أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بين شقوق جُدران بيتنا تكمُن ملامح أبي؛ جلساته، كلماته، ضحكاته وآهاته، كل شيء في تفاصيله يمر في قلبي قبل عيني لا يُمحى رغم مرور الزمان، رغم تعاقب السنون، رغم أنه لا شيء في الدنيا له أي طعم بعده، إلا أنَّ رائحة أبي في زوايا البيت تؤنسني..
رحمَ الله عزيز قلبي وعيني الذي لا يُنسى وأبدًا لن يفارقني.
لا شيء يستحق أن تحزنوا عليه
إلا دينكم إذا نقص
وعقيدتكم إذا ثُلمت
وتقصيركم مع الله إذا جاوز الحدّ
وكل ما دون ذلك مؤقتٌ يمضي بالتجاوز
وعابرٌ يُنسى مع الزّمن وفانٍ
ووجهُ الله باقٍ
وما كان لله من أمور الدنيا فسيبقى
وما كان لغير وجهه فزائلٌ لا محالة
أن تقبلني في حياتك؛ معناهُ أنك ستكون على استعدادٍ تام للتعب مِن أجلي، ليس ذاك الذي يتحدث عنه الناس، إنما تعبًا يخُصني أنا، تعبًا يخُص قلبي أن يطير في سمائك بلا قيود، تعبًا يخُص روحي أن تلهو وتلعب كالأطفالِ بلا لوم أو عتاب، تعبًا يخُص مشاعري أن تحزن لحزني، وتتفنن لخلق فرحي، أن أكون عِبئًا ثقيلًا على أكتاف الدنيا كلها بكُل مساوئي وعيوبي، لكني على كتفك أشعر بخفة الفراشات، أن أرى قبيحي في عيونك محاسنًا، والعادي عندي لديك مميزات، تعبك هذا هو راحتي من أجل راحتك حين تستثنيني..
وقتها روحي راحتُك، وعُمري هديتُك، وأيامي لسعادتِك فِداء، غير ذلك إن لم تتعب سامحني، على أي شيء مني لن تحصل، ذلك لأن قلبي ليس له شبيهٌ، ولأني في عين نفسي أستحق.
بينما أظن إنى بلا إنجازات، تذكرت بأنني لوحت لكثير من الأطفال، وابتسمت فى طريقي الكئيب للكثير من العابرين، تحملت صعوبه أفكاري وقلقي وحدى.. وسهرت ليالي كثيرة أداوي من جراح آخرين.. عانقت أصدقائى كثيرًا، وقبلت أمي مرارًا.. تجاوزت الكثير من الخذلان، والأحلام التي لم تتحقق وبنيت أحلامًا أُخرى.
وأخيرًا "أنظر فى عيون أصدقائى فأرى الكثير من الحب".. وهذا كان إنجازي الأكبر.