عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2022, 05:34 PM
المشاركة 2
جاروط
نجوم الغابة العربية
  • غير متواجد
Post
[COLOR=rgb(85, 57, 130)]
ولا أُفرِغُ ثَنائي. على مَنْ يفْرغُ إنائي.
ومنْ حكمَ بأنْ أبذُلَ وتخْزُنَ.
وألينَ وتخْشُنَ.
وأذوبَ وتجْمُدَ.
وأذْكو وتخْمُدَ؟
لا واللهِ بلْ نتَوازَنُ في المَقالِ. وزْنَ المِثْقالِ. ونَتحاذَى في الفِعالِ. حذْوَ النّعالِ. حتى نأَنَ التّغابُنَ. ونُكْفى التّضاغُنَ. وإلا فلِمَ أعُلّكَ وتُعلّني. وأُقلّكَ وتستَقلّني. وأجتَرِحُ لكَ وتجرَحُني. وأسْرَحُ إليْكَ وتُسرّحُني
وكيف يُجْتَلَبُ إنْصافٌ بضَيْمٍ؟
وأنّى تُشرِقُ شمْسٌ معَ غيْمٍ؟
ومتى أُصْحِبَ وُدٌ بعَسْفٍ. وأيّ حُرّ رضيَ بخُطّةِ خسْفٍ؟
وللهِ أبوكَ حيثُ يقول:
جزَيْتُ مَنْ أعلَقَ بي وُدَّهُ
جَزاءَ مَنْ يبْني على أُسّهِ

وكِلْتُ للخِلّ كما كالَ لي
على وَفاء الكَيْلِ أو بخْسِهِ

ولمْ أُخَسِّرْهُ وشَرُّ الوَرى
مَنْ يوْمُهُ أخْسَرُ منْ أمْسِهِ

وكلُّ منْ يطلُبُ عِندي جَنى
فما لهُ إلا جَنى غرْسِهِ

لا أبتَغي الغَبْنَ ولا أنْثَني
بصَفقَةِ المغْبونِ في حِسّهِ

ولسْتُ بالموجِبِ حقاً لمَنْ
لا يوجِبُ الحقَّ على نفسِهِ

ورُبّ مَذاقِ الهَوى خالَني
أصْدُقُهُ الوُدّ على لَبْسِهِ

وما دَرى منْ جهلِهِ أنّني
أقْضي غَريمي الدّينَ منْ جِنسِه

فاهجُرْ منِ استَغباكَ هجرَ القِلى
وهَبْهُ كالمَلْحودِ في رمْسِهِ

والبَسْ لمَنْ في وصْلِهِ لُبسَةٌ
لباسَ مَنْ يُرْغَبُ عنْ أُنسِهِ

ولا تُرَجِّ الوُدَّ ممّنْ يرَى
أنّك مُحْتاجٌ الى فَلْسِهِ

قال الحارثُ بنُ همّام:
فلمّا وعَيتُ ما دارَ بينهُما. تُقْتُ الى أن أعرِفَ عينَهُما. فلمّا لاحَ ابنُ ذُكاء. وألحَفَ الجوَّ الضّياءُ. غدَوْتُ قبلَ استِقلالِ الرّكابِ. ولا اغتِداءَ الغُرابِ.

♕ يتبع ♕
[/COLOR]