أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
صانع البهجة، أستاذ الكوميديا، مولبير الشرق، جوكر الأفلام، الفنان الصوفي، أسطورة الفن المصري..
وُلد أبو السعود الإبياري في 9 نوفمبر 1911م في حي باب الشعرية بالقاهرة، عمل والده مقاولاً، بدأ في كتابة الزجل في التاسعة من عمره،
ونشر قصيدة واحدة في مجلة "الأولاد" بعد أن قابل صاحبها بنفسه في عام 1919م، وعاقبه والده بعدها فاحتفظ بأزجاله لنفسه،
وعفى عنه مع حصوله على الشهادة الابتدائية، وكافأه بالذهاب للسينما ليشاهد أول فيلم في حياته لشارلي شابلن.
حصل على شهادة الكفاءة، لتتغير حياته في الأجازة الصيفية مع جيرة أسرة قائد أوركسترا فرقة نجيب الريحاني الايطالية،
ليدخل المسرح لأول مرة تلبية لدعوة جيرانه، وأعجب بالكاتب الكبير بديع خيري واتخذه مثلاً أعلى،
حصل على دبلوم (مدرسة الفنون والصنايع) المتوسطة، ولم يكمل تعليمه الجامعي.
قدم أول مونولوج بتشجيع من بديع للمونولوجست سيد سليمان "بوريه من الستات" وحقق نجاحاً كبيراً، التحق بفرقة "بديعة مصابني"
وكتب الإسكتشات الفُكاهية والروايات، وأولها رواية "أوعى تتكلم" عام 1933م، ولم تحقق نجاحاً جماهيرياً.
توالت كتاباته للفرقة ما بين الثلاث فصول والفصل الواحد، متضمنة الأغاني داخلها، واستعان بمفردات لغوية يرددها الناس في الشوارع والحارات والمقاهي.
كون مع إسماعيل ياسين فرقة مسرحية في عام 1954، وقدما معاً 66 مسرحية، وأول ما كتب للسينما فيلم "لو كنت غني" عام 1942م، وتوالت الأعمال منها :"الزوجة السابعة، أنت حبيبي، تعالى سلم، عفريتة هانم، صغيرة على الحب، طاقية الإخفاء، سكر هانم، البحث عن فضيحة"، والزوجة رقم 13 الذي حصل على جائزة وزارة الثقافة لأحسن سيناريو عنه، بالإضافة إلى أفلامه الكوميدية، ألف للفنانة فاتن حمامة فيلمين هما:"اليتيمتان، ست البيت"، فضلا عن سلسلة أفلام إسماعيل يس التي تبدأ باسمه.
ومن مسرحياته"حبيبي كوكو، عريس تحت التمرين، صاحبة الجلالة، من كل بيت حكاية" وغيرها، كما كتب أشهر الأغاني والإسكتشات منها "يا نجف بنور" لعبد العزيز محمود، "يا ولا يا ولا" لعبد الغني السيد، "البوسطجية اشتكوا" لرجاء عبده، "واحد أتنين" لشادية، وأغاني لسعاد مكاوي، وفريد الأطرش، وليلى مراد، ومحمد فوزي، كما كتب أشهر أغنية دينية "يا رايحين للنبي الغالي"، بلغ إجمالي أعماله ما يقرب من 300 فيلم، 500 مسرحية و320 أغنية ومونولوج.
عمل بالصحافة في الخمسينيات بمجلة "الكواكب"، ومجلة "أهل الفن" وكتب عمو
داً أسبوعياً بعنوان "يوميات أبو السعود الإبياري"، تزوج في الأربعينيات، ولديه ثلاث أبناء يسري، أحمد، مجدي، ويعملون جميعا في مجال التأليف والإنتاج، وحفيده الفنان طارق الإبياري، توفى في مستشفي المعادي في 18 مارس عام 1969.
نشرت جريدة الأهرام في صفحتها السادسة بيوم 19 مارس عام 1969 مقالة لكمال الملاخ يرثي فيها الفنان أبو السعود الإبياري