المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " اصوات مشاعر "


مُهاجر
12-21-2021, 05:21 AM
بينما كنت أسير بين ضفاف التفكير أفتح ملفات الماضي ...
أنفض عنها غبار التناسي ... وما هي إلا لحظات إلا واغوص بين فصولها ...
أفتح نوافذها الموصدة لتهب نسائم الحنين ... حينها يعلو النحيب ...
وجوارحي هوامد لا تستجيب ...

اغالب نفسي احاول عبثاً أن استفيق ... ظننت بأني في معزل عن آهات الذكرى بعدما ابتعدت عن التي لم تفارق خيالي ..
ولم يزل قلبي ينبض ويخفق كلما أتى عارضها بعد المغيب ... هناك حيث أنا أسير... قطع حبل التفكير طيف بجانبي يسير ...
تعانقت العيون ... والأنفاس تزداد زفيرا ... فمنذ سنين تعاقبت على آخر لقاء كان ختامه وداعا ...
حيث اعتاب الظروف ... كان اضطرار الوقوف على وقع اقدار تحلق فوق الرؤوس ...
والعبد على فرضها خاضع كسير ...

تسير بصحبة من صار لها قدرا قد أبرم في اللوح المسطور ... غبت عن عالم الشهود ...
ووجهي غالبه الوجوم والعقل في شرود ... لطالما قلت تلك قسمتي وعند الله احتسب الصمود ...


ما تزال عباراتها تهتك المستور ، فكم كانت توقد في عزمي النهوض ... وكم ضمدت أوجاعي كلما بادرتني الهموم ...
ليتني لم أرك فقد نكأتِ بذلك الجروح ... لطالما ضمدتها بدواء البعد والتناسي ... متجاهلا نداءات الاشتياق ...
واستسلامات الخضوع ... مغالبا ذاك الجنوح ... ما أن رأيتها إلا وعادت لحواسي الروح ...
وبدأت أعدد مناقبها ... واهيم في سماء ذكرياتها محلقا بين نجومها ...

كلمات تحاول الفكاك من عقدة الترويض ... مراعياً لذاك الوجود لذاك الرفيق الذي فاز بمن اسكنتها قلبي ...
واسبلت عليها الجفون لأخبها عن العيون ... هي شجون ابثها عبر الاثير ، فما كان مداها غير مسامعي ...
همسا تعاود المرور ... ونظري إلي يعود ... وقد اعياه الصدود ، خرجت مثخنا بجراح الواقع ...
وما نصيبي من ذلك إلا سراب لطالما ألهث خلفه ... وقد ظننت بأني ألحق النصيب ...
مجبور أن أرضى به ... وهل يجدي بعد ذاك النواح والأنين ؟!

مُهاجر
12-21-2021, 05:22 AM
ذكريات

خلف كل كلمة يختبيء الشوق إليكِ
أسكب حرفها على صفحة الغياب
لترفرف كطير يعانق السماء
يموج في قلبي بحر من الأشواق
نبض يصرخ متى اللقاء ؟!
والكون ينصت ويرتل الدعوات
أرتقي
أرتجي
انتهي
أنزوي
ليبقى الإنتظار سما زعافا
اتجرعه لا أكاد أسيغه
والموت يناكف الحياة
والحزن يبني في القلب سرداب
حبيبتي ...
لا تسأليني عن حالي !
فما عيشي بعدك غير عيش الموات
مشرد
تائه
منقطع
يتيم
أعيش عيش الكفاف
قد جف عودي واوشكت على الهلاك
وما بقى مني غير قلب نابض يدل على الحياة
ولسان ذاكر لاهج بقرب النوال
أرسلت لك حبيبتي رسالة فيها السؤال
عن عهد قديم قطعناه معا ليكون وعد الوفاء
أتذكرين حينها وقد اعتلتنا السعادة ؟
ونقشنا على تلكم الشجرة حرفينا
وتشابكت يدينا وتعانقا قلبينا
والكل بارك ذاكَ اللقاء

أما اليوم :
فقد جعلت من الذكريات لي رمقا للحياة ...
منتظراً قدومك ليزول العناء .

مُهاجر
12-21-2021, 05:25 AM
ما عاد للإنتظار مساحة إشفاق يضمد أثر الجراح ...
بل صارعميلا للألم ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ...
من خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ...
وينفض أركان اعتقادي وحي مخاوفي ...
ليبث إرجافاته ليقضي على ما تبقى من يقين ...
يهمس في أذني ذكر الحبيب ...
مواسيا دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ...
أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ...
تظللني غيمة وجد ...
وتمطرني حروف خاطرة قد أرسلتها مع ساعي البريد ...
ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ...
بحت فيها عن آهاتي ...

معاناتي ...
طول انتظاري ، ناظرا من يرفق بحالي ...
ويواسي اغترابي في عالم كئيب ...
فكم استباح سعادتي واغتال احلامي جان بليد ؟!

ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ...
موغل ذاك البعد في أعماقي ...
تزورني أطياف حبيبتي لتمسح عن قلبي أحزاني ...
وما تكدس من حزن دفين ...

أيه الصبح الجميل أما آن أن تنشر ضياءك ...
لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟!
فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ...
مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ...
وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ...
أغترف من نهرالرجاء ...
معلق الآمال برب العالمين ...
رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين .

فقد ...
بصرت بما حل بي فأدرجته على أنه حلم نائم ...
يوشك أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل .

مُهاجر
12-21-2021, 05:28 AM
التسليم

تنأى بها أقدام الإعتراف
تطيل الصمت وللسكون لها عنوان
هناك آثرت بلع الكلام ..
سحابة أناديها من حر الصيف
تمطرني لتمحو عني الضيم
شاطئ بحر حبي يتيم يأن
يبكي صد مغلف بالكيد
أترحم على أيام جرها الشوق
وضمها قلب يتنفس الحنين...

من ركام الأيام نخرج جثة الأحلام لنستنطق الأمنيات...
وما آلت إليه ، وما نتج عنها من حسرة تصطلي ...
جسد الخوان أرتجي رجوع الحنين الى غصني الرطيب...
أما تذكرين ذلك اليوم الحزين ؟!

حين على النحيب على صدر الوداع ...
حينها أتاني اليقين
بأن الموت بلغ الوتين
ما حسبت لهذا اليوم حساب
وما ظننت بأنه يأتيني على يقين
تمهلي دعيني ألملم الذكريات
وأسترجع صوري والعتاب
لا أخفيك بأني وجدت فيك الوطن
وسعادة تساق إلى قلبي المشتاق لفيض الحنين
وتمسح عن قلبي حزن يساق
غمرتني كلماتك التي كانت لي مسكن للألم
وطاردة للهم والملل
أراجع حروفها لأصيغها ألحانا أغنيها إذا ما الليل سكن

تداعبني غصلات أطيافك إذا ما استرجعت ذاك اللقاء
والقلب ينبض متناغما مع دمع يراق
وروحا تتنهد تنتظر النهار
قبل أن أعرفك كان النهار
والليل يتساويان لدي

منذ عرفتك صار الليل يعنى لي الحياة
والنهار يلفه الإنتظار ليعني الإنتحار
في عرف من ينتظر اللقاء على أحر من نار
وبعد هذا ساقت لنا الأقدار ذلك البيان
الذي نطق حكم الفراق

وما كان مني غير التسليم والتفويض
وما يكون مني غير الصبر وحفظ ذاك الود
أما أنت فلك حياة تتنفس التجديد مع حب جديد
وما طلبي غير أن تحافظي على نفسك

فسعادتي قد ربطها بسعادتك ...
حتى وإن فصلت روحي عن جسدي تقلبات السنين .

مُهاجر
12-21-2021, 05:29 AM
" تعالي "ِ :

نوقفُ الزمنَ
ليتسنى لنا المكوث
فماء البقاء ينضب
نسابق الزمن لعلنا نسبقه
ولو ببضع خطوات من الأمل
اهدهدُ بقايا كفاح
بين ظلمة المستحيل
وضياء الممكن المباح
ومشاعرِي أغمرها
في كنهك بارتياح
من بيداء البعد والجفاء
وانفاسيِ تدنوُ من الانتهاء
وبرفقتي أنيس وحشتي
وسبب غربتي في عالم الفناء
انجبتهُ حماقتيِ الحمقاءُ
ذاك حبي لك ذاك البلاء
تناثرتْ بين مساماتي الأحزان
تنطفئُ شمعةَ الآمال
حتى صار اليأس لي مآل
فأضعتْ بذاك حُلمي
ونبض قلبي
ومشاعري
حتى أبدلت بكل ذاك
بمكونات جماد

" تقيدُني"
ذكرى تؤرقني
كهديل ينادي حُزني
فينطويِ بذاك حلمي
ليكون الختام بقايا انفاس
تصارع الممات !


هذه خاطرتي أبوح بها
أعبر بها عن حال الحب اليوم
الذي يقوم على قاعدة ليست ثابتة
فهي بين متغير ينتظر الحراك
لينقلب وينفلت من أقصى اليمين
لأقصى الشمال!


تمنيت أن نصوم عن الخوض في أمر الحب كي نحافظ على قداسته ...
بعدما غشى واقعه معنى فضفاض كل يدعي وصله وهو منهم براء .

مُهاجر
12-21-2021, 05:30 AM
مازال صوتك يشنف سمعي
وبقايا ذكريات تضمد جرحي
وحروفي الثكلى تواسيني
على بقايا وعود تسليني
فكم سقينا حبنا من نهر الغرام
ونهر الهيام يرويني

سحابة محملة بالأشواق تستأذن لتمطرني سحا غدقًا من ماء الحياة يحييني
على قارعة الطريق فرشت بساط الإنتظار
ناظرا من يأتيني بالأخبار عن من ذاع القلب بحبهم
ليسكن القلب ويستكين ، مرهق أعياني الغياب
وتعاقب السنين يبكيني ، محطم الأركان
وممزق الأحلام والأمل يغريني
أشاغب به يأسا يراود حنيني

متوشح ببصيص أمل أدافع به عن هدف ما زلت أنعشه بيقين يحتويني
أسير على مناكب الدنيا ومد وجزر يحركان عزمي والله معيني .

مُهاجر
12-21-2021, 05:39 AM
تريث

قالت :
هذا الصباح
وككل صباح
مررت على " مكانك "
وجدت جميل حرفك
ودفء أنفاسك
سعدت جدا
وحمدت الله أنك بخير
رغم وجعي ..

قلت :
عجبت من ذاك الانتظار
وتلك التوسلات
والعمر يمضي إلى زوال
أما بعثرك اليأس ؟!
أما اثخنتك الجراح ؟!
أما أطبق على انفاسك الهلاك ؟!

قالت :
أكرمني بحرف ..
لعل حدائق الياسمين
تزهر في قلبي .

قلت :
أما زلتي تحلمين ؟!
أم تتوهمين؟!
أن يصبح اليوم كالأمس البعيد !

بعدما باعد بيننا الزمان
وجاورنا الحرمان
وما بقى الذي بيننا
غير ذكرى عذاب السقيم !

بهذه الخاطرة أسأل نفسي هل يكون بعد هذا شك
بأن الكتمان أجدى وأولى عن البوح والإعلان السريع ؟!

هي مشاعر تتوهج ،
ومناكفات عواطف تتدفق ،
ولكن الرؤيا فيه ضبابية !

وليس هنالك معالم في الطريق تهدي السبيل !
ليكون ذاك الذي ينبض في الأيسر منا معرض
للموت ولو بعد حين !

فمن أراد العيش في الحب عيشا رغيد ،
يجعل من الواقع أرضا خصيب ،
فإذا ما كان الاستعداد حال رطيب ،
فذاك المؤشر أن حان الوقت
لعيش الهناء المقيم ،

وأما إذا ما كانت القواطع وسط الطريق ،
والواقع يظله غيم كئيب ،
فما كانت السلامة بغير الرحيل
بعيدا عن الموت البطيء .

مُهاجر
12-21-2021, 05:41 AM
حنين

يتماهى طيفك أمامي يناديني
يسلب عقلي يناجيني
وأنا أركض خلفه أمامه
انتظرني
إلحقيني
يسبقني تارةً
و تارةً أخرى أسبقه
والسعادة
تغمرني
تقبلني
تحتويني
تنسيني شقاء السنين
تداويني
كم تنسل مني
أيام عمري
وأنا لا أحصي عدها
فبدونك ما عادت لأيامي أي معنى
فقد افتقدت معك
هيامي
جنوني
عشقي
والخوف أمسى يعتريني
سأعزف لك من لحن الحياة
وأدخل سجنا كي ألوذ به
فقد زهدت من بعدك تلك الحياة
ناظرا متى تشرق شمس اللقاء
فملام يقطع أنفاس صبري
وتهم تساق لتكويني



سئمت سماع حروف
تبعثرني
تقليني
تعذبني
تؤذيني
تنسيني سعادة لطالما رافقتني معك سنين
تبادلناها معا
وأشرق قلبي بها
وما كنت لأطرق بأبها
لولاك يا هدية الأقدار
فلا تشوحي بوجهك عني
لأني بذاك أموت كمدا
حينها لن أجد من
يعزيني
يواسيني
ويمسح دمعة تسقط من عيني
أذيع للخلائق سرا دفين
لطالما سترته عن
حاسد
ظالم
حاقد
متربص يرتجي فراق قريب
لن أعيش بعدك يتيم
بل سترافقيني
في يقظتي
ونومي
في سفري
وحضري
في حياتي
وفي مماتي ..
وذاك عهد لن أخلفه
والله علي شاهد عدل
سيحاسبني إذا ما أخلفته
كوني بخير أينما كنتي
سيرافقك قلبي أينما ذهبتي
وسأتركه معك فحافظي عليه
أما أنا سأعيش على نبض الرجاء
حتى تعودي لتحيين .

مُهاجر
12-21-2021, 05:43 AM
رفقا

لم يكن يوماً صادقاً
يغرقني بكلمات الهيام
والقلب مشتغل بفتاة هناك
يجمع حروفه عبثاً
يبعثرها في سما السراب
يختزلني
يتبناني
يسجنني
يخدعني
يراضيني بمعسول الكلام
علمت بذاك فتجاهلت خوف الملام
أواسي نفسي بتقلب الأيام
غداً يعود
وذاك الغد لم تجلبه تعاقب الأيام !
كشفت حقيقته
وما يدسه من غدر خوان
ومع هذا أجدني اتشبث به !
والسبب مجهول المعنى
وإن كان غرامي يبدد الأوهام
أقول أمزق صفحة الذكريات
أرسلها في عالم التناسي
فما كنت لأنسى سالف الأيام
يا ذاكرتي أما لك قلب يرحم ؟!
لترحمي قلب وسنان

كم تأملت في حال العاشق في صبره ... في عتابه ، في عناده ...
في ردات أفعاله ، ومع هذا عجبت من تراجعه ... من عفوه ... من تجاهله ...
من تنازلاته عن سقف مطالبه مع أول حرف يقرأه من جملة حروف الإعتذار !

هي شيمة من انغرس في قلبه حب محبوبه فبروحه يفديه ...
فرفقا بقلوب من تشربت بحب الحبيب حتى صار الحب يجري في نياط العروق ...
يسابق الدم في الشرايين .

مُهاجر
12-21-2021, 05:43 AM
ثمة شيء كثيب موحد جالس في العمق
يروي مشاعره يلثم ثغر حبه
ويعزف لحنه ليجذب البعيد نحوه


ليظل بذلك دوما منه قريب
يحاول لفت انتباهه
يلوح بيده


يصفق
يصفر
ولا
مجيب!


عبثا يحاول !!
فمن يحبها في صمم عن ذاك العويل !!
ليبقى النحيب صدا يواسي غربته
وذاك الحب القديم


يرسم ملامحها
يستلهمها من طيفها
حين يعاود المجيء
ليرحل بعدها من جديد


ذاك حاله يقضي به وقته
بين تنهدات وبكاء شديد


ففي حضورها المتقطع
واحاسيسها البسيطة رائحة العمر


كم كان لحضورها :
عظيم السرور


وفي همسها :
أغاريد الطيور


وفي ريحها :
عبق الزهور


وللنبض الذي يحمله قلبها
بحر من حلم وملح
نبضي يخفق بقربهم
وفي بعدهم يخبو عليل !
ليطوقني :


الوسن
و
السهاد
و
السهر


يخالط آهاتي الحنين


يحيط بي الشيء نفسه ،
واحساس يلتصق بصوت كلمات الليل
يحيط بي :


يأس
و
قنوط
و
وجوم


حبها واشتياقي لها


واشياء من خيالاتي وفضاءاتي منسية
لم تذكر ولم يطويها داعي الرحيل


ولم تمزق صفحاتها مقاصل
الهجر الكئيب


أغني أغنية الشوق
والقلب يردد بلحن حزين


" ذاك الصدى يلقيني في قعر واد سحيق " .

مُهاجر
12-21-2021, 05:44 AM
ضرب من المستحيل

عندما اقتحمتني الصحراء
بت أناجي الأمنيات ..
غيمة تعانق السماء ..
ودمعة منها تراق بانسياب ...
تنسينا هجير النهار ..


وقبل ذاك ..


أسير وليس في عقلي غير السلام ...
غير أن دوام الحال من المحال ...


ولا يخلوا مكان ولا زمان من مشاكسة الآمال
التي بها أدلل على أنني إنسان ...


لا ينفك من المشاعر ...
التي بها أتنفس الحياة ..


كنت لا آبه كثيرا لالتماس الغيم

وبعد ذاك ..

تسور حالي ذاك اليباس ، والقحط حتى أنساني
الربيع وأخضر النبات ليصبح حلمي
لا يتجاوز النقيض !!!


من تلك الأمان وذاك الاطمئنان
تحول إلى خوف شديد
وواقع حال ينبي بمصاب جديد !!!


ولدت مرة وها أنا ذا أموت ألف مرة ،
غير أني في كل مرة أبعث من جديد ،
لحياة تنسيني عذابات السنين !


" بل من أجل أن أحمل مالا أطيق" !!


قدرا قد كان لي فيه يد ،
عندما أعلنتها يوما بأني لها حبيب !


ضمنت قولي الفعل ومددت لها حبلا متين ،
قاسمتها رئتي والقلب رهنته لها ،
حتى اسمي :

شققت لها منه حرفا ونقشته تبرا نفيسا .


تلك حسرة .....


أعزف من قيثارة الآنين ألحاني وآهات السنين
، كلماتي نسجت حروفها من القهر العظيم .


أزف رحيلي أنصب خيمة البكاء ،
أستقبل من ذاك الشامتين ،


ليواسوني في مصابي وبالمزيد مأمنين !
يتناسل الحزن والهم ، ومن رحم الأفول يولد
مصاب جديد ..


لعنات تتوالى :
والعمر تنسلخ منه ثياب السعادة ،
ليبقى ثوب الشقاء ليس له بديل !


أحرث أرض نصيبي ومعولي قد أضناه التنقيب ،
فجلمود اليأس يحطم معول الأمل ليرديني في قعر سحيق من التخثير ، لأعلن الحداد بعدها وأكبر على روحي أربعا ،
ومن خلفي المصلين !


عبثا أبحث :
عن الجاني !!
فقد ولا بالدبر بعدما قال لي :
ذاك الحب أساطير الأولين !!


كان صادقا حين قال لي يوما :
ذاك جزاء من ألقى عصا الترحال ،
وظن أن لن يناله الزمهرير ولا عذاب مهين !


كلما خبا حلم
تداعت روحي للفجيعة والألم
وكنت أراقب غيابها ..


هي محاولات يائسة مني :
أراوح بها مكان صبري ،


أداعب حيلتي ، أنفخ فيها من روح عزمي ،
أقول :
هي سحابة صيف لا تكاد أن تظهر حتى تغيب ،

ليعقب العسر يسر بها لينسيني الحظ العصيب .


يطول بي المقام وأنا أنظر العيد !
حينها أرقب الأمل البعيد .


تحيط بي المثبطات ويعتريني ويعتليني سديم العناء،
والقلب ينزف دما بعدما انقطعت أوردة الفرج القريب !


تمنيت من ذاك لو أنني كنت نسيا منسيا ،
أو شجرة يعضدها فأس الفناء ، لأغيب بذاك عن الأشهاد،
وكأني قد كنت " وهما " تذروه رياح الحقيقة .

لعلّ حلما يولد من صرة الأماني ؟!

غير أن تلك الثقوب
أغلقت ذاكرتي عن الصراخ

لأبدد زحام الأسى ،
وأطرد محتل قلبي ،
لأعلن التحرير والاستقلال ،
لأقيم بذلك حفلا سعيد .


أرسلت لها ما أعاني طالبا منها تعويض الآتي :
ذاك القلب المهشم
و
ذاك اللسان الأبكم
و
ذاك السمع المعطل

الذي لطالما أسمعته كلمات منها كان يبسم .


وتلك الجوارح:
ما ظهر منها وما غاب عن المشهد عنيت :

العواطف
و
المشاعر
و
ذاك السهاد
و
ذاك البكاء

الذي اغتال راحتي حين كنت مقيدا في المنفى !

قالت :
لك ما تريد ...


فقط انتظر حتى :
الجماد يتكلم !
والغراب من السواد إلى البياض يتحول !
وكذا الليل حتى يصير نهارا به يتجمل !


وخذ في القائمة الذي يستحيل تحوله ،
فذاك عهدي ووعدي لن نخلفه ،



" فانتظر متى يتحقق لينفذ " !

مُهاجر
12-21-2021, 05:45 AM
مدخل /
يراودني صوتها من مخبأ البعد ،
فأقول :
" ارحلي" .




حين عرفتك :
تقدم لفظ قصيدك وحروف خواطرك
متدفقة كشلال يروي أرض يبابا .


تستأذن :
المرور من جنبات الوجود ،
حينها حبست أنفاسي تسارع النبضات ،
ولا أدري سبب كل ذاك !




مع ورود المؤشرات بأن هناك مسببات تختبئ
خلف ستار الغيب والمحجوب عن المشاهدات .




كم تهت :
بين الحقيقة والخيال!
وكم حبست بين الاحجام والإقدام !


ما تيقنت منه أني
وقعت في شرك " الغرام " !




كم :
نال مني طول المقام على دكة الانتظار ،
وأنا أبوح بما يجول في داخلي ،
وما يعصف بذهني ،
وما يؤرق الحال ،




ولا أجد من يواسي الجراح ،
ويسوق لي ما منه القلب يرتاح !




توافق القلبان :
وبدأ الأمر يعلن البقاء ،
على عهد اللقاء في ذاك المكان .




نلتقي :
نجعل البداية للعينين أن :
يتحدثا
يتأملا
يتعانقا




وبعد ذاك يكون للحديث
شجون يعلوه حنين ،
والقلب يتفطر حبا لا
يصف كنهه الثقلان .




أتلمس :
حديثك لأغيب عن عالمي ، وأترنم الأمنيات ،
لأعيش جل عمري وأنا أسمع حديثك لأنسى
غربتي ووحدتي في غيابك ومن دونك .






اتفحص مسافة الولوج
والأسئلة تقول :
هل هنا ؟!
أم هناك ؟!
أم لم أصل بعد ؟؛
فذاك شاسع المسافات!!




أقيس مسافة الولوج ،
ومساحة الوجود لذاك
الحب في ذلك القلب :


عن مدى عمقه ؟
وطوله وعرضه ؟


وكأني أتعامل مع مادي من الأشياء !




وكأني بذلك :
أخشى من المجهول ،
عن الذي يدسه الغيب ،


أخشى بذاك على نفسي ،
من ردة فعلي !




إذا ما جاء ما :
يقصم ظهري
و
يعلي حزني
و
يطيل قهري !






تعودت :
افرغ ساحة من أهواها من النقد العنيف ،
لألقي السبب على قدر قديم ،
قد خط في اللوح الكريم .




ذاك طبعي:
أترك لقلبي الخفقان حين يراوده طيفك ،
يتبع ذاك تلكم الدعوات أن يسلم الله أمرك ،


أما أنا فباق :
بحبي
بإخلاصي
بعهدي ووعدي




ولن يكون مني غير الدعاء
بعد ذاك الفراق :




" أن يرزقكم المولى بما يسعدكم ،
وأن يبدلنا ربي وربك بخير لنا يساق " .

مُهاجر
12-21-2021, 05:45 AM
لا زالت

أماني ...
تتلاحم وتتعانق ...
وتتزاور وتتسامر ...

تُحادث بعضها ...
تُمّني نفسها ...
تُعّزي تأخر تحققها ...
تُعاهد صدقها ...

وفي الليل :
يطيب حالها ...
وتتعالى أنفاسها ...
والقمر يُضيء دربها ...

بعض الأحايين :
تنتابني حشرجة الصمت ...
أبلع الكلام ...
وألوذ إلى ربوة الانزواء ....
أدّس مخاوفي في سرداب أملي ...
تاركاً حسن توكلي على خالقي ...

كم :
جَهِدَت الحروف لتصل إليكِ ...
وقد نال منها النصب ...
من علّة الارهاق ...
وذاك السُهاد الذي استفاق ...
على ضجة البعاد ...


على وقع الحروف :
فرحت عن وصولها لمحطة اللقاء ...
وكأنه الرذاذ الذي هو من الغيم نازل ...
يُداعب خد الزهر الباسم ...

وذاك الشاطئ :
تنفس الأمان بعد طول الليل الحالك ...
ولسان ا لحال يقول بتلك الكلمات ...
أنا هنا أرقبكِ وقلبي تراوده الوساوس ...


أناديكِ :
من عرين الاغتراب ....
أزرع في حقل حبي بذر الاشتياق ...
أعبر عبر الزمن ...
أقطع المسافات ...
أحمل في قلبي احتراق ...
وجمر الحنين الذي لا يُطاق ...


أرسمكِ في قلبي روحاً ...
أعيش على رحابها ...
أتقلب مع تقلباتها ...

أزوركِ في شتيت الأوقات ...
أكان ليلاً أم نهارا ...

بِتُ أتنفسكِ في كل لحظاتي ...
ولولا ذاك ما بقيت لي حياة ...


لي رجاء :
أن أبقى في ذاكرتكِ ...
ذكرى جميلة ....
فبذاك يكون الاكتفاء .

مُهاجر
12-21-2021, 05:45 AM
كي أحبكِ

أما يكون :
بذاك الانتظار انتحاره ؟!
يعد أيام السنين
وهو في أسوأ حاله ....
يرسم ملامح شتاته ...
على كثبان حياته ...

وكبستان شُح ماؤه ...
منتظراً ماء سماءه ...

على وقع السؤال
عن ذاك الحضور ...
هو فيه على اختيار ...
وإنه كان المقّدر
غالب خياره ...

أتنفسكِ
أحلم بكِ
استأنس بكِ
أحيا بكِ
في كل أوقاتي حاضرة
إلى يوم مماتي ...

تلك البعثرة :
هي ذاك الانتشاء ...
وذاك الانشراح ...
حين يخيم على القلب ...
ليضمد تلك الجراح ...
ويداوي زماناً بالأسى
والحزن راح ....

كيف يكون البعد ؟!
بعدما وافق الحب هَنَاك ...
وبعثر الجَهَد الذي اعتراك ...

فهنا :
قلب يخفق حباً ...
يهمس شوقاً للقاك ...

عن حديث النفس :
عن الفراق عن موت اللقاء ...
ما تمنيت أن يسيل
حروفه من يمناك ...

حدثيني :
عن الحب
عن الشوق
عن اللقاء
عن الوفاء

ولا تحدثيني عن الذي
يحرق خضراء الهناء ...

ضميني :
حرفاً يعانق
خواطر سماك ...

واكتبيني :
عشقاً يصافح هواك ...

ذاك الحنين :
على وقعه يعزف
لحن الحياة ...
أملٌ به أحبس تفاؤلي
عن اليأس أن يغشاه ...

كوني كما أنتِ ...
عذبة المشاعر ...
لأحبكِ وحدكِ لا
أحد سواك .

مُهاجر
12-21-2021, 05:46 AM
ضفضة "

فضفضة 1
في أضلعي أثقال هموم ...تأخذني نحو الجنون
ومن حولي يُراقبون .... وعن حالي يتساءلون
تُزاحمنا صفوف السؤال ...عن حجم العذاب
وأنا أجيب بانكسار ....علم ذاك عند رب العباد
غير أني أبشركم ....بأن الشر سيلقى الهلاك
فأنا بالله واثق ....وما خاب من شد الوثاق
" وأرسل شكواه لرب الأرباب "


فضفضة 2
أنا وجوهر البحوح في وئام ....
فقد اجتمعنا في وفاق ....
فمني الكلام وعليه ابرام المقال ...

حيناً :
أفرحه بجميل البيان ...
أسرد له عاطر الخواطر ....
عن الحب ...
عن العشق ...
عن الحنين ....
عن الاشتياق ...
عن الهيام ...

وحيناً :
أنغص عيشه ...
وأنفض حبره
بالبعد ...
بالفراق ....
بمر الانتظار ....
بالجفاء ...
بالهجر البواح ....

فضفضة 3
في مرحلة من مراحل العمر .....
نرتكز على نقطة الاتزان ....
تتأرجح بنا كفة الميزان ....
تأخذنا الظروف نحو الارتباك ....
في معمعة الأخذ والرد ينتابنا الهلاك ...
تتنازعنا المعطيات ...

والخاتمة :
" يُقرها منادي الأقدار" .

فضفضة 4
قلت لها بلا شعور :
أكرهك بحجم السماء ...
أكرهك بحجم الكون ....
وما تناثر في الأرض
والسماء ....

أكرهك بكل ما تعني الكلمة ...
وما تجاوزها وما تعداها وساواها ...

نظرت إلي متعجبة فقالت :
ما بالك يا فلان ؟!
أبك مس شيطان ؟!
أم أصابك داء عُضال ؟!

قلت وقد عُدت لرشدي :
لا لا لم يكن بي كل ذاك !!!
غير أني طفت لحظتي ...
وزادت غيرتي ....
وهالني ذاك الانتظار ....

فقلت ما قلته وفي الأصل
هو عكس ذاك الكلام !!!

فأنا أحبك :
بحجم الكون في اتساع ....
وما حواه الجبل وما في وعره ...

وأحبك :
بعدد رمل البحار ....
والفيافي والقفار....
ورمل الصحاري
الشاسعات ...

فضفضة 6
أولئك الخاصة المقربون ....
الذين أخذوا قلوبنا وهم يهربون ....
ليتركونا بلا قلوب ....

ليسكننا الأسى وتُغرقنا الدموع ....
وما ذنبنا غير الوثوق بهم ....
وأننا فتحنا لهم القلوب ...

ليسكنوها وقد أغلقنا عليهم
الجفون فحفظناها من كل الشرور ...

فكان :
الجزاء على غير جنس العمل ...
ليهجرونا وقد قتلوا أرواحنا ...
وفصلونا عن العالم المنظور ...

فضفضة 7
لا زلت أذكر تبجحها ...
وذاك الغرور في منطقها ...
وما حوته من جفاء ينطق
به واقعها ....


لم أكن أعرفها ...
وإن كان قد اشتهر أمرها
وذاع اسمها ...
عُرفت بالأديبة ...
غير أن نصيبها من ذاك
عكس المعنى !!!
حين ابتعدت عن التواضع
وعن الذي يوصلها لعلياء
كنهها !!!


تجاوزتُ مكانها ...
وطويت صفحتها ...
بعدما تعَرَت حقيقتها !


فضفضة 8
إلتقيت بصاحبي خالد ...
عانقته معبراً له به
عن وافر التقدير ...


أخبرته عن الواقع المرير ...
الذي عكر صفو الفؤاد ...


عن المخالفات ...
عن الأخطاء ...
عن التجاوزات ...


عن الأخلاق ، عن الحياء ،
عن التقوى ، عن المكارم
المهاجرات .


فوهب لي سمعه ...
وأعارني فكره ...
ورمقني بعينه ....
وعّقب علي بلسانه ...


فقال :
تلك المعاني الساميات ...
والمعالي الشامخات ...
باتت تشكو الظمأ ...
وقد شاخت وهرمت ...
بعدما هجرها أصحاب
الهمم العاليات ...


أتدري ما تسمى اليوم :
يُقال عنها أنها من التنظيرات ...
التي تنفصل عن الواقع ....
وبأنها مفردات انشاء ...
ليس لها محل من الإعراب !!!


قلت له :
صدقت ...ودليله ذاك
الحال العضال ...
من البعد عن منهج الله .


فضفضة 9
دقائق المساء تغتال
راحتي ...
تخنق سعادتي ....
تجرني لتأخذني حيث
مرارتي ....


أصارع الذكريات عبثاً ...
تُحاصرني أليمها ....
وتراودني خيباتها ...


هنا :
فقدت قلبي ...
هنا سُلبت مني روحي ...
هنا فاضت بالدموع عيني ....
هنا ودعت الحياة ...
فبت أعيش شبحاً
بلا حياة .

تعالي حبيبتي واسمعي :
هذا الكلام الذي أهمس به
في أذنك ....

هو سر الأسرار ....
فلا أريد أن يعلم عنه الأغيار ....
دقائق معدودة ....
ولحظات مسلوبة ....
وأفكار مهزوزة ....

فما بقى لنا غير زفرات ....
وبضع حروف نربطها في كلمات ...

ما أحببت قط في الخلق سواك ....
وما تمنيت في الدنيا إلاك ...

لعلي :
بخلت عليكِ عن بث أشجاني ....
وكشف الذي أعياني ...
وأن أخبركِ بالذي شق علي حمله ....
وعن الذي سكن قلبي ووجداني ....

لقد اكتفيت :
بتضمين المعنى ....
والتلميح للوصول للمعنى ....
فكان التشبيه ، والاستعارة ، والكناية
أدوات الخطاب بيننا ....

وفي يقيني :
بأنه استقبلتم معناه وعلمتم
مغزاه .

لم يكن مني تعال ....
وما كان ذاك اختياري ...

ولكن ....
خشيت أن أطرق قلباً غافلا ...
يتنفس النقاء ....
ولم يشب إلا على ما يعشه
من واقع حال ...

فلست من الذين يفرشون الأرض أزهارا ...
ويجاهرون بحبهم ليلا ونهارا ...
وقد علموا بأن الطريق مسدود ....
وأن الفشل هو الحق المحتوم ....

حبيبتي :
عشت أيامي في صراع مع نفسي ...
يخنقني طول الانتظار ....
وتتقاذفني الذكريات .....
ويسحقني الكتمان ....

وذاك الصمت يبعثرني حين أحبس ساعتها الكلمات .

واليوم :
أنا هنا كي أذيع ما تلجلج في القلب ....
وضج منه بعدما طواه الكتمان ...
بعد أن تلاقينا وصار الارتباط ...
وتكلل الحب بالزواج .

لكِ :
في قلبي بحجم الأرض والسماء
" محبة " لو قُسّمت على الإنس والجان ...
ولو أعطيت كل الأنام ....
ل" وسعتهم " ،
بل تجاوزتهم ...

فذاك حبي :
إذا ما وضعته كمثال وقياس
لأقرب به المعنى ...

أما حقيقته وكنهه :
لا يعلمه غير الله .


أحبكِ ............

مُهاجر
12-21-2021, 05:46 AM
" إنعاش أمل "

بعض الأحيان :
نغوص في الوجع حين
يُحَرَكُ الساكن فينا ...

أحيانا :
يكون بلا سبب يأتينا
ومن غير محفزات تعترينا !!

لعله :
اللاواعي هو الذي في
ذاك يردينا ...

هي :
أمنية نُرسلها في غياهب الغيب
نستودعها خالقنا ليجزينا ...

في كل لحظة :
أراجع فيها أوراقي
نهج حياتي
سبيل رشادي
ألملم بذاك شتاتي
أحادث نفسي وذاتي
أناقش أحداثي
أضع استنتاجاتي
أحاول تقويم حياتي ...

ومع هذا :
تصفعني خيباتي !!
لا لأن قدري تعيس !!
وبأن حظي نحيس !!

بل :
لأن الدافع ضئيل
والزاد قليل
والطريق طويل ...

وتلك المعطيات :
دكدكت الحال
وجعلت من الممكن
مُحال !!

هو :
حال الضعيف الذي
عشق الحضيض ...!!

حال :
المستنير بظلام الليل البهيم
وكحال النخل السامقات التي
أنهكتها تجاعيد السنين ...

وحال :
الغريق في لُجج الضياع
العميق ...

ونتاج ذاك :
ما عدت أثق بتراتيل العتاب
وما عادت تلسعني وخزات الضمير
حين علمت أن منبعه التسويف
والجري خلف وعود الكاذبين ...

يصدق :
على حال من كان بذلك الحال
كلام الليل يمحوه النهار !!
حين تتبخر الوعود مع سقوط
الأمر على بحر التنفيذ ...!!

أكتب :
بعثرات حروفي
وأنا أرتشف قهوتي !!
أترجم واقعي بحروف
مرتعشة
حبرها من عٌصارة نَدَم ...

ومع هذا :
ما فقدت الأمل يوما
ولن افقده
فذلك هو المستحيل ...

ما :
دامت النية مختمرة في الأزل
وفي قلبي شذاها مستكين ...

هو :
حال التسويف والأمل
الطويل اللذان ينحران
رقبة التمكين ...

سأجر :
نفسي في طريق السالكين
لأجني بذاك ثمار النصر
لأعيش به عيش الهانئين .

مُهاجر
12-21-2021, 05:47 AM
" عزف الحنين "

كم :
أرهقني الغوص في أعماق النبض
أخط فيه من حبر العشق ...

أستلهم :
الكلمات من ثنايا الابتسام
فأنتِ من يوحي إلي ببوحك ...

سأسير :
نحو جنوني وأنا أطارد شجوني
وفي مسارب الأحلام لي فيها آمال ...

في :
الصباح ويتلوه المساء
وفي المساء وحين الصباح ...

تدور:
أيامي على رحى اللحظات
أتنفس ساعة اللقاء لأروي
ظمأ الاشتياق ...

فقد سئمت :
وصايا البعد ولحظات الفراق
فما عاد في قلبي متسع لذاك ...

أحمل :
بين طيات خواطري
من العتاب قطرات
فتتناسل
و
تتكاثر
و
تعظم
لتصبح محيطات من
الآهات ...

يُعاتبني :
القريب حين أفقد الاتزان
حين أبث الشكوى نحيب
يشق سكون الحياة ...

ما :
دروا بأن القلب يُهدهده
المقام وهو يرسف على
شواطئ الانتظار ...

أبحث :
عنك فأجدك في كل واردة وشاردة
وفي كل نفس من الأنفاس

أتلوكِ :
نشيدا أعزفه
بوتر الحب
بصوت الحنين
وفي معناه
ألوف الأمنيات .

مُهاجر
12-21-2021, 05:47 AM
" هنا سؤال "

قالت لي :
أتظن بأن من السهل المشاعر
تتحرك لأي طارق هكذا بسهولة ؟!

قلت :
أنا على يقين بأن المشاعر ليست
طيعة لأحد من الناس لتكون رهن
مشيئته و طوع أمره !

فهي :
لا تُقيد بل تتسلل من غير إذن
في كل حال .

تعلمت من الحياة :
أن التواصل المسترسل مع الطرف الآخر والجنس الآخر
هو باب منه يلج الاعجاب الذي يزف الأشواق للقاء آخر ،
والذي يكتوي صاحبه بنار الانتظار ،

حتى :
من ذاك يجد الساعات أنها عدو له عندما
تتباطأ في عناد ، لتأخره عن اللقاء .

ومن ذاك :
تُغلف المشاعر بالحب
_ إن جاز لي الوصف _
الذي سمعوا عنه .

ما يقع :
فيه الكثير من الناس أنهم
يُغلقون عقولهم ، و يغمضون عيونهم ،
و يتجاوزون الدلالات و المعطيات التي
تكشف حقيقة ذاك الجديد ،
الذي :
دخل عليهم ليكون اضافة لهم
في هذه الحياة .

حتى :
باتوا يتجاوزون الحقيقة التي تكشف قبيح معدنهم ،
وعلى أنهم ليسوا صادقين في حبهم ذاك ،
بل ظهر منهم ما يُجافي ذاك الادعاء !

ولكن :
عندما يتغلغل الحب في قلب انسان صعب
الخلاص من الزائف المدعي الذي فرش لهم الحياة
ورودا وأغدقهم بمعسول الكلام !

من هنا :
" وجب علينا الحذر من كل
طارق يطرق علينا
باب الحياة ، وعلينا أن نحسن
حينها الاختيار " .

مُهاجر
12-21-2021, 05:47 AM
" لو تذكرين "

قالت لي :
أيها النائي القريب
أما آن لك أن تأخذني معك ؟!

كنت :
أحسب أن بإمكاني أن أنساك دفعة واحدة !
فوجدتني أتجرعك .. قطرة قطرة !.

قلت :
وما ذنبي إذا ما أقصاني المكان ؟!
وحال بيني وبين ما اشتهي ضيق الحال ...

حتى :
قنعت أن يكون زاد بقائي ...
حروف لهفتي التي أبعثرها ...
على رضاب الورقات ...

وأطارد :
أحلامي في يقظتي
ومنامي !

قالت :
أيكون القدر أن نناجي المستحيل ؟!
ونعيد غناء الاشتياق بعزف الرحيل !

أما :
لهذا البعد من مدى يبتر
حبل الواقع العنيد ؟!

فقد :
سئمت الانتظار بعدما
التف في عنقي ...

وهو :
يهمس في اذني
لكِ الانتحار لترتاحي
من الصبر الطويل .

قلت :
لا أزال أذكر أخر وقت لو تذكرين ؟
حين كنا بين هامش بين الفواصل ...

وصوت شدوٍ حزين ...
يُغني لربيع لم يحن ...

وكأنه :
يواسي الجرح الدفين ...

ليس :
لدي ما يكفي من نثر
لأضبط النص الحزين ...

إلى هنا :
أتيت ...

وهنا :
أطوي صفحة
العمر ...

طالبا :
منكم الصفح الكريم .

مُهاجر
12-21-2021, 05:48 AM
" خُلم "

" لطالما حلمتُ أن أكون خلقاً آخر "

هي:
همسة بها حياة وحديث الروح
من بعد أن نالها التهميش حتى
باتت تئن من رغبتها لتلك الجرعات
التي تحييها من رقدتها ،
وتُعيد لها بسمتها وسعادتها ،
نصّبُ جام الاهتمام بما يُداعب
القلب والاذهان .

نسافر :
عبر الخيال نُفردُ شراع الأوهام !
نركض خلف سراب يحسبه ماء ذلكَ الظمآن !
تسير به الأقدام حيث تعاقب الأيام
وهو وسنان يطربه شدو ولهان !

والقلب :
يُغرس فيه الأحزان ، وأركان الجسد
تفترسه الحمى ، والسهر ، والحال
يشكو جور إنسان .


نصيح :
ونبكي من ضيق الحال ،
ونصف أوضاعنا بأبشع الأوصاف ،

وبعد ذا :
نلوم الأيام لما يجول ويعانيه ذلك الإنسان !
يبحث عن السعادة في تفاهات الأشياء !

نلوذ :
بمن يعز عليه امتلاك ما يعينه على بلواه ،
تُذاع لنا الحلول ويعلونا الذهول ،
ونحن ساهون واجمون !

نريد :
الحلول من غير مجهود ،
والقلب من الخير كالعصف المأكول !

وحب الشر لنا مجبول ،
يشق ضميرنا معول التذكير ،
ولا تزال قلوبنا أقسى من الجلمود !

قد:
يكون قولي به صبغة التعنيف
فمنه القلوب تنفر وتقليه العيون ؟!

غير :
أنه نابع من مشفق حنون ،
يحب الخير لها والحب لها
مخزون ،

فما :
حال ذلك المنكوب إلا كحال
كاتب هذه الحروف !

الكثير :
من البشر يصيح ويبكي أين المفر ،
وعند الله يكون المستقر ،

أما :
يقرأ الشاكي قول الله في كتابه
" وفروا إلى الله " .

فالأصل :
هو الهروب من المخوف !
ولكن إذا الأمر تعلق بالله تحطمت
كل القواعد والسنن ،

فعند :
الله تنتهي كل شكوى وتزول الهموم ،
لا ينقُصنا الدليل والبرهان ،
ومعرفة الحلال والحرام ،

فذاك :
نحن به على يقين وبه موقنون ،
فأين تكمن العلة إذا ؟!
تكمن في نفس الأدميين ،

فما:
أكثر القائلين نرغب أن تتبدل حياتنا
ويتبدل حالنا فقد سئمنا التعب والشقاء ،
والنصب ، والضيق ، والعطب ،

ولكن :
قليل منهم من يكون مستعدا لذلك التغيير !
فإن لم تكن هنالك رغبة يصدقها العمل ،
ذهب الادعاء بالتغيير أدراج الريح !

أمّا :
من صّدق قوله العمل وتحمل التبعات
كان من النجاح والفلاح أقرب
وناله ما طلب ،

هي :
دعوة نخُص بها أنفسنا كي
نفتح بها كشف الحساب ،
ونقيم الوزن للأعمال ،
لتكون محاسبة متجردة من
همزات الشيطان ،

التي:
اعتادت على التزكية لتكون
بعيدة عن الاتهام ،

وما :
علينا غير الإقبال على الله ،
والسعي لنيل رضاه ،
فلا يمكن أن يأتي التغيير
من الخارج ما لم نفتح مغاليق الداخل ،
ونُنظف تلك التراكمات ،
والأكوام ، والأكدار من بقايا الغفلة

" وحظوظ النفس الامارة بالسوء
والأدواء الذي يقاسمها حظ الشيطان " ،

ومن الله يكون التوفيق ،
فهو بعباده خبير بصير ،
وهو اللطيف بالعباد .

نعيش :
في عالم نكران الذات ،
وتصدير الأخطاء وتوزيعها
على هذا وذاك لتشمل وتعم كل الأنام ،

" والقلب يتفطر من تزاحام الأوجاع " .

مُهاجر
12-21-2021, 05:48 AM
" ماذا لو "

سألتها يوماً :
ماذا لو أتتكِ مني رسالة
على اثر رسالتك ؟

وقد كتبت فيها :
عفوا من معي ؟!

كيف :
سيكون وقعها عليكِ ؟

وكيف :
سيكون ردكِ عليها ؟

قالت :
سألت الله أن لا يصل ذلك اليوم ،
وأن تبقى ذاكرتك مدى العمر .

علي حينها :
أقوم بعملية انعاش
لذاكرتك !

قلت :
وكيف يكون ذلك ؟

قالت :
أقسم لكَ بكل دفقة حبر
بأنكَ من أحيا لي روحي
وما في القلب من نبض ...

وبأنكَ :
ذاك الذي أهداني
سعادتي .

وأنكَ :
من أعاد البسمة
لثغر شفاتي .

ومن :
قَلَب الغبراء خصباً
أنعم به طول حياتي .

قلت :
لا زلت لا أذكرك !

قالت :
استمع لقلبك برهة ...
سأناديك الآن باسمك .

حينها :
أخذت أصرخ مهلا
مهلا ...

الآن:
بدأت أتذكر بعدما تركت همسك
في نياط أوردتي يتغلغل ويعبر ...

قالت :
هل عرفتني ؟!

قلت :
نعم .

قالت :
من أكون ؟

قلت :
" أنتم من لهم القلب
ينبُض ".

مُهاجر
12-21-2021, 05:49 AM
نزيف حرف "

قالت :
هذا مساك ! حرف وداع.

قلت :
هو وداع متجدد بنكهة
اللقاء العذب ...

فكم :
تمنيت أن أشق صدر الحظ ...
لتفيض جداولا تروي قلبي الغض .

هي :
الدنيا جامعة النقيض والبغض والكره
لكل ما من شأنه يزيد مساحة الجرح .

ما نقول ؟!
إذا ما كانت الساعة بضع دقائق ...
وكذا بحور الأسى منشأها قطرات
الفقد .

قالت :
فارقتُ من أهوى و ذبت
لبُعدهِ ...

و ظننت :
أن غيابه ينسيني ...

أوّاه :
لم أزدد سوى شوقًا لهُ ...

زوروه :
عني ...

بلّغوه :
حنيني .

قلت :
تلك نداءات الهارب
من ذلك الحبس ...

الهارب :
من حنايا الوجد والقلب ....

كم :
عجبت من تجاوز من شق
لكم اسما جاور الروح والقلب ...

هل :
رأيتم السراب يحمل يوما
رسائل الحب؟!

أما :
كان الأولى طرق باب العتاب؟!
وتقصدون بذلك لمَ الشتات ...

قالت :
كم طفح بنا الحال ونحن نرسف
على رضاب الصبر نبحث لكم في
كل مرة عن ذرةٍمن عذر!

تجاوزنا :
جنوح حروفكم التي مزقت
شرايين كل نبض ...

ومع :
هذا وذاك تأتي وتُلقي
علينا العتاب وتتحصن
بتوافه العذر!

قلت :
أنا الغارق في الخطايا وهنا
اعترافي ...

فهل :
يكفي أن يعود في ساحتي
سابق الحب؟!

قالت :
شيء ما بداخلي يمنعني
من الإتكاء على أحد ؛
يمنعني من الثقة المفرطة دائماً
" اللهم لا حاجة ولا إحتياج إلا إليگ "...

قلت :
يبقى الحال واقف على مفترق طرق
والحسم بيديكم ...

وأنا :
منكم أنتظر عاقبة الأمر .

قالت :
إليكَ عني وعش حياتك دوني
فقد قُضي ذلك الأمر .

لاتترقبي مجيئي :
فأنا قصة هلك
كاتبها عند نهاية
السطر .

بعد :
طول انتظار ورّث الشقاء
وتناسل منه الألم وتقاطع الأنفاس .

هي :
أبجديات تعزفها مزامير الفراق ...
تتلون بألوان الأحداث ...

تنتظر :
الجديد منها وما تبقى من الأمل
الذي يزاحمه الغموض ولله بالغ الأمر .

همسة :
احاسيس لاتُكتب احيانا وتعجز الكلمات عن البوح بها ...
سينالنا الأجر من الله عن سكوتنا عن الكلام ...
ولا عتبًا على الذي كتمته ...
ولا قهرًا كان يمارس ضدي حين حبسته ...
لم :
يبقى غير الألم وقد تجرعته .
فاطمئنّيْ .

مُهاجر
12-21-2021, 05:50 AM
" بين هذا وذاك "

قد ندوس على الجراح ونظهر عكس من نبطن ذاك هو الكبرياء ،
أو لنقل نراعي بها من حولنا كي لا نفسد عليهم جمال الحياة ،
عظيمة هي تلك التصرفات ليتها تكون منا عن رضاً والقلب مطمئن بالإيمان
مستسلما لحكم القضاء ،


ذاك جوابنا لمن يسأل عن الحال والأحوال ب" خير " هو الحال ،
إذا ما عددنا تلك النعم التي أصبغها علينا رب الأرض والسماء ،
وتلك الأطياف ما هي إلا زائرُ تذكار لذاك ليكون حضوراً يعوض ذلك الغياب ،


ليعمّق في ذاكرتنا وقلوبنا ويذكرنا بين الفينة والفينة بأن هنالك من قضينا معهم الأوقات ،
وإن كانت يخالطها الفرح ، ويشاكسها الهم ، ويعلوها النواح ،


حين تتغير القلوب وتتحول السلوكيات ،
لتكون الشكليات رسول التخاطب ولسان الحال يكون بلغة النفاق ،


ما علينا حيال ذلك غير البقاء على ما نحن عليه في ثبات ،
لأننا نعيش ونتنفس من رئة المبادئ التي ذابت فيها شخوصنا وذواتنا ،


ليبقى الإنسان نسيج ذاته لا تزعزعه الفتن والظروف لينشأ خلق آخر
يناقض ذلك الإنسان الذي كان بالأمس غير إنسان اليوم ،
ليكون التناقض هو سمت ذلك الإنسان !


فنحن من يملك الفرشاة والألوان لنلون صفحات حياتنا بأنفسنا
لا ننتظر من يلونها لنا ،

" كي لا نكون رهيني النفسيات والأهواء " .


سأل الممكن المستحيل يوماُ أين تسكن ؟

فقال :

" في قلوب العاجزين " .


" لنُحلق في سماء التفاؤل ، ولنترك الحزن وراء ظهورنا
لنعيش في هناء " .

مُهاجر
12-21-2021, 05:51 AM
إليكِ

لِي فِيك بساتين الزهور
مِنْ النبْضِ الطهور
لِي فيك مدائن وقصور
فما زلت أتوسد في حبور
وأنشد كالطير السعيد
نشيد الخلود

سيمكث شوقي في جَنَانك
يلثم دفئ حنانك
فتلك روحي من خلفك
وعن يسارك
وعن أيمانك
وتحتك
وخلفك
وفوقك
ومن أمامك

أصوغ حروفي كعقد
يلتف حول جمالك
بلغة الحب
أناديك همسا وجهرا
أناجيك والقلب يكتوي سهرا

َومَداَي ...

بين خافقي طولا وعرضا
ذاتك تحتويني دهرا
في ظلمة الليل أنير فجرا
اقتربي فدونك عمري
أعيرك إياه عتقا
لتشعلي به نارا
لتدفئ به عشقا

مُهاجر
12-21-2021, 05:51 AM
" هواجس اغتراب "

على حواجز الانتظار ...
بقيت استرق النظر ... نحو مسامات
الأمل ...

ارتجي هطول حرفك ... على قراطيس
الاشتياق ...

على قارعة القدر ...
فرشت بساط الأمل بأن يجمعنا
لقاء ...

فبقيت ألهج بالأمنيات ...
وقد غلّفتها بيقين الإجابة ...
بحدوث اللقاء .


هي أبجديات الاخفاق ... في درك الأمنيات ...
مع استرسال الرغبات ... وهي تعتلي قمة المُحبّطات ...

ليبقى الأمل رسول السلام ... لذاك القلب الذي
أدماه طول الانتظار.

هواجس الاغتراب في موطن الذات ...
تُشعرنا بالرهبة ... وتلك الرعود التي تصم آذاننا
وتجلب لنا الرعشة ...

نتجرع الوحدة غصة ... تقتلنا ... وتُلقينا
في وهاد الفناء.

مُهاجر
12-21-2021, 05:51 AM
مخنوقة هي :
ياء النداء !!!


سيعلو صراخي ليغدو حكاية الحياة ...
فكم قرأتك بين تعرجات الزمن ...
بملامح الربيع إذا ما عِطر زهره فاح ....
هو ماض طوينا مداه ...
ضمخنا صفحاته لناصح الرجاء ...


إلى أن تجمدت الكلمات بصقيع المشاعر...
بعدما تعانق الخصام مع الفراق ...


ليكون التبعثر بعد الاجتماع ...
أسير محاذياً قبر الأحلام ..
لأضع فيه إكليل الهيام ...




وأخط على أحجاره بدمعي ناقشاً :
" حبي لا يزال تأكله نار الفراق " !!!

مُهاجر
12-21-2021, 05:52 AM
" شذرات من الحياة "

قالت لي :
أمنياتنا خبيئات العمر لنا ...
ستتحقق حينما تورق أعمارها...
فسارع لسقيها قبل احتضان
أجداثها قهرا .

قلت لها :
تلك الأمنيات تعاني المخاض ...
فهي :
حبيسة الأقدار تتهادى بين
التحقق وبين المخبوء في
طيات الغيب المحجوب ....

من هنا :
كان على العاقل جعل الأمنيات
تلك النوافذ التي منها يتنفس
جميل الحياة .

قالت لي :
لستُ أعي من تفاصيل النهار سوى
اغفاءة وسن لملمت بها بعض عطر
قبل الشتات .

قلت لها :
تبقى تلك المشاعر عبق الحياة
بها ومنها نخرج من ضيق
البلايا لفضاءات السعادة ....
فهي :
لنا طوق نجاة إذا ما تكالبت
علينا المنغصات وعظيم الرزيات.

قالت لي :
ماذا أبقيت للأمل بعدما
تقادمت بكَ الذكريات حتى
باتت مهجورة بين أعشاش
الغياب وكهوف المستحيل ....

قلت لها :
لا زلت اتنفس ذلك الأمل وما
كنت يوما لأفقده أو أن ألقي به
في غياهب الغياب ...

وعن :
ذاك المستحيل ما يكون ليكون
في قاموس حياتي التي أعيش
تفاصيلها...

فأنا :
الذي يسوق السعادة لأخرج بها
من زنازين الأحزان .

قالت لي :
لم يتبقى سوى الحنين ...
ورفات ذكريات لملمتها
وحفظتها بين أجفاني
والعيون ...

استحظرها :
عبق وردة وقلب يتهتك
من وخزات موتٍ لا يبيين.

قلت لها :
تناثر الوجد على ورق
الاشتياق قطرات ...
وطارت في سماء الوجود
الباقيات من الذكريات ...

أتركي :
البكاء على ضريح الأسى
وافتح لروحك باب الأمل
وفك عنها ثقيل المهلكات.

قالت لي :
ليس هناك شروق ولا غروب
في سمائي بعدما اكتظت السحب
ركاما تتكالب رمادية ...

حتى :
ضاقت بها الغيوم فهطلت
دموعا بركانية .

قلت لها :
ستنقشع تلك الغيوم
حين تأتيها رياح السكون ...

فتذهب :
لتأتي بعدها الغيوم المحملة
بأمطار السعادة لتخصب بها
أرض الرجاء فتعود مروجا
كما كانت حين كنتَ عاشقا
للوجود .

قالت لي :
لا تمزقني بين انياب الانتظار
وبراثن الصبر ...
كل :
ما أريده بقايا حلمي اتوسدها
حنينا وألثم ما فيها من عطر .

قلت لها :
حين تحاصرني ذكراكم ألوذ
فرارا نحوكم...
أمسح :
عن عيني دمع فقدكم ...
وألطم :
خدّ الزمن أرثي مصابي
بكم .

قالت لي :
أتلحف الهجير بين كفي المساء ...
وأتوسد الألم بين شوارد التأبين ...
لعل :
ذاكرتي تغفو على رسمك
وإن كانت عنه تبين.

قلت لها :
كم للمساء من أليم غصة
تخنق الصبر الجميل ...

أتقمص :
فيه دور الراهب الذي طلّق
الدنيا وعاش العمر في قبر دفين ...

أمسيت :
جسدا يعبر الحياة والروح تسكن
في برزخ الموت الذي يُراودني كل
حين .

قالت لي :
على سبيل الجنون ...
بللّت :
ذاكرتي بكَ واعتناقا ...

فتاهت :
بين الدروب اشتياقا
بعدما مزّقتني أحداقك ارتيابا ...

هب :
لي منك بعضا لا أمله
استكنانا.

قلت لها :
وهل يكون مني غير ذاك الجنون ؟!
حين أمشي والعقل يسرح في وادٍ سحيق ...

ألهث :
خلف صدى صوتك ...
أجري وشوقي يسبقني إليك..
حتى إذا ما أدركتك تيقنت أني
أطارد طيفك وأن وصولي
إليك ضرب المستحيل .

قالت لي :
تتعدد الملامح وتتلون نضرة ورهقا ...
وأملاً ووجلاً ... ترتقب المارة لعل
مقصودها يأتي ... قد مللت الجادة ...
ومللت نظرات الوجع في العيون المارقة
استرحاما.

قلت لها :
تعدو لحظات الوَجَد تطوف بزحام المارة
المكتظ ... تستعطف الرحمة من مكنونات البشر ...
تلك الكوامن في نياط المجهول تجري تنادي الشهود
للخلاص المنشود .... تبقى عوالق المستقبل منصوبة
ومصلوبة في أعمدة المخوف من قدر مكتوب .

قالت لي :
قد نلتقي ذات قدر ...لنُرّقم الأحلام التي مارسناها
وسنا ... على عباب البحر عنوانا .

قلت لها :
تبقى أمنية نتحايل بها من دوامة القلق ...
فتلك بوارق المستحيل تُرسل شرارة الفقد الأكيد ...
من ذلك نبعث الأحلام على بريد الأمنيات ونحن نيام ...
لعلنا نصحو على واقع جميل .

قالت لي :
تلك المسافات تدنو كلما تقاربت الأرواح ...
وتتقلص بينها الأزمنة لتصبح مجرد غفوات ...
هي الأرواح تحيا وتموت قبلها المساحات ...
اقترابا.

قلت لها :
هي الأرواح قد جُنّدت فما تعارف منها اتلف ...
وما تناكر منها اختلف ... لتكون على شفى جُرف
هار يوشك أن ينهار عليها... فدع الأروح تمضي في
سبيلها والله الذي يصطفي منها ما يشاء ويختار .

قالت لي :
ليست الحسرات سوى بقايا أمنيات
تلاشت بين رحى الأيام حين تناثرت
بين يدي أقدارنا عنوة بعدما نثرت ازيز
ملامحها عبقا .

قلت لها :
ما بين حشرجة الحسرات وبقايا الأمنيات
مسافة " أمل " تُطوق رقبة " التشاؤم " ...
وما الرزايا التي تعتري أيامنا غير هدايا القدر .

قالت لي :
تختبئ الذكريات بين خوافي الألم ...
وتستطيل أمنياتنا كأذرع الحلم
لتعانق طيفا عيانا ... فبات سرابا كالعدم .

قلت لها :
عن ذاك الألم لا تَسَل ؛
يبقى ضريبة الواقع بعدما أعياه
ضرب معاول القدر ...

لنمضي :
في الحياة على أنغام الحُلم ...
نتأمل أطياف من نُحب إذا ما
زارنا على عجل ...
لنُدعه :
بعدها إذا ما طيفه أفل .

قالت لي :
كيف لي انتزاع ملامحك المتناثرة
حولي كأثير عطرك حين اللقاء ؟!

قلت له :
وكيف الخلاص ؟!
ممن تجذر في الروح محبتهم ...
وفي القلب لهم مستودع وسكن....
يبقى حبهم خالدا وإن كان الموت
يعدو خلفنا على مهل ...

دعيني :
أطل عليكِ من نافذة الأمل
لأبقى متنعما بقربكِ فذاك
هو النعيم في الأزل .

قالت لي :
وخزات الحنين تنبش قبور الوجع
لتذر رمادها على أعين الهجوع شهدا ...
لتكون أيها القلب وحيدا فردا .

قلت لها :
على رصيف الحنين نسُّف
قفار الانتظار ...
وننسج :
خيوط الأمل لننشرها
على جموع العالمين ...

نطير :
بأجنحة العشق فنغوص
في العمق لنعيش السعادة
باقي العمر .

قالت لي :
بعض الاشتياق شتات .

قلت لها :
في ذلك الشتات توجد الحياة ...
لأن فيه ولادة اللقاء بعد طول انتظار .

قالت لي :
بعض الاشتياق سكن ... وبعضه حلم يُمزق
مُهج الرُقاد ببراثن الألم قهرا .

قلت لها :
هي لهفة الملتاع من كواه السهاد ....
يرقب نُجوم الليل بعدما جفاه النوم ...

هو الصبر :
نُداوي به جراح الأمس ...
ولنلملم به شتات البُعد .

مُهاجر
12-21-2021, 09:26 AM
كلمات اتبعها بدقه وشغف القراءه مدونه راقيه متابعه لك اكيد

لي شرف وجودكم بين حروفي المتواضعة .

وحداني
12-21-2021, 09:26 AM
اسلوب مميز وحرف باهر
رسائل وجد واشتياق
محاورات وعبر
ايها الرائع ..
تقطف اجمل المعاني من بستان اللغة
وتضع الكلمة تلو الآخرى في منظومة الجمال
شكرا .. لأنك هنا 🌹

مُهاجر
12-21-2021, 10:11 AM
اسلوب مميز وحرف باهر
رسائل وجد واشتياق
محاورات وعبر
ايها الرائع ..
تقطف اجمل المعاني من بستان اللغة
وتضع الكلمة تلو الآخرى في منظومة الجمال
شكرا .. لأنك هنا 🌹

لي شرف وجودكم بين حروفي المتواضعة استاذي الكريم ،
أما عن تلكم الشهادة ، فهي وسام شرف ،
وإن كُنتُ لا استحقها.

دمتم بخير ...

LioN KinG
12-21-2021, 10:46 AM
قصيدة رائعة يعطيكم الف عافيه

نغــم
12-21-2021, 11:16 AM
المهاجر
سعيدة جداً بهكذا هطول
متابعة ...
نرتوي الدقة ، والأتقان
وهندسة الحرف ..
مودتي

مُهاجر
12-22-2021, 03:44 AM
لا نزال نتنفس الحياة ونتهادى بين جنباتها نُقارع ما يكتنفها ، وينتابها من غربة روح وبعد جسد ،
فبينما كان الوصل نتقاسمه بين من نبدد بهم ذاك الضيق والأدواء ،
نشكو لهم ما حضر ووقع في كياننا ووجداننا من رزايا ثقال
أثقلت كاهل صبرنا وعزمنا ، لتكون السكينة بمواساتهم ،
والمسح على قلوبنا بكلمات التشجيع والإطراء .

ليتبدل الحال للنقيض !
فبعدما كان ذكرهم لنا دواء أصبح هو الداء ،
والتواصل معهم سر الحياة بات بعدهم عنا
فيه معنى الفناء !


السعادة :
التي يسعى إليها ويخطب ودها كل الأنام ويُسعى لنيلها ولو بذلوا من أجلها كل غالٍ ورخيص ،
ومن فروعها تلك المشاعر التي تُمنح من غير مقابل بل تكون عن طيب نفس
لمن تربع على عرش القلب وفيه بات مستكين .


وليس هنالك أعظم من أن تكون تلك المشاعر أداة ضغط وابتزاز من قبل من أهديناهم عزيزها وعظيمها ،
لأنهم يعلمون مدى الكم الهائل من المعزة والمحبة وأن الحياة من دونهم ليس لها طعم ولا لون !
يريدون منا أن نجري خلفهم نتوسل إليهم نُصّرح ونصدح بصعوبة الحياة من دونهم .
لنبقى بعدهم بين حالين نتقلب بين حديهما :

الحاجة لتلك المشاعر المتبادلة التي كنا نعزف على لحن حروفها .
وبين الفراغ الذي أحدثه بعدهم عنا .


عندما نبث الشكوى لأحدهم يقول :
لا يستحقون هذا الذي أصابك من قبلهم !
تذكرهم وهم قد جعلوك في طيات ماضيهم ،
تتقرب منهم وهم يبتعدون عنك ،
تتودد إليهم وهم يقابلون ذاك بالجفاء
ويُشيحون عنك الوجوه !

في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب في كل ذلك !
حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به حتى جعلناهم من ذلك
يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

الغرور
و
البعد
و
الجحود !

تنتشينا وتناغينا بعض الوشوشات التي بها نُسّكن ما فينا أن الحياة
لن تتوقف في بعدهم ، وإن كنا تعودنا قربهم ووصلهم .
نحاول عبثا طردهم من واقعنا من تفاصيل حياتنا ،

ولكن نفشل في كل مرة !
فطيفهم يتعاهد على زيارتنا
ليفرضوا بذاك أنفسهم علينا !

مُهاجر
12-22-2021, 03:45 AM
المعادلة تعتل وتختل عندما يكون ذاك الشخص قد بادلنا وبادلناه زلال المعزة والمحبة ،
وارتشفنا معا شهد المودة ، عرف كل منا سكنات الآخر وحركاته صمته ونطقه ،
ومشاغبات حرفه ، ومع هذا يتبدل الحال 180 درجة ليتحول الحب لكره
وإن كان مجرد احساس ندافعه بحسن الظن كي لا يزداد

وذاك القرب بعدا !
ليكون له أبعاد وندخل به في متاهات وأهوال !

عندما يأتي الابتزاز من الغريب يكون أمره بسيط ومستساغ !
لكون الأصل أن نكون بالحذر متلفعين ،
وأننا لم نُسقط الحساب من تعاملنا معهم فلعل غدرا لنا منهم يُساق .

تتعدد طرق وأساليب الابتزاز حتى تتجاوز حتى الذي لا يخطر على بال !
بتلك الخاتمة من تعقيبكم الكريم يكون طوق النجاة وسلامة البال ،
أن يجعل الانسان ما بينه وبين صنوف الأنام مسافة أمان ،
كي لا يُعّرض قلبه للصدمات التي تورده وتُسلمه لضواري وكواسر الهموم والملمات .

مُهاجر
12-22-2021, 03:46 AM
ففي غالب الأحيان وهو الذي يقع فيه غالب الأنام
يكون فيه الإنسان لا يملك زمام أمر مشاعره ،
لكونها تتسلل من غير استئذان ،

يدفعها ذاك الذي حرك في القلب نبضه ،
وماعصف في العقل أمره ،

يسبل على ذاك الضيف ثوب حسن الظن ليكرم ضيافته ،
ويحسن وفادته ، وبذاك ومن ذاك يقوم على خدمته ،
حتى يطول بذاك المقام ليستوطن في القلب والوجدان ،

ليكون بعده التشبث والحرص على بقاءه
فلا يستطيع من ذاك طرده من ذهنه !
حينها يتغاضى عن طيش ما يلقاه منه
لكونه لا يعرف للحياة معنا بغيره ،

يصبر على ضيمه وهجره ،
يحتسب كل ما يناله من أجله
على أمل الاستقرار والبقاء على عهده !

يستنزف بذاك دم الكرامة ،
ويسفك من أجل ذاك ماء وجهه
ليتجنب الملامه !


الهروب :
ذاك الهروب لا يكون غير الهروب للأمام
إذا ما كان حبه لذاك المجافي يفوق التصور والخيال ،
وكما أنهيت به تعقيبك :

يبقى الأمر معقود ومرهون بيد ذاك المبتلى ؛
أيمسكه على هون ؟!
أم يدس حبه له في
تراب التناسي والاغتراب ؟!

مُهاجر
12-22-2021, 03:47 AM
نواسي ونناغي بها ما اعترك في قلوبنا وشاغب وعارك عقولنا ،
لنُربت على ظهر الصبر ليواصل الصبر ،

أحيانا نستجدي بدواعي الايمان لنضمد به الجراح فلعله من باب التبرك !
لأن ما في القلب يُغالب تلكم الحقيقة بأن ذاك الايمان مُجلي لكل الأحزان
والدليل هو ذاك الاسترسال في النواح على الأطلال ورفع سقف الأمنيات
وإن كانت المعطيات تبدد تلك التمنيات !

ف" ليرحلوا ولا يأتوا "
هي كلمة سهلة الحروف !
ويسهل نطقها ولكن لا ولن تجاوز الآذان !
وليس لها حبل وصل لتسُلّ ما في القلب مستقر ومستودع !!

نحاول بها دفع تلك العواطف والمشاعر ولو نهرب بها للأمام من أجل التقاط الأنفاس ،
وكما عقبتم به عن ذاك التراجع الذي يفرضه ذاك الحب الذي ليس له دافع غير التغاضي
وإرجاع الملام للنفس ولو كنا من وعن ذلك الذنب أبرياء !

كم هو جميل عندما يتلفع الواحد منا ذاك السمت وذاك الاتزان
بحيث لا نسرف بحبنا لغيرنا ولا نرفع سقف القداسة والعصمة عن الوقوع في براثن الخلاف
وأسباب البعد والجفاء ، فهذه الحياة محفوفة بالمفاجآت والمطبات .

تبقى لكرامة الإنسان ثمن ولحريته دماء تراق ،
فمن لم يراعي توسلاتنا فما استحق منا الوقوف على الأطلال
وسكب دموع المآقي والحسرة على ما فات ،
هنا يكون الدور للعقل الذي يكون للنفس
والمشاعر دفة القيادة ليكون بيده الزمام ،


لعلنا بذاك نذكر :

تنظيرات
و
عنتريات
و
مغالبات

و
مبالغات

ولكن ...
" هي في حقيقتها طوق النجاة ،
والخروج من قعر تلكم الويلات والمعاناة " .


وما كان الصبر :
" إلا المفتاح الذي به نفتح لقلوبنا السعادة وراحة البال " .

مُهاجر
12-22-2021, 03:47 AM
ليت هناك من يعلم حقيقة ومعنى " المحبة " ،
فوالله لو كان هناك من يعلم " حقيقتها"
لما اختار بعد ذاك :

البعد بعد القرب ،
والفراق بدل اللقاء ،
والكره مكان الحب !


" أسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوب المسلمين ،
ويردنا لدينه ردا جميلا " ،

الذي فيه تلك المعاني السامية
التي به وفيه :

نصون
و
نحفظ
و
نحرص
على من اخترناه واصطفيناه
ليكون لنا من بين الناس " حبيب " .

مُهاجر
12-22-2021, 03:48 AM
هناك من ينظر _ بقصر النظر _ أنه اشقى الناس ...
وأن حياته لم يبقى لمعناها غير انفاس !

ولو أنه امعن النظر لمن حوله ...
لشكر الله على ما به قد أنعم .

مُهاجر
12-22-2021, 03:49 AM
هناك من أحب مجهولا :
وقد استنزف وقته وهو جالس على ربوة الانتظار ...
وقد رسم في مخيلته شكله ... ونقش اسمه في قلبه ...
ومع مرور الوقت ... وتقادم الزمان ...
تأخر عن الحضور ذلك المجهول ...

وبعد أن دبَّ اليأس في قلب المُنتظِر ...
حفر قبرا ... كي يواري جُثمان ذلك المجهول ...
وقد كتب على قبره " هنا يرقد ذلك المجهول " !

مُهاجر
12-22-2021, 03:49 AM
كم أخذتني تلكم العبارة وطارت بي في فضاء التساؤلات ، بعد ما حُشرت بين كل كلمة وكلمة ليكون المعنى مبني على الإحتمال والتخمين ،
والعلة والسبب ، مختلة الترجيح ، وليس لها معيار ولا مقياس ولا وجه اعتبار ، غير تمتمات تهمسُ في قلب وفكر ذلك الإنسان !
حتى بات يُشهر تلك الكلمة في كل محفل واجتماع ولقاء ،
حتى بتنا نحتاج إلى إظهار القصد وما يُخفي الصدر من بين ثنايا اللفظ !
كي لا يصيبنا سهم الإتهام بأننا نطعن في نوايا الأنام ، ولم يخطر في بال ذلك
المتشكي من سوء الظن بأنه واقع في ذلك الأمر بظنه بالآخرين سوء الظن ،
ولا أدري أسباب ذلك التدافع والتسارع إلى اجترار ذلك الإحتمال لحشر الناس
والزج بهم في سجن الاتهام ؟!

مُهاجر
12-22-2021, 03:50 AM
في أصل التعامل بين الناس وخاصة من يدينون بدين الإسلام أن يكون قائما
على حسن الظن مالم يظهر ما يستوجب رفع حسن الظن في أمر ذلك المرء ،

وما على الواحد منا إلا ترك مواقع الريبة والنظر فيما يأخذه ويذر ،
فلا يمكن البوح والإسترسال في أمر وهو يعد من النقائص ثم بعد ذلك يُطالب أن يُحسن فيه الظن ،
هذا في القول وكذلك يقاس عليه الفعل ، أما الأسباب فهي حبيسة الحقيقة في دواخل أصحابها ،
وما سقناه من أسباب تعد 1% من بقية الأسباب .

مُهاجر
12-22-2021, 03:50 AM
حسن الظن يُعد البيئة الملائمة للتعايش بين الناس ، حيث يكون العمل يسير على وتيرة الثقة بالغير ،
وما أصاب الأمة اليوم هو ذلك السم الزعاف الذي منه هدمت علاقات ، ومنعت عطايا ، وعُطّلت مصالح ،
حين جُعل سوء الظن هو المُقدم ليكون التقييم منه يكون ، وهو القناة التي تكشف حقيقة ذلك الإنسان ،
من غير ايجاد البديل الذي به يزعزع تلك التُهم التي قد تكون مصوبة في قلب سلوك ذلك الإنسان ،
وفي المقابل تلك الحساسية المبالغ فيها بحيث يُجعل من سوء الظن قرون استشعار أو وسيلة اقصاء
للطرف الآخر من غير مبررات ، غير التوجس من خطر يظنه يأتي من قبل من يطاله سوء الظن ،

من هنا :
كان علينا معرفة التفريق بين ما لها أساس من وضع من يأتي بفعل مريب ،
أو قول غريب أن يخضع قوله وفعله للتمحيص من أجل الرد عليه وتصويب الخطأ ،
ورد ما قد يؤثر سلبا على المجتمع قد يصل لأمر خطير .

مُهاجر
12-23-2021, 03:43 AM
تلك هي تباريح ما يلاقيه ذلك المُتهم من قبل ذلك المصاب ب "فوبيا " سوء الظن ،
البعض يمتهن تلك الخصلة الذميمة لتكون له متنفس ليقضي بها وطره من التشفي بالغير !

مع هذا على الإنسان تجاوز أولئك المتطفلون ليكون واثق الخطى ناظرا إلى الطريق الذي يسلكه متجنبا
لكل ما من شأنه يُسيل لعاب المتربصين به ، ويقينا لا يكون المصاب بذلك المس إلا من سار في حياته سير التخبط ،
ونشف من جبينه وكل جوانب مكونه ماء الحياء والإيمان ، وفي المقابل يوجد من يصون العرض ويقدم العذر لمن يقابلونه ،
أو يتعاملون معه أكانوا معروفون لديه أو أنهم من عابري السبيل في هذه الحياة يخالط شخوصهم مخالطة اللحظات .

مُهاجر
12-23-2021, 03:44 AM
كعادتي أجعل من المواقف الحية نبضا أحرك به بناني بعد أن أعصر ما يزاحم عقلي وجناني ،
وكيف لا والحياة منها نستقي الفوائد ، ونصيغ بها المعاني ، ولنا فيها مآرب أخرى وحديث ثاني ،
وكلما رجعت بذاكرتي إلى الوراء ، ومنذ أن كان لنا إخوة حديثي العهد بالحياة ، كنا نحاول أن نبعدهم أن معازف المديح ، ومزامير الثناء ،

وإن كنا في ذات الوقت نكيل لهم ذلكَ الثناء ولكن كل بمقدار ، بحيث نغذي ذلكَ العطاء ويكون لهم زاد يدفعهم لمزيد من النجاح والنماء ،
فما وجدنا أضر على المرء كمثل المبالغة في الثناء ، فما هو إلا صخرة تهشم أجنحة من يطير إلى التقدم وبلوغ المرام ، وهو يقطع حبل الرجاء ،
وما نشاهده اليوم نجد ذلكَ التدافع من أجل نيل المديح الذي يخثر سعي المريد لبذل المزيد ، والبعض يلقي ما لديه من معارف ، وما وهبه الله من هبات
ليبقى ينتظر بشغف هطول أمطار الإعجاب لتسيل أوديته لتهدم صرح التواضع ليلقيه صريعا وقد تناهشه العجب ، والرياء ، والكبرياء ،
والذي يجعل منه غير قابل لأي نقد ولا تصويب ،

لأنه يرى نفسه فوق ذلك ! وكم ينتاب البعض الغضب إذا ما نالهم من الغير الإنتقاد ،
ولو كان مكملا لقصور تشبث بفواصل ذاكَ العطاء ، لأنهم عشقوا ، وعاشوا على التمجيد ،
والتصفيق ، والتهليل !

مُهاجر
12-23-2021, 03:44 AM
ليس بالمطلق أن يكون خلف المديح مصلحة تطرق باب الممدوح ، ومن هنا يتعدد وتعدد أصناف واجناس المادح والممدوح ،
فما ركزت عليه في موضوعي ذاكَ بأن المدح من المادح يسري في جسد الممدوح كسير الدم في العروق ،

ومنه يصنع ذلكََ التصور في نفس الممدوح الذي لا يشك في صدق نواياه ، وأن العمل خالصاً لرب الأرض والسموات ،
فيكون بذلكَ المدح المبالغ خلقا آخر ، قد طوقت نقاء بذله شيء من شوائب العجب والرياء ،
ليس هنالك شك بأن للممدوح نصيب الأسد من جعل حالته تتبعثر رأسا على عقب ،
وفي ذات الوقت يكون للمادح كفل منه ، لكونه أعان الشيطان ونفسه عليه ، أما القول بأن الحكم بالظاهر ،
لا ينافي القول بأن للثناء حدودا تمنع التجاوز والغلو في المدح ،

وهنا تبرز الحكمة من ذات المادح بحيث يجعل من الثناء وقوداً به يدفع الممدوح للإستمرار في البذل والتقدم ،
لا أن يجعله نقطة نهاية النجاح والتميز ، فكم رأينا من انتكس بهم الحال بعدما كانوا شعلة من النشاط وصاروا ممن يشار إليهم بالبنان ،
ويتداول اسمهم على كل لسان ، حتى باتوا في حضيض الغرور والتعالي والتكبر بعدما اغرقوا بذلك التمجيد الذي يخرج عن نطاق التعقل والحكمة !

فكم من نكره أصبح نجما في سماء الوجود ، وكم من نجم طواه الأفول وسبب ذلكَ التحقير لمن لا يستحق
وتمجيد من لا يستحق وبذلك تختل الموازين !

مُهاجر
12-23-2021, 03:44 AM
ما :
بين البوح والكتمان
مسافة أمان ...

فلا :
تُقاس بمقاييس أهل الأرض
بل يشق ويستقصي شاسعها
عداد الضوء حين يُطلق
له العنان .

ما :
بين هذا وذاك
" اقدام واحجام " .


15263

التفاعلات:MARYTA ('https://www.4algeria.com/forum/posts/6830142/reactions')

مُهاجر
12-23-2021, 03:45 AM
أجمل دروس الحياة :
أن يأتي الصدق و الإخلاص والوفاء
قبل أن يطرق " الحب " علينا الباب ...

كي :
نُعطيه حقه أكان بدوامه ،
أو :
بانتقطاعه وارتحاله في أي
ظرف من الظروف ...

فبذلك :
نعيش الحياة على واقع الحقيقة
التي تتقدم أو تتأخر بعد أن تنقشع
غمامة الحال ...

ولكي :
لا نتحسر إذا ما جال القدر
في علاقتنا وصال ...

" وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ " .

مُهاجر
12-23-2021, 03:45 AM
استحضر وتيقن :
أن الله ينظر إليك
يرى تقلبك في الحياة بين
مخاض المصائب وولادة
الأمل العائم على بحر البلاء
الهائج ...

وأنت :
تُشعل شموع الأمل لغيرك
تمسح دمعة العاثر ...
وتواسي مصاب المرء الفاقد ...

وأنت :
تضيء ظلمة الحال الداهم
بقناديل التفاؤل والمستشرق
للفجر الباسم ....

فتنال :
ب" ذاك العطاء الوافر من الرب
الواهب " .

مُهاجر
12-23-2021, 03:45 AM
هناك :
من العبارات التي ننطقها
ونتمتم بها

إلا :
أننا لا نغوص في عمقها !!

كمثل :
" حسبي الله ونعم الوكيل "

نلفظها :
وبعدها نركن للنواح وندب
الحظ ونسينا منذ قليل أننا التجأنا
واحتمينا " بركن عظيم " !!!

مُهاجر
12-23-2021, 03:46 AM
قال :
شابت مشاعري فجأة
فما عدتُ اهتم لقسوة الغياب
أو سخافة الحضور .

يقولها :
و" الحقيقة تُكذب قوله وهو مقهور " !!

مُهاجر
12-23-2021, 03:46 AM
قولي لكِ :
" أحبكِ "
ليس القصد منه التعود،
وتاكيد المؤكد !!!

بل :
هو التذكير والتذكر
بأنكِ في حياتي الأجمل .

مُهاجر
12-23-2021, 03:46 AM
لا تفتش عن حب قد ضاع منك
في قلوب الناس ...

فمهما حاولت ... فلن تجده الا في
قلب من " اضعته " !

مُهاجر
12-23-2021, 03:47 AM
قمة الغباء :
البكاء على أطلال حبيب قد رحل
عنا ... بعد أن خان الوفاء !!!

فيبقى صاحبه :
يعيش في غم يملأ به صفحة الأيام ...
منتظرا ميتا ... ليحيى بعد الممات !!!

مُهاجر
12-23-2021, 03:47 AM
لا يفقدك :
إلا من عاش الوجود بزخم ما به ...
وما يحيط به ... وما عليه
" عيش الغرباء " ....

لا يشتاقك :
إلا من غاب عن ناظرك بصوته و صورته
وحرفه وقد ظن بذلك أنه القادر على محو ذكرك

فلم :
يجد بعد كل ذاك إلا " الفشل "
فعاد يجري ليرتمي " بحضنك " ....

ولا يُحبك بحق :
إلا من حلّت روحه روحك ...
وقد انعدمت السعادة من دونك ...
وتعم مباهحها بحضورك ...

وكلما :
أبعدته الحياة عنك ... أو دب الجدب خضراء
الود أتاك يعدو بعد أن أعياه الوجد
والشوق قد بلغ منه منتهاه .

مُهاجر
12-23-2021, 03:47 AM
لا تزال :
رياح الحنين تُحرّك قوارب الذكريات ...
وأمواج الشوق تعلو ظهر الأمنيات ...

فلا :
رياح الوجد تهدأ ...

ولا :
أمن يُحيط بقارب الاشتياق .

مُهاجر
12-23-2021, 03:48 AM
كم :
تبادر لسمعي حديث
" الانتماء " ...

وقد :
غلّفوه بغلاف القداسة
التي لا تُمَس ...

غير أني :
مع هذا لم أشعر به !

ولم :
أجده في شيء قط
طول رحلة حياتي !

حتى :
التقيتك ... فعشت تحت
وارف ظلاله ...

وعلمت حينها :
أن مرادف " الانتماء "
هو " أنت " .

مُهاجر
12-23-2021, 03:48 AM
هناك من السعادة ما تنتظر منا الولوج في باحتها ...
وما علينا غير التقرب منها ... والارتواء من زلالها.

مُهاجر
12-23-2021, 03:48 AM
نحتاج :
للعيش في كنف اسماء الله الحسنى ...
لنجد يد الله في كل مواضع الكون ...
تأتمر بأمره ... ليسكن الذي عن يسارنا ...
كي لا يُشاغبه ما يتوافد علينا في فصول حياتنا.

مُهاجر
12-23-2021, 03:49 AM
في ذلك الصمت ... يكثر ضجيج الحاجة للبوح ...
غير أن المكان قد يكون له القول الفصل ...
لهذا يكون الصمت هو ملاذ المضطر .

مُهاجر
12-23-2021, 03:49 AM
المؤلم :
حين تمر على حروف من ترتوي بهم اكتقاء ...
تظن بذلك أنك المقصود ... وفي حقيقة الأمر تبقى
رهين التردد والوهم .

مُهاجر
12-27-2021, 05:08 AM
في هذه الحياة :
الكثير من الناس يعيش الحياة على
مقاس ما يُريده الناس !

لذلك :
ستمضي به الأيام وهو يعيش لغيره ...
ليعيش في غيبوة العناء ...

أما :
عن " نفسه " فيسحقها بحذاء الاهمال !

مُهاجر
12-27-2021, 05:08 AM
دعني أخبرك بفلسفتي في الحياة :
لا تتعلق بأحد ...
كي لا يموت قلبك في دهاليز الغياب ...

فما ظنُك ؟!
إذا ما تعلق الأمر _ وتجاوز حدود الغياب _
بالفراق !

مُهاجر
12-27-2021, 05:09 AM
دعني أخبرك بأمر آخر :
حاول أن تتقمص دور الشخص الغبي في بعض الأحيان ...
إذا ما تعلق الأمر بمن تُحب من الأشهاد ...
لأنك بذلك تحافظ على الود ...

ولكن لا تجعل تلك شخصيتك الملازمة لك في كل محفل ...
فإذا لم تجد لذاك الدور أي فائدة ... فاحزم حقيبة السفر ...
واطوي صفحة الماضي ... ولا تأسف على تلكم السنوات
الطوال ... ف" الأجر يقينا ستجده عند الله " .

مُهاجر
12-27-2021, 05:09 AM
إليكَ درس اليوم :
لا تتأفف إذا ما وصِد الباب بوجهك ...
بعدما ادمنت مُنذ زمنٍ طرقه ...

فمن كُنت بالأمس تعرفه ...
ما عاد اليوم هو نفسه !

فبعضهم في هذه الدنيا في أطوار التغير ...
لهذا لا تُراهن بأنك تعرف من كان بالأمس لك صاحب !

مُهاجر
12-27-2021, 05:09 AM
لا تترك نظرك ينظر لزاوية واحدة ...
فهناك من الزوايا ما تُبهج صدرك ...

فقد حبانا الله بمديد النِعم ...
فلا تجعل مُصيبة واحدة _ وفي طيّاتها الخير المكنون _
تُنسيك تلكم النِعم .

مُهاجر
12-27-2021, 05:10 AM
كم حاولت جاهدا الرحيل :
بأفكاري ... وأحلامي ... وأمنياتي ...
حتى من نفسي حاولت الفكاك منها !

غير أني فشلت !
فكل الجهات كانت تاخذني إليك !

مُهاجر
12-27-2021, 05:10 AM
أخبرني بربك أيها المفقود ...
_ فأنت وحدك من يملك جواب اليقين _
أين أنا منكَ أكون ؟!

مُهاجر
12-27-2021, 05:10 AM
على وقع الصمت يكثر الكلام ...
وعلى وقع النبضات تكمن الحياة ...

فليس شرطا أن يُختزل الحديث بتحريك الشفاه !
فإن هناك حديث للعين ... وكذا يكون في ثنايا الصمت .

مُهاجر
12-27-2021, 05:11 AM
حين أرسم خطواتي على صفحة الأيام ...
أتعمد سلخ مشاعر التحسس الزائد ممن اخالطهم ...
لأني وجدت في ذلك التحسس الدخول في غرفة الانعاش ...
حين رأيت الكثير ممن نُعايشهم لا يزنونَ الكلمات ولا تلكم الافعال ...
والتي منها يزيد لدينا ذلك الاحتقان ... وذلك الشعور الذي يُحطم فينا
بقايا ذلك الإنسان !

مُهاجر
12-27-2021, 05:11 AM
همسة مُحب :
إذا ما عزمت الرحيل من موطنٍ ما ...
كُن حريصا على أن تترك الأثر الطيب ...
الذي إذا ما مر أحدهم عليه ترحم عليك ...
ويرفع حينها أكف الضراعة فيدعُ لك ... وهو يسُح
دموع الفقد ... ويسترجع اللحظات الجميلة التي
جمعته يوما بك .

مُهاجر
12-27-2021, 05:12 AM
لا يمكن لأحدنا تحجيم تلك المشاعر الممزوجة بالشوق والحنين ...
لأن المُحب يعيش وهو يحسب الثواني التي تجمعه بك ...
ووحدة القياس لديه ... هي تلكم اللحظات التي تُوزن بميزان الأنفاس التي
تروح منه ... ثم تعود إليه.

مُهاجر
12-27-2021, 05:13 AM
هُناك من الهدوء الذي قد نراه في بعض الوجوه ...
والذي يشي عن سكينة القلب ... وصفو العقل من كل ما قد يُؤذيه ...
" هذا الحُكم على ظاهر الأمر " !

غير أن في واقعه :
نجد تلك العواصف التي تمور في داخل ذلك المرء ...
والتي تقتلع فيها أغصان الصبر ... ولولا ثبات الجذور ...
لرأينا ذلك التطاير لتلكم الذرات في داخله ... ولتلاشى _ من ذاك _
من على وجه هذا الوجود !

مُهاجر
12-27-2021, 05:14 AM
إياك وأن تُفرّط في حقك ... وإن كان حُلُماً تُدابع به عقلَك ...
كي لا تُصبح _ بذلك التفريط _عبدا يرزحُ في قيدِ واقعه !

مُهاجر
12-27-2021, 05:14 AM
لم يكن الأمر بتلكم البساطة كما تتصوره !
حين سألتني عن شعوري اتجاهك ...
لأني لم استطع حينها جمع شتات الكلمات ...

" فخشيت من ذلك وبذلك أن اغمطك حقك " !

مُهاجر
12-27-2021, 05:14 AM
قَنِعت _ على مضض _ بأن يجمعني بكم حُلُم ...
بعد أن باعد بيني وبين ذاك اللقاء واقعٌ صعب .

مُهاجر
12-27-2021, 05:15 AM
يسألني أحدهم :
هل تحرص على جذب أنظار الغير نحوك ؟!

فقُلتُ له :
يكفيني أن ترمُقني نظرة أحدهم ...
فأكتفي بذاك لباقِ العُمر .

مُهاجر
12-27-2021, 05:17 AM
توقفت كثيرا عند هذا المثل العُماني :
" إذا بغيت يحبوك ، تغَرَب ولا موت " .

حينها :
أقول في نفسي :
أنحتاج لذاك الغياب الطويل ؟!
_ الذي تحرقنا فيه نار الاشتياق _

لنعرف منه من سيبحث عنا !

مُهاجر
12-27-2021, 05:17 AM
توقفت كثيرا عند هذا المثل العُماني :
" إذا بغيت يحبوك ، تغَرَب ولا موت " .

حينها :
أقول في نفسي :
أنحتاج لذاك الغياب الطويل ؟!
_ الذي تحرقنا فيه نار الاشتياق _

لنعرف منه من سيبحث عنا !

مُهاجر
12-27-2021, 05:17 AM
مما تستفيده من دروس الحياة :
أنك بحزنك أولى بحمله من غيرك ...
فلك أن تستفرد به لوحدك ...من غير أن تُبديه لغيرك ...

لأن بذاك البوح ... لن تجني منه غير اثنين !
إما شماتت ذاك الراجي أن تهلك ... ولو بعد حين ...

وإما أن تُشقي من بُحت له عن حُزنك ذاك !
حين تألم لألمك ... وعاش معك عذاب واقعك !

مُهاجر
12-27-2021, 05:18 AM
خذها من مُجرب :
لا تحرص على كسب ود أحد ...
وتيقن ... إذا ما فقدتَ كرامتك _ بذلك الحرص _ ...
فلن يلتفت لك أحد ... بل حتى نفسُك _ حينها _ ستجدُها
تتأفف منك... حين أهدرت كرامتك !

مُهاجر
12-28-2021, 04:42 AM
توقف عند هذه العبارة :
" تمنيت مرور الأيام ،
ونسيت حينها أنها من أيام عُمري " !

وتذكر :
بأنك الوحيد القادر على تغيير مسار حياتك _ متى ما أردت _ ...
فلا تلوم بعدها الدهر ... إذا ما تاهت سفينتك في عرض ذاك البحر !

مُهاجر
12-28-2021, 04:43 AM
تجاوز حياة النرجسية ... بتسويقك للمظلومية !

كمثل أن يُصبك الخذلان من أحد ... فتيقن ... بأنه ما كان أن يكون له
أن يُصيُك ... إذا لم تغرسه _ بنفسك _ خِنجرا في صدرك ...
فكان له ذاك الأثر !

مُهاجر
12-28-2021, 04:43 AM
إذا ساقك القدر أن تكون على محك الاتهام ...
واضطرك أن تكون في موضع الدفاع ...
لا لذنبك اقترفته ! بل وساوس شيطان ...
قد ألقاها في روع ذلك الإنسان ...


فارحل :
حينها بعيدا ... من غير أن تُبدي له أي اعتذار ... لأنه باعك بأبخس الأثمان ...
ولم يكن له دليل ادان على ذاك ! غير ذلك الوهم الذي ساقه له ذلك الشيطان !

مُهاجر
12-28-2021, 04:43 AM
اياك أن تنساق خلف عاطفة قلبك في سائر الأحوال ...
وانصُب لعقلك الميزان ... كي لا ترتمي في حضن الخداع ...
فتهلك ... وتعيش بعدها في ألمٍ ليس له أجل ... وله صُنوف الألوان .

مُهاجر
12-28-2021, 04:44 AM
علينا أن ندرك :
أن الماضي نحن من يشكل ماهيته ...
لهذا وجب علينا تشييد بنيانه ...
ليستحق من الفخر ... إذا ما لامسه
ممن يمرون عليه من الناس المدح .

فأجني :
تلك المغانم لتسمع مقدماته وقدمك
تمشي على أرض حاضرك .

مُهاجر
12-28-2021, 04:45 AM
لا تغّتم :
إذا ما نزلت بساحتك المحن ...

وانظر :
إليها من زاوية أخرى تتجاوز بها
المنظور والظاهر منها .

ستُدرك :
بعد زوالها أن الخير في باطنها
ولم تكسب يانع خيرها إلا بذلك الصبر .

مُهاجر
12-28-2021, 04:45 AM
الكرامة :
لا يمكن التنازل عنها في غير
محل الحفاظ على من نتنفس بهم الحياة .

وتيقنا جزماً :
أنهم استحقوا تلك التضحية بعدما
تلفعوا بتقوى الله .

مُهاجر
12-28-2021, 04:46 AM
قلوب الناس صناديق مُغلقة :
ومع صعوبة معرفة معادنهم باستطاعتك الوصول
لحقيقتهم _ أو بعبارة أدق بعض حقيقتهم _ من خلال
حديثهم عن النقاط التي يُركزون عليها .

ولم أجد :
كمثل طلب النصيحة منهم كاشفة لما تُخفيه صدورهم
من قيم ومبادئ قد يتوارى البعض من الصدوع بها ...
أو المجاهرة بها _ مع وجود احتمال اظهار البعض
عكس ما يبطن _ .

مُهاجر
12-28-2021, 04:47 AM
حين ننظر لتلك السلوكيات الخاطئة من البعض ...
لابد أن نتيقن أن هنالك خلل قد اعترى فهمهم
حقيقة هذا الدين ... وعن الذي تفرع منه من شرائع
وواجبات وجب على المسلم العمل بها والاذعان لها بالتسليم .

مُهاجر
12-28-2021, 04:48 AM
قد قيل أن :
" الابتعاد رغبة شخص
وليس قدر" .

حين :
نُبحر في الجملة ونبحث
في عمقها ...

نجد :
في ذلك الابتعاد اعذار
في أحيان ...

وفي :
أحيان أخرى تنقطع الأعذار عندما يكون الابتعاد
من أجل الهروب أكان عن عبث
أو
عن خوف من كشف العيوب .

ليبقى :
الابتعاد قرار انسان
مهما كانت هنالك أعذار ...
أو تجاوزها جفاء !

مُهاجر
12-28-2021, 04:48 AM
رأيت عظيم الحب :
حين يكون مُتدفقا ... مُتجددا ...
مُتواصلا ...

بالرغم :
من وجود العيوب فيمن
نُحبهم ...

ومع هذا :
نُقيل عثارهم ... ونُهدي لهم عيوبهم
مُغلّفة بلفائف الحُب والمودة .

مُهاجر
12-28-2021, 04:49 AM
في :
عالم الحب ...

ما :
أنت إلا قارب مثقوب
قد اقتحم ظهره موج !

مُهاجر
12-28-2021, 04:50 AM
تذكروا دائماً :
أن الفقد لمن قرروا الرحيل عنك
خسارة !!!

فهناك :
الاكتفاء ... والاستغناء عن الذين
ابتعدوا عنا ...

فبهذه :
المُعادلة نطوي صفحة العتاب
والندم ونفتح صفحة الراحة
للأبد .

فليس :
هنالك مستحيل مُطلق !

لأن :
الاستعداد ... والمبادرة ...والشروع
في المحاولة هو الذي سيُثبت
عكس ما قيل ب" أن الإنسان
سيعيش العمر أسير ماضيه " .

مُهاجر
12-28-2021, 04:51 AM
كم :
أخذتني تلكم العبارة وطارت بي في فضاء التساؤلات ،
بعد ما حُشرت بين كل كلمة وكلمة ليكون المعنى مبني
على الإحتمال والتخمين !

والعلة والسبب :
مختلة الترجيح وليس لها معيار ولا مقياس ولا وجه اعتبار ،
غير تمتمات تهمسُ في قلب وفكر ذلك الإنسان حتى بات يُشهر
تلك الكلمة في كل محفل واجتماع ولقاء ، حتى بتنا نحتاج إلى إظهار القصد
وما يُخفي الصدر من بين ثنايا اللفظ ! كي لا يصيبنا سهم الإتهام بأننا نطعن في نوايا الأنام ،
ولم يخطر في بال ذلك المتشكي من سوء الظن بأنه واقع في ذلك الأمر بظنه بالآخرين وقذفهم بسوء الظن ،
ولا أدري أسباب ذلك التدافع والتسارع إلى اجترار ذلك الاحتمال لحشر الناس ، والزّج بهم في
سجن الاتهام ؟

حسن الظن :
يُعد البيئة الملائمة للتعايش بين الناس ، حيث يكون العمل يسير على وتيرة الثقة بالغير ،
وما أصاب الأمة اليوم هو ذلك السم الزعاف الذي منه هدمت علاقات ، ومنعت عطايا ، وعُطّلت مصالح ،
حين جُعل سوء الظن هو المُقدم ليكون التقييم منه يكون ، وهو القناة التي تكشف حقيقة ذلك الإنسان ،
من غير ايجاد البديل الذي به يزعزع تلك التُهم التي قد تكون مصوبة في قلب سلوك ذلك الإنسان ،
وفي المقابل تلك الحساسية المبالغ فيها بحيث يُجعل من سوء الظن قرون استشعار أو وسيلة اقصاء للطرف الآخر من غير مبررات ،
غير التوجس من خطر يظنه يأتي من قبل من يطاله سوء الظن ،


من هنا :
" كان علينا معرفة التفريق بين ما له أساس من وضع من يأتي بفعل مريب ،
أو قول غريب حين يخضع قوله وفعله للتمحيص من أجل الرد عليه وتصويب الخطأ ،
ورد ما قد يؤثر سلبا على المجتمع قد يصل لأمر خطير " .

مُهاجر
12-28-2021, 04:53 AM
علينا :
التشبث بحبل الأمل ... فلولاه ضاع القلب واندثر...
به ننعش القلب ...وندفع ما يترادف وينساق
إليه من حزن وكدر ...

على :
أهداب الإنتظار نقف ننتظر الأخبار... والحلم يداعب
ما يجلبه القدر ... هو اليقين بأن القادم أجمل وجميل
كوجه القمر ...

وما :
اليأس إلا همس من الشيطان على أذن البشر ...
به يغتال الرجاء ويدفن التفاؤل ... ليثير ويبقي
في القلب الزوابع ليكون القنوط فيه الأثر ...

نناغي :
الأفراح ونغريها بيوم جميل سيعقب
ذاك الليل البهيم ...

فالليل :
مهما طال مكوثه فلابد أن يُجلّيه
صبح على الأثر .

مُهاجر
12-28-2021, 04:54 AM
يُقال :
في حق أولئك الذين يطيرون فرحا ...
ويرقصون طربا كلما نشروا الشائعات
كونهم مكبوتة مشاعرهم ...

محرومة :
من السعادة عواطفهم ، متبلدت أحاسيسهم ...
يتمنون لو يكون الناس نسخا منهم ...

يرتجون :
حدوث ما تهواه أنفسهم بانهم من المتربصين بأحداث
يستظلون تحت ظلال وقوعها ... وبنشرون خبرها قبل
حدوثها ليوهموا أنفسهم التي مزقها خنجر اليأس ...
ويعيشون على أمل أن تشرق شمس اليأس !!!
ليُصبح كل الناس شركاء لهم في اليوم والأمس !

فما :
" على المرء العاقل إلا الوقوف على ربوة العلياء ،
يستمد روح العطاء من خزائن الله التي لا تنفذ " .

مُهاجر
12-28-2021, 04:55 AM
عندما :
أبحث في معجم الحياة عن
المرادف لكلمة التعاسة ...

أجدها :
التوقعات !!!

والتي :
تخرج من رحم اليأس
الذي لا علاج له ...

غير :
أن يكون رأس صاحبه
تحت التراب قد اندس !

ابتسم :
ف" أنت من يُحدد شكل ولون
اليوم الذي تُريد أن تقضي فيه
دقائقه " .

مُهاجر
12-28-2021, 04:57 AM
لكل منا :
في هذه الحياة حكاية ...
يعيش في عمق فصولها ...
يتنقل بين صفحاتها إلى أن تنتهي ...

لتبقى :
المواقف التي تتخللها حاضرة ومحفورة في جدران
الروح _ وإن فارقت المشهد _
كحشرجة في حلق الذاكرة
تُحاول النسيان !

عبثاً :
يحاول من يعيش لحظات الحاضر
وهو يجر الماضي !!

مُستحضرا:
أدق التفاصيل التي تُدمي القلب ...
وتسوق ارتال الحزن !

أن :
يرتجي بكل ذاك عيش الراحة ...
التي تُزيل عن كاهله الغم والهم .

" عالج ما يجتاح قلبك بالصبر ،
والتسليم بأن ما تصرم بالأمس لن
يعود اليوم " .

مُهاجر
12-28-2021, 04:57 AM
حسرة :
عندما تهيم في الحياة وأنتَ تبحث
عن الذي يسير معك فيها ...

وعندما تجده :
يغيب عنك ويتركك تسير وحيدا ...
وقد فارقتك نفسك ...

لتكون شبحا :
في مسلاخ بشر ... تتنفس الحياة ...
والقلب والعقل قد فارقا الحياة !

مُهاجر
12-28-2021, 04:58 AM
حين :
نتأمل في الحياة ونغوص في عالم البشر
الذين يتلقون المحن ... وعواصف الفتن ...
وتكالب سوء الذمم ... والغدر والخيانة ...

نجدهم :
هم المخلصون ... الموفون ممن
تلفعوا بحسن النوايا ...
ودماثة الخُلق .

وكأن :
سنام ذلك وثمنه أنهم وثقوا بمن حولهم
ودفعوا سوء الظن عنهم !

فكان :
لهم الجزاء على ذلك الاحسان ...
فهو لهم أبشع ثمن !

مُهاجر
12-30-2021, 08:32 AM
قمة الغرابة :
أننا لا نعيش أو نستشعر شدة الألم ...
ونزف الجراح ... الذي يُخلفها لنا
من غدر بنا وراح !!!

بل :
نعيش اللحظات ... ونحن نسترجع الليالي الملاح !!!
التي في أصلها كومة خداع !!

بدلَ :
أن نحمد الله على أن كشف لنا القناع ..
وعرّى لنا حقيقتهم ...
وزيفهم لنا قد ذاع !

مُهاجر
12-30-2021, 08:33 AM
أذكريني :
إذا ما خيّمت عليكِ
الوحدة ...

أذكريني :
إذا ما سافرتي بخيالكِ
من غربة ...

أذكريني :
إذا ما تسلل الاشتياق لقلبكِ
وعشتي الكربة ...

أنا معك :
كطيف ...
كظل ...

" يُرافقكِ في كل لحظة " .

مُهاجر
12-30-2021, 08:34 AM
ما عاد للإنتظار مساحة إشفاق يضمد أثر الجراح ،
بل صارعميلا للألم ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ،
من خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ،
وينفض أركان اعتقادي وحي مخاوفي ،
ليبث إرجافاته ليقضي على ما تبقى من يقين ،
يهمس في أذني ذكر الحبيب ،
مواسيا دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ،
أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ،
تظللني غيمة وجد ،
وتمطرني حروف خاطرة قد أرسلتها مع ساعي البريد ،
ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ،
بحت فيها عن آهاتي ،
معاناتي ،
طول انتظاري ، ناظرا من يرفق بحالي ويواسي
اغترابي في عالم كئيب ،

فكم استباح سعادتي واغتال احلامي جان بليد ؟!
ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ،
موغل ذاك البعد في أعماقي ،
تزورني أطياف حبيبتي لتمسح عن قلبي أحزاني ،
وما تكدس من حزن دفين ،
أيه الصبح الجميل أما آن أن تنشر ضياءك لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟!
فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ،
مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ،
وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ،
معلق الآمال برب العالمين ،
رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين ،

فقد بصرت بما حل بي فأدرجته على أنه حلم نائم ... يوشك
أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل .

مُهاجر
12-30-2021, 08:35 AM
التسليم

تنأى بها أقدام الإعتراف
تطيل الصمت وللسكون لها عنوان
هناك آثرت بلع الكلام ..
سحابة أناديها من حر الصيف
تمطرني لتمحو عني الضيم
شاطئ بحر حبي يتيم يأن
يبكي صد مغلف بالكيد
أترحم على أيام جرها الشوق
وضمها قلب يتنفس الحنين ،

من ركام الأيام نخرج جثة الأحلام لنستنطق الأمنيات ،
وما آلت إليه ، وما نتج عنها من حسرة تصطلي
جسد الخوان أرتجي رجوع الحنين الى غصني الرطيب ،
أما تذكرين ذلك اليوم الحزين ؟!
حين على النحيب على صدر الوداع ،
حينها أتاني اليقين
بأن الموت بلغ الوتين ،
ما حسبت لهذا اليوم حساب ،
وما ظننت بأنه يأتيني على يقين ،
تمهلي دعيني ألملم الذكريات ،
وأسترجع صوري والعتاب ،
لا أخفيك بأني وجدت فيك الوطن ،
وسعادة تساق إلى قلبي المشتاق لفيض الحنين ،
وتمسح عن قلبي حزن يساق ،
غمرتني كلماتك التي كانت لي مسكن للألم ،
وطاردة للهم والملل ،
أراجع حروفها لأصيغها ألحانا أغنيها إذا ما الليل سكن ،

تداعبني غصلات أطيافك إذا ما استرجعت ذاك اللقاء ،
والقلب ينبض متناغما مع دمع يراق ،
وروحا تتنهد تنتظر النهار ،
قبل أن أعرفك كان النهار
والليل يتساويان لدي ،

منذ عرفتك صار الليل يعنى لي الحياة ،
والنهار يلفه الإنتظار ليعني الإنتحار
في عرف من ينتظر اللقاء على أحر من نار ،
وبعد هذا ساقت لنا الأقدار ذلك البيان
الذي نطق حكم الفراق ،

وما كان مني غير التسليم والتفويض،
وما يكون مني غير الصبر وحفظ ذاك الود ،
أما أنت فلك حياة تتنفس التجديد مع حب جديد ،
وما طلبي غير أن تحافظي على نفسك ،

" فسعادتي قد ربطها بسعادتك ،حتى وإن فصلت
روحي عن جسدي تقلبات السنين " .

مُهاجر
12-30-2021, 08:36 AM
" تعالي "ِ :


نوقفُ الزمنَ
ليتسنى لنا المكوث ..
فماء البقاء ينضب ..
نسابق الزمن لعلنا نسبقه .....
ولو ببضع خطوات من الأمل ..
اهدهدُ بقايا كفاح ..
بين ظلمة المستحيل ..
وضياء الممكن المباح ..
ومشاعرِي أغمرها
في كنهك بارتياح ..
من بيداء البعد والجفاء ..
وانفاسيِ تدنوُ من الانتهاء ..
وبرفقتي أنيس وحشتي ..
وسبب غربتي في عالم الفناء ..
انجبتهُ حماقتيِ الحمقاءُ ..
ذاك حبي لك ذاك البلاء ..
تناثرتْ بين مساماتي الأحزان ..
تنطفئُ شمعةَ الآمال ..
حتى صار اليأس لي مآل ..
فأضعتْ بذاك حُلمي ..
ونبض قلبي ..
ومشاعري ..
حتى أبدلت بكل ذاك
بمكونات جماد ..
" تقيدُني" ..
ذكرى تؤرقني ..
كهديل ينادي حُزني ..
فينطويِ بذاك حلمي ..
ليكون الختام بقايا انفاس ..
تصارع الممات !


هذه خاطرتي أبوح بها ،
أعبر بها عن حال الحب اليوم ،
الذي يقوم على قاعدة ليست ثابتة ،
فهي بين متغير ينتظر الحراك ،
لينقلب وينفلت من أقصى اليمين
لأقصى الشمال!


" تمنيت أن نصوم عن الخوض في أمر الحب ،
كي نحافظ على قداسته بعدما غشّى واقعه معنى فضفاض ...
فكل يدعي وصله ... وهو منهم براء " !

مُهاجر
12-30-2021, 08:37 AM
قالت :
هذا الصباح
وككل صباح
مررت على " مكانك "
وجدت جميل حرفك
ودفء أنفاسك
سعدت جدا
وحمدت الله أنك بخير
رغم وجعي ..

قلت :
عجبت من ذاك الانتظار
وتلك التوسلات
والعمر يمضي إلى زوال
أما بعثرك اليأس ؟!
أما اثخنتك الجراح ؟!
أما أطبق على انفاسك الهلاك ؟!

قالت :
أكرمني بحرف ..
لعل حدائق الياسمين
تزهر في قلبي .

قلت :
أما زلتي تحلمين ؟!
أم تتوهمين؟!
أن يصبح اليوم كالأمس البعيد !

بعدما باعد بيننا الزمان
وجاورنا الحرمان
وما بقى الذي بيننا
غير ذكرى عذاب السقيم !

بهذه الخاطرة أسأل نفسي هل يكون بعد هذا شك
بأن الكتمان أجدى وأولى عن البوح والإعلان السريع ؟!

هي مشاعر تتوهج ،
ومناكفات عواطف تتدفق ،
ولكن الرؤيا فيه ضبابية !

وليس هنالك معالم في الطريق تهدي السبيل !
ليكون ذاك الذي ينبض في الأيسر منا معرض
للموت ولو بعد حين !

فمن أراد العيش في الحب عيشا رغيد ،
يجعل من الواقع أرضا خصيب ،
فإذا ما كان الاستعداد حال رطيب ،
فذاك المؤشر أن حان الوقت
لعيش الهناء المقيم ،

وأما إذا ما كانت القواطع وسط الطريق ،
والواقع يظله غيم كئيب ،
فما كانت السلامة بغير الرحيل
بعيدا عن الموت البطيء .

مُهاجر
12-30-2021, 08:38 AM
يتماهى طيفك أمامي يناديني ..
يسلب عقلي يناجيني ..
وأنا أركض خلفه أمامه ..
انتظرني
إلحقيني
يسبقني تارةً ..
و تارةً أخرى أسبقه ..
والسعادة ؛
تغمرني
تقبلني
تحتويني
تنسيني شقاء السنين ..
تداويني ..
كم تنسل مني ..
أيام عمري ..
وأنا لا أحصي عدها ..
فبدونك ما عادت لأيامي أي معنى ..
فقد افتقدت معك ؛
هيامي
جنوني
عشقي
والخوف أمسى يعتريني ..
سأعزف لك من لحن الحياة ..
وأدخل سجنا كي ألوذ به ..
فقد زهدت من بعدك تلك الحياة ..
ناظرا متى تشرق شمس اللقاء ..
فملام يقطع أنفاس صبري ..
وتهم تساق لتكويني ..
سئمت سماع حروف ؛
تبعثرني
تقليني
تعذبني
تؤذيني
تنسيني سعادة لطالما رافقتني معك سنين ..
تبادلناها معا ..
وأشرق قلبي بها ..
وما كنت لأطرق بأبها ..
لولاك يا هدية الأقدار ..
فلا تشوحي بوجهك عني ..
لأني بذاك أموت كمدا ..
حينها لن أجد من ؛
يعزيني
يواسيني
ويمسح دمعة تسقط من عيني ..
أذيع للخلائق سرا دفين ..
لطالما سترته عن ؛
حاسد
ظالم
حاقد
متربص يرتجي فراق قريب ..
لن أعيش بعدك يتيم ..
بل سترافقيني ؛
في يقظتي
ونومي
في سفري
وحضري
في حياتي
وفي مماتي ..
وذاك عهد لن أخلفه ..
والله علي شاهد عدل ..
سيحاسبني إذا ما أخلفته ..
كوني بخير أينما كنتي ..
سيرافقك قلبي أينما ذهبتي ..
وسأتركه معك فحافظي عليه ..
أما أنا سأعيش على نبض الرجاء ..
حتى تعودي لتحيين.

مُهاجر
12-30-2021, 08:39 AM
لم يكن يوماً صادقاً ..
يغرقني بكلمات الهيام ..
والقلب مشتغل بفتاة هناك ..
يجمع حروفه عبثاً ..
يبعثرها في سما السراب ..
يختزلني ..
يتبناني ..
يسجنني ..
يخدعني ..
يراضيني بمعسول الكلام ..
علمت بذاك فتجاهلت خوف الملام ..
أواسي نفسي بتقلب الأيام ..
غداً يعود ..
وذاك الغد لم تجلبه تعاقب الأيام !
كشفت حقيقته ..
وما يدسه من غدر خوان ..
ومع هذا أجدني اتشبث به !
والسبب مجهول المعنى ..
وإن كان غرامي يبدد الأوهام ..
أقول أمزق صفحة الذكريات ..
أرسلها في عالم التناسي ..
فما كنت لأنسى سالف الأيام ..
يا ذاكرتي أما لك قلب يرحم ؟!
لترحمي قلب وسنان ..

كم تأملت في حال العاشق في صبره ، في عتابه ، في عناده ،
في ردات أفعاله ، ومع هذا عجبت من تراجعه ، من عفوه ، من تجاهله ،
من تنازلاته عن سقف مطالبه مع أول حرف يقرأه من جملة حروف الإعتذار !
هي شيمة من انغرس في قلبه حب محبوبه فبروحه يفديه ،
فرفقا بقلوب من تشربت بحب الحبيب حتى صار الحب يجري
في نياط العروق يسابق الدم في الشرايين .

مُهاجر
12-30-2021, 08:39 AM
ثمة شيء كثيب موحد جالس في العمق
يروي مشاعره يلثم ثغر حبه
ويعزف لحنه ليجذب البعيد نحوه


ليظل بذلك دوما منه قريب
يحاول لفت انتباهه
يلوح بيده


يصفق
يصفر
ولا
مجيب!


عبثا يحاول !!
فمن يحبها في صمم عن ذاك العويل !!
ليبقى النحيب صدا يواسي غربته
وذاك الحب القديم


يرسم ملامحها
يستلهمها من طيفها
حين يعاود المجيء
ليرحل بعدها من جديد


ذاك حاله يقضي به وقته
بين تنهدات وبكاء شديد


ففي حضورها المتقطع
واحاسيسها البسيطة رائحة العمر


كم كان لحضورها :
عظيم السرور


وفي همسها :
أغاريد الطيور


وفي ريحها :
عبق الزهور


وللنبض الذي يحمله قلبها
بحر من حلم وملح
نبضي يخفق بقربهم
وفي بعدهم يخبو عليل !
ليطوقني :


الوسن
و
السهاد
و
السهر


يخالط آهاتي الحنين


يحيط بي الشيء نفسه ،
واحساس يلتصق بصوت كلمات الليل
يحيط بي :


يأس
و
قنوط
و
وجوم


حبها واشتياقي لها


واشياء من خيالاتي وفضاءاتي منسية
لم تذكر ولم يطويها داعي الرحيل


ولم تمزق صفحاتها مقاصل
الهجر الكئيب


أغني أغنية الشوق
والقلب يردد بلحن حزين


" ذاك الصدى يلقيني في قعر واد سحيق " .

مُهاجر
12-30-2021, 08:40 AM
عندما اقتحمتني الصحراء
بت أناجي الأمنيات ..
غيمة تعانق السماء ..
ودمعة منها تراق بانسياب ...
تنسينا هجير النهار ..


وقبل ذاك ..


أسير وليس في عقلي غير السلام ...
غير أن دوام الحال من المحال ...


ولا يخلوا مكان ولا زمان من مشاكسة الآمال
التي بها أدلل على أنني إنسان ...


لا ينفك من المشاعر ...
التي بها أتنفس الحياة ..


كنت لا آبه كثيرا لالتماس الغيم

وبعد ذاك ..

تسور حالي ذاك اليباس ، والقحط حتى أنساني
الربيع وأخضر النبات ليصبح حلمي
لا يتجاوز النقيض !!!


من تلك الأمان وذاك الاطمئنان
تحول إلى خوف شديد
وواقع حال ينبي بمصاب جديد !!!


ولدت مرة وها أنا ذا أموت ألف مرة ،
غير أني في كل مرة أبعث من جديد ،
لحياة تنسيني عذابات السنين !


" بل من أجل أن أحمل مالا أطيق" !!


قدرا قد كان لي فيه يد ،
عندما أعلنتها يوما بأني لها حبيب !


ضمنت قولي الفعل ومددت لها حبلا متين ،
قاسمتها رئتي والقلب رهنته لها ،
حتى اسمي :

شققت لها منه حرفا ونقشته تبرا نفيسا .


تلك حسرة .....


أعزف من قيثارة الآنين ألحاني وآهات السنين
، كلماتي نسجت حروفها من القهر العظيم .


أزف رحيلي أنصب خيمة البكاء ،
أستقبل من ذاك الشامتين ،


ليواسوني في مصابي وبالمزيد مأمنين !
يتناسل الحزن والهم ، ومن رحم الأفول يولد
مصاب جديد ..


لعنات تتوالى :
والعمر تنسلخ منه ثياب السعادة ،
ليبقى ثوب الشقاء ليس له بديل !


أحرث أرض نصيبي ومعولي قد أضناه التنقيب ،
فجلمود اليأس يحطم معول الأمل ليرديني في قعر سحيق من التخثير ، لأعلن الحداد بعدها وأكبر على روحي أربعا ،
ومن خلفي المصلين !


عبثا أبحث :
عن الجاني !!
فقد ولا بالدبر بعدما قال لي :
ذاك الحب أساطير الأولين !!


كان صادقا حين قال لي يوما :
ذاك جزاء من ألقى عصا الترحال ،
وظن أن لن يناله الزمهرير ولا عذاب مهين !


كلما خبا حلم
تداعت روحي للفجيعة والألم
وكنت أراقب غيابها ..


هي محاولات يائسة مني :
أراوح بها مكان صبري ،


أداعب حيلتي ، أنفخ فيها من روح عزمي ،
أقول :
هي سحابة صيف لا تكاد أن تظهر حتى تغيب ،

ليعقب العسر يسر بها لينسيني الحظ العصيب .


يطول بي المقام وأنا أنظر العيد !
حينها أرقب الأمل البعيد .


تحيط بي المثبطات ويعتريني ويعتليني سديم العناء،
والقلب ينزف دما بعدما انقطعت أوردة الفرج القريب !


تمنيت من ذاك لو أنني كنت نسيا منسيا ،
أو شجرة يعضدها فأس الفناء ، لأغيب بذاك عن الأشهاد،
وكأني قد كنت " وهمَّا " تذروه رياح الحقيقة .

لعلّ حلما يولد من صرة الأماني ؟!

غير أن تلك الثقوب
أغلقت ذاكرتي عن الصراخ

لأبدد زحام الأسى ،
وأطرد محتل قلبي ،
لأعلن التحرير والاستقلال ،
لأقيم بذلك حفلا سعيد .


أرسلت لها ما أعاني طالبا منها تعويض الآتي :
ذاك القلب المهشم
و
ذاك اللسان الأبكم
و
ذاك السمع المعطل

الذي لطالما أسمعته كلمات منها كان يبسم .


وتلك الجوارح:
ما ظهر منها وما غاب عن المشهد عنيت :

العواطف
و
المشاعر
و
ذاك السهاد
و
ذاك البكاء

الذي اغتال راحتي حين كنت مقيدا في المنفى !

قالت :
لك ما تريد ...


فقط انتظر حتى :
الجماد يتكلم !
والغراب من السواد إلى البياض يتحول !
وكذا الليل حتى يصير نهارا به يتجمل !


وخذ في القائمة الذي يستحيل تحوله ،
فذاك عهدي ووعدي لن نخلفه ،



" فانتظر متى يتحقق لينفذ " !

مُهاجر
12-30-2021, 08:41 AM
أماني ...
تتلاحم وتتعانق ...
وتتزاور وتتسامر ...

تُحادث بعضها ...
تُمّني نفسها ...
تُعّزي تأخر تحققها ...
تُعاهد صدقها ...

وفي الليل :
يطيب حالها ...
وتتعالى أنفاسها ...
والقمر يُضيء دربها ...

بعض الأحايين :
تنتابني حشرجة الصمت ...
أبلع الكلام ...
وألوذ إلى ربوة الانزواء ....
أدّس مخاوفي في سرداب أملي ...
تاركاً حسن توكلي على خالقي ...

كم :
جَهِدَت الحروف لتصل إليكِ ...
وقد نال منها النصب ...
من علّة الارهاق ...
وذاك السُهاد الذي استفاق ...
على ضجة البعاد ...


على وقع الحروف :
فرحت عن وصولها لمحطة اللقاء ...
وكأنه الرذاذ الذي هو من الغيم نازل ...
يُداعب خد الزهر الباسم ...

وذاك الشاطئ :
تنفس الأمان بعد طول الليل الحالك ...
ولسان ا لحال يقول بتلك الكلمات ...
أنا هنا أرقبكِ وقلبي تراوده الوساوس ...


أناديكِ :
من عرين الاغتراب ....
أزرع في حقل حبي بذر الاشتياق ...
أعبر عبر الزمن ...
أقطع المسافات ...
أحمل في قلبي احتراق ...
وجمر الحنين الذي لا يُطاق ...


أرسمكِ في قلبي روحاً ...
أعيش على رحابها ...
أتقلب مع تقلباتها ...

أزوركِ في شتيت الأوقات ...
أكان ليلاً أم نهارا ...

بِتُ أتنفسكِ في كل لحظاتي ...
ولولا ذاك ما بقيت لي حياة ...


لي رجاء :
أن أبقى في ذاكرتكِ ...
ذكرى جميلة ....
فبذاك يكون الاكتفاء .

مُهاجر
12-30-2021, 08:41 AM
كم :
أرهقني الغوص في أعماق النبض
أخط فيه من حبر العشق ...

أستلهم :
الكلمات من ثنايا الابتسام
فأنتِ من يوحي إلي ببوحك ...

سأسير :
نحو جنوني وأنا أطارد شجوني
وفي مسارب الأحلام لي فيها آمال ...

في :
الصباح ويتلوه المساء
وفي المساء وحين الصباح ...

تدور:
أيامي على رحى اللحظات
أتنفس ساعة اللقاء لأروي
ظمأ الاشتياق ...

فقد سئمت :
وصايا البعد ولحظات الفراق
فما عاد في قلبي متسع لذاك ...

أحمل :
بين طيات خواطري
من العتاب قطرات
فتتناسل
و
تتكاثر
و
تعظم
لتصبح محيطات من
الآهات ...

يُعاتبني :
القريب حين أفقد الاتزان
حين أبث الشكوى نحيب
يشق سكون الحياة ...

ما :
دروا بأن القلب يُهدهده
المقام وهو يرسف على
شواطئ الانتظار ...

أبحث :
عنك فأجدك في كل واردة وشاردة
وفي كل نفس من الأنفاس

أتلوكِ :
نشيدا أعزفه
بوتر الحب
بصوت الحنين
وفي معناه
ألوف الأمنيات .

مُهاجر
12-30-2021, 08:43 AM
قالت لي :
أتظن بأن من السهل المشاعر
تتحرك لأي طارق هكذا بسهولة ؟!

قلت :
أنا على يقين بأن المشاعر ليست
طيعة لأحد من الناس لتكون رهن
مشيئته و طوع أمره !

فهي :
لا تُقيد بل تتسلل من غير إذن
في كل حال .


تعلمت من الحياة :
أن التواصل المسترسل مع الطرف الآخر والجنس الآخر
هو باب منه يلج الاعجاب الذي يزف الأشواق للقاء آخر ،
والذي يكتوي صاحبه بنار الانتظار ،

حتى :
من ذاك يجد الساعات أنها عدو له عندما
تتباطأ في عناد ، لتأخره عن اللقاء .

ومن ذاك :
تُغلف المشاعر بالحب
_ إن جاز لي الوصف _
الذي سمعوا عنه .

ما يقع :
فيه الكثير من الناس أنهم
يُغلقون عقولهم ، و يغمضون عيونهم ،
و يتجاوزون الدلالات و المعطيات التي
تكشف حقيقة ذاك الجديد ،

الذي :
دخل عليهم ليكون اضافة لهم
في هذه الحياة .

حتى :
باتوا يتجاوزون الحقيقة التي تكشف قبيح معدنهم ،
وعلى أنهم ليسوا صادقين في حبهم ذاك ،
بل ظهر منهم ما يُجافي ذاك الادعاء !

ولكن :
عندما يتغلغل الحب في قلب انسان صعب
الخلاص من الزائف المدعي الذي فرش لهم الحياة
ورودا وأغدقهم بمعسول الكلام !

من هنا :
" وجب علينا الحذر من كل طارق يطرق علينا
باب الحياة ، وعلينا أن نحسن حينها الاختيار " .