفت الى ان وصلت الثلاجة فتحتها لم يكن هناك اي مياه فقط جرعة في زجاجة لقد استهلكت كل المياة القذرة التي كانت لدي امسكت الزجاجة ورفعتها لفمي لكن لا لن اشربها سكبتها على الارض لم تعد تهمني من كنت احمل املي عليه خذلني خذلني جدا عدت الى فراشي المتعفن واستلقيت به وسحبت الصورة التي تحت الفراش كانت صورة الجاسر يضع رأسه على ارجل لبنى وهي تمسد لحيته لقد رمتها احداهن من فتحة السقف عند الباب وهمست من الاعلى استمتعي ان لم تموتي بعد .....
جررت نفسي في ذلك اليوم لأحصل عليها اردت ان ارى ما القين لي وحصلت عليها تمنيت ان اموت فؤ تلك اللحظه وما زلت اتمنى الموت كلما نظرت لها بكيت بحرقة ورميت الصورة ارضا لم يعد يهمني بعد الان
اغمضت عيني وتقوقعت على نفسي وانا ابكي ظلما والما وقلة حيله لقد كسرت قدمي من الكاحل وانا احاول اخراجها من القيد ......
اغمضت وانا ادعو ان تكون اغماضتي الاخيرة

و الجماليات والروانق
تجبرك جبر على الالتفاف
لها وإشارة البنان لها
.
.
.
أستمري
أيتها
الغيمة
.
.
الماطرة

[الجوري]

و الجماليات والروانق
تجبرك جبر على الالتفاف
لها وإشارة البنان لها
.
.
.
أستمري
أيتها
الغيمة
.
.
الماطرة

يسعدني واسعدني وسيسعدني
تواجدك بين احداث روايتي
من القلب شكرا لك

[الجوري]

الفصل الاخير ......
شتات
بقلمي الجوري

الشامخ:جاسر هناك تحذيرات بوصول عاصفة هوجاء للاجواء خلال ساعات
جاسر : حسنا فليستعد الجميع وليبق الكل بالطابق الارضي من المنزل فليتخلوا عن غرفهم بالاعلى جميعا
الشامخ:حسنا سأخبر الجميع بالنزول للاسفل
رنين:جاسر علي ان اعطيك دواءك الان
جاسر :حسنا سأدخل لغرفتي
توجهت الى غرفتي ،لقد مضى شهر وانا امثل فقدان الذاكرة ولم اعلم اين ذهبت جوان لقد ارسلت الرجال الى كل مكان لقد بحثوا في كل المدينه ولم يجدوها
اصبحت اشك انها قتلت واخفيت جثتها
طفرت دمعة من عيني عند هذا الهاجس لم استطع ان امنعها يا الهي صغيرتي لقد احضرتك الى حتفك هنا
جلست الى الكرسي ورفعت ساقي الى الاعلى على المكتب رنين هاتفي اخرجني من ما انا فيه مسحت وجهي ورددت
الو نعم
سيدي يجب ان تحضر خارج المزرعة للضرورة القصوى
جاسر : ماذا هناك عماد
سيدي لقد وجدت طرف الخيط تعال الى خارج المزرعة عند الحدود الشماليه لها
جاسر :انا قادم لا تتحرك من مكانك
دخلت رنين :جاسر هل اضع العلاج الان
جاسر :لا يجب ان ابقى يقظا الان
نهضت واقفا ..انا خارج الان .....
رنين:الى اين هل احضر شامخ والشيخ
جاسر : لا لا احد
رنين :اذن انا سأذهب معك
جاسر :لا انت لن ترافقينني
رنين :لن اتركك لا تناقشني حملت ادواتي الطبيه وزجاجه ماء صغيره وقلت هيا بنا
ابتسم جاسر وقال تذكرينني بحبيبتي جدا
رنين :ستجدها انا موقنه هي لم تتركك كما يقال لقد رأيت الكذب يعيون راضيه ولبنى وهن يسردن الحكايه لك
جاسر :نعم نعم .....ولكن كيف....
رنين :لا تقلق سرك معي لن يخرج اعلم انك لم تفقد الذاكرة وانك تمثل لتصل الى الحقيقة
جاسر :يا الهي رنين الشامخ يعلم
رنين :لا لم اخبره صحيح انني احبه جدا وانه يريدني زوجه له ولكن لا لم اخبره بحالتك ابدا
جاسر :طلب منك الزواج ام مازال يماطل
رنين :يا الهي يا جاسر لقد اجتمع بي منذ ثلاثة ايام عند المخزن واعترف لي بحبه وطلب مني الزواج
جاسر :هكذا بكل بساطه ام هنالك امور اخرى
رنين :، لقد اخبرني بأن الجد يرفض هذا الارتباط وسيقوم بطردي ما ان تعود لك ذاكرتك لكن هو قرر ان لا ينصاع سيأخذني ونرحل عن هذا المكان سنسافر ونتزوج بعيدا عنه ولن نعود
جاسر،:احسن الفعل هذا رنين احسن الفعل لقد تعلم من نجربتي يخاف ان يفقدك عزيزتي يا الهي يا الهي
رنين:اعلم جاسر اعلم ذلك
ربت على رأس رنين وقلت هيا بنا عزيزتي فلنذهب
من الباب الخلفي سألتقي بك هناك هيا اسرعي
خرجت من الغرفة المخصصة لجاسر ليتقطني الشامخ
طوقني بذراعيه وهمس الى اين تذهب قطتي الشرسة
ابعدته عني قليلا
رنين:سأذهب الى التواليت ان كنت لا تمانع حضره السيد شامخ
شامخ:اووه يا الهي
افلت يدي من حولها
لتبتسم لي وتقول :لست اعاني من مرض سأذهب للتواليت فقط يااااا الهي
الشامخ:اعلم ذلك
هل اعطيت مريضك دواءه
رنين :نعم انه يرتاح تعلم ان العلاج يتعبه
الشامخ :،نعم اعلم وانا متى ستعطيني علاجي حسنائي
رنين :عندما يكتب حرم الشامخ
الشامخ:قريبا لا تقلقي وقهقه بشدة
رنين :اعذرني حبيبي لن اتأخر
الشامخ بعد ان امسك بيدي :هذه الكلمة ترياقي لا تتأخري حبيبتي وانزلي الى الغرف السفلى فنحن نواجهه طقسا عاصفا شديدا
هززت رأسي وقلت لا تقلق اقتربت منه وقبلته على وجنته انها المره الاولى ولكن شعرت انني يجب ان افعلها وداعا حبيبي
ركضت باتجاه الباب الخلفي هناك يوجد تواليت كبير لن يشك احد بوجهتي
وضعت يدي على وجنتي يا الهي لقد كادت تقتلني بنعومتها تلك الصغيره رين
ظهرت لبنى من العدم انها لا ادري كيف اصفها
لبنى :الا تخاف ان يمسك بك الجد يا شامخ قبل واحضان
الشامخ:انتبهي لنفسك وليس لك دخل بغيرك
لبنى :نعم ليس لي
سأذهب عند زوجي حبيبي مالي بك
الشامخ:لا تدخلي لجاسر لقد اخذ علاجه الان ولا يحتمل وجود احد بقربه بهذا الوقت
لبنى :ليس لك دخل
توجهت الى غرفة جاسر طرقت الباب قالت
حبيبي هل ادخل انها انا لولو قلبك
صرخ جاسر اغربي عن وجهي والا قتلتك الان
ضحكت ملئ فمي وقلت :انا لولو قلبك يا لك من خبيثه
تركتها وغادرت لدي امور اهم
اوصدت باب الغرفة حتى لا تقتحمه تلك الغبية وقفزت من النافذة الى الفناء الخلفي كانت رين كما يسميها الشامخ تختبئ خلف شجيرة بجانب السيارة ما ان رأتني حتى صعدت بالسيارة صعدت انا ايضا وتحركت الى الحدود الشمالية للمزرعة ليست بالمسافة البعيدة اشتدت سرعة الرياح بشكل مهول طارت اسقف بعض البيوت القديمة لترتطم بالارضية لم نتوقف
جاسر :ااعيدك رين الى المنزل
رنين:لا تابع قلت انك عثرت على الخيط هيا بنا لنكتشف ماحدث لحبيبتك
جاسر حسنا لكن لنترجل عماد بأعلى التله لا تصل السيارة الى هناك ترجلنا والرباح ترجعنا للخلف كلما تقدمنا لكن اصراري اكبر من هذه الرياح وصلنا لاعلى التله كان عماد يقف تحت الشجرة مدلهم الملامح
جاسر:ماذا عماد اخبرني
عماد اقترب وانظر
اقتربت ونظرت كانت ملابس واوراق ثبوتية انحنيت اليها واخرجتها من الحفرة يا الهي انها لجوان .لم اقدر ان اتابع ابتعدت عن الحفرة
رنين :ماذا ....ماذا هناك ؟تكلم
جاسر فقدت النطق لم اقدر ان اتكلم فقط صمت وانا احاول ان اكبت الصراخ داخلي ولكن اكاد انفجر يكاد قلبي ينفطر
رنين توجهت الى عماد وسالته ماذا حدث اجبني؟
عماد :لقد وجدت متعلقات الطبيبه مدفونة هنا
رنين :،وبعد ماذا.
سكت عماد ولم يتكلم
رنين ،: تكلم ايها المخبول هل وجدت جثتها
عماد :لا لايوجد سوى متعلقاتها فقط
رنين :الحمد لله مازال هناك امل
جاسر :اي امل هذا اي امل
رنين :امل انها مازالت حيةترزق وانا متأكده انها كذلك
فلنغادر قبل ان تشتد العاصفة
جاسر:هيا لنغادر
عماد :انا سأذهب من طريق اخر سيدي
جاسر كما تريد هيا رين
امسكت بيدها ونزلنا التله بدأنا نحث السير لنصل الى السيارة لكن لم نقدر بظأ المطر ينهمر بشدة والرياح شديدة
جاسر :تعالي لنحتمي بالاسطبل
رنين :هيا بنا
وصلنا الاسطبل بعد معاناة شديدة دخلنا واوصدت الباب حاولت الاتصال بشامخ لكن الخطوط قطعت جراء العاصفة جلسنا على القش
رنين :لا تهلع جاسر انها حيه بمكان ما
جاسر : اتمنى ذلك رين اتمنى
فجأة ودون سابق انذار اقتلعت الرياح احدى الاشجار واقحمتها بكل قوة بداخل الاسطبل كادت ان تقتلنا هنا قال جاسر يجب ان نجد ملجأ
ابحثي بالارضيه قال جدي انه كان يوجد ملجأ هنا ولم نستخدمه كان يستخدم وقت الحرب
بدأنا نبحث عنه اخيرا وجدته
جاسر صحت هاهو هاهو
جاء جاسر ووجد قفلا على باب الملجأ
جاسر :غريب لم هذا القفل هنا
ربن احضري الرفش من هناك لنكسر القفل
احضرت الرفش وناولته لجاسر هوى بكل قوته على القفل وكسره
رفع الباب وانزلني داخله على الدرج هبطنا للاسف بعد ان اوصد الباب نزلنا للاسفل كان الظلام حالكا
لم نر شيئا جاسر انتظري سأفتح الكشاف في هاتفي
اشعلت الكشاف واجلت النظر
رنين هيا لندخل قليلا فصوت الرياح مخيف هنا
امسكت اضاءتها الصغيرة ودخلت الى الداخل
بقيت انا خارجا احاول الاتصال بالشامخ
رنين مشيت بهدوء الى ان وصلت الى مكان مضاء باضاءة خفيفة
رأيت اغطيه بالداخل فرحت سأجفف شعري فأنا ممتلئة بالمياه ما ان اقتربت من الاغطية حتى صرخت بكل قوتي
وتراجعت لاخلف وانا اصرخ جاااااسر جاااااسر
سمعت صراخها ركضت لم استغرق ثانيتين كنت احتضنها
اهدأي رين ما بك
كانت مصفره وتشير الى الاغطيه ظننت انها رأت افعى سحبت سلاحي تقدمت
رفعت الاغطيه بسرعه وانا اشهر سلاحي
ما ان انكشف الغطاء حتى سقط سلاحي من يدي
كانت بملابس رثه قذره ممزقه شعر اشعث متسخ تتقوقع على نفسها لم ار وجهها لم اعرف من هذه لكن هالني ما رأيت صرخت رين احضري الضوء انها فتاه
احضرت الضوء وانا ارتجف
جاسر اقتربت من الفتاه ورفعت شعرها عن وجهها صرخت بداخلي جوووان جواااااان يا الله يا الله كانت اصابعي ترتجف وانا احاول تحريكها
انا ابتهل لك يا الله لا تجعلها من الراحلين اليك يا الله ارجوك فتحت عينيها وهمست بصوت مبحوح ابعد الضوء انه يؤذيني
ابعدت الضوء وانا ارتجف اقتربت منها وهمست جوان حبيبتي
جوان هذه انت اليس كذلك
همست انا جوان
لم استطع ان اتمالك نفسي فصرخت بكل قوتي يااااااااارب العرش واحتضنتها بين ذراعي كانت عظام لا اكثر حملتها بين يدي ومشيت لاخرجها
لكن شيئ ما اوقفني
صرخت رين توقف انها مقيدة الى الارض نظرت الى قدمها كان العظم بارزا منها والقيد يلتف حولها انزلتها بخفه وبسلاحي اطلقت النار على الجنزير فانقطع اقتربت رين وناولتني زجاجه الماء بللت شفتيها وانا اضمها بين ذراعي
فتحت عينها اسقني جاسر
لم اتمالك نفسي فنزلت دمعة من عيني
همست لقد وجدتني حبيبي وجدتني ولكن تأخرت كثيرا لقد تأخرت
جاسر من فعل هذا بك من فعل
جوان :راضيه ولبنى
جاسر :كنت اعلم لم تتركبني كما قلن كنت اعلم ذلك
جوان :تأخرت جاسر الم يدلك قلبك لي ماعدت اقدر على المقاومة بعد رفعت يدي لألمس وجنة وعيون وفم جاسر الحمد لله اني لمستك قبل ان اغادر واغمضت عينيها
جاسر :،جوااان ارجوك جووان
ما الذي تقولينه لمن ستتركيني وترحلين
جووان ضممتها الي ولكن لم تستيقظ كانت بلا نفس لم اتمالك نفسي وضعتها ارضا وانا اصرخ جوووان لالا ترحلي الان جوووان انا امنعك جوااااان بيننا وعد صغيرتي صغيرتي ارجوك هززتها هززتها علها تفتح عينيها يا الله صرخت رنين تعالي ايقظيها ارجوك ارجوك ايقظيها دعيها تكلمني حبوت الى رنين ارجوك ايقظيها
عدت الى جوان ضممتها من جديد ارجوك حبيبتي انه انا جاسرك لقد عدت لا ترحلي عني سأقتل الجميع سأقتل الجميع قبلتها على جبينها وسجيتها على الارض مرة اخرى وجلست بجانبها اندب حظي اندب حياتي اندب كل ما انا فيه استلقيت بجانبها وضممت جسدها الي لم اعد اشعر بشيئ سوى بها لا شيئ انتهى العالم ولم يبق الا جسدها وانفاسي فقط.......

احيانا تعطينا الحياه فرصه صغيره في النهايه لنلتقي بمن نحب وبكل قسوه تسلبنا هذه الفرصة
لا تثق بالحياة هي غادرة لا يؤمن جانبها تأخذ من نحب من بين ايدينا كما السراب نركض نركض وبالنهاية لا نصل الى شيئ ظالمة قاسيه مريرة تسلب ولا تبق الا الحسرة والالم وكثرة الوجع فقط هكذا........
النهاية ........

[نورهان الشاعر]

شيخ دع الرجال تتجهز لدينا تصفية حساب هذه الليلة

شيخ :حسنا

خرج ليكلم الرجال

وانا تركت الجميع وذهبت الى غرفتي دخلت اليها.

كانت دافئة بعض الشيئ وكانت تمسك بوسادتي بين

اذرعها

ابتسمت لشكلها كانت كما الملائكة اقتربت منها

وابعدت شعرها عن وجهها قبلت وجنتها وهمست لن

اتأخر حبيبتي سأنهي حسابي مع اولائك الاوغاد واعود

اليك

رفعت الغطاء عليها وخرجت ........

فتحت عيني انتابني شعور مخيف هناك مكروه

سيحدث له انا اعلم لم يخب قلبي يوما

ارتديت ثيابي وربطت شعري وتسللت من النافذة بعد

ان اغلقت الغرفة من الداخل

تسللت بهدوء الى ان وصلت سيارته لم يكن قد وصل

اليها بعد ولكن رجاله مدججون بالاسلحه ينتظرون ان

يخرج وكان احدهم يقول الليلة سننال من الاوغاد

يا الهي شهقت سيذهب تصفيه ورصاص اقسم ان قلبي

اخبرني

فتحت السياره من الخلف وانسللت داخلها

ثوان قليلة كان صوته يزأر هيا بنا وصعد الى السيارة

وانطلق كان يقود بسرعة جنونية اظن انني سأفقد

انفاسي من شده الخوف من سرعته

واخيرا توقف كانت رحلة طويله تقريبا ساعه اقل

اكثر لا اعلم

سمعت صوت الباب يقفل وصوت اقدامه على الحصى

وابتعد الصوت فتحت السيارة ونزلت بهدوء

نظرت حولي كان هناك مخزن كبير وكان الرجال

محاوطين له

صرخ بعد ان ضرب البوابة بعقب سلاحه افتح ايها

الوغد

افتح لدينا حساب نصفيه معا

لم يجد استجابه فضرب الباب بقدمه وخطا للامام و

انفجار قوي دوى بالمكان

طار جسده ثلاث امتار في الهواء وسقط ارضا

هلعت بل اكثر من الهلع

صرخ الرجال لقد اصيب القائد لقد اصيب وركض

احدهم اليه هنا صرخ بهم احضروا الاوغاد الى هنا

وقف مترنحا يحاول الاتزان ولكنه لم يقدر تردد القنبله

اثر على توازنه فسقط لكن كنت بقربه فأمسكته وجعلته

يتكئ علي قال من انت لم اجبه لقد كنت اضع قلنسوة

على رأسي حتى لا يعرفني

همس جاسر : تعلمين اني سأقتلك لانك لحقت بي

نظرت له وهمست جوان: لم استطع كنت خائفة عليك حد

الموت

تأوه فنظرت له انك مصاب فخذك بها قطعه من الحديد

يجب ان ازيلها واخيط جرحك

همس ليس الان صغيرتي ابق بقربي الى ان انتهي من

هؤلاء الاوغاد

اتكأ علي بشده واكمل هل تستطيعين ان

هززت رأسي دون ان يكمل سأكون عضدك وقدمك

الى ان تنتهي

بدأ بالمسير وهو يتكئ علي بكل قوته بقيت صامده

صرخ اين هما الوغدان احضروهما الي هنا

قام رجلان بجر اخرين ورميهما عند اقدامي كانا

مضروبين حتى اختفت ملامحهما

صرخ من قام بضرب الوغدين

قال احد رجاله انا من فعلت ذلك

رمى له قطعة سلاح وقال مكافأتك سلمت يدك

وانحنى اليهما وقال جاسر:

والان ماذا سأفعل بكما بدأى بالتوسل وتقبيل اقدامه

ارجوك لن نفعلها مرة اخرى لن نوزع المخدرات على

طلاب المدارس نقسم سيدي لن نفعلها

ارجوك سيدي ارجوك

لكن لم يستمع لهما بل جلس القرفصاء امامهما وجعلني

انزل بجانبه ووضع السلاح برأس الاول واطلق والثاني

واطلق تناثرت الدماء على وجهي لم اقدر ان اتكلم فقط

كنت احاول ان لا ارتجف مع ان قلبي كاد ان يغادرني

الا انني تحملت

اسند جسده علي ونهض وهمس انت بخير

هززت رأسي

وقلت الى السياره لنرى فداحة جرحك

امر احد الرجال ان يقترب واعطاه مفاتيح سياره

ليفتحها

سرنا باتجاه السياره ببطئ كان ينزل بكل ثقله على

جسدي كأنه يختبر قوتي

بقيت صامدة

جاسر :اتعلمين تملكين جسدا قويا

تمتمت نعم ،احاول ذلك

واخيرا وصلنا السيارة اجلسته بهدوء بالكرسي الخلفي

واضئت الاناره ،كان الوضع سيئا ،وان لم نتعامل مع

الوضع بشكل دقيق سيفقد جاسر قدمه

رفعت قبعتي عن رأسي ،نظر الي وعينيه تكاد تقتلني ،

نظرت له بحزم انا الان طبيبتك لا تتفوه بكلمه

واسترخ وضع قدمك معقد شظية الحديد منغرسة في

الوريد الفخذي وهي تمنع النزيف ازالتها تحتاج الى

مهاره اتركني اقوم بعملي

لم يتكلم بل اغمض عينيه

صرخت على شيخ

ركض الي شيخ :ما الذي تفعلينه هنا ومد يده ليغطي

رأسي لكن ابعدته بحزم

اذهب الى السياره الخاصه بجاسر

واحضر حقيبه الاسعاف من الخلف

شيخ :لا يوجد لدينا

جوان: اسمع التفت الي ولا تجعلني افرغ الرصاص

بجسدك

الان في السياره حقيبتي انا هيا

واحضر احد الرجال الى هنا بسرعة

جاسر من بين انفاسه استمع لها

دقائق وكل شيئ بات موجودا

جوان:احملوا جاسر والحقوا بي

ركضت الى اقرب منزل ودققت الباب خرج رجل

اوضحت له خطورة الموقف لكنه رفض ان يساعدنا

الوقت يمضي ويجب ان نحل المشكلة لم اجد نفسي الا

اتوجه نحو شيخ واستل سلاحه واعود الى الرجل وانا

اصوب السلاح الى رأسه نهرته الان افتح البيت وادخلنا

فتح الرجل بيته وارجله تقصف خوفا دخلنا لأحد

الغرف بها فراش مرتفع وضع الرجال جاسر عليه

والتفتوا الي

شيخ خذ اجهزة الاتصال من العائله واحتجزهم في

احد غرف المنزل حتى ننهي عملنا

اومأ شيخ واتجهوا للعائلة جمعوا كل الاجهزه

ووضعوا العائلة باحد الغرف واغلقوا الباب

قمت بقص البنطال من جهة الشظيه كان منظرها

مرعبا

ارتديت اكفي وطهرت المكان اعطيت البنج وامرت

احدهم ان يمسك بأيدي جاسر

فالبنج الذي اعطيته موضعي

قاموابتثبيته التقطت الشظية بالملقط واخرجتها

بخفة وبسرعه بدأت بآغلاق الشريان كان الوضع كارثيا

ولكن انتهيت والحمد لله ،تلك الليله لا تنسى نزف فيها

جاسر حد الموت لكن نجا بفضل الله ،عدنا الى المزرعة

رأسه يتوسد ارجلي ،قاموا بالقيادة بلطف حتى وصلنا

ودخلنا الى محيط المزرعة ،وهبط الرجال ،وساعد

احدهم بحمل جاسر ولحقت به وما ان عبرنا الباب كان

الجد يزأر بكل قوته ما الذي حصل ؟

اجبته :لقد اصيب يجب ان نضعه في غرفته

الجد: من عالجه

شيخ :انها هي من عالجته

صرخ الجد كيف سمحتم لها بان تلمسه اجننتم

تنهدت ولم ارد ماحدث الليله اكبر من ان اتحمله واكبر

بكثير من ردود للجد
حكمة.......
بعض البشر لا يفهمون من الكلمة للاسف يحتاجون الى تصرف صارم ليقفوا عند حدودهم ،للاسف اعطاء الفرصة لمن لا يستحقها مضيعة لارواحنا وهدوءنا واتزاننا وعلى حساب صحتنا ايضا



وضعنا جاسر في غرفته وقمت بتركيب الجلوكوز له

والادويه وجلست بجانبه لم اره هادئا كما هذه اللحظات

جعلني اغمض عيني وافكر امسك يدي بخفه ورفعها الى

فمه ولثمها فتحت عيني كان يبتسم لي وخطوط

الابتسامه تحفر عميقا حفرت حتى وصلت نخاعي

ابتسمت له بخفة ،سألته :كيف تشعر الان

جاسر : (مديده الى وجنتي) بخير يا روح جاسر

قبلت باطن كفه وانا اقول ممنوع الحركه ابدا ستبقى هنا

اسبوع بلا حركه وبعد ذلك سنرى ماسيحدث

شدني الى حضنه وهمس حاضر طبيبتي

همست احبك رجلي المطيع ،الان هيا تحتاج الى الحساء

ليعيد اليك قوتك

ابتعدت بخفه ووقفت واشرت الى نفسي وقلت وانا من

سيطهوه لك

ارتح حتى اعود

اغمضت عيني واستتلت نفسا طويلا يا الهي رائحتها

ادمان

وصوتها وهي تهمس اسمي ياااا الهي ستوصلني لحاله

من الجنون فتحت عيني كان شيخ امامي يقف مبتسما

جاسر :مابالك؟

شيخ : ضحك بشده وقال يا الهي لم اتخيل ان تسقط

هكذا ياابن العم هههههه

جاسر : اسحب مقعدا وتعال الى هنا لدي كلام يجب ان

اقوله

شيخ ؛ حسنا

سحب المقعد وجلس قباله جاسر اختفت الابتسامة عن

وجه جاسر وادلهم وجهه

شيخ :ماذا هناك ؟

جاسر :يجب ان اغادر مدة يومين

شيخ: انت مجنون جرحك مازال نديا

جاسر :انه امر قياده عليا يجب ان اغادر الى العاصمة

الميشيات المسلحة تحتجز عائله وزير الاعلان الحربي

ويطالبون بافراجات عن معتقلين حتى يتركوا العائلة

شيخ : همهم بلطف ولكن كيف ستغادر وانت على هذه

الحال

جاسر :اليوم مساء سيحضر بعض الرجال لاصطحابي

سأكون في وحدة العمليات وان اضطر الامر سأكون

بوحدة الاقتحام

شيخ :حسنا الامر لك هل اجهز نفسي

جاسر :لا انت ستبقى هنا لتحمي جوان لا اعلم يراودني

شعور ان كارثة ستقع

اغمض عينيه وتنهد احمها ولا تدع احدا يصل لها مهما

كان الثمن افهمت شيخ

شيخ :حسنا سأفعل ذلك ولكن سأعين حراسه هنا عليها

واذهب معك لا يمكنني تركك تذهب وحدك

جاسر :بحده اخبرتك لن ........

شيخ : انا معك لا تناقش انهي الموضوع جاسر

سكت لانني بالفعل لا اقوى على الحديث الجرح يؤلم

كأنه حريق

نقر على الباب فتح شيخ كانت الصغيره شمس ابنه شيخ

قفزت الى حضن والدها لتقبله

شيخ :شمسي ماذا تريدين حبيبتي ؟

شمس :همست امي تقول لك الفتاة الجديدة في المطبخ

شيخ بعد ان تلاعب بخصلاتها وارجعها خلف اذنها اعلم

ذلك حبيبتي انها تعد الحساء لعمك جاسر

شمس :لا انها تقول لك ان راضية تقف بجانبها وتقرع بها

بكلمات ثقيلة جدا

نهضت من الفراش انزل شيخ شمس وامسك بي

جاسر :الان الى المطبخ

شيخ :ولكن......

ضاع الكلام فلقد تحرك جاسر باتجاه الباب

دقيقتين ووصلت عددتهن دهرا

وقفت لاستمع قبل ان اتدخل

راضيه :انك فتاة مسكينه اتعلمين هذا الجاسر الذي

تنوين الزواج به انه زير نساء

جوان :لا يهم وتابعت تقطيع الخضار

راضيه بلا انه مهم اتعلمين ان جده طرده من المزرعة

لانه وجده مع فتاة في غرفته

التفت اليها وقلت طيش مراهقه لا يهم

راضية :انتي غبيه لقد حاول ان يعتدي علي

هنا وبكل غضب العالم التفت لها وكانت سكينتي تجلس

على عنقها ونظرت لها بعيونها وقلت :اممممم

يبدو انك تعتقدين اني غبية يا فتاه

هل جن جاسر لينظر الى بضاعة مستهلكة ولففت حولها

وجدا ايضا ابتعدي عني وعن جاسر ولا تتفوهي

بحماقات قد ترسلك خلف الشمس

انزلت السكين وعدت لعملي

تركت راضيه جواري واتجهت الى الباب ولكن قالت

راضية :
لا اعلم اي اصل لك لتأتي مع جاسر خطيفه لقد غرزت

رأس والدك بالوحل

لم التفت لها بل قلت راضيه انتي لا تعرفين من هي انا

ومن اهلي وعائلتي والأفضل ان لا تعرفي لانك

ستصابين

بسلس بولي وانا لا اريد ان يشمئز منك الجد مازلت

تسليه

جاسر عندما تكلمت راضيه وهي تخرج امسكتها بيدها

وضغطت بشده وكدت اصرخ بها لكن جواب تلك

الصغيره لها جعلني انفجر ضحكا واترك يد راضيه

التفت للخلف كان يقف بهيبته وسلطته وتلك القهقهه

العميقه اذابني يا الهي

نظرت له وقلت جوان :جاسر لن اتكلم كما غادرت

الفراش تعود اليه

جاسر اسمعت قبل ان اسكب الحساء ستكون بالفراش

وادرت وجهي

لم اجبها بل تعكزت على شيخ لأعود الى فراشي

شيخ :انها تحكم سيطرتها عليك جاسر

جاسر :وانا احب سيطرتها المغلفه بالخوف والحب انت

لم تحس بها وهي تنقلني البارحه كان جسدها يرتجف

من ثقلي ولكن لم تتوقف او تتوانى

شيخ :كما تشاء جاسر وصلنا الفراش هيا

رقدت تحت الاغطية وقلت اخرج شيخ اريد ان ارتاح ولا تنس موعد الليلة.......

ابطال الروايه
جوان ...... جاسر




59422

مساء الخير جوريتنا يا ملكة الورد.....
و كأننا مع تقدم الفصول.. نقترب من بؤرة حارة تغزوها النيران... فالأحداث صارت كاللهيب تندلع محرقة الأعصاب...تخلقين بنا التأهب و. أنت تعزفين موسيقي الإيثارة على خلفيات كلماتك... مع كل سطر و بين كل إحساس تغرسين سرا.....
لم يكن طريق الحب مفروشا بالورد... ميسرا أمام العابر يربطه بمحبوبه دون تعب.... بل دوما تلتقينا الصعاب في باب الحب... تجردنا من كل ما نملك.. و لا تزال تبعد القريب سارقة من الهناء.....
قلب جوان لم يكن كاذبا في ذاك العمل الذي توجه له جاسر كانت مصيبة تنتظر قدومه... لتجرعه شيئا من المرار.. قد تلقاه في إصابة لم تكن باليسيرة...و لولا تدخل بطلتنا الشجاعة التي فدته بروحها... لتغرق معه في الخطر دون أن يهدأ لها بال ما دامت روحه معلقة بروحها..لم يكن الأمر ليمر بسلام.. قد تمكنت هذه المرة من إنقاده....
لكن إلى حتى متى... فالواضح أن هذه هي طبيعة عمله المحفوفة بالمخاطر...و الواضح أن هذه المهمة التي يصر على الذهاب إليها جريحا.... حساسة جدا و قد تكون أخطر من سابقتها.... فكيف قد تصبر جوان و كل قوتها به؟!
سلمت جوريتي الحبيبة الفصل كان جميلا و مشوقا بحق... قلمك مميز و فريد...
دمت بود