قديم 09-20-2024, 09:17 AM
المشاركة 23
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسيرابن كثير
@@@@@@

( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) [ق : 31]
وقوله : ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ) : قال قتادة ، وأبو مالك ، والسدي : ( أزلفت ) أدنيت وقربت من المتقين.
( غير بعيد ) وذلك يوم القيامة ، وليس ببعيد ; لأنه واقع لا محالة ، وكل ما هو آت آت .

قديم 09-20-2024, 09:17 AM
المشاركة 24
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ) [ق : 32]
( هذا ما توعدون لكل أواب ) أي : رجاع تائب مقلع.
( حفيظ ) أي : يحفظ العهد فلا ينقضه و [ لا ] ينكثه .

وقال عبيد بن عمير :
الأواب : الحفيظ الذي لا يجلس مجلسا [ فيقوم ] حتى يستغفر الله عز وجل .

قديم 09-20-2024, 09:18 AM
المشاركة 25
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ) [ق : 33]
( من خشي الرحمن بالغيب ) أي : من خاف الله في سره حيث لا يراه أحد إلا الله .
كقوله [ عليه السلام ] ورجل ذكر الله خاليا ، ففاضت عيناه " .

( وجاء بقلب منيب ) أي : ولقي الله يوم القيامة بقلب سليم منيب إليه خاضع لديه .

قديم 09-20-2024, 09:18 AM
المشاركة 26
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ) [ق : 34]
( ادخلوها ) أي : الجنة ( بسلام ) ، قال قتادة : سلموا من عذاب الله ، وسلم عليهم ملائكة الله .

وقوله : ( ذلك يوم الخلود ) أي : يخلدون في الجنة فلا يموتون أبدا ، ولا يظعنون أبدا ، ولا يبغون عنها حولا .

قديم 09-20-2024, 09:19 AM
المشاركة 27
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ) [ق : 35]
وقوله : ( لهم ما يشاءون فيها ) أي : مهما اختاروا وجدوا من أي أصناف الملاذ طلبوا أحضر لهم .

قال ابن أبي حاتم :
حدثنا أبو زرعة ، حدثنا عمرو بن عثمان ، حدثنا بقية ، عن بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان ، عن كثير بن مرة قال : من المزيد أن تمر السحابة بأهل الجنة فتقول : ماذا تريدون فأمطره لكم ؟
فلا يدعون بشيء إلا أمطرتهم .
قال كثير :
لئن أشهدني الله ذلك لأقولن : أمطرينا جواري مزينات .

وفي الحديث عن ابن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له :
" إنك لتشتهي الطير في الجنة ، فيخر بين يديك مشويا " .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي عن عامر الأحول ، عن أبي الصديق ، عن أبي سعيد الخدري ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
" إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة ، كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة " .
ورواه الترمذي وابن ماجه ، عن بندار ، عن معاذ بن هشام ، به وقال الترمذي : حسن غريب ، وزاد " كما يشتهي " .

وقوله : ( ولدينا مزيد ) كقوله تعالى : ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ) [ يونس : 26 ] .
وقد تقدم في صحيح مسلم عن صهيب بن سنان الرومي : أنها النظر إلى وجه الله الكريم .
وقد روى البزار وابن أبي حاتم ، من حديث شريك القاضي ، عن عثمان بن عمير أبي اليقظان ، عن أنس بن مالك في قوله عز وجل :
( ولدينا مزيد ) قال : يظهر لهم الرب ، عز وجل في كل جمعة .

وقد رواه الإمام أبو عبد الله الشافعي مرفوعا فقال في مسنده :
أخبرنا إبراهيم بن محمد ، حدثني موسى بن عبيدة ، حدثني أبو الأزهر معاوية بن إسحاق بن طلحة ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع أنس بن مالك يقول : أتى جبرائيل بمرآة بيضاء فيها نكتة إلى رسول الله ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ما هذه ؟ "
فقال : هذه الجمعة ، فضلت بها أنت وأمتك ، فالناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى ، ولكم فيها خير ، ولكم فيها ساعة لا يوافقها مؤمن يدعو الله بخير إلا استجيب له ، وهو عندنا يوم المزيد .
قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يا جبريل ، وما يوم المزيد ؟ "
قال : إن ربك اتخذ في الفردوس واديا أفيح فيه كثب المسك ، فإذا كان يوم الجمعة أنزل الله ما شاء من ملائكته ، وحوله منابر من نور ، عليها مقاعد النبيين ، وحف تلك المنابر بمنابر من ذهب مكللة بالياقوت والزبرجد ، عليها الشهداء والصديقون فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب ، فيقول الله عز وجل :
أنا ربكم ، قد صدقتكم وعدي ، فسلوني أعطكم .
فيقولون : ربنا ، نسألك رضوانك.
فيقول : قد رضيت عنكم ، ولكم علي ما تمنيتم ، ولدي مزيد .
فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم من الخير ، وهو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش ، وفيه خلق آدم ، وفيه تقوم الساعة " .
[ و ] هكذا أورده الإمام الشافعي في كتاب " الجمعة " من الأم ، وله طرق عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه .
وقد أورد ابن جرير هذا من رواية عثمان بن عمير ، عن أنس بأبسط من هذا وذكر هاهنا أثرا مطولا عن أنس بن مالك موقوفا وفيه غرائب كثيرة

وقال الإمام أحمد :
حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
" إن الرجل في الجنة ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأة فتضرب على منكبه فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة ، وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب . فتسلم عليه ، فيرد السلام ، فيسألها : من أنت ؟
فتقول : أنا من المزيد . وإنه ليكون عليها سبعون حلة ، أدناها مثل النعمان من طوبى ، فينفذها بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك ، وإن عليها من التيجان ، إن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب " .
وهكذا رواه عبد الله بن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، به .

قديم 09-20-2024, 09:19 AM
المشاركة 28
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَشَدُّ مِنْهُم بَطْشًا فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ هَلْ مِن مَّحِيصٍ) [ق : 36]
يقول تعالى : وكم أهلكنا قبل هؤلاء المنكرين : ( من قرن هم أشد منهم بطشا ) أي : كانوا أكثر منهم وأشد قوة ، وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها ; ولهذا قال هاهنا : ( فنقبوا في البلاد ) قال ابن عباس : أثروا فيها .
وقال مجاهد : ( فنقبوا في البلاد ) : ضربوا في الأرض .
وقال قتادة : فساروا في البلاد ، أي ساروا فيها يبتغون الأرزاق والمتاجر والمكاسب أكثر مما طفتم أنتم فيها ويقال لمن طوف في البلاد : نقب فيها . قال امرؤ القيس :

لقد نقبت في الآفاق حتى رضيت من الغنيمة بالإياب

وقوله : ( هل من محيص ) أي : هل من مفر كان لهم من قضاء الله وقدره ؟
وهل نفعهم ما جمعوه ورد عنهم عذاب الله إذ جاءهم لما كذبوا الرسل ؟
فأنتم أيضا لا مفر لكم ولا محيد ولا مناص ولا محيص .

قديم 09-20-2024, 09:20 AM
المشاركة 29
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ) [ق : 37]
وقوله : ( إن في ذلك لذكرى ) أي : لعبرة.
( لمن كان له قلب ) أي : لب يعي به .
وقال مجاهد : عقل ( أو ألقى السمع وهو شهيد ) أي : استمع الكلام فوعاه ، وتعقله بقلبه وتفهمه بلبه .

وقال مجاهد : ( أو ألقى السمع ) يعني : لا يحدث نفسه بغيره.
( وهو شهيد ) وقال : شاهد بالقلب .

وقال الضحاك : العرب تقول : ألقى فلان سمعه : إذا استمع بأذنيه وهو شاهد ، يقول : غير غائب .
وهكذا قال الثوري وغير واحد .

قديم 09-20-2024, 09:20 AM
المشاركة 30
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسير ابن كثير
@@@@@@@

( وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ) [ق : 38]
وقوله : ( ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب ) : فيه تقرير المعاد ; لأن من قدر على خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن قادر على أن يحيي الموتى بطريق الأولى والأحرى .

وقال قتادة : قالت اليهود - عليهم لعائن الله - : خلق الله السماوات والأرض في ستة أيام ، ثم استراح في اليوم السابع ، وهو يوم السبت ، وهم يسمونه يوم الراحة ، فأنزل الله تكذيبهم فيما قالوه وتأولوه : ( وما مسنا من لغوب ) أي : من إعياء ولا نصب ولا تعب ، كما قال في الآية الأخرى :
( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير ) [ الأحقاف : 33 ].
وكما قال : ( لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ) [ غافر : 57 ] وقال ( أأنتم أشد خلقا أم السماء بناها ) [ النازعات : 27 ] .




الانتقال السريع



الساعة الآن 06:34 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2019, Jelsoft Enterprises Ltd.