أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
جاء رجل الى أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب و قال :
لقد اشتريت دارا " وأرجو أن تكتب لي عقد شرائها بيدك .
فنظر الإمام على اليه بعين الحكمة، فوجد ان الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطار نفسه،
( فأراد أن يذكره بالدار الباقية )
فكتب قائلاً بعد ما حمد الله وأثنى عليه :
أما بعد فقد اشترى ميت من ميت دارا " في بلد المذنبين ، وسكة ( شارع ) الغافلين لها اربعة حدود :
الحد اﻻول ينتهي الى الموت
والثاني ينتهي الى القبر
والثالث ينتهي الى الحساب
والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار .
فبكى الرجل بكاء ا " مريرا " وعلم ان
امير المؤمنين، اراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل فقال :
يا أمير المؤمنين أشهد الله اني قد تصدقت بداري هذه على ابناء السبيل .
فأنشد الإمام علي
هذه القصيدة العصماء ....
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
إن السعادة فيها ترك مافيها ...
ﻻ دار للمرء بعد الموت يسكنها
إﻻ التي كان قبل الموت بانيها ...
فإن بناها بخير طاب مسكنه
وإن بناها بشر خاب بانيها ...