أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
[IMG alt="الفرق بين الفرض والواجب"]https://www.almrsal.com/wp-content/uploads/2023/02/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%82-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8.jpg[/IMG]
[HEADING=2]الفرق بين الفرض والواجب[/HEADING]
الفرض والواجب هو شيء واحد، أي أنّ فاعل الفرض يثاب وتاركه يعاقب على سوء فعلته، ولا يجب أن يتهاون الشخص في أداء أي منهما. ويسمى الفرض واجب في بعض الأحيان. يقال للصلاة فرض ويقال عنها واجب، ويقال لصلاة الجماعة فرض ويقال عنها واجب. وهذا ينطبق على العبادات الأخرى مثل الزكاة والحج.
بالرغم من الاتفاق على الفرض والواجب، أثيرت الخلافات بين الأحناف والجمهور حول الفرض والواجب.
على سبيل المثال، الأحناف فرقوا بين الواجب والفرض، ورأوا أن الفرض هو ما كان له دليل قطعي، أما الواجب فهو ما يكون له دليل ظني. والدليل القطعي مثل القرآن الكريم، أما الدليل الظني فيكون بالواجب.
الصلاة تعتبر دليل قطعي لأن الله سبحانه وتعالى ذكر الصلاة في القرآن الكريم {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ} [البقرة:٤٣]. لذلك تعتبر الصلاة فرض، وينطبق ذلك على الصيام والزكاة الذي ذكروا في القرآن المريم
مثال عن الدليل الظني هو الوتر، فهو واجب يجب على المسلم أن يقوم به، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً)
باختصار، بعض العلماء وجدوا أن الفرض هو الواجب والعكس صحيح، أما البعض الآخر فتساهل في الأمر فأطلق على الفرض مثل الصلاة والزكاة فرض، أما الأمور الأخرى مثل التسبيح في الركوع والسجود فيسمونه الواجب. لأن أدلة هذه الامور أقل من أدلة وجوب الصلاة وبالتالي تكون درجة الواجب أقل من درجة الفرض. مثال آخر عن الفرض والواجب في غير الصلاة هو الحج، فالحج فريضة على كل مسلم ومسلمة مره في حياة الشخص، لكن بعض مراسم الحج تكون واجبة، مثل الوقوف بعرفة هو ركن وفرض، أما المبيت في منى ومزدلفة فيعتبره بعض العلماء واجب. ومن هذا المنطلق هناك الكثير من الأدلة لأهل العلم.
[HEADING=2]الفرق بين الفرض والواجب عند الحنفية[/HEADING]
الفرق بين الفرض والواجب هو ما ثبت بدليل قطعي لا ظني ويكون الإثبات من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة
بما أن الفرض لازم أكثر من الواجب، فيكون عقاب تارك الفرض أكبر من عقاب تارك الواجب
منكر الفرض يتم تكفيره بينما منكر الواجب لا يتم تكفيره
رأي الحنفية يتفق مع الجمهور في هذا الأمر، والفرض والواجب كلاهما مطلوب ويجب على الشخص أن يقوم بهما، وتارك هذه الواجبات يستحق العقاب
أما عند الجمهور فالفرض والواجب واحد، ويكون الفرض والواجب مترادفان مع بعضهما البعض، ويقال بذلك الصلاة فرض واجب على المسلم والمسلم مكلف به. العلماء فرقوا بين الركن والواجب في الصلاة والحج، فنجد أن الواجب هو ما يُجبر بسجود السهو وتاركها لا تبطل صلاته، أما الركن فتركه يبطل الصلاة، وإذا ترك الشخص الركن متعمد أو سهوًا فإن صلاته لا تتم.
أركان الصلاة هي الجزء الذي يتكون منه، وينطبق ذلك على أركان الحج وأركان العمرة، أما الواجب فهو ما يثاب فاعله ويؤجر عليه، ويعاقب تاركه.
الفرق بين الواجب والفرض غير واضح، وبحسب الأئمه البعض وجد فرق بين الواجب والفرض. على سبيل المثال الحنفية يفرقون بين الواجب والفرض. أما السلف الصالح لم يفرقوا بين الواجب والفرض، وكان الفرض والواجب بالنسبة إليهم واحد. وكل إمام له طريقة معينة في التفصيل ولا يمكن أن نحكم على طريقة أي إمام بأنها صحيحة أو خاطئة. [1] [2] [3]
[HEADING=2]قواعد الفرض والواجب[/HEADING]
الفرق بين الواجب والفرض ليس واضحًا
يجب المبادره إلى القيام بالواجب الذي ليس له وقت محدد
إذا لم يستطيع الشخص أن يؤدي الواجب بالشكل الصحيح، فليؤدي ما يستطيع القيام به
ما لا يكتمل الواجب إلا به فهو واجب
الواجب المشروط بشيء غير واجب بدون هذا الشيء
المبادرة للقيام بالواجب: الواجب الذي ليس له وقت محدد يجب أن يبادر الشخص للقيام به. قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} [آل عمران: ١٣٣]. مثال على ذلك إذا كان عند الشخص قضاء صيام أو نذر، فالأولى أن يقوم بقضائه بأسرع وقت ممكن أو قضاء صلوات ولا يتركها بدون أن يؤديها
إذا لم يستطيع الشخص أن يؤدي الواجب بالشكل الصحيح، فليؤدي ما يستطيع القيام به: الشخص الذي لا يستطيع إتمام الواجب بشكله الصحيح كما هو، يؤدي ما يستطيع على فعله. مثال على ذلك لتوضيح الفكرة إذا كان الشخص لا يستطيع أن يصلي بالشكل الصحيح بسبب مرض جسدي، فإنه يؤدي واجب الصلاة بحسب استطاعته مثل الصلاة جالسًا ويمكن إذا كان يعاني من مشكلة في الركوع والسجود أن يؤدي هذه الأركان وهو جالس. قال عليه الصلاة والسلام: “ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم”.
ما لا يكتمل الواجب إلا به فهو واجب، والعمل الذي يؤدي للواجب يعتبر واجب: فهم الدين الإسلامي بالشكل الصحيح يساعد المسلم في الاستفادة من الرخص التي أعطانا الله إياها عز وجل بدون إفراط أو تفريط. مثال ذلك المسافر يتاح له الإفطار
ما لا يتم الواجب المشروط الا به لا يعتبر واجب: هذا يتضمن بعض الواجبات التي تحتاج لشروط معينة لاكتمالها. مثل الزكاة فالزكاة ليست فرض على جميع المؤمنين إنما هي فرض على بعض الاشخاص فقط الذين يمتلكون نصاب معين وحد فوق حد الكفاف. ومثال آخر الحج فالحج فريضة على المسلم لو استطاع أما بعض المسلمين فيمكن أن يعانوا من فقر أو من ظروف معينة تمنعهم من الحج، وبالتالي لا يعتبر الحج فريضة في هذه الحالة [4]
[HEADING=2]الفرق بين الفرض والركن[/HEADING]
الفرض والركن لا يوجد فرق بينهما، فنقول فرض الصلاة ونقول ركن من أركان الصلاة. والركن لا يجبر بسجود السهو، والفرض كذلك. أما الفرض والواجب فالبعض يراهما مترادفين لمعنى واحد، بينما الأقوال الأخرى أن الفرض أقوى من الواجب والفرض هو ما يكون دليله من القرآن الكريم بينما الواجب فيكون دليله ظنيًا.
إذا أهمل الشخص الواجب يمكن أن يقوم بتعويضه من خلال سجود السهو سواء كان ذلك في الصلاة، أما في الأمور الأخرى فهناك أحكام ولكل حكم حالة معينة.
والواجب يكون عبارة عن نوعين وهما:
واجب عيني: يتم على جميع الاشخاص بدون استثناء مثل واجب الصلاة والزكاة والصيام لكن لهما شروط وحالات مثل وجوب الزكاة في حال كان الشخص يملك نصاب معين من المال
واجب كفائي: اذا قام الشخص بالواجب الكفائي سقط عن الباقين، قال تعالى: إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً} [التوبة: ٣٧]. أي أنه إذا لم يقم بعض الاشخاص بهذا الواجب فالعقاب أليم. [5]