أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
يقول الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي : خذوا الخُلق الرفيع من الصحاري فإنّ النفس يفسِدُها الزِحامُ و كم فقدت جلالتها قصورٌ و لم تفقد مروءتها الخيامُملف مرفق 134065
يُحكى أن قطــاً ، أدركه الهرم فأصبح يؤثر الكسل على أي عمل مفيد ، فبات عبئاً على بني قومه فنبذوه لكثرة كلامه بلا علم ، وكثرة أكله بلا عمل .
سخط الهر ، فلجأ إلى كلب يناصب قومه العداء ، شاكياً له تنكّر قومه وضجرهم منه وزهدهم فيه ، راجياً منه أن يشفي غليله منهم .
وجد الكلب فرصته الذهبية ، ليحقق مبتغاه فحشد أقرانه وجعل القط في مقدّمهم ليرشدهـم إلى مواقــع القطط ، فأغاروا عليها وجعلوهـم شذراَ مذراَ وشــردوا أهلها .
وقف القط العجوز منتشياً فوق الأطلال المدمّرة ، وهز ذيله مسروراً بانتصار الكلاب على بني قومه ، وألقى قصيدة عصماء يشكر فيها كبير الكلاب على إعادته سيّداً مُبّجلاً لوطنه .
اقترب منه كبير الكلاب ، ولطمه لطمةً رمته أرضاً بين الحياة والموت وقال له هازئاً
أيها المغفل إن وطناً طردتك منه القطط ، أتبقيك فيه الكلاب .
لو علم فيك قومك خيراً ، ما نبذوك
ولو كان فيك شيء من الوفاء ، ما كشفت لنا ظهر قومك .
ولو كنت ذا بأس ، ما لجأت إلينا ..
أيها التعس أوَ بَلَغَ بك ظنّك الأحمق أن الكلاب تُنشئ لك وطنا