الموضوع
:
سورة الحجرات. تفسير ابن كثير
عرض مشاركة واحدة
10-09-2024, 03:19 PM
المشاركة
7
جاروط
نجوم الغابة العربية
تاريخ التسجيل :
Jan 2022
رقم العضوية :
320
المشاركات:
17,319
تفسير ابن كثير
@@@@@@@
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الحجرات : 10]
وقوله : ( إنما المؤمنون إخوة ) أي : الجميع إخوة في الدين ، كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه " .
وفي الصحيح : " والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه " . وفي الصحيح أيضا :
" إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك : آمين ، ولك بمثله " . والأحاديث في هذا كثيرة ، وفي الصحيح :
" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر " .
وفي الصحيح أيضا : " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " وشبك بين أصابعه .
وقال أحمد :
حدثنا أحمد بن الحجاج ، حدثنا عبد الله ، أخبرنا مصعب بن ثابت ، حدثني أبو حازم قال : سمعت سهل بن سعد الساعدي يحدث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
" إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، يألم المؤمن لأهل الإيمان ، كما يألم الجسد لما في الرأس " .
تفرد به ولا بأس بإسناده .
وقوله : ( فأصلحوا بين أخويكم ) يعني : الفئتين المقتتلتين.
( واتقوا الله ) أي : في جميع أموركم.
( لعلكم ترحمون ) ، وهذا تحقيق منه تعالى للرحمة لمن اتقاه .
رد مع اقتباس