عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2024, 03:21 PM
المشاركة 12
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسير ابن كثير
@@@@@@

( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحجرات : 15]
وقوله : ( إنما المؤمنون ) أي : إنما المؤمنون الكمل.
( الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا ) أي : لم يشكوا ولا تزلزلوا ، بل ثبتوا على حال واحدة ، وهي التصديق المحض.
( وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ) أي : وبذلوا مهجهم ونفائس أموالهم في طاعة الله ورضوانه.
( أولئك هم الصادقون ) أي : في قولهم إذا قالوا : " إنهم مؤمنون " ، لا كبعض الأعراب الذين ليس معهم من الدين إلا الكلمة الظاهرة .

وقال الإمام أحمد :
حدثنا يحيى بن غيلان ، حدثنا رشدين ، حدثني عمرو بن الحارث ، عن أبي السمح ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد قال : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
" المؤمنون في الدنيا على ثلاثة أجزاء : [ الذين ] آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله .
والذي يأمنه الناس على أموالهم وأنفسهم .
ثم الذي إذا أشرف على طمع تركه لله عز وجل " .