جنة المنتدى
06-13-2022, 07:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
٠٠٠
الصاحب ساحب أُنظر من تصاحب
٠٠
قال صل الله عليه وسلم :
( المرء على دين خليله
فلينظر أحدكم من يخالل. )
صححه الألباني
-
علاقة الصاحب الصالح بالسعادة واضحة،
فكم من شقي كانت شقاوته بسبب
جليس سيئ جالسه!
وكم من غويٍّ كانت غوايته بسبب
شرير صاحبه فأهلكه!
وفي الآخرة كذلك، كم من شخص قد شقي بالجحيم التي لا يموت فيها ولا يَحيى
بسبب صاحب سوء.
وخصوصا فى زماننا هذا.
-
كم من شخص كاد أن يُسلم ويستقيم
ولكن خذَّله المخذلون
وأرداه المفسدون،
فكان من أصحاب الجحيم!
-
وفي المقابل:
كم من شخص قد أسعده الله
وأورثه أعالي الجنان،
وغُفِرت له ذنوبه، وسُتِرت عليه عيوبه
بسبب مصاحبة الصالحين!
٠٠
فالصاحب ساحب:
يسحبك إلى السعادة إن كان سعيدًا
وإلى الشقاوة إن كان شقيًّا.
وهذا مما لاشك فيه!
فجلساء يؤثر بعضهم على بعض،
ويقتبس بعضهم من خصال بعض؛
ولذلك جاء في صحيح مسلم
عن المبعوث رحمه للعالمين :
(مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير،
فحامل المسك: إما أن يحذيك،
وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير:
إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة).
وهذا مثل نبوي عظيم محكم:
فالجليس الصالح
إما أن يعطيك من إرشاداته
ونصائحه وعلمه،
وإما أن تقتبس منه ما يصلح أحوالك
ويدلك على الخير،
وإن لم يكن هذا ولا ذاك،
فإنك على أقل الأحوال
ستكتسب من مجالسته السمعةَ الحسنهَ
بين الناس،
ولا بد أن تتأثر من سلوكه وأخلاقه.
٠٠
أما الجليس السوء، فإنه يحرق إيمانك
ويعرضك لخطر الانحراف في طريق الفساد،
ولو أنك سلمت من ذلك في بادئ الأمر،
فإنك لن تسلم من السمعة السيئة
والتأثر النفسي ..
٠
فالصاحب ساحب ولو بعد حين
ومن ادعى أنه لا يتأثر بمصاحبة الأشرار وأصحاب الهمم الدنيئة، فهو مكابر؛
قال ابن الجوزي:
"ما رأيت أكثر أذًى للمؤمنين
من مخالطة من لا يصلح،
٠٠
ولأجل ذلك اعتزل الخليل إبراهيم مجالس قومه وقال لهم:
﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله
وادعوا ربى ..)
٠٠
وفى حديث الذى قتل مائة نفس :
٠٠
قال العالم للذي قتل مائه نفس:
"ومن يحول بينك وبين التوبة،
انطلق إلى أرض كذا وكذا،
فإن بهم أناسًا يعبدون الله،
فاعبد الله معهم
ولا ترجع إلى أرضك؛ فإنها أرض سوء،...
والامثلة على ذلك كثيرة لايتسع المقام لذكرها ..
- واخيرا من تصاحب
صاحب من تلتمس منهم الإخلاص
والصدق والتقوى؛
قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
التوبة: 119
وقال صل الله عليه وسلم:
( لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك
إلا تقي. )
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه الألباني.
وقال تعالى:
﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ
فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى
مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾
الأنعام: 68
مجرد مجالستهم، فكيف بصداقتهم !!!
٠٠٠٠
مقتطفات من مقالات آفاق الشريعة
🦋💓✨
32284
٠٠٠
الصاحب ساحب أُنظر من تصاحب
٠٠
قال صل الله عليه وسلم :
( المرء على دين خليله
فلينظر أحدكم من يخالل. )
صححه الألباني
-
علاقة الصاحب الصالح بالسعادة واضحة،
فكم من شقي كانت شقاوته بسبب
جليس سيئ جالسه!
وكم من غويٍّ كانت غوايته بسبب
شرير صاحبه فأهلكه!
وفي الآخرة كذلك، كم من شخص قد شقي بالجحيم التي لا يموت فيها ولا يَحيى
بسبب صاحب سوء.
وخصوصا فى زماننا هذا.
-
كم من شخص كاد أن يُسلم ويستقيم
ولكن خذَّله المخذلون
وأرداه المفسدون،
فكان من أصحاب الجحيم!
-
وفي المقابل:
كم من شخص قد أسعده الله
وأورثه أعالي الجنان،
وغُفِرت له ذنوبه، وسُتِرت عليه عيوبه
بسبب مصاحبة الصالحين!
٠٠
فالصاحب ساحب:
يسحبك إلى السعادة إن كان سعيدًا
وإلى الشقاوة إن كان شقيًّا.
وهذا مما لاشك فيه!
فجلساء يؤثر بعضهم على بعض،
ويقتبس بعضهم من خصال بعض؛
ولذلك جاء في صحيح مسلم
عن المبعوث رحمه للعالمين :
(مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير،
فحامل المسك: إما أن يحذيك،
وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير:
إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة).
وهذا مثل نبوي عظيم محكم:
فالجليس الصالح
إما أن يعطيك من إرشاداته
ونصائحه وعلمه،
وإما أن تقتبس منه ما يصلح أحوالك
ويدلك على الخير،
وإن لم يكن هذا ولا ذاك،
فإنك على أقل الأحوال
ستكتسب من مجالسته السمعةَ الحسنهَ
بين الناس،
ولا بد أن تتأثر من سلوكه وأخلاقه.
٠٠
أما الجليس السوء، فإنه يحرق إيمانك
ويعرضك لخطر الانحراف في طريق الفساد،
ولو أنك سلمت من ذلك في بادئ الأمر،
فإنك لن تسلم من السمعة السيئة
والتأثر النفسي ..
٠
فالصاحب ساحب ولو بعد حين
ومن ادعى أنه لا يتأثر بمصاحبة الأشرار وأصحاب الهمم الدنيئة، فهو مكابر؛
قال ابن الجوزي:
"ما رأيت أكثر أذًى للمؤمنين
من مخالطة من لا يصلح،
٠٠
ولأجل ذلك اعتزل الخليل إبراهيم مجالس قومه وقال لهم:
﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله
وادعوا ربى ..)
٠٠
وفى حديث الذى قتل مائة نفس :
٠٠
قال العالم للذي قتل مائه نفس:
"ومن يحول بينك وبين التوبة،
انطلق إلى أرض كذا وكذا،
فإن بهم أناسًا يعبدون الله،
فاعبد الله معهم
ولا ترجع إلى أرضك؛ فإنها أرض سوء،...
والامثلة على ذلك كثيرة لايتسع المقام لذكرها ..
- واخيرا من تصاحب
صاحب من تلتمس منهم الإخلاص
والصدق والتقوى؛
قال تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
التوبة: 119
وقال صل الله عليه وسلم:
( لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك
إلا تقي. )
رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه الألباني.
وقال تعالى:
﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ
فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى
مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾
الأنعام: 68
مجرد مجالستهم، فكيف بصداقتهم !!!
٠٠٠٠
مقتطفات من مقالات آفاق الشريعة
🦋💓✨
32284