أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
[HEADING=1]ما هي المرآة[/HEADING]
المرآة هي اداة تعكس الضوء بطريقة ما و تحافظ على جميع صفاتها الأصلية قبل إن يلامس الضوء المرآة ، و يوجد أنواع من المرايا و بعضها يعمل على ترشيح الأطوال الموجية ، و من ناحية اخرى تحافظ على أطول موجية اخرى عند الأنعكاس و هذا ما يجعلها مميزة عن بقية الأدوات العاكسة للضوء التي لا تستطيع المحافظة على خواص الأطوال الموجية عدا لونها .
إن المرايا أنواع و من اكثر الأنواع شيوعا هي المرايا المسطحة ، و المرايا المسطحة هي التي تستخدم في التصغير و التكبير ، أو لتركيز الضوء . تستخدم النساء المرايا أكثر من الرجال للتأنق و التزيين ، و تستخدم ايضا المرايا لاغراض علمية مثل الليزر و التلسكوب و الكاميرا .
[HEADING=1]من اخترع المرآة[/HEADING]
مخترع المرآة الأول هو جوستوس بارون فون ليبيج (justus von liebig) ، ولد في عام 1802 في 12 مايو في هيس دارمشتات في دولة ألمانيا ، و توفي في عام 1873 في 18 أبريل في ميونخ ، بافاريا . الكيميائي جوستوس بارون فون ليبيج الالماني قدم العديد من المساهمات الكبيرة في تحليل المركبات العضوية ، و تنظيم المختبرات ، و في تعليم الكيمياء ايضا .
و كان جوستوس بارون فون ليبيج نجلا لمصنع أصباغ و مواد كيميائية ، و كان في متجر والده مختبرا صغيرا . عندما كان الكيمائي جستوس بارون فون ليبيج شابا كان يستعير كتب الكيمياء من المكتبة الملكية في دارمشتات و بدأ في تطبيق التجارب الموجودة في الكتب في المختبر الصغير في متجر والده .
و في عمر السادسة عشر درس الصيدلة لمدة ستة أشهر لكن قام الدكتور Heppenheim بأقناع والده لتغيير دراسة الصيدلة إلى دراسة الكيمياء ، في عام 1230 بدأ جوستوس بارون بدراسة الكيمياء مع كارل كاسنتر في جامعة البروسية في يون لكن بعدها التحق كارل سنتر إلى جامعة إرلانجن في بافاريا .
و حصل الكيميائي جوستوس بارون فون ليبيج في عام 1822 على شهادة دكتوراه .حيث لاحظ الدوق هيس الأكبر اجتهاد و تألق جوستوس بارون فون ليبيج ، و كان دارمشتات و وزرائة ممولين دراسات الكيمياء من قبل جوزيف لويس جاي لوساك خلال عامي 1822 و 1824 م .
في باريس قام الكيميائي جوستوس بارون فون ليبيج بتحقيق انفجار الفضة المتفجر (ملح حمض الفلمينك) الخطير ، بينما كان في نفس الوقت الكيميائي الألماني كان فريدريك فولر يقوم بتحليل حمض السيانك مما أدى هذا إلى ملاحظة مبهرة بين الكيميائي جوستوس بارون فون ليبيج و الكيميائي كان فريدريك فولر إن حمض السيانك و حمض الفلمينك هما مركبين مختلفان لهما نفس التركيب أي إن لديهما نفس عدد الذرات و نفس نوع الذرات لكن لكل واحد منهما له خواصه الكيميائي الخاصة .
أدى الأستنتاج هذا الذي حصل بشكل غير متوقع و تم تسميتة بعملية التماثل إلى صداقة قوية لمدى الحياة بين الكيميائي جوستوس بارون فون ليبيج و الكيميائي كان فريدريك فولر ، مع العمل بالمشاركة بجميع الابحاث العلمية و التي تتم اجراؤها بشكل متكرر عبر المراسلات .
[HEADING=1][/HEADING]
[HEADING=1][/HEADING]
[HEADING=1]قصة اختراع المرآة[/HEADING]
في البداية كانت أول مرآة أستخدمها الناس هي بركة من الماء ، و كان هناك نوع اخر من المرايا تم صنعه بواسطة قطع من الحجر المصقول مثل الزجاج البركاني الموجود في دولة تركيا في مدينة الأناضول في حوالي 6000 سنة قبل الميلاد ، و قبل 2000 سنة قبل الميلاد بدأت أمريكا الوسطى و الجنوبية بصنع مرايا من قطع الحجر المصقول.
و كذلك كان سكان بلاد الرافدين يصنع مرايا من النحاس المصقول قبل 4000 سنة قبل الميلاد . و قبل 3000 سنة قبل الميلاد قام المصريون القدامى بصنع المرايا ايضا . و كذلك الصينيون قاموا بصنع المرايا البرونزية قبل 2000 سنة قبل الميلاد . و تم إنتاج المرايا المصنوعة من النحاس في الهند و الصين .
أما المرايا المعدنية كان صعب إنتاجها و باهظة الثمن لا يتشريها إلا الملوك و الأثرياء . أما المرايا المصنوعة من الزجاج و المطلية بالمعدن كان أول من صنعها سكان مدينة صيدا في دولة لبنان في القرن الأول الميلادي .
كان الرومان هم أول من صنع مرايا الخام من خلال الزجاج المنفوخ بالرصاص المصهور. بعد ما تم اكتشاف صناعة الزجاج بدأ الرومان بصناعة المرايا الزجاجية من خلال صقلها بطبقة معدنية ، حيث في مقابر رومانيا تم العثور على قطع من الزجاج مغطاة بالرصاص تعود إلى القرن الثاني و القرن الثالث . و من الدول التي كانت فيها المرايا الزجاجية اكثر شيوعا هي مصر و ألمانيا و آسيا .و كان يبلغ قطر جميع المرايا المصنعة من الزجاج ثلاث بوصات .
بعد العثور على تقنية وفرت الفرصة لصانعي الزجاج ، بصنع زجاج رقيق مسطح حيث يمكن نشر المعدن الساخن على هذه القطعة دون إن تنكسر ، و كان اول من استخدم المرايا هم الحكماء و ذلك كان قبل أكتشاف صنع المرايا من الزجاج بمدة زمنية طويلة جدا .
كان المصريون يصنعون مرايا معدنية عن طريق استخدام معدن وصقله حتى تتم تسوية الصفائح و هكذا كانت تستخدم كمرآة ، و كانت أغلبية أشكال المرايا في مصر مستديرة و في بعض الاحيان يقومون بزخرفات خفيفة على أطراف المرآة مع مقبض من تحت المرآة حتى يسهل على المرء أمساك المرآة و النظر إلى ذاته .
و في عام 1835 ميلادي ، قام الكيميائي الألماني جوستوس بارون فون ليبيج لأول مرة في التاريخ بصناعة مرآة من خلال أختراعه لعملية كيميائية و هي طلاء سطح الزجاج بالفضة المعدنية ، و تتضمن هذه العملية الكيمائية ترسيب طبقات خفيفة من الفضة المعدنية على سطح الزجاج من خلال عملية الاختزال الكيميائي .
اختراع الكيميائي جوستوس بارون فون ليبيج لهذه العملية الكيمائية فتح المجال للتنقيات الحديثة التي تدخل في صناعة المرايا و كذلك أدى هذا الأختراع إلى زيادة إنتاج المرايا بسهولة مما جعل المرايا متوفرة في كل مكان و بأسعار معقولة . في وقتنا الحالي يتم صناعة المرايا عن طريق رش طبقات خفيفة من الألمينيوم المصهورة أو الفضة على الصفحية الزجاجية .
أستخدم البشر المرايا لأغراض عديدة ، حيث استخدمت لأظهار أنعكاس الذات ، و للزينة ، و للديكور ، و كأدوات منزلية ، و حتى قد ساهمت في أغراض علمية ايضا ، تم استخدام المرايا لأغراض مختلفة عبر مختلف العصر .
على الرغم من إن تم صنع المرايا من مواد مختلفة في العصور القديمة كالنحاس و الذهب و الحجر المصقول ، إلا إن منذ العصور القديمة حتى وقتنا الحالي المرايا الأكثر شيوعا و استخداما هي المرايا الزجاجية ، قام البابليون بصنع المرايا النحاسية قبل اكثر من 4000 سنة قبل الميلاد و لإن كان إنتاجها صعب و يأخذ وقت طويل و ثمنها باهظ كان فقط الملوك وحدهم من يستطيعون شرائها ، لهذا السبب لم تنجح بشكل كبير و لم تستخدم كالمرايا الزجاجية فهي سريعة و سهلة الصنع و أسعارها معقولة يمكن لأي شخص اقتنائها.