أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
{ يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً }
التحريم .
هذا هو الطريق .. توبة نصوح .. توبة تنصح القلب
و تخلصه ثم لا تغشه و لا تخدعه .
توبة عن الذنب و المعصية ، تبدأ بالندم على ما كان
و تنتهي بالعمل الصالح و الطاعة ، فهي عندئذ تنصح
القلب فتخلصه من رواسب المعاصي ،
و تحضه على العمل الصالح بعدها .
فهده هي التوبة النصوح التوبة
التي تظل تذكر القلب بعدها و تنصحه
فلا يعود إلى الذنوب .
فإذا كانت هذه التوبة فهي مرجوة إذن في أن يكفر
الله بها السيئات ، و أن يدخلهم الجنات في اليوم
الذي يخزي فيه الكفار .
و لا يخزي الله النبي – صلى الله عليه و سلم -
و الذين آمنوا معه .
و إنه لإغراء مطمع و تكريم عظيم أن يضم الله
المؤمنين إلى النبي – صلى الله عليه وسلم –
فيجعلهم معه صفاً يتلقى الكرامة في يوم الخزي ثم يجعل
لهم نوراً يسعى بين أيديهم و بأيمانهم نورا يعرفون به في ذلك
اليوم الهائل المائج العصيب الرهيب
و نوراً يهتدون به في الزحام المريج ..
و نوراً يسعى بين أيديهم
و بأيمانهم إلى الجنة في نهاية المطاف
و هم في رهبة الموقف و شدته يلهمون
الدعاء الصالح بين يدي الله :
{ يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على
كل شيء قدير } و إلهامهم هذا الدعاء في هذا
الموقف الذي يلجم الألسنة و يسقط القلوب
هو علامة الاستجابة ..
فما يلهم الله المؤمنين هذا الدعاء
إلا و قد جرى قدره بأنه سيستجيب ..
فالدعاء هنا نعمة يمنّ بها الله
عليهم تضاف إلى منة الله بالتكريم و بالنور .