أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
كانت المسافة تزداد اتساعًا في حياتي بين الحلم والواقع،و إني لأمقت هذه اللحظات التي اسودّت فيها ذاكرة الزمان
ورأسي غابة أفكار غير قابلة للتنفيذ ،أتسائل هل لنا يد في كل ما يحدث حولنا من أحداث ، لمأكن أملك حرية الاختيار
لكن حتمًا كان لا بد من البداية، نعم البداية...بداية إجهاض الحلم وسيطرة الواقع.كنت اشعربالضياع كالعمر الذي بدأ يتسرب من بين ثواني الوقت ودقائقه، منزلنا الجديد بارد جدًا،أشعر أن البرد يتسلل إلى عظامي،ترتجف أطراف جسدي، أضم بعضي على بعضي كي أتدفأ بتلك الحرارة المنبعثة من أطرافي، لا ضوء ولا نورأشعر أني أسقط في قعر جُبّ، أغرق، ثم أطفو، أحاول التنفس بصعوبة أسمع صوتها تصرخ.. أمي، أمي، أمي.. تمتد يد إلي، أعرف هذه اليد جيدًا،أعرف هذه الرائحة انها ابنتى كانت تتمتم :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم استيقطى يا امى
افتح عيناى المثقلتين اتنهد
لم احصل على قدر كاف من النوم
وما ان اغمضت جفناى حتى انتابنى كابوس مزعج
قمت لتوى وتوضأت وصليت ركعتين
ثم ابدلت ملابسى وهممت بالنزول
فقد قاربت الساعه على السادسه صباحا
فالخروج للمشي أو الركض صباحًا لم يكن مجرد وسيلة لممارسة الرياضة فقط، بل تعد كذلك بدايةجيدة ليوم جديد وتمنحى وقتًا خاصًا بى فقط قبل أن تزدحم المواعيد والالتزامات الصباحيه ومن ثم ،عدت للمنزل
كلما ظننا أن الحياة أعطتنا كل شئ ، اكتشفنا انها سرقت منا أجمل ما ادخرناه من دهشة ..
هل سمعتم بمقوله الحزن هو الوحيد الذى يولد كبيرا ثم يصغر...! مقوله حمقاء تماماً تمتأليفها فقط للموساةحقيقة الامران الحزن لا يصغر ابداً الحزن يولد كبيراً حتى نقتل نحن الجزءالذى يتألم داخلنا فننسى ونكمل حياتنا للابد ناقصين
لعلك ايها القارىء تتساءل كيف بدأت الحكايه ، وانى لاتساءل هل كانت هناك نقطة بدايه. واضحة ، كلما غصت
بالماضى تعاظم يقينى بأن هدفى الاوحد هو ألا تجربى
هذا الضياع كما عرفته انا ..!
يمر شريط الذكريات وتتداعى الصور بمخيلتى بشكل تلقائي وكانها شاشة سينما وكأننى اعيش اللحظة من جديد وتغمرنى الخيبات خيبه تلو الاخرى كنوع من الاسترجاع اللاشعورى
اتساءل لما ذاكرة الحزن قوية بما يكفى لان نعيشها مرة تلو الاخرى لا شعوريا فتنفرد بناوتتقاذفنا بلا رحمة لنرتشف جرعات افكارها السوداوية على مهل وتتكرر المعاناة
وان كنت لا ادرك الجواب بعد
توقفت نظراتى عند جهاز الهاتف المستقر على المنضدة كنت انفض غبار الذكريات اللعين وامزح قهوتى بالصمت ثم ، استأنفت البكاء بقوة اكبر
احاول ان اتمالك نفسى وأجبر أطرافى على لملمة خلاياها
حتى ابدو كتلة واحدة غير مقطعه الاوصال
ولاتلحظ هى بعين قلبها خارطة الالم التى تنهش قلبى
بعض الاطفال ينضجون قبل الاوان فتسبغ عليهم التجربة رداء الوقار
والخوف من المجهول يتقاذفنى
اتخبط بحثا عن مخرج
لكابوس لا يمكننى الاستيقاظ منه
اغمض عيناى اعتصرها بقوة حتى اوقف سيل دموعى
وأكتم تنهيدة ضاق بها صدرى ، لم ادرك معنى الحياة فى وقت باكر فقد مرت بى ازمنه تساءلت فيها عن جدوى وجودى على سطح البسيطة ، اصبحت ايامى متشابهة الاحزان
غادرت منزلى بعدخمس وعشرون عام من الزواج متدثرة بمعطف القطيعة المزكش
بخيبة تلو الاخرى ولا املك الا،قلب مكسور
ومفردات ملونة بالسواد تُخفى نبض اشتعل ، شيباً وميقات موت
مسبق لـرزنامه معلقةبجدارالقلب
لم اعرف الصراخ يوما ولا الرفض كنت استسلم لليأس برغبتى ، فتختنق كلماتى بحبرها
عين رماديه ورؤية مشوشة تعيد صياغة ذات الانهاك بقسوة لا تقبل المساومةوافكار على ارض الواقع كل تناقضات
وكالطوفان ، والقلوب التى تتسع لنابالاحتواء ، ليست كالتى تنكمش بالصد والفر او تمحى الالوان والطمأنينة