عرض مشاركة واحدة
قديم 10-09-2024, 03:19 PM
المشاركة 7
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
تفسير ابن كثير

@@@@@@@



( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات : 10]

وقوله : ( إنما المؤمنون إخوة ) أي : الجميع إخوة في الدين ، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه " .

وفي الصحيح : " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " . وفي الصحيح أيضا :

" إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك : آمين ، ولك بمثله " . والأحاديث في هذا كثيرة ، وفي الصحيح :

" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " .

وفي الصحيح أيضا : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " وشبك بين أصابعه .



وقال أحمد :

حدثنا أحمد بن الحجاج ، حدثنا عبد الله ، أخبرنا مصعب بن ثابت ، حدثني أبو حازم قال : سمعت سهل بن سعد الساعدي يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :

" إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، يألم المؤمن لأهل الإيمان ، كما يألم الجسد لما في الرأس " .

تفرد به ولا بأس بإسناده .

وقوله : ( فأصلحوا بين أخويكم ) يعني : الفئتين المقتتلتين.

( واتقوا الله ) أي : في جميع أموركم.

( لعلكم ترحمون ) ، وهذا تحقيق منه تعالى للرحمة لمن اتقاه .