![]() |
[HEADING=1]كثير الاطلاع على الكُتب الطبية والنظر فيها وتحقيق ما ذكرهُ الأوائل من صفة الأمراض وسُبُل مداواتها[/HEADING]
[HEADING=1][/HEADING] https://www.taree5com.com/wp-content...ة-780x470.jpg اُشتهر بعلم الصيدلة وتحضير المركبات الدوائية ابن البذوخ هو أبو جعفر عمر بن علي القلعي المغربي، الطبيب العارف بتركيب الأدوية والمولود في قلعة بني حماد أو في محيطها وذلك في القرن الخامس الهجري (الثاني عشر الميلادي)، وهذه القلعة كانت العاصمة الأولى لدولة الحماديين الصنهاجيين وذلك قبل انتقالها إلى مدينة بجاية (الجزائر). اشتهرت هذه القلعة بارتباطها برائد علم الاجتماع ومؤسِّسه عبد الرحمن بن خلدون (توفي 1406 م) صاحب المقدمة المشهورة، والذي وصفها بالقول:”استبحرت في العمارة، واتسعت بالتمدُّن، ورَحَل إليها من الثُّغور القاصِية والبلد البعيد طُلاب العُلوم، وأربابُ الصنائع”، كما ذكرها الرحَّالة الإدريسي (توفي سنة 1166 م) بقوله: “مدينة القلعة من أكبر البلاد قطراً وأكثرها خلقا وأغزرها خيراً وأوسعها أسواراً وأحسنها قصوراً ومساكن، وأعمها فواكه، وخِصباً، وحنطتها رخيصة، ولحُومها طيِّبة سمينة”. ويبدو أنَّ ثقافة صناعة الأدوية والترياقات وتركيبها كانت سائدة في القلعة ومحيطها، وهو ما ساهم في هضم ابن البذوخ لهذه المعارف منذ صباه، ومن وصف الإدريسي للقلعة في عصره قوله: “بهذه المدينة عقاربُ كثيرة سود، تقتل في الحال وأهل القلعة يتحرزون منها ويتحصَّنون من ضررِها، ويشربون لها نبا الفليون الحراني، ويزعمون أنه ينفع، درهمين منه لعام كامل… وحكى عن هذه الحشيشة أنه شربها وقد لبسته العقرب فسكن الوجع سريعاً، ثم أنه لسبته العقارب في سائر العام ثلاث مرات، فما وجد لذلك اللسب ألما وهذا النبات ببلد القلعة كثير..”. انتقل ابن البذوخ -والذي كان كاتباً و شاعراً أيضاً- إلى دمشق وأقام سنين عديدة حتى وافته المنية فيها. [HEADING=1]مكانة ابن البذوخ العلمية:-[/HEADING] تميَّز ابن البذوخ بموسوعيته الطبية، إذ حرص على الاستفادة من علوم سابقيه من الأطباء اليونان والعرب والمسلمين الكبار من قبيل أبقراط وديسقوريدس وجالينوس بالإضافة إلى ابن سينا وغيرهما، غير أنَّهُ لم يكتفِ بذلك؛ حيث واصل جهوده لتطوير قدراته الطبية ومعارفه في تركيب الأدوية، فقد قال الناس عنه حينما استقر في دمشق:
[HEADING=1][/HEADING] [HEADING=1]مؤلفاته:-[/HEADING] تأثر ابن البذوخ وتعلَّق كثيراً بما قدَّمه العلماء السابقون من مساهمات في مجال الطب والأدوية، وقد علَّق على بعض تلك المؤلفات، ومن ذلك كتابته:
https://www.taree5com.com/wp-content...-طبيب.jpg جالن وابن سينا وأبقراط في صورة من كتاب طبي لاتيني من القرن الخامس عشر. [HEADING=1][/HEADING] [HEADING=1][/HEADING] [HEADING=1]شعره:-[/HEADING] ابن البذوخ كان صاحب اهتمامات بعلم الحديث كما كان يشعر وله رجزٌ كثير إلا أن أكثر شعره ضعيف منحل، ومن شعره في ذكر الموت والمعاد قوله: اقتباس:
اقتباس:
[HEADING=1][/HEADING] [HEADING=1]وفاته:-[/HEADING] توفي ابن البذوخ في دمشق سنة 576 هجرية (1180م)، وذلك بعد أن عمَّر طويلاً وضعُفت حركته بسبب ضعف بدنه وإصابته بالعمى بماء نزل في عينه لأنه كان كثيراً يغتذي باللبن ويقصد بذلك ترطيب بدنه، وفي سنواته الأخيرة؛ كان يُنقَل إلى دُكَّانه محمولاً في محفَّة. قال فيه ابن فضل الله العمري: “كان من أعلام أهل الفضائل، وأواخِر من لحقه السَّلف من الأوائل، جنى بيده الأدوية وركَّبها، وعرف مقادير رتبها ورتّبها، إلى سوى هذا مِمَّا قضى فيه أيام عُمره، وذهب وقد أبقى للناس من ثمره، وكان كأنه ما مات، ولا أكلت أنواره الظلمات، ومضى وهذا أثره، وبقي ذباب السيف وهو أكثره..”. [IMG alt="الرحالة والجغرافي الإدريسي يصف مآثر دمشق"]https://www.taree5com.com/wp-content/uploads/2020/01/الادريسى-دمشق-1024x558.jpg[/IMG] ابن البذوخ عاش الشطر الأكبر من حياته في دمشق. |
طرح قيم غالينا
|
اقتباس:
اهلا ومرحبا تحياتي وتقديري |
الساعة الآن 04:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir