عرض مشاركة واحدة
قديم 06-20-2024, 11:29 PM
المشاركة 8
A.M.A.H
نــزاري الحــرف
  • غير متواجد
Post
1

النجمه التي تسطع وحيدة في ظلمات الليل القامت وحيده كما لا صداقات تقشع هذا الليل إلى نهار ، يعيش الإنسان على أمل كلمة تائه يصفوا بها قلب صديق أو إبن أو أخ ، نفهم ذلك في دواخلنا وحواسنا المتناثره في كل مكان من أجسادنا ، دائما ما يكون الأب هو المنجا الأول لولده وتطبيق قاعدة الجريمه والعقاب دائما ما تجدي في نضوج العقل البشري والتمييز بين ما ينجيك وما يبقيك على قيد الحياة بلا هوية صافٍ كما البحر فلا جريمة بلا عقاب يهتك حجاب جريمة قام جانٍ بها بسبق الإصرار والترصد ولكن لكل كلمة عواقب تأتي من رحمها النواتج فعقاب القاتل هو القتل لدى بعض المجتمعات والسجن لدى البعض ، يتشكل العقل البشري ويختلف زمانًا ومكانًا فلا القتل كما السجن ولا السجن كما القتل ، أنت أيها القارئ المحلحل لعلك لم تمتحن بالشكل الذي يستخرج ذاتك الحقيقيه ، دائما ما أمقت ذاتية الزمان والمكان التي تعممها تلك الشخصيه بتجربة الفرد على جماعة أخرى سادية المنشئ خالية من العواطف الإنسانيه ، في ليلة الخميس والقمر مكتمل الأركان ، وكما العاده كان ناظري إلى تلك النجوم التي تقبع وحيده في الفضاء الشاسع ، فما كان لي إلا الإبتسام حتى جاء ساري وهو يحمل عصاه التي أعتاد جلدي في كل يوم أن يزورها وكأن الحياة تبتسم لي كلما أقترب مني قائلا أيها اللقيط عليك أن تفهم أنك أبن حرام وحياتك ليست بتلك الأهمية ، موتك وحياتك سيان ، كنت في العاشره من عمري حين أحسست بأول ضربه من عمي ساري عفوا أبي ساري ، أتذكر في يوم السبت الواحد والعشرين من يونيو من عام 1999 ميلادي كان يوم شديد المطر ، لم أنسى عندما أبرحني بالعصا على جسدي العاري كان غاضبا جدا لأني لم أستطيع بيع أخر وردة في يدي ، حتى أغمي عليّ ، أستيقظ الجميع في اليوم التالي كما أي يوم ، أستيقظت ملمًا جراح الأمس بورد اليوم ، أقترب مني صديقي جاد وقال لماذا لا نهرب يا ظل؟ والدمع يسقط من عينيه كما الثلج البارد ، في ظني أن مشاعر الإنسان عندما يتألم من الداخل يبدأ الجسم في إفراز هذه الدموع .

قلت له يموت الإنسان يا أخي جاد ويرتاح ويعيش ليتألم ، أجهش جاد بالبكاء حينها واكملت قائلا لماذا نهرب من أبي ساري ، فلم أجد منه إلا الغضب من كلماتي وقال : لأنك ستبقى عبدا للأبد أما أنا يا ظل لست عبدا .


بعد العزله من الحرب بثلاثين عاما وتحرر الدولة من الإستعمار

يتبع....