منتديات شقاوي التجريبية - الشاعرة الاندلسية العربية الاموية

الشاعرة ولادة بنت المستكفي
تاريخ ومكان الميلاد: 1001، قرطبة، إسبانيا
تاريخ ومكان الوفاة: 26 مارس 1091، قرطبة، إسبانيا
الوالدان: محمد المستكفي بالله
أمها هي جارية إسبانية اسمها سكرى وقد ورثت منها بشرتها البيضاء وشعرها الأصهب وعينيها الزرقاوين
اللغة الأم: العربية
الأشقاء: هشام المؤيد بالله
نبذة مختصرة عن نشئة الدولة
- (دولة عربية أموية خارج حدود الوطن العربي)
وكانت تظم اسبانيا واجزاء كبيرة من البرتقال
نشئة الدولة الأموية في الأندلس إمارة إسلامية أسسها عبد الرحمن بن معاوية الأموي عام 138هـ/ 756م في الأندلس وأجزاءٍ من شمال أفريقيا
العاصمة : قُرطُبة
نظام الحكم : خلافة وِراثيَّة
اللغة العربيَّة (اللغة الرسميَّة)
الديانه : الاسلام وعلى المذهب الأوزاعي ثُمَّ المالكي و ديانات أُخرى: المسيحيَّة، واليهوديَّة
المؤسس : عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك المعروف بأسم عبد الرحمن الداخل و(صقرقريش) وسمي بهذا الاسم تقديرا وتمجيدا لما صدر عنه من أفعال عظيمة
وقد لُقِّب بصقر قريش من قِبَل الخليفة العباسيّ أبي جعفر المنصور، بما عرف عنه من شجاعة وحنكة عسكرية
من هذه الاسرة الاموية ظهرة الشاعرة ولاّدة بنت المستكفي، أميرة أندلسية وشاعرة عربية من بيت الخلافة الأموية في الأندلس، ابنة الخليفة المستكفي بالله. اشتهرت بالفصاحة والشعر، وكانت تحب الوزير
ابن زيدون وهو كذلك بالمقابل وقد ذكرها في اشعار كثيره منها على سبيل المثال
أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
وعُرف لها مجلس يؤمه الادبا والشعراء ومن اشعارها لـ ابن زيدون .
أَلا هَل لنا من بعد هذا التفرّق
سبيلٌ فيشكو كلّ صبّ بما لقي
وَقد كنت أوقات التزاورِ في الشتا
أبيتُ على جمرٍ من الشوق محرقِ
فَكيفَ وقد أمسيت في حال قطعة
لَقد عجّل المقدور ما كنت أتّقي
تمرُّ الليالي لا أرى البين ينقضي
وَلا الصبر من رقّ التشوّق معتقي
سَقى اللَه أرضاً قد غدت لك منزلاً
بكلّ سكوب هاطل الوبل مغدقِ
و تفتخر بنفسها فتقول :
أنا واللَه أصـلــح للــمــعـــالي
وأَمــشي مـشـيتي وأتـيهُ تـيها
وَأمكنُ عاشقي من صحن خدّي
وأعطي قُبلتي مَن يـشـتهـيها
كانت لها خادمة سودا وكانت تغني و تعزف على الالة الموسقية اعجب ابن زيدون بها وهنا بدأت تغار من خادمتها
لا لشيء وانما اراد ان يغيض ولادة انشدت قائلة :
لَو كنت تنصفُ في الهوى ما بيننا
لم تهوَ جاريتي ولم تتخيّرِ
وَتركتَ غصناً مثمراً بجماله
وجنحتَ للغصنِ الذي لم يثمرِ
ولقد علمت بأنّني بدر السما
لَكن دهيت لشقوتي بالمشتري
-وقد عاشت هاوية للشعر محبة لـ ابن زيدون ومايدل عن جمال شعرها في اول لقاء بينهما قولها :
تــرقّــب إذا جــنّ الظــلام زيــارتــي
فــإنّــي رأيــت الليــل أكــتـم للسـرِّ
وَبي منك ما لو كانَ بالشمسِ لم تلح
وبـالبـدر لم يطلع وَبالنجم لم يسرِ
انقطع ابن زيدون عنها فترة من الزمن لاسباب عديدة منها
نقده لقصيدتها التي تقول فيها:
سقى اللهُ أرضًا قد غدتْ لكَ منزلًا
بكلّ سكوبٍ هاطل الوبلِ مغدقِ
يقول ابن زيدون هذا البيت دعاءا عليه بالويل وان كان ظاهره دعاء
لم يترك ابن زيدون في قرطبة وطنه الأول فقط، بل ترك هناك قلبه، ترك حبيبته التي عشقها وعشقته، وكثرت القصص عن حكايات ابن زيدون وولادة بنت المستكفي، حيث أصبحت تلك القصة، أحد أبرز أيقونات العشق في التراثين العربي والإسباني
النهاية :
تقول الروايات إنه حاول أن يلتقي بحبيبته ولادة، في قرطبة لكنها رفضت مقابلته وكانت قد كبرت، في السن قالت لن ادعه يراني حتى تظل صورة ولادة الشابة هى التي في ذهنه وتوفيا الاثنان ولم يتزوجا كلاهما
وبعد محاولة من ابن زيدون رؤيتها في عاصمة الاندلس قرطبة . عاد الى إشبيلية موطنه الثاني والاخير
وكان قد بدأه المرض، ولما وصل إشبيلية اشتد به الداء، وقضى نحبه في 15 رجب 463هـ /17 أبريل 1070م.
توفي ابن زيدون قبلها فكتبت هذان البيتان معبرة عن مدى حبها على ضريح ابن زيدون قائلة :
أغار عليك من نفسي ومني
ومنك ومن زمانك والمكان
ولـو أني خـبأتك في عـيوني
إلى يــوم الـقيامة ما كـفاني
ملاحظة :
جمعت لكم بشكل سريع كبوابة دخول لموضوع ولادة وابن زيدون.
علي احمد صلاح المقدشي