![]() |
1 مرفق
[ATTACH type="full" width="242px"]48258[/ATTACH] [COLOR=rgb(184, 49, 47)][IMG alt="💠"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tbb/1/16/1f4a0.png[/IMG] ابن طبا طبا (أو إبن الطقطقي) المؤرخ الموصلي[/COLOR] صاحب كتاب : "الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية" ---------------------------------------------------------------- ابن طبا طبا أو ابن الطِّقْطَقي أو ابن الطِّقْطَقا(660 ــ 709 هـ/1262 ــ 1309م) .. مؤرخ وباحث و شاعر و فيلسوف ؛ وهو غير ابن طباطبا شاعر أصفهان الذي عاش في القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي . هو صفي الدين، محمد بن علي بن رمضان (علي) بن طباطبا، الأديب المؤرخ أبو جعفر بن الطِّقْطَقي العلوي، ولد في العراق، بعيد استيلاء المغول عليه، لأب كان أحد قادة الجند في الكوفة و بغداد، ونقيب العلويين في الحلة والنجف وكربلاء، تلقى علوم الدين و اللغة، وأولع بالتاريخ والأدب، وتولى نقابة العلويين بعد اغتيال والده سنة ثمانين و ستمئة، وقيل: سنة اثنتين وسبعين في غمار المنافسة على الوزارة، فارتفعت مكانته، وزاد شرفا على شرف، ولم تشغله نقابة العلويين عن تحصيل العلم و الاشتغال بالأدب، و نظم الشعر بالعربية و الفارسية التي كان يتقنها، ففي سنة إحدى وسبعمئة سافر إلى الموصل قاصداً واليها فخر الدين عيسى بن ابراهيم بن هبة الله النصراني من قبل السلطان غازان محمود، إيلخان (سلطان) بلاد فارس، فحجزه الثلج الكثيف ولم يستطع مغادرتها، فألّف كتابه الذي اشتهر به «الفخري في الآداب السلطانية والممالك الإسلامية» وقدمه إلى والي الموصل، وسماه (الفخري) نسبة إلى لقبه، وتنقل بين حواضر العراق وبلاد فارس إلى أن توفي . و يظهر من مقدمة (خطبة) كتابه أنه صاحب ثقافة كبيرة، ملمٌ بعلوم مختلفة، يهتم باقتناء الكتب و مطالعتها، ويعلي شأن العلم و العقل، ويحفظ الكثير من أقوال الحكماء وشعر الشعراء، وله باع كبير في التاريخ، يعرف دقائقه وقواعده، فجاء كتابه مرتبا مهذبا، اتسمت معالجته لمسائله بالموضوعية. لايمنعه هوى من إيراد الحقيقة، ولايقف معتقده حائلاً بينه و بين إنصاف خصوم أهل بيته، وإن اهتم بالشيعة وحركاتهم، وأشاد بدولة المغول التي يعيش في ظلها. أبدى ابن الطقطقي إحاطة بشؤون الملك وسياسة الدول وعلاقة الحاكم بالرعية، مستفيدا من أقوال السابقين في هذا الباب، ومن ملاحظة طرائق الحكام من حوله في الحكم ومن علاقته بهم، فعرض آداب الحكم و أسسه، وحقوق الرعية على الحاكم وحقوق الحاكم على الرعية، فأتى بآراء قيمة في نشوء الملك و استمراره، وفي الاجتماع الإنساني، أوردها إيراداً أدبياً، وقد جاءت بعد ذلك عند ابن خلدون مرتبة مقسمة وفق قواعد محددة و نتائج واضحة. قسم ابن الطقطقي كتابه قسمين، قصر الأول على الأمور السلطانية والسياسات الملكية، أوضح فيه حقيقة الملك وخواصه وأقسامه، وصفات الحاكم وأخلاقه، وذكر آراء العلماء فيما يوافق الشريعة منه و ما لايوافقها، و ما يستحب في الحكم وما يستقبح. وتناول في القسم الثاني تاريخ الدول الإسلامية منذ دولة الخلفاء الراشدين إلى أيامه، ذاكراً الخلفاء و الملوك و الوزراء بالترتيب الزمني، ومستطرداً إلى بعض الظواهر الاجتماعية في كل دولة، مورداً بعض الحكايات المشهورة، ومستشهدا بالشعر والأقوال، فأبعد الكتاب عن جفاف الحديث العلمي وملل السرد التاريخي، واقترب به من حديث الأدب المحبب، مع الحفاظ على صحة السرد وتحري الحق في تدوين التاريخ وتفسير الأحداث ما أمكن. وقد جمع ابن الطقطقي عدة الكتابة، و أوتي موهبة الإنشاء، وحاز صفات الأديب الذي يلم من كل علم بطرف، فجاء أسلوبه في كتابه واضحاً، فيه القوة و الدقة، يذكرنا بأعلام الكتاب القدامى كالجاحظ، يقسم العبارات ويوازن بينها مع شيء يسير من السجع بغير تكلف، ويسترسل ببراعة من غير توقف أو تلكؤ في التعبير عن معانيه، مكثراً من الاقتباس القرآني، ومضمنا الحديث الشريف والأمثال والأقوال والشعر، فجمع أصالة التفكير العلمي إلى جمال التعبير الأدبي. لاقى هذا الكتاب اهتماماً كبيراً منذ إخراجه إلى الناس، وترجم إلى الفارسية والفرنسية، وأصل اسم الكتاب « ُمنية الفضلاء في تواريخ الخلفاء والوزراء» واشتهر باسم «التاريخ الفخري». و يبدو أن لابن الطقطقي مؤلفات أخرى لم تصل، وقد نقل صاحب فوات الوفيات ترجمةً عن أحدها. سعى ابن الطقطقي في مؤلفه “الفخري في الآداب السلطانية” دراسة تواریخ الأمم بمنهج علمي يقوم على معرفة شبكة الأحداث والأسباب الكامنة وراء ظهور كل دولة واختفائها، وذلك من خلال رؤية نقدية تنقب عن الدوافع المحركة للتاريخ، ومعتمداً في ذلك على أسلوب التحليل التاريخي. واتفق ابن الطقطقي مع ابن خلدون في مسألة مسببات نهوض الدول وأفول نجمها : ▪︎وقد توصل إلى أن رأس الحكمة ، مخافة الله، وهي حكمة عربية إسلامية، فالحاكم متى خاف الله آمنه العباد، وكسب ودهم ومالت إليه قلوبهم، أما إذا فسدت نیته ضد رعيته وقل التفاته إليهم، أو الشفقة عليهم فقد تغيرت تجاهه نیات المواطنين وضعفت دوافعهم، وعجز الحاكم عن التمكن من مملكته، واضطرب العيش، وقامت الفتن والحروب. ▪︎لقد جعل ابن الطقطقي الدولة محور حركة التاريخ، مثلما جعل الملك وحاشيته وأجهزته، أساس حركة هذه الدولة، ورتب على طبيعة علاقتها بالشعب نتائج النهوض أو الإنحلال بوصفه الصانع الحقيقي للتاريخ والأحداث. ▪︎وقياسا على ذلك؛ رأى أن أخطر ما يواجه الدولة والمجتمع والحضارة هو استبداد الملك ، وابتعاده عن الحكماء من ناسه، ممن تناسى أن النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لم يستغن عن المشورة وتبادل الرأي مع أصحابه على ما له من مكانة خاصة، فكان مثلا للجمهور وقدوة للصحابة حتى ملك قلوب أتباعه فأطاعوه إلى حد الاستشهاد. ▪︎دولة المسلمين الأولى قامت على أساس العدل والمشورة وخلاصة القول في الفكر السوسيولوجي لمفكرنا، إن طاعة الرعية أساس الفعل التاريخي، ولا طاعة إلا مع المحبة والرغبة والحرية. ▪︎تناول ابن الطقطقي في كتابه “الفخري في الآداب السلطانية”، تلك الصفات والشمائل التي ينبغي للملك أو السلطان أن يتحلى بها، ولكن طرحه جاء مغلفاً بالمثالية التي قد لا يصلح تبينها بشكل مطلق في أنظمة الحكم الحديثة، ذلك لأنها لم تطبَّق في الماضي أيضا. [IMG alt="🔹️"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tf3/1/16/1f539.png[/IMG] السمات التي يجب على الملك التحلي بها ▪︎الخوف من الله تعالى : وهذه الخصلة التي اعتبرها أصل كل بركة، فإن الملك متى خاف الله؛ أمنه عباده . ▪︎العفو عن الذنوب : وحُسن الصفح عن الهفوات، ويقول ابن الطقطقي هنا:” وهذه أكبر خصال الخير وبها تستمال القلوب، وتُصلَح النيات” ▪︎الحقد مُفسد النيات : الملك متى كان حقوداً فسَدت نيته لرعيته، فمَقتَهم وقلَّلَ الالتفاتُ إليهم والشفقةَ عليهم، ومتى شعروا بذلك؛ تغيرت نياتهم له، وفَسُدت بواطنهم . ▪︎الكرم يستميل القلوب ▪︎الهيبة تحفظ نظام الملك ▪︎المشورة : تحدث ابن الطقطقي عن أن الله تعالى، أمر رسوله الكريم بالاستشارة مع أنه أيَّده ووفَّقه، ومن مزايا ذلك: استمالة لقلوب أصحابه، وليستقر الرأي الصحيح، ولما فيه من تحقيق للنفع والمصلحة، وليكون قدوة للناس في انتهاجهم ذات الطريقة من بعده. ▪︎الاطلاع على الغوامض : أهمية اطلاع الملك على دقائق أمور الرعية، ومجازاة المُحسن على إحسانه والمسيء على إساءته. ▪︎السياسة والوفاء بالعهد : ومنها السياسة وهي رأسُ مال الملك، وعليها المراهنة في حقن الدماء، وحفظ الأموال، ومنع الشرور، وقمع الدُّعار والمُفسدين، والمنع من التظالم المؤدي إلى الفتنة والاضطراب. ▪︎ومما يُكرهُ للملك مخالطةُ الأنذال، والسُّوقة والجُهَّال، فإنَّ سماع ألفاظهم السَّاقطة ومعانيهم المرذولة وعباراتهم الدَّنيَّة؛ مما يحُطّ الهِمَّة ويضعُ المنزِلة ويُصدئُ القَلْبَ ويُزري بالملك.. ▪︎ومما يحب له : مخالطة الأشراف ومُعاشرة أفاضل الرِّجال ممَّا يُعلي الهِمَّة ويُذكي القلب، ويفتقُ الذِّهن ويبسُطُ اللِّسان. [IMG alt="🔹"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tf3/1/16/1f539.png[/IMG] ️حقوق الملك عند ابن الطقطقي ▪︎ الطَّاعة : وهي الأصل الذي ينتظم به صلاحُ أمور الجمهور ويتمكَّن به الملك من الإنصاف للضعيف على القوي، والقسمة بالحق. ▪︎النَّصيحة : ذاكراً حديث ” الدِّين النصيحة”، قيل: لمَن يا رسول الله؟ قال: “لله ولرسوله ولجماعة المسلمين”. ▪︎تعظيم الرَّعية للملك : ينبغي على الرعية تعظيم الملك وتفخيمه لشأنه في الباطن والظَّاهر، وتعويد النفس ذلك ورياضتها به، بحيث تصيرُ مَلَكَة مستقرة، وتربية الأولاد على ذلك وتأديبهم به ليتربَّى هذا المعنى معهم. ▪︎ترك اغتياب الملك في ظهر الغيب : وقد استند ابن الطقطقي لحديث الرسول الكريم الذي قال فيه عليه الصلاة والسلام : ” لا تسُبّوا الولاة، فإنَّهُم إن أحسنوا كان لهُم الأجر، وعليكُم الشُّكرُ، وإن أساءوا؛ فعليهم الوزر وعليكم الصَّبر، وإنَّما هم نِقمة ينتقِمُ الله بها ممن يشاء، فلا تستقبلوا نِقمة الله بالحميَّة والغضَب، واستقبلوها بالاستكانة والتَضَرُّع”. [IMG alt="🔹️"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tf3/1/16/1f539.png[/IMG] حقوق الرعية حمايةُ البيضة وشد الثُّغور وتحصين الأطراف وأمن السوابل، وقمع الدّعار، فهذه حقوقٌ تَلزَم السلطان تجري مجرى الفروض الواجبة، وبهذه الأمور تجب طاعته على رعيته. الرِّفق بالرَّعية والصَّبر على صادرات هفواتهم، مستنداً بذلك لقول الرسول الكريم: ” ما كان الرِّفقُ في شيءٍ إلَّا زانَه، ولا كان الحُرْق في شيء إلَّا شانه”. على الملك أن يعرف نعمة الله عليه بأن اصطفاه لهذه المرتبة العليا دون سائر الخلق، وبأن يجعله يفزع منه كل أحدٍ ولم يجعله يفزع من أحد، لذا يجب أن يكون له دعوات يناجي بها ربه، ليحمده على فضله. [IMG alt="🔹"]https://static.xx.fbcdn.net/images/emoji.php/v9/tf3/1/16/1f539.png[/IMG] ️مواصفات الملك الفاضل أورد ابن الطقطقي في كتابه “الفخري في الآداب السلطانية”، بعضاً من الأمور التي تليقُ بالملكِ الفاضل. حيث يقول: “ومما يليقُ بالملك الفاضل ويُكمل فَضله؛ أن يكونَ عاليَ الهِمَّة، رحيبَ الصّدر، مُحِبَّاً للرياسةِ، مُعِدَّاً لها أسبابها، طامح البصر إليها، مُعمِلاً فكره في توسيعِ مملكتهِ وعلوِّ درجتهِ، غيرَ مخلِد إلى التنعُّم، ولا جانحٍ إلى التَّرَف، ولا منهمِك في اللذات”. وينقل ابن الطقطقي أقوالاً مأثورة عن حكماء الفُرس : “هممُ النَّاس صغار، وهممُ الملوكِ كبارٌ، وألبابُ المُلوكِ مشغولةٌ بكُلِّ شيءٍ عظيمٍ، وألبابُ السُوقةِ (العامَّة) مشغولةٌ بأيْسَر الأشياء”، وليَعلَم الملكُ أنّ الرياسةَ عرُوسٌ مهورها الأنفُس. -------------------------------------------------------------------- المصادر ▪︎علي حسين الجابري : فلسفة التاريخ والحضارة في الفكر العربي: دراسة عقلانية نقدية، دار الكتاب الثقافي. ▪︎حميدي نور الدين: سلطة اللغة وسلطة الشعر عند النقاد والشعراء النقاد الرواد في العصر الحديث، جامعة منتوري، قسنطينة. ▪︎محمد علي جهاد : معجم الأدباء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002 ، ج 6، دار الكتب العلمية. ▪︎الفخري في الآداب السلطانية والدول الإسلامية، دار صادر، بيروت. ▪︎ابن الفوطي، تلخيص مجمع الآداب، تحقيق مصطفى جواد (وزارة الثقافة، دمشق). ▪︎آقا بزرك الطهراني، الذريعة إلى تصانيف الشيعة (دار الأضواء، بيروت). ▪︎بروكلمان، تاريخ الأدب العربي (الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة 1995). ▪︎العزاوي، تاريخ العراق (مطبعة بغداد 1935). ☆ محمود سالم محمد ؛ موقع تاريخ دوت كوم ؛ الموسوعة العربية / \ [COLOR=rgb(184, 49, 47)]م / ن بتصرف [/COLOR] |
يسلموو
رجل مميز على التقل الطيب |
اقتباس:
دمت يانقى 🌹 |
يعطيك العافيه على الطرح الرائع والمميز
http://www.iltelaiodipenelope.it/mat...li/cion156.gif |
اقتباس:
مودتى والتحيه 🌷 |
طرح رائع وراقي ويستحق القراءة
شكرا على المجهود دمتم بخير |
الساعة الآن 10:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir