ملف مرفق 58536





تغيير طريقة التفكير للأفضل هو من المعارك اليومية وتستلزم التعلم والعمل والصبر والمثابرة،
وهذا هو الفرق بين شخص يصل لهدفه وآخر يتذرع بالأعذار عند كل مطب في الطريق.


[ATTACH type="full" width="376px" alt="1677956139014.png"]58534[/ATTACH]





سؤال قضت الدكتورة[COLOR=rgb(41, 105, 176)] كارول دويك -أستاذة علم النفس بجامعة "ستانفورد" (Stanford)-[/COLOR] [COLOR=rgb(0, 0, 0)]40[/COLOR] عاما تبحث عن إجابته؛
وهو لماذا قد يتطابق الناس في المهارات والظروف لكن يذبل بعضهم أمام الصعاب بينما يزدهر البعض الآخر؟
ما الذي يغير النتيجة؟

وبعد البحث -الذي دونت نتائجه في كتابها "العقلية: السيكولوجية الجديدة للنجاح" (Mindset: The New Psychology of Success)-
وجدت أن مرجع الأمر لاختلاف طريقة التفكير، فعادة من ينجح يمتلك عقلية نامية ومن يفشل يمتلك عقلية ثابتة،
أو كما تطلق عليها رشا العجوز -وهي مؤسسة شركة للترجمة- "عقلية الشجرة وعقلية الحجرة"، والحقيقة
هي أننا جميعا نحمل من العقليتين، [COLOR=rgb(44, 130, 201)]لكن أيهما تغلب فهي الغالبة على حياتنا كلها، فما تعريف العقليتين[/COLOR]
[COLOR=rgb(44, 130, 201)] وكيف نعرف أيهما نملك؟[/COLOR]

العقلية النامية

كما يوضح الاسم، هي عقلية تؤمن بالنمو، لذا فهي قابلة له. وأصحابها لا يؤمنون بأن الذكاء يقف عند العوامل الوراثية،
ولا يتوقفون عن تحدي أنفسهم بتعلم مهارات جديدة، ولا ينتهي شغفهم بالعلم. ويرى ذوو هذه العقلية العقبات على
أنها إخفاق مؤقت ويرحبون بأي نقد لتحسين أدائهم، ويرون الناجحين كملهمين ويرحبون بالتعاون معهم.

ومن الأمثلة على القدرة على التغيير؛ الطاهية البريطانية البنغالية الأصل نادية حسين التي فازت
بالمركز الأول في مسابقة
"الخبز البريطاني العظيم" (The great British Bake Off) للطهي في بريطانيا لعام 2015 التي تقيمها
قناة الـ"بي بي سي" (BBC)،
وكان من أول تعليقاتها بعد الفوز "لن أضع حدودا لنفسي بعد اليوم"، فهذا إعلان منها عن مسؤوليتها الكاملة في
كبح حدود طموحها أو الاستمرار في التطور لتصل لغيرها.

العقلية الثابتة

يؤمن أصحاب تلك العقلية أن حالهم الذي ولدوا عليه هو قدرهم الذي لا يقبل التغيير، ويدخل في ذلك رزقهم فإن
ولدوا فقراء لا يمكن أن يخرجوا من تلك الدائرة، وإن ولدوا بذكاء محدود فلا يمكن زعزعة نسبته للأعلى،
وأنهم إما جيدون في مهارة ما أو يبتعدون عنها دون محاولة.

وهذا الاستسلام يجعلهم يفسرون العثرات التي تقابلهم على أنها فشل لا يمكن التغلب عليه، إذ إن التغلب
على العثرات يستلزم مهارات لا يملكونها فينسبون التقاعس لغيرهم أو للظروف حتى لا يرون أنفسهم فاشلين.
لذا فهم يميلون للغيرة ولجرح الناجح لأنه يهدد مكانتهم


[ATTACH type="full" width="421px" alt="1677956487731.png"]58535[/ATTACH]


تحياتي