أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
أيها الغافي على سطور الحنين
ملتحفا الشوق
من زمهرير الهوى
ما زادك؟
حين نويت السفر
كان يجوز لك الفطر
لكنها صامت جوارحك
وبتن عطشى
لا ليل ينقضي
ولا ضحىً يبتلّ به الريق
مآلك في الهوى
صمت وكتمان
وما البوح يفيد إذ نطقت شفاك
تزَّاور عن الربيع
وقلبك يشتاق النسيم
لبئس الظن حينما خيّل لك
أن القمر تدلّى بساحتك
وهل يحلّق كسير الجناح؟
فالأمل مفقود
حين تجلّى الصدود
والعيس قد كلّت من السفر
دون حادٍ
أتهدى بنجم؟
وألغازها صعبة الفك
ما اتبعت كل أمر رشيد
زلت خطاك مهد الطريق
والتوبة غير مقبولة
حين حشرجة الروح
ضللتُ إذن وماليَ من رجوعٍ
وقلبي اليومَ من وجدٍ سليبُ
أيا خلِّي هويتُ وما صنيعي!!!
لقلبٍ قد أبى أن لي يؤوبُ
أحقَّا هل سواهُ أرى بعيني؟
وهل عن حبِّهِ قلبي يتوبُ؟
وهل للفكرِ أن يلقى سواه؟
فللرُّوح الَّتي تهوى نحيبُ
أعانقُ طيفهُ من عظمِ وجدٍ
أناجيه الغداةَ ولا يجيبُ
أمنِّي النَّفسَ من كلِّ الأماني
وسهمُ البعدِ منها لي يصيبُ
أرافقُ من هيامي كلَّ دمعٍ
على خدٍّ بلا وقفٍ يسيبُ
أعاتبها وما ليَ من عتابٍ
إذاما الهجرُ دامَ لها يطيبُ
فيا للحزنِ كم ذرفت عيوني
وماليَ بالهوى منها نصيبُ
وأرجو من إلهي كشفُ ضرٍّ
لقلبٍ في الهوى سرَّا يذوبُ