أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
[HEADING=2]من المواضع التي يشرع فيها الاستئذان[/HEADING]
[IMG alt="من المواضع التي يشرع فيها الاستئذان"]https://www.almrsal.com/wp-content/uploads/2023/05/من-المواضع-التي-يشرع-فيها-الاستئذان.jpg[/IMG]
[HEADING=2]من المواضع التي يشرع فيها الاستئذان [/HEADING]
دخول البيوت .
من المواضع التي يشرع فيها الاستئذان الدخول إلى البيوت ولقد نبهنا الله تبارك وتعالى في سورة النور فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ )، وذلك تنبيه إلهي على أهمية الإستئذان قبل الدخول إلى بيت أحدهم حتى ولو كان من الأقربين.
كما علمنا أيضًا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيفية الإستئذان وماذا نقول فعن ربعي بن عامر رضي الله عنه قال، أن هناك رجل استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فقال: (أَأَلِجُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ، اخْرُجْ إِلَى هَذَا فَعَلِّمْهُ الاِسْتِئْذَانَ، فَقُلْ لَهُ، قُلِ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ، فَسَمِعَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، أَأَدْخُلُ، فَأَذِنَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَدَخَلَ ). [1]
[HEADING=2]تعريف الاستئذان[/HEADING]
لغًة.
اصطلاحًا.
لقد حرص الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية على الحفاظ على المصالح العامة والخاصة والخصوصية المندرجة تحت كل فئة، ولذلك كان دخول البيوت من المواضع التي يشرع فيها الاستئذان، حفاظًا على حرمات المنزل وأهله، وتقوية الأخلاق الحميدة ولذلك شرعت لنا الشريعة الإسلامية الاستئذان الذي قُسم تعريفه إلى قسمين لغًة واصطلاحًا وإليك هم:
لغًة: الإستئذان اسم مشتق من الفعل أذن ويعني الإعلام على لسان العرب، أو طلب الإذن قبل الدخول إلى أي مكان أو حتى أخذ شيئًا ما، والاستئذان مصدر لكلمة استأذن.
اصطلاحًا: ورد فيها تعريفات كثيرة ومنها قول الجرحاني أنه قال: (الإذن فك الحجر وإطلاق التصرف لمن كان ممنوعا شرعا )، وقال ابن حجر في فتح الباري: (هو طلب الإذن في الدخول لمحل لا يملكه المستأذن)، ويعتبر هذا التعريف مخصص فقط لأحد أنواع الإستئذان. [2]
[HEADING=2]أحكام الاستئذان في السنة والقرآن[/HEADING]
الاستئذان عند دخول بيوت غير المحارم.
الاستئذان عند دخول بيوت المحارم.
الاستئذان عند دخول بيوت غير المحارم: المسلم العاقل فقط من يستأذن قبل الدخول إلى البيوت وخاصًة إذا كان بيت غير بيت محارمه، ويعتبر إطلاق النظر في البيوت من المحرمات لما يُقابلها من هتك للعِرض وكشف للعورات، وجاءت أحكامه من القرآن والسنة فقال الله تبارك وتعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ).
وحثت السنة النبوية عن الاستئذان فروي عن الشيخان عن سهل بن سعد قال: (اطَّلَعَ رَجُلٌ مِنْ جُحْرٍ فِي حُجَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِدْرًى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ فَقَالَ لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ بِهِ فِي عَيْنِكَ إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ ).
الاستئذان عند دخول بيوت المحارم: على المسلم التقي أن يستأذن قبل دخول بيوت حتى ولو كانت بيوت محارمه، وقيل في الاستئذان أقاويل كثيرة فقال فيه الرازي: (واعلم أن ترك الاستئذان على المحارم، وإن كان غير جائز إلا أنه أيسر لجواز النظر إلى شعرها وصدرها وساقها ونحوها من الأعضاء ).
عن عطاء قال: (سألتُ ابنَ عباس، فقلت أستأذن على أختي فقال نعم فأعدتُ، فقلتُ أُختان في حِجري، وأنا أمونُهُما، وأُنفق عليهما، أستأذنُ عليهما قال نعم، أتُحِبُّ أن تراهما عُريانتين، ثم قرأ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إلى ثَلاَثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ قال، فلم يؤمر هؤلاء بالإذن إلاَّ في هذه العورات الثلاث قال، وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمْ الْحُلُمَ قال ابن عباس، فالإذن واجب على الناس كلِّهم ).
[HEADING=2]الاستئذان قبل الدخول على الزوجة[/HEADING]
حكم الاستئذان قبل الدخول على الزوجة ليس محرم بل للرجل أن يدخل على زوجته بغير استئذان، ولكن يستحب الاستئذان في حالة أن كانت غير مستعدة للقائه وتريد أن تكون في أبهى صورة له، ولقد روى الشيخانِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال: (قَفَلْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزْوَةٍ فَتَعَجَّلْتُ عَلَى بَعِيرٍ لِي قَطُوفٍ فَلَحِقَنِي رَاكِبٌ مِنْ خَلْفِي فَنَخَسَ بَعِيرِي بِعَنَزَةٍ كَانَتْ مَعَهُ فَانْطَلَقَ بَعِيرِي كَأَجْوَدِ مَا أَنْتَ رَاءٍ مِنْ الْإِبِلِ.
فَإِذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا يُعْجِلُكَ قُلْتُ كُنْتُ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرُسٍ قَالَ أَبِكْرًا أَمْ ثَيِّبًا قُلْتُ ثَيِّبًا قَالَ فَهَلَّا جَارِيَةً تُلَاعِبُهَا وَتُلَاعِبُكَ قَالَ فَلَمَّا ذَهَبْنَا لِنَدْخُلَ قَالَ أَمْهِلُوا حَتَّى تَدْخُلُوا لَيْلًا أَيْ عِشَاءً لِكَيْ تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ وَتَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ )، أما ابن كثير رحمة الله عليه فقال أن الرجل غير مُلزم بالاستئذان عند الدخول على زوجته والله أعلم.
[HEADING=2]حديث عن الاستئذان للأطفال[/HEADING]
قال أبو إسحاق الفزاري: (قلت للأوزاعي ما حد الطفل الذي يستأذن قال، أربع سنين، قال لا يدخل على امرأة حتى يستأذن ).
وقال الله تبارك وتعالى في القرآن الكريم عن ضرورة استئذان الأطفال قبل الدخول فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ، وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ). [3]
[HEADING=2]أوقات الاستئذان في القرآن[/HEADING]
قبل صلاة الفجر.
عند الظهيرة.
بعد العشاء.
ذُكر في القرآن الكريم ثلاث مواضع يجب فيهم الاستئذان قبل دخول البيوت سواء كان للأطفال أو للبالغين وكان المقصود في تحديد تلك الأوقات أنها أوقات راحة ونوم:
قبل صلاة الفجر: ويعني ذلك آخر الليل حيث يكون الناس نائمون ويكرهون أن تُكشف عورة أبنائهم وبناتهم وزوجاتهم.
عند الظهيرة: أو كما قال الله تعالى وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ، وهي وقت القيلولة.
بعد العشاء: وقت النوم والسكن، والوقت الذي قد يكون فيه أهل البيت في وضع يُكشف فيه العورة سواء للزوج أو للزوجة.
[HEADING=2]الاستئذان عند الدخول على الوالدين[/HEADING]
يجب الاستئذان قبل الدخول على الوالدين لتجنب رؤيتهما في وضع غير مناسب فيه كشف للعورات، وكذلك دخول الأباء على الأبناء وخاصًة الإناث منهم، فشرع الله الاستئذان تجنب لوساوس الشيطان عند رؤية شيء غير ملائم، فعن مالك عن عطاء بن يسار.
قال: ( سمعت أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ أَسْتَأْذِنُ عَلَى أُمِّي، فَقَالَ نَعَمْ قَالَ الرَّجُلُ، إِنِّي مَعَهَا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا، فَقَالَ الرَّجُلُ، إِنِّي خَادِمُهَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا أَتُحِبُّ أَنْ تَرَاهَا عُرْيَانَةً، قَالَ لَا قَالَ فَاسْتَأْذِنْ عَلَيْهَا ). [4]
[HEADING=2]آداب الاستئذان [/HEADING]
ربنا يسعدك في الدارين
🌹🌹🌹🌹
نعم ما أجمل الإسلام!
هذه من نعم الله علينا و رحمته بنا أن قيد الحرية و لم يتركها بلا قانون حتى لا تعم الفوضى و تنتهك الخصوصية
🌹🌹🌹
ودي و احترامي