أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.
كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
▪︎ اسمه ثابت بن جابر، من قبيلة فهم توفي نحو 530 م, أحد شعراء الجاهلية الصعاليك وعدائيهم من أهل تهامة ، وكانت معظم إغاراته على بني صاهلة من قبيلةهذيل وبني نفاثة من قبيلة كنانة. .
ويل أمّ طرف قتلوا برخمان ... بثابت بن جابر بن سفيان
▪︎ قد يرقى شعر تأبط شرا به إلى المربع الذهبى فى الشعر بحسب النقاد و الرواه
فقد يعده البعض أحد أربعة فحول أسسوا الشعر العربي وأرسوا أساسيات اللغة .. و مختلف على تحديدهم ..
وقد وضع المفضل الضبى ( معلم و مؤدب المهدى العباسي ) وضع قصيدة تأبط شرا ( ياعيد ما لك من شوق وإيراق )
و ضعها على رأس 128 قصيدة انتقاها من الشعر العربي ليعلم بها ابن الخليفة العباسي أبي جعفر المنصور وولى عهده المهدى . وسميت بعد ذلك بالمفضليات نسبة إلى المفضل الضبى المعلم .
و أورد طه حسين هذه القصيدة ضمن أفضل مائة قصيدة فى الشعر العربي .
كثيرا ماخلط الرواه بين أشعاره وأشعار امرئ القيس دليلا على تقارب المستوي الفنى .
هذا الصعلوك قد إرتبط به الكثير من روايات الأدب و الخرافات و روي عنه ماكان من أمور خارقة و زيد عليها كثيرا كما هو واضح هنا ...[IMG alt="❗"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t50/1/16/2757.png[/IMG]
إسمه ثابت و تأبط شراً لقب لقب به و السبب :
ذكر الرواة أنه كان رأى كبشا كبيرا في الصحراء فاحتمله تحت إبطه فجعل يبول عليه طول طريقه ،.. فلما قرب من الحي ثقل عليه الكبش فلم يقله ( يعنى لم يعد يقوى على حمله ) فرمى به ...فإذا هو الغول .. ... [IMG alt="😃"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t51/1/16/1f603.png[/IMG]
فقال له قومه:
ما تأبطت يا ثابت؟ قال: الغول،
قالوا : لقد تأبطت شراً فسمي بذلك.
وقيل: بل قالت له أمه: كل إخوتك يأتيني بشيء إذا راح غيرك ( يعني إلا أنت ) ..
فقال لها: سآتيك الليلة بشيء،..
ومضى فصاد أفاعي كثيرة من أكبر ما قدر عليه فلما راح أتى بهن في جراب متأبطاً له فألقاه بين يديها ففتحته فتساعين في بيتها فوثبت ...
وخرجت فقال لها نساء الحي: ماذا أتاك به ثابت؟
فقالت: أتاني بأفاع في جراب ...
فقلن: وكيف حملها؟ قالت: تأبطها، ..
قلن: لقد تأبط شراً ؛ فلزمه تأبط شراً. [IMG alt="❗"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t50/1/16/2757.png[/IMG]
وقيل لقب بتأبط شرا لأنه كان كلما خرج للغزو وضع سيفه تحت أبطه ...
فقالت أمه ذات مرة : تأبط شرا، فلقب بهذا اللقب. ..[IMG alt="😭"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t40/1/16/1f62d.png[/IMG]
يقول أبو الفرج : وحدثني عمي قال : حدثني علي بن الحسن بن عبد الأعلى ؛ عن أبي محلم بمثل هذه الحكاية وزاد فيها أن أمه قالت له في زمن الكمأة : ألا ترى غلمان الحي يجنون لأهليهم الكمأة فيروحون بها ؟ فقال : أعطيني جرابك حتى
أجتني لك فيه ، فأعطته ، فملأه لها أفاعي، وذكر باقي الخبر الذي تقدمه ..
وأخبرني عمي قال : حدثنا الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو الشيباني قال :
نزلت على حي من بني فهم اخوة عدوان من قيس ، فسألتهم
عن خبر تأبط شرا ، فقال لي بعضهم : وما سؤالك عنه، أتريد أن تكون لصا؟ قلت: لا، ولكن أحب أن أعرف أخبار هؤلاء العدائين ، فأتحدث بها ، فقالوا: نحدثك عن خبره :
إن تأبط شرا كان أعدى ذي ساق ، وكان إذا جاع لم تقم له قائمة ، فكان ينظر إلى الظباء فينتقي على نظره أسمنها، ثم يجري خلفه فلا يفوته حتى يأخذه، فيذبحه بسيفه ثم يشويه ويأكله .
وإنما سمي تأبط شرا لأنه - فيما حكي لنا - لقي الغول في ليلة ظلماء بموضع يقال له رحى بطان في بلاد هذيل فأخذت عليه الطريق فلم يزل بها حتى قتلها ، وبات عليها ، فلما أصبح
حملها تحت إبطه وجاء بها إلى أصحابه ، فقالوا له : لقد تأبطت شرا، فقال في ذلك:
تأبط شرا ثم راح أو اغتدى
يوائم عنها أو يشف علی خل
وأخبرنا الحسين بن يحي : قال : قرأت على حماد : وحدثني أبوك عن حمزة بن عتبة اللهبي قال :
قيل لتأبط شرا : هذه الرجال غلبتها الحيات ، فكيف لا تنهشك في سراك ؟
فقال : إني لا أسري البردين ، يعني آخر الليل وأوله ؛ فهي أول الليل تمور خارجة من جحرتها وآخر الليل تمور مقبلة ..
[IMG alt="🔹"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tf3/1/16/1f539.png[/IMG] [IMG alt="🔹"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tf3/1/16/1f539.png[/IMG] [IMG alt="🔹"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tf3/1/16/1f539.png[/IMG]
مما روته كتب التاريخ عنه :
أنه خارق القوة، فان اتكأ على بعير اسقطه، أو إستوى على ظهر فرس اجهضها، ...
وهو اسرع من الجياد الجامحة، ويسبق الظبي في عدوه،
وإن رمى رمحه، فإنه كريح الشتاء، .... [IMG alt="❗"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t50/1/16/2757.png[/IMG]
ورغم أن له الكثير من الحكايات الخرافية مع الجن والغيلان، إلا أن الذين وصفوه، يرون أنه هو الغول بعينه، ...
فضفيرتاه تشبهان قرني الشيطان، وله عينان حمراواتان، تنبعث منهما أشعة كريهة تنذر الناظر اليهما بالموت، وفمه كفوهة بئر، أما أنفه فإنه يشبه رأس البعير.....
ومع هذه الأوصاف وغيرها من أمارات القبح، فان (تأبط شرا) يعد واحدا ممن يعشقه النساء، كما تجلى ذلك واضحا في اشعاره. ... [IMG alt="😆"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/td4/1/16/1f606.png[/IMG]
[IMG alt="🔸"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t72/1/16/1f538.png[/IMG] نادته أمه يوما، وقالت له: «ايها العاق، ها أنت ترى ما نحن فيه من شظف العيش، وأنت لا هم لك إلا أن تسابق الغزلان، لم لا تنطق أيها الخبيث؟
فأجابها : «وماذا تريدين أن افعل، بعد ان جئت لك بكبش سمين، فاذا به ينقلب بين يديك الى ذئب مفترس؟!
وسرقت لك ما يزن حمل بعير من التمر، فانقلب التمر حين رأى وجهك لأفاع سامة !! [IMG alt="😂"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/td0/1/16/1f602.png[/IMG]
وتصرخ فيه: « إسمع أيها الجلف.. إن في فلاة رحى بطان من أرض هذيل، إبل ترعى، فلو تربصت ببعضها ليلا »..
فيصيح فيها مقاطعا: «أنتِ إذاً تريدين لإبنك أن يسرق أموال الناس ؟! »،
فتجيبه ساخرة: «ثكلتك أمك، وهل لك صنعة غير السرقة التي ورثتها عن أبيك ؟!»،
فيجيبها: «واللات ما أسموك أم الأشرار عبثا !! وبئس الأم انت يا من تحرضين ولدك على فعل الشر !»، [IMG alt="😂"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/td0/1/16/1f602.png[/IMG]
فترد : أتجادلنى و انت لا تفارق السراق ... هيا إنطلق و ائتني بلبن النياق .
*عندما شارف تأبط شرا على أرض رحى بطان، وضع أذنه على الأرض، كي يسمع وقع أقدام النوق، ولكنه سمع ما لم يكن يتوقع، [IMG alt="😲"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tad/1/16/1f632.png[/IMG]
فصار من هول دهشته، يحدث نفسه: ما هذا ؟! ما هذه الأقدام الثقيلة الوقع، كأنها جبل يسير، أي مخلوق هذا الذي يسير بهذه القوة ؟.
وفجأة يظهر له من بين العجاج كائن بشع المنظر، ضخم الجثة، فيصيبه الإرتباك،
وإذ بذلك الكائن يصدر صوتا انثويا رقيقا : «اقترب مني يا حبيبي..!! إقترب..!! فبعد قليل ستصبح زوجي ».
فيرد عليها تأبط بعد أن تمالك أعصابه : «واللات إن ما سمعته عن خبث الغيلان لهو حقيقة واقعة.. إنك تخدعين الرجال بهذا الصوت الوديع » !
وإذ بالغول البشع تتحدث إليه بصوت غليظ كأنه الرعد : «ما دمت قد عرفت حقيقتي، فماذا جاء بك إلى هنا يا تأبط؟
وكيف سولت لك نفسك أن تعتدي على أرضي؟
فلم يجد تأبط شرا عذرا سوى القول أنه مر فوق هذه الاراضي عن طريق المصادفة،
ضحكت الغول ضحكة جلجلت أصداؤها في الفضاء، ثم قالت : كذبت.. !!
بل قل إن أمك هي التي طلبت اليك ان تأتي إلى هنا لتسرق إبل قيس عيلان، ولكنها دفعت ثمن تحريضها إياك على السرقة ..
ثم استخرجت جثة أمه من وعاء، وألقت بها أمامه، ها هي ام الأشرار جثة هامدة أمامك.. !!
فلم أنفك متـكـئاً عـلـيهـا
لأنظر مصبحاً ماذا أتـانـي
إذا عينان فـي رأس قـبـيح
كرأس الهر مشقوق اللسـان
وساقا مخدج وشواة كـلـب
وثوب من عباء أو شـنـان
[COLOR=rgb(124, 112, 107)]
بالطبع هذه الحكاوى معظمها من خيال و تصوير الرواة لأن تأبط شرا كان خارق القوة و شديد الذكاء و الدهاء .. و قد أقنع الناس أنه يصاحب الجن و الغول ليرهبوه أكثر ... [IMG alt="😃"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/t51/1/16/1f603.png[/IMG][/COLOR]
--------------------------------------------------------------------
[COLOR=rgb(184, 49, 47)]* انظر ترجمة تأبط شرا في الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني .[/COLOR]
[COLOR=rgb(184, 49, 47)]* إنظر : ديوان تأبط شرا و أخباره .. على ذو الفقار شاكر ص٢٦١ ومابعدها
كتاب : الشعر والشعراء ..الدينوري إبن قتيبة ج١ص٣٠٢ نسخة المكتبة الشاملة الحديثة .