سيناا
11-14-2021, 08:21 PM
شعر بوخزٍ مفاجئ في قلبه؛ لم يحدث ذلك من قبل ، الأمر الذي أصابه بالذعر.
لاحظ زملاؤه في العمل تصبب عرقه وتوتره الشديد
هرعوا إليه، فلمّا رأوا حاله طلبوا سيارة الإسعاف.
في الطريق داخل السيارة أخرج هاتفه بصعوبة وطلب رقم زوجته
_أنا على وشك الموت، أريد أن أعترف لك بسرّ
_ ماذا تقول؟ لا وقت لديّ لمزاحك السخيف.
انتظرت ردًّا لكنّه لم يأتها، كان قد فقد وعيه على الطرف الآخر.
داخل المستشفى أمام غرفته قطعت زوجته ذهابًا وإيابًا مسافةً تكفي لإيصالها منزلها الذي تركته منذ نصف ساعة قطعتها داخل سيارة أجرة بعدما جاءها اتصال من أحد زملاء زوجها.
أخيرا فُتح الباب ورأت وجه الطبيب
_كيف حال زوجي أيها الطبيب؟
أجابها بابتسامة لطيفة: اطمئني، سيكون قلبه بخير
_لا يهمّني قلبه...المهم عندي ،هل يستطيع الكلام؟
اندهش الطبيب من ردّها لكنّه أجابها أن نعم.
لم تكن على استعداد أن تقضي بقية حياتها تخمّن ما هو ذاك السرُّ إن هو مات قبل أن ينطق به.
انطلقت الزوجة كالسهم تخترق باب الغرفة ، في الوقت ذاته الذي سقط قلب زوجها الذي طمئنها عليه الطبيب للتوبين رجليه.
ما هو السرّ؟
ثلاث كلمات ألقتها في وجهه ووقفت تنظر إليه كملك الموت
أحسّ بسيولةٍ تجري على خدّيه، كاد أن يغرق في عرقه
بماذا يُجيب؟
هل يدّعي الجنون؟ أم أن فقدان الذاكرة يكون أكثر ملائمةً؟
عندما تكون على حافّة الموت يحلو لك تركُ الأسرار وراءك قبل أن تسقط فيه وحيدا .
ولكن عندما تجد نفسك قفزت فوقه وعبرت بسلام إذن فلتعبر أسرارك معك .
شعر بزيادة السيولة تجري على خدّيه، فقد تقابل نهر العرق الجاري مع نهر دموعٍ يبدو أنّ عقله ظنّ أنها قد تخفف عنه تبعات الموقف.
لم يقرر بعدُ بماذا سيجيب لكنه قرر أخيرا أن يبلل شفتيه الجافتين بلسانه كأنه سيشرع في الكلام.
جاءته النجدة في ذات الوقت، فقد انفتح الباب فجأة ودخلت امرأة
لا يهم من تكون.. المهم أن يحدث أي شئٍ يخرجه من هذا المأزق ولو لحين.
لكن من دخلت لم تكن في الحسبان
دخلت المرأة واندفعت نحوه تحمل دموعها بين كفيها
_ ماذا حلّ بك يا زوجي الحبيب؟
نظر نحو زوجته التي مازالت واقفة تنتظر الإجابة وقال من بين دموعه: هذا هو السر الذي أردت إخبارك به.
ثم نظر نحو المرأة المنكبة على صدره وقال بنبرة ملؤها الحزن:
هذه المرأة المجنونة تطاردني أينما ذهبت وتدّعي أنني زوجها.
فغرت المرأة فاها فهمس إليها:
ادّعي الجنون وإلا لن تخرجي من هنا لبقية حياتك.
فنظرت المدّعية نحو الزوجة وابتسمت.
لاحظ زملاؤه في العمل تصبب عرقه وتوتره الشديد
هرعوا إليه، فلمّا رأوا حاله طلبوا سيارة الإسعاف.
في الطريق داخل السيارة أخرج هاتفه بصعوبة وطلب رقم زوجته
_أنا على وشك الموت، أريد أن أعترف لك بسرّ
_ ماذا تقول؟ لا وقت لديّ لمزاحك السخيف.
انتظرت ردًّا لكنّه لم يأتها، كان قد فقد وعيه على الطرف الآخر.
داخل المستشفى أمام غرفته قطعت زوجته ذهابًا وإيابًا مسافةً تكفي لإيصالها منزلها الذي تركته منذ نصف ساعة قطعتها داخل سيارة أجرة بعدما جاءها اتصال من أحد زملاء زوجها.
أخيرا فُتح الباب ورأت وجه الطبيب
_كيف حال زوجي أيها الطبيب؟
أجابها بابتسامة لطيفة: اطمئني، سيكون قلبه بخير
_لا يهمّني قلبه...المهم عندي ،هل يستطيع الكلام؟
اندهش الطبيب من ردّها لكنّه أجابها أن نعم.
لم تكن على استعداد أن تقضي بقية حياتها تخمّن ما هو ذاك السرُّ إن هو مات قبل أن ينطق به.
انطلقت الزوجة كالسهم تخترق باب الغرفة ، في الوقت ذاته الذي سقط قلب زوجها الذي طمئنها عليه الطبيب للتوبين رجليه.
ما هو السرّ؟
ثلاث كلمات ألقتها في وجهه ووقفت تنظر إليه كملك الموت
أحسّ بسيولةٍ تجري على خدّيه، كاد أن يغرق في عرقه
بماذا يُجيب؟
هل يدّعي الجنون؟ أم أن فقدان الذاكرة يكون أكثر ملائمةً؟
عندما تكون على حافّة الموت يحلو لك تركُ الأسرار وراءك قبل أن تسقط فيه وحيدا .
ولكن عندما تجد نفسك قفزت فوقه وعبرت بسلام إذن فلتعبر أسرارك معك .
شعر بزيادة السيولة تجري على خدّيه، فقد تقابل نهر العرق الجاري مع نهر دموعٍ يبدو أنّ عقله ظنّ أنها قد تخفف عنه تبعات الموقف.
لم يقرر بعدُ بماذا سيجيب لكنه قرر أخيرا أن يبلل شفتيه الجافتين بلسانه كأنه سيشرع في الكلام.
جاءته النجدة في ذات الوقت، فقد انفتح الباب فجأة ودخلت امرأة
لا يهم من تكون.. المهم أن يحدث أي شئٍ يخرجه من هذا المأزق ولو لحين.
لكن من دخلت لم تكن في الحسبان
دخلت المرأة واندفعت نحوه تحمل دموعها بين كفيها
_ ماذا حلّ بك يا زوجي الحبيب؟
نظر نحو زوجته التي مازالت واقفة تنتظر الإجابة وقال من بين دموعه: هذا هو السر الذي أردت إخبارك به.
ثم نظر نحو المرأة المنكبة على صدره وقال بنبرة ملؤها الحزن:
هذه المرأة المجنونة تطاردني أينما ذهبت وتدّعي أنني زوجها.
فغرت المرأة فاها فهمس إليها:
ادّعي الجنون وإلا لن تخرجي من هنا لبقية حياتك.
فنظرت المدّعية نحو الزوجة وابتسمت.