الموضوع
:
صافيناز ذو الفقار زوجة الملك فاروق الاولى
عرض مشاركة واحدة
05-10-2022, 12:35 PM
المشاركة
2
الاستاذ
Junior Member
تاريخ التسجيل :
Aug 2021
رقم العضوية :
167
المشاركات:
3,242
[JUSTIFY]
ولدت صافيناز ذو الفقار وهو الاسم الحقيقى للملكة فريدة فى 5 سبتمبر سنة 1921 ، وهى الزوجة الأولى للملك فاروق الاول ملك مصر ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وقد تزوجها فاروق وهو في سن الثامنة عشر فى 20 يناير سنة 1938 ، وكانت هى فى سن السادسة عشر ، وكان الزواج حدثاً تاريخياً
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
سعيداً لم تشهد مصر مثله منذ أجيال ، فقد تجلت مظاهر الإبتهاج على الشعب بمختلف طوائفه وطبقاته قبيل حفل عقد القرآن وبعده بعدة أيام ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
فقد عم السرور أنحاء القُطر وقصدت القاهرة وفود الأقاليم حتى امتلأت بهم الفنادق والدور والشوارع .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
والملكة فريدة او صافيناز ذو الفقار هى كريمة صاحب السعادة يوسف ذو الفقار باشا وكيل محكمة الإستئناف المختلطة ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
ابن على باشا ذو الفقار محافظ العاصمة السابق ابن يوسف بك رسمى أحد كبار ضباط الجيش المصرى فى عهد الخديوى إسماعيل ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
ووالدتها زينب هانم ذو الفقار ، كريمة محمد سعيد باشا الذى رأس الوزارة المصرية غير مرة ، وإشترك قبل وفاته فى وزارة سعد باشا زغلول ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وكان أحد السياسين الذين شُهد له بالذكاء والدهاء وبُعد النظر والبصر بعواقب الأمور ، وكان للملكة فريدة أخوين من الذكور هما سعيد
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
ذو الفقار وشريف ذو الفقار كما كانت زينب هانم ذو الفقار وصيفة الملكة نازلى بالاضافة الى انها كانت صديقتها ، وخالها هو المثال الكبير محمود سعيد .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
والملكة فريدة من مواليد مدينة الاسكندرية ، وقد تلقت تعليمها الابتدائى بمدرسة ( نوتردام دى سيون ) الفرنسية فى الرمل ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
مما ساعدها على اتقان اللغة الفرنسية ، وكانت تعتبر تلك المدرسة من المدارس المتميزة .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وكان لها عدة هوايات خاصة الموسيقى وكانت بارعة فى العزف على البيانو والصيد ، وقد عُرف عن الملكة فريدة منذ صغرها ميلها
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
إلى البساطة فى ثيابها وزينتها فكانت ترتدى ما هو أقرب إلى الحشمة وبعيداً عن الكُلفة .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وقد كانت صافيناز او " فافيت " وهو اسم الدلع الخاص بصافيناز ذو الفقار ، ، بالاضافة الى انها كانت فتاة ذات طابع هادىء وخجول .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
يبقى الإشارة إلى أن اسم فريدة اختاره لها الملك فاروق واسمها الأصلى هو ( صافى ناز - صافيناز ) .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY][/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
كانت الرحلة الملكية إلى أوروبا فى شتاء 1937 هى الخطوة الأولى فى سبيل القران الملكى السعيد ، إذ طلبت الملكة نازلى من والدة صافيناز
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
( فريدة فيما بعد ) طلبت منها ان تسمح لأبنتها صافيناز بأن تصاحب العائلة المالكة المصرية فى رحلتها الى سويسرا ، وكانت تلك الرحلة هى
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
بداية العلاقة التى ربطت بين قلب الفتاه الصغيرة وبين الملك الشاب ، فقد حدث تقارب وتعاطف بين صافيناز والملك الشاب ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وقد رافقت الأسرة الملكية فيها صاحبة العصمة السيدة زينب هانم ذو الفقار وكريمتها ( جلالة الملكة فريدة ) وقد مهدت
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
هذه الرحلة لصداقة متينة بين الملكة فريدة وصاحبات السمو الأميرات شقيقات الملك فوزية وفائزة ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وكانت فرصة للملك ليَطلع على صفات عروسه ويعرف ميزاتها .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
فى أول زيارة قام بها الملك لسراى والد خطيبته كان يحمل ثلاث هدايا :
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
خاتم الخطبة وهو الذى كان الملك فؤاد الأول قد قدمه للملكة الأم ( الملكة نازلى ) فى مثل هذه المناسبة .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
براءة الباشوية التى أنعم بها على والد خطيبته .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
براءة الوشاح الأكبر من نيشان الكمال الذى أنعم به على السيدة والدة الخطيبة .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
ثم توالت بعد ذلك الهدايا الملكية على الخطيبة النبيلة ، إذ قدم لها جلالته فى عيد ميلادها السادس عشر سيارة كابروليه ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وقدم لها فى مناسبة أخرى مصحفاً ثميناً يُعتبر تحفة فنية نادرة ، هذا غير الهدايا اليومية التى كان يبعث بها جلالته
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
لخطيبته من الزهور النادرة والفواكه الحديثة الظهور والطيور والأسماك التى يصطادها بنفسه .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وكان الملك يقوم بزيارة خطيبته فى سراى والدها دون كلفة أو سابق إخطار ، فكثيراً ما كان يفاجئها مع والديها
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
فيقضى معهم سهرة ممتعة ووقتاً جميلاً ، وعقب إعلان الخطبة الملكية لاحظ الملك أن صور خطيبته تتسرب إلى الصحافة ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
فقصد سراى سعادة يوسف باشا ذو الفقار وطلب أن يرى كل صور خطيبته فأحضر الباشا كل ما عنده من صور كريمته
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
فى أطوار حياتها المختلفة فوضعها الملك فى صندوق وأخذها معه إلى سراى المنتزه ، وهكذا استطاع أن يحول دون تسرب صور خطيبته ،
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
ثم استدعى بعد ذلك أحد المصورين المهرة الخاصين بالبلاط الملكى وتم أخذ مجموعة صور للخطيبة فريدة ، احتفظ الملك
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
بمعظمها عدا إثنتين سمح بنشرهما فى الصُحف ، وكان فاروق حريصاً على أن تُنشر صوراً لخطيبته وهى ترتدى ثوب
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
طويل الأكمام يغطى الصدر والظهر يعتبر مثلاً من امثلة الحشمة والوقار والذوق الحسن .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
ظل الملك يقضى معظم وقته مع خطيبته طوال مقامه فى الأسكندرية ، ولما عاد الملك إلى القاهرة إنتقلت
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
أسرة العروس إلى القاهرة أيضاً حيث أُعِد لجلالتها سراى شماس بك بمصر الجديدة ، وقضيت بها فترة قصيرة هى الفترة التى سبقت عقد القرآن السعيد .
[/JUSTIFY]
[TABLE]
[TR]
[TD][/TD]
[/TR]
[TR]
[TD][JUSTIFY]
الشبكة ... العقد والتاج :
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
توالت هدايا فاروق على خطيبته فريدة ، كان أثمنها وهو ما أُصطلح تسميته ( الشبكة ) عُقد ثمين نادر أهداها إياه بمناسبة عقد القران السعيد وهو حلية نادرة المثال ذات ثلاثة أفرع من الماس الأبيض وتنتهى الأفرع من الناحيتين بمساكتين ذات ماستين نادرتين وقد بلغ ثمنه حوالى 27.000 جنيه واستغرق صنعه فى باريس عاماً كاملاً وكان من مفاخر معرض باريس الدولى .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
أما التاج الذى اهدته الملكة نازلى إلى الملكة فريدة بمناسبة زواجها فكان عبارة عن تاج فى وسطه زُمردة نادرة وفى أعلاه ماسة برسم قلب وثمنه حوالى 7000 جنيه .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
فستان الزفاف :
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
صُنع جهاز الملكة فريدة فى أشهر محلات الأزياء الفرنسية وقد حظى محل ( ورث ) بشرف صُنع ثوب الزفاف ، ومحل شانيل بصنع أثواب الملكة نازلى .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
كان ثوب الملكة فريدة مصنوع من الدنتلة الفضية الثمينة وله كُمان طويلان وذيل قصير وفوق الثوب إرتدت جلالتها ( مانتو ) من قماش خفيف مفضض تّكون منه الذيل الذى بلغ طوله خمسة أمتار وغطى بالتُل الخفيف .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
الاحتفالات الاسطورية :
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
صاحب الاحتفال بعقد القران والزفاف الذى تم يوم الخميس 20 يناير 1938 عدد من مظاهر الإبتهاج فى البر والبحر ، فقد تقدمت آلاف من طلبة الأزهر والمعاهد الدينية إلى ساحة قصر عابدين للتهنئة بعقد القران ووقفت تهتف بحياة مليكها ، من ناحية أخرى انتشرت فى الشوارع فرق لفرسان العرب فى عروض فروسية بخيولهم العربية الأصيلة عدة ليالى ، وفى يوم القران السعيد إزدحمت شوارع القاهرة وشرفاتها بعشرات الآلاف المصريين والأجانب فى إنتظار موكب الظهور العظيم الذى بدأ سيره عند الظهر من سراى عابدين إلى سراى القُبة العامرة .. فبدا كأنه أُمه فى مهرجان .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وبعد أن وصلت مواكب الزهور إلى سراى القُبة أخذت إحدى عرباته تمر أمام السراى فى هيئة إستعراض وظلت تطوف هذه المواكب حتى ساعة متأخرة من الليل .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وفى الجمعة 21 يناير شاهد الملك والملكة استعراض المرشدات والكشافة ، وفى نفس اليوم قصد رجال الجيش ساحة قصر عابدين ليهنئوا قائدهم الأعلى بقرانه المبارك ، ويجددوا عهد الولاء له وقد عرض الجيش بفرقه وأدواته المختلفه من مدافع ثقيلة ودبابات وغيره .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
ويوم الأحد 23 يناير وفد على القاهرة رجال الطرق الصوفية من مختلف أنحاء القطر ، وبعد ان ادوا فريضة الظهر قصدت جموعهم قصر عابدين كل فرقة منفصلة عن غيرها حاملة علمها الخاص هاتفين بحياة الملك .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
كانت أيام الاحتفال بالزفاف عيداً للفقراء ، إذ إنتهزت الجمعيات والهيئات والأندية الخيرية هذه المناسبة السعيدة وقاموا بتوزيع الصدقات وإطعام الفقراء .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وبدت القصور الملكية خلال ليالى الإحتفال وكأنها قطع ماس ، حيث تم إنارة القصور ودور الوزارات ، فحولت الليالى إلى نهار مُشرِق على نحو يدعو للسرور والبهجة ، كما تم إنارة مجرى نهر النيل من عند بدايته عند فندق سميراميس ، وكانت الأنوار التى تنعكس على مياهه من زينات الذهبيات والقوارب أشبه بأشعه سياله .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
كما احتفلت المساجد فى جميع أنحاء البلاد بالزفاف السعيد ، فاكتسبت حُلة باهرة من الأنوار طوال ليال الاحتفال وكانت مآذنها وقبابها المضيئة تنشر البهجة والسرور .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
حفل عقد القران :
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
كان حفل القران قبيل ظهر الخميس 20 يناير بقصر القبة ، حيث تجمع معظم النبلاء والآمراء والوزراء ورجال الدولة للمشاركة فى الإحتفال بعقد القران ، الذى لم يحضره سوى جلالة الملك ويوسف باشا ذو الفقار والد الملكة ووكيلها وشاهدا الزواج وفضيلة الأستاذ الأكبر ورئيس محكمة مصر الشرعية فضيلة الشيخ( محمد مصطفى المراغى ) الذى عقد القران .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
فكان الشاهدان هما دولة على ماهر باشا و سعيد ذو الفقار باشا ، وبعد عقد القران تم توزيع علب مِلَبِس ثمينة على المدعوين ، وتوزيع شيلان كشمير فخمة على أصحاب الفضيلة العلماء .
[/JUSTIFY]
[JUSTIFY]
وقبيل الساعة الخامسة والربع من مساء نفس اليوم ، وقف جلالة الملك فاروق الأول فى إحدى شُرفات سراى القبة ينتظر وصول عروسه ، التى وصلت وفى رفقتها الأميرة نعمت مختار ، فاستقبل جلالته العروس ثم صعد إلى جناحه الخاص وبعد عدة دقائق خرج صاحبا الجلالة إلى الحديقة .
[/JUSTIFY]
[TABLE]
[TR]
[TD]
[/TD]
[TD][/TD]
[/TR]
[/TABLE]
[/TD]
[/TR]
[/TABLE]
[JUSTIFY][/JUSTIFY]
[TABLE]
[TR]
[TD][/TD]
[/TR]
[/TABLE]
رد مع اقتباس