الاستاذ
10-20-2021, 06:53 AM
سوف نقتصر في هذا المقال على ذكر أشهر العلماء المسلمين الذين أبدعوا في عصورٍ مختلفة ومجالاتٍ وعلومٍ متعددة ومتنوعة.
ابن البيطار (1197 – 1248م)
هو ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي، هو عالم نبات وصيدلاني. ولد ابن البيطار في الأندلس وقام بدراسة النبات على يد عالم النبات أبي العباس،
كما درس علوم الطب. وتنقل ابن البيطار بين عدد كبير من الدول لدراسة النباتات مثل المغرب ومصر وتونس وطرابلس وسورية واليونان وفلسطين،
وأقام فترة من الزمن في مصر ثم انتقل للعيش في سوريه حيث بقي فيها حتى وافته المنية.
ومن أشهر الكتب التي ألفها ابن البيطار:
كتاب المغني في الأدوية المفردة.
كتاب ميزان الطبيب.
كتاب الجامع لمفردات الأغذية والأدوية الذي تحدث فيه عن ألف وأربعمائة (1400) نوع من النباتات والخضروات.
كتاب الأفعال الغريبة والخواص العجيبة.
رسالة في الأغذية والأدوية.
كتاب المغني في الأدوية المفردة.
كتاب الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام.
كتاب رسالة في تداوي السموم.
كتاب الأقرباذين.
ابن رشد (1128 – 1198 م)
هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد ابن رشد، طبيب وعالم وفيلسوف. ولد ابن رشد في قرطبة في الأندلس ودرس فيها مختلف العلوم مثل الفقه والفلسفة والطب والرياضيات والفلك والموسيقى على أيدي أشهر العلماء مثل ابن باجه. وقد عمل لفترة من حياته طبيبًا لدى الخليفة الموحدي أبي يعقوب في مراكش.
كتب ابن رشد:
كتب ابن رشد في مجال الطب نحو عشرين كتابًا، وأشهرها كتاب الكليات في الطب الذي شرح فيه عن التشخيص والوقاية والعلاج ومواضيع أخرى.
وفي مجال الموسيقى شرح ابن رشد كتاب أرسطو De ANIMA.
وألف في علم الفلك كتاب في حركات الفلك.
وتميز ابن رشد في علم الفلسفة حيث حاول التوفيق بين الدين الإسلامي والفلسفة اليونانية، وألف في هذا المجال الكثير من المؤلفات مثل كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والاتصال، وكتاب الجامع، وكتاب التلخيص، وكتاب التفسير، وكتاب تهافت التهافت الذي رد فيه الفكر الغيبي في كتاب الغزالي تهافت الفلاسفة.
كما قام بشرح جمهورية أفلاطون وجمهورية الفارابي وشروح عديدة لمؤلفات فلسفية مختلفة.
وفي مجال الفقه والقضاء نذكر أهم مؤلفاته: كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد، وكتاب المناهج.
ابن زهر (1091 – 1161م)
هو أبو مروان عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد، طبيب أندلسي. ولد ابن زهر في اشبيلية، حيث درس الطب وتخصص فيه ثم عمل لدى الموحدين لدى الملك عبد المؤمن. ويعتبر ابن زهر مؤسس علم الطفيليات بسبب اكتشافه أن سبب الإصابة بالحكة والجرب هي طفيليات جلدية.
كما ينسب الفضل لابن زهر في استخدام التغذية بالحقن الشرجي بالسوائل عند عدم القدرة على التغذية عن طريق الفم، بالإضافة إلى قيامه بالتشخيص السريري للأورام الخبيثة في الجذع، وجراحة الماء الأزرق وجراحة الكلى. ومن أشهر مؤلفات ابن زهر نذكر كتاب التيسير في المداواة والتدبير الذي قام بتأليفه بمساعدة ابن رشد، وكتاب الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد، وكتاب الأغذية، وكتاب الجامع في الأشربة والمعجونات.
ابن سينا ( 980 – 1037م)
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، طبيب وفيلسوف وشاعر، يلقب ب “الشيخ الرئيس” و “أمير الأطباء” و”أبو الطب الحديث”. ولد ابن سينا قرب بخاري (أوزبكستان حاليًا)، وقد كان ذكيًا جدًا منذ صغره حيث حفظ القرآن الكريم وتلقى العديد من العلوم وهو ما زال في سن العاشرة. درس ابن سينا المنطق والفلسفة والطب منذ صغره.
كتب وإنجازات ابن سينا
تنقل ابن سينا في بلدان كثيرة وألف العديد من الكتب نذكر أشهرها:
كتاب القانون في الطب.
كتاب الشفاء في الفلسفة والعلوم.
كتاب النجاة في المنطق والالهيات.
كتاب الإشارات والتنبيهات.
كتاب الأدوية القلبية.
كتاب القصيدة العينية، الأرجوزة الألفية.
كتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية.
رسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب.
ومن أشهر إنجازاته في مجال الطب اكتشافه لطبيعة السرطان ومرض التهاب السحايا ووصف السكتة الدماغية الناجمة عن كثرة الدم وتحدث عن الديدان الطفيلية التي تعيش خارج القناة الهضمية.
تحدث أيضًا عن الكثير من الأمراض النسائية مثل الانسداد المهبلي والنزيف وغيرها، وبيّن طريقة العدوى لبعض الأمراض المعدية.
وفي مجال الرياضيات تحدث عن التربيع والتكعيب والمضاعفات، ومن مؤلفاته في الرياضيات كتاب مختصر إقليدس، وكتاب مختصر المجسطي، وكتاب مختصر علم الهيئة، ورسالة الزاوية وغيرها.
وفي مجال الفلك قام ابن سينا باختراع أداة قياس دقيقة لضبط القياسات الفلكية.
أما في مجال الفيزياء فقد تحدث عن الضوء (سرعة الضوء لا نهائية) والحرارة والطاقة والفراغ والقوى الحركية وعلاقة الزمن بالحركة والكثافة النوعية لعدد من المواد.
ومن مؤلفاته في هذا المجال (الفيزياء) نذكر رسالة في الفضاء، ورسالة في الأجرام العلوية وأسباب البرق والرعد، ورسالة في إبطال أحكام النجوم.
ابن ماجد (821 هـ – 906 هـ)
هو شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد السعدي النجدي، ملاح وجغرافي، ويلقب ب “أسد البحر”. ولد ابن ماجد في بلدة جلفار على الساحل العماني من عائلة تشتهر بالملاحة. ويتميز ابن ماجد بأنه أول من كتب في موضوع المرشدات البحرية الحديثة، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في علم الجغرافيا والفلك والملاحة.
وقد ألّف معظم كتبه على شكل شعر وأراجيز، وأشهر أراجيزه أرجوزة حاوية الاختصار في علم البحار.
ومن أشهر مؤلفات ابن ماجد أيضًا الكتاب النثري: كتاب الفوايد في أصول علم البحر والقواعد الذي تحدث فيه عن نشأة الملاحة والبوصلة والمشكلات البحرية والطرق البحرية ووصف سواحل الجزيرة العربية ومدغشقر وجزر القمر وسومطرة وزنجبار.
وله أيضًا أرجوزة بعنوان حاوية الاختصار في أصول علم البحار، والأرجوزية السبعية، وأرجوزة بر العرب في خليج فارس، والمراسي على ساحل الهند الغربية.
ابن النفيس (1213 – 1288م)
هو علاء الدين أبو الحسن علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي المصري، طبيب مسلم. ولد ابن النفيس في دمشق ودرس فيها الطب في مشفى نور الدين الزنكي، كما درس القضاء الشافعي واللاهوت والآداب. وقد انتقل ابن النفيس إلى مصر وعمل في القاهرة في المدرسة المنصورية.
اشتهر ابن النفيس باكتشافه الدورة الدموية الصغرى وتغذية الشرايين للقلب وقام بوصفهما.
أشهر مؤلفات ابن النفيس:
من أشهر مؤلفاته في طب العيون كتاب المهذب في استعمال الكحل.
كتاب الشامل في الصناعة الطبية الذي توفي قبل أن يكمله.
كتاب شرح تشريح القانون.
كتاب المختار في الأغذية.
وكتاب شرح فصول أبقراط.
وله كتاب “طريق الفصاحة” في اللغة.
كتاب “الرسالة الكاملية” في السيرة النبوية.
كتاب “مختصر في علم أصول الحديث”.
كتاب “شرح الهداية لابن سينا” في المنطق.
وكتاب “فاضل بن ناطق” في علم الكلام.
كما أنه قام باختصار كتاب القانون لابن سينا بكتابه موجز في القانون.
ابن الهيثم (965 – 1040م)
هو أبو علي الحسن ويُسمى في الغرب بالهازن، فيزيائي ورياضي وطبيب وعالم بصريات. ولد ابن الهيثم في البصرة ودرس في بغداد.
يتميز ابن الهيثم بأنه واضع أسس علم الضوء، فهو أول من اكتشف قوانين انكسار الضوء حيث قام بإجراء التجارب التي لاحظ فيها تحلل الضوء إلى ألوان الطيف المعروفة، كما أنه أول من وصف أجزاء العين وعملية الرؤية بشكل دقيق وصحيح، وأول من اكتشف العلاقة بين زاوية سقوط الضوء وزاوية انكساره وأن النسبة بين هاتين الزاويتين ليست ثابتة. كما اكتشف أن الشفق يبدأ وينتهي عندما تكون الشمس على ارتفاع 19° تحت الأفق وبناء على ذلك حاول قياس ارتفاع الجو، وأن الجسم المتحرك يبقى على وضعه حتى تؤثر عليه قوة خارجية توقف حركته أو تغيرها. كما بحث ابن الهيثم نظريات التجاذب بين الكتل، وقام بدراسة الهندسة التحليلية من خلال قيامه بالربط بين الهندسة والجبر.
ولابن الهيثم ما يقارب مئتين مؤلف في عدة علوم فُقد قسم كبير منها، ومن أهم مؤلفاته المشهورة كتاب المناظر في علم البصريات، وكتاب ميزان الحكمة في الفيزياء. بالإضافة إلى رسائل ومقالات يقدم فيها شروحات وتلخيصات لأعمال العلماء السابقين في علم الحساب والجبر والفلك والجغرافيا والطب والهندسة والمثلثات وغيرها.
الفارابي (259 – 950م)
هو أبو النصر محمد بن الفرخ الفارابي، عالم وفيلسوف. ولد الفارابي في تركستان في مدينة فاراب لأبوين فارسيين. وقد درس الفارابي في المراحل الأولى في فاراب، ثم انتقل إلى بغداد ليتابع تعليمه حيث درس بشكل موسّع علم الطب والرياضيات والفلسفة والموسيقى وعلم الاجتماع وعلم النفس وما وراء الطبيعة، وتعلم عددًا كبيرًا من اللغات. ويعد الفارابي فيلسوفًا فارابيًا أرسطوريًا، ويلقب بالمعلم الثاني، والمعلم الأول هو أرسطو.
قام الفارابي بتقسيم علم المنطلق إلى قسمين، قسم التخيل، وقسم الثبوت، وتحدث عن نظرية العقد الاجتماعي، كما قام بتأليف كتاب “آراء المدينة الفاضلة” الذي يحاكي فيه كتاب أفلاطون “جمهورية أفلاطون” وألف كتاب “فصوص الحكم”.
وللفارابي عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم نذكر منها، 17 كتاب في الطب والاجتماع والموسيقى مثل كتاب الموسيقى، و43 كتاب في المنطق، و11 كتاب في علم ما وراء الطبيعة، و14 كتاب في الأخلاقيات والعلوم السياسية.
إخوان الصفا
هم مجموعة من المفكرين في الأمور الدينية والفلسفية والعلمية ظهروا في البصرة وسموا أنفسهم بهذا الاسم، وقد أخذوا هذا الاسم من أحد الحكايات التي أوردها ابن المقفع في كتاب كليلة ودمنة. وضعت هذه المجموعة واحد وخمسين رسالة تضم نظريات هندية ويونانية وتتحدث عن فلسفة دينية تربط بين النقل والعقل كما تضم أفكار في الكيمياء، وتم تخصيص 14 رسالة للرياضيات و17 رسالة للعلوم الطبيعية و11 رسالة للتنجيم والسحر والتصوف ورسالة للجغرافيا، وباقي الرسائل في الميتافيزيقيا وعلم النفس.
اتبع المفكرون في هذه الرسائل توظيف فكرة أن العالم السفلي هو انعكاس للعالم العلوي فقاموا بتفسير الأمور والظواهر المادية إلى معاني روحية.
الإدريسي (1099-1180م)
هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس القرطبي الحسني، رحالة وجغرافي عربي إسلامي. ولد الإدريسي في سبتة في المغرب، وتنقل في عدد من البلدان الإسلامية لتلقي العلم حيث درس الطب والحكمة والجغرافيا والاجتماع. يتميز الإدريسي بوصفه الأرض وتعلقها في الفضاء كالمح في البيضة وصنعه لنموذج الكرة الأرضية من الفضة وضع عليها مواقع البلاد التي زارها.
للإدريسي العديد من المؤلفات مثل الموسوعة الجغرافية “روض الناس ونزهة الأنفاس” وكتاب الجامع لصفات أشتات النباتات حيث تحدث فيه عن معطيات جديدة عن النباتات وأسماءها في اللغات الأخرى.
الأصمعي (740 – 831 م)
هو أبو علي عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، لغوي وشاعر وعالم نبات. ولد وتوفي الأصمعي في الكوفة، وتلقى العلم منذ صغره وحضر الدروس لكبار العلماء مثل الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل والإمام مالك بن أنس والإمام أبي حنيفة، فبرع بالشعر وعلوم اللغة وحفظ ما يقارب عشرة آلاف أرجوزة.
ترك الأصمعي عدد كبير من المؤلفات نذكر منها:
كتاب الأصمعيات.
كتاب الأصوات.
كتاب لحن العامة.
كتاب النحلة.
كتاب الأبواب.
كتاب الأجناس.
كتاب الاختيار.
كتاب الأراجيز.
كتاب أسماء الخمر.
كتاب تأريخ الملوك.
كتاب جزيرة العرب.
كتاب أصول الكلام.
كتاب الخيل.
كتاب القصائد الست.
كتاب الاشتقاق.
كتاب الأضداد.
كتاب الألفاظ.
كتاب الأمثال.
كتاب الخراج.
كتاب السلاح.
كتاب القلب والإبدال.
كتاب المصادر.
كتاب المقصور والممدود.
كتاب الوحوش.
كتاب مياه العرب.
كتاب فحولة الشعراء.
كتاب الخيل.
كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه.
كتاب الأوقاف.
كتاب النسب.
كتاب النوادر.
كتاب الوجوه.
كتاب معاني الشعر.
كتاب غريب الحديث.
كتاب اللغات.
كتاب خلق الفرس.
كتاب السرج واللجام
وغيرها الكثير من الكتب.
وعلى الرغم من شهرته الكبيرة كلغوي، إلا أنه برع أيضًا في علم النبات وألف في ذلك المؤلفات مثل كتاب النبات والشجر الذي تحدث فيه عن أنواع الأراضي وعلاقتها بالنبات وأنواع النباتات.
البتاني (852 – 929 م)
هو أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان البتاني الحراني، فلكي ورياضي ومهندس عربي إسلامي.
ولد البتاني في بتان في العراق، وعندما كبر أصبح أميرًا على بلاد الشام.
يتميز البتاني بأنه أول من وضع المفاهيم الحديثة ورموز الدوال في حساب المثلثات، وأول من اخترع النسب المثلثية وأعد أول جدول لقيم ظل التمام بدلالة الدرجات.
وفي مجال الفلك كان البتاني أول من اكتشف حركة الأوج الشمسي وتقدم وانحراف المدار الشمسي، وحدد طول السنة الشمسية ب 365 يومًا و 5 ساعات و46دقيقة و24 ثانية، وقوم عددًا من أفلاك القمر والكواكب، ووضع نظرية لتحديد شروط رؤية الهلال.
من مؤلفات البتاني نذكر: كتاب الزيج الصابئ وكتاب معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك، ورسالة في تحقيق أقدار الاتصالات.
ابن البيطار (1197 – 1248م)
هو ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد المالقي، هو عالم نبات وصيدلاني. ولد ابن البيطار في الأندلس وقام بدراسة النبات على يد عالم النبات أبي العباس،
كما درس علوم الطب. وتنقل ابن البيطار بين عدد كبير من الدول لدراسة النباتات مثل المغرب ومصر وتونس وطرابلس وسورية واليونان وفلسطين،
وأقام فترة من الزمن في مصر ثم انتقل للعيش في سوريه حيث بقي فيها حتى وافته المنية.
ومن أشهر الكتب التي ألفها ابن البيطار:
كتاب المغني في الأدوية المفردة.
كتاب ميزان الطبيب.
كتاب الجامع لمفردات الأغذية والأدوية الذي تحدث فيه عن ألف وأربعمائة (1400) نوع من النباتات والخضروات.
كتاب الأفعال الغريبة والخواص العجيبة.
رسالة في الأغذية والأدوية.
كتاب المغني في الأدوية المفردة.
كتاب الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام.
كتاب رسالة في تداوي السموم.
كتاب الأقرباذين.
ابن رشد (1128 – 1198 م)
هو أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد ابن رشد، طبيب وعالم وفيلسوف. ولد ابن رشد في قرطبة في الأندلس ودرس فيها مختلف العلوم مثل الفقه والفلسفة والطب والرياضيات والفلك والموسيقى على أيدي أشهر العلماء مثل ابن باجه. وقد عمل لفترة من حياته طبيبًا لدى الخليفة الموحدي أبي يعقوب في مراكش.
كتب ابن رشد:
كتب ابن رشد في مجال الطب نحو عشرين كتابًا، وأشهرها كتاب الكليات في الطب الذي شرح فيه عن التشخيص والوقاية والعلاج ومواضيع أخرى.
وفي مجال الموسيقى شرح ابن رشد كتاب أرسطو De ANIMA.
وألف في علم الفلك كتاب في حركات الفلك.
وتميز ابن رشد في علم الفلسفة حيث حاول التوفيق بين الدين الإسلامي والفلسفة اليونانية، وألف في هذا المجال الكثير من المؤلفات مثل كتاب فصل المقال فيما بين الحكمة والاتصال، وكتاب الجامع، وكتاب التلخيص، وكتاب التفسير، وكتاب تهافت التهافت الذي رد فيه الفكر الغيبي في كتاب الغزالي تهافت الفلاسفة.
كما قام بشرح جمهورية أفلاطون وجمهورية الفارابي وشروح عديدة لمؤلفات فلسفية مختلفة.
وفي مجال الفقه والقضاء نذكر أهم مؤلفاته: كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد، وكتاب المناهج.
ابن زهر (1091 – 1161م)
هو أبو مروان عبد الملك بن زهر بن عبد الملك بن محمد، طبيب أندلسي. ولد ابن زهر في اشبيلية، حيث درس الطب وتخصص فيه ثم عمل لدى الموحدين لدى الملك عبد المؤمن. ويعتبر ابن زهر مؤسس علم الطفيليات بسبب اكتشافه أن سبب الإصابة بالحكة والجرب هي طفيليات جلدية.
كما ينسب الفضل لابن زهر في استخدام التغذية بالحقن الشرجي بالسوائل عند عدم القدرة على التغذية عن طريق الفم، بالإضافة إلى قيامه بالتشخيص السريري للأورام الخبيثة في الجذع، وجراحة الماء الأزرق وجراحة الكلى. ومن أشهر مؤلفات ابن زهر نذكر كتاب التيسير في المداواة والتدبير الذي قام بتأليفه بمساعدة ابن رشد، وكتاب الاقتصاد في إصلاح الأنفس والأجساد، وكتاب الأغذية، وكتاب الجامع في الأشربة والمعجونات.
ابن سينا ( 980 – 1037م)
هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، طبيب وفيلسوف وشاعر، يلقب ب “الشيخ الرئيس” و “أمير الأطباء” و”أبو الطب الحديث”. ولد ابن سينا قرب بخاري (أوزبكستان حاليًا)، وقد كان ذكيًا جدًا منذ صغره حيث حفظ القرآن الكريم وتلقى العديد من العلوم وهو ما زال في سن العاشرة. درس ابن سينا المنطق والفلسفة والطب منذ صغره.
كتب وإنجازات ابن سينا
تنقل ابن سينا في بلدان كثيرة وألف العديد من الكتب نذكر أشهرها:
كتاب القانون في الطب.
كتاب الشفاء في الفلسفة والعلوم.
كتاب النجاة في المنطق والالهيات.
كتاب الإشارات والتنبيهات.
كتاب الأدوية القلبية.
كتاب القصيدة العينية، الأرجوزة الألفية.
كتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية.
رسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب.
ومن أشهر إنجازاته في مجال الطب اكتشافه لطبيعة السرطان ومرض التهاب السحايا ووصف السكتة الدماغية الناجمة عن كثرة الدم وتحدث عن الديدان الطفيلية التي تعيش خارج القناة الهضمية.
تحدث أيضًا عن الكثير من الأمراض النسائية مثل الانسداد المهبلي والنزيف وغيرها، وبيّن طريقة العدوى لبعض الأمراض المعدية.
وفي مجال الرياضيات تحدث عن التربيع والتكعيب والمضاعفات، ومن مؤلفاته في الرياضيات كتاب مختصر إقليدس، وكتاب مختصر المجسطي، وكتاب مختصر علم الهيئة، ورسالة الزاوية وغيرها.
وفي مجال الفلك قام ابن سينا باختراع أداة قياس دقيقة لضبط القياسات الفلكية.
أما في مجال الفيزياء فقد تحدث عن الضوء (سرعة الضوء لا نهائية) والحرارة والطاقة والفراغ والقوى الحركية وعلاقة الزمن بالحركة والكثافة النوعية لعدد من المواد.
ومن مؤلفاته في هذا المجال (الفيزياء) نذكر رسالة في الفضاء، ورسالة في الأجرام العلوية وأسباب البرق والرعد، ورسالة في إبطال أحكام النجوم.
ابن ماجد (821 هـ – 906 هـ)
هو شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد السعدي النجدي، ملاح وجغرافي، ويلقب ب “أسد البحر”. ولد ابن ماجد في بلدة جلفار على الساحل العماني من عائلة تشتهر بالملاحة. ويتميز ابن ماجد بأنه أول من كتب في موضوع المرشدات البحرية الحديثة، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في علم الجغرافيا والفلك والملاحة.
وقد ألّف معظم كتبه على شكل شعر وأراجيز، وأشهر أراجيزه أرجوزة حاوية الاختصار في علم البحار.
ومن أشهر مؤلفات ابن ماجد أيضًا الكتاب النثري: كتاب الفوايد في أصول علم البحر والقواعد الذي تحدث فيه عن نشأة الملاحة والبوصلة والمشكلات البحرية والطرق البحرية ووصف سواحل الجزيرة العربية ومدغشقر وجزر القمر وسومطرة وزنجبار.
وله أيضًا أرجوزة بعنوان حاوية الاختصار في أصول علم البحار، والأرجوزية السبعية، وأرجوزة بر العرب في خليج فارس، والمراسي على ساحل الهند الغربية.
ابن النفيس (1213 – 1288م)
هو علاء الدين أبو الحسن علي بن أبي الحزم القرشي الدمشقي المصري، طبيب مسلم. ولد ابن النفيس في دمشق ودرس فيها الطب في مشفى نور الدين الزنكي، كما درس القضاء الشافعي واللاهوت والآداب. وقد انتقل ابن النفيس إلى مصر وعمل في القاهرة في المدرسة المنصورية.
اشتهر ابن النفيس باكتشافه الدورة الدموية الصغرى وتغذية الشرايين للقلب وقام بوصفهما.
أشهر مؤلفات ابن النفيس:
من أشهر مؤلفاته في طب العيون كتاب المهذب في استعمال الكحل.
كتاب الشامل في الصناعة الطبية الذي توفي قبل أن يكمله.
كتاب شرح تشريح القانون.
كتاب المختار في الأغذية.
وكتاب شرح فصول أبقراط.
وله كتاب “طريق الفصاحة” في اللغة.
كتاب “الرسالة الكاملية” في السيرة النبوية.
كتاب “مختصر في علم أصول الحديث”.
كتاب “شرح الهداية لابن سينا” في المنطق.
وكتاب “فاضل بن ناطق” في علم الكلام.
كما أنه قام باختصار كتاب القانون لابن سينا بكتابه موجز في القانون.
ابن الهيثم (965 – 1040م)
هو أبو علي الحسن ويُسمى في الغرب بالهازن، فيزيائي ورياضي وطبيب وعالم بصريات. ولد ابن الهيثم في البصرة ودرس في بغداد.
يتميز ابن الهيثم بأنه واضع أسس علم الضوء، فهو أول من اكتشف قوانين انكسار الضوء حيث قام بإجراء التجارب التي لاحظ فيها تحلل الضوء إلى ألوان الطيف المعروفة، كما أنه أول من وصف أجزاء العين وعملية الرؤية بشكل دقيق وصحيح، وأول من اكتشف العلاقة بين زاوية سقوط الضوء وزاوية انكساره وأن النسبة بين هاتين الزاويتين ليست ثابتة. كما اكتشف أن الشفق يبدأ وينتهي عندما تكون الشمس على ارتفاع 19° تحت الأفق وبناء على ذلك حاول قياس ارتفاع الجو، وأن الجسم المتحرك يبقى على وضعه حتى تؤثر عليه قوة خارجية توقف حركته أو تغيرها. كما بحث ابن الهيثم نظريات التجاذب بين الكتل، وقام بدراسة الهندسة التحليلية من خلال قيامه بالربط بين الهندسة والجبر.
ولابن الهيثم ما يقارب مئتين مؤلف في عدة علوم فُقد قسم كبير منها، ومن أهم مؤلفاته المشهورة كتاب المناظر في علم البصريات، وكتاب ميزان الحكمة في الفيزياء. بالإضافة إلى رسائل ومقالات يقدم فيها شروحات وتلخيصات لأعمال العلماء السابقين في علم الحساب والجبر والفلك والجغرافيا والطب والهندسة والمثلثات وغيرها.
الفارابي (259 – 950م)
هو أبو النصر محمد بن الفرخ الفارابي، عالم وفيلسوف. ولد الفارابي في تركستان في مدينة فاراب لأبوين فارسيين. وقد درس الفارابي في المراحل الأولى في فاراب، ثم انتقل إلى بغداد ليتابع تعليمه حيث درس بشكل موسّع علم الطب والرياضيات والفلسفة والموسيقى وعلم الاجتماع وعلم النفس وما وراء الطبيعة، وتعلم عددًا كبيرًا من اللغات. ويعد الفارابي فيلسوفًا فارابيًا أرسطوريًا، ويلقب بالمعلم الثاني، والمعلم الأول هو أرسطو.
قام الفارابي بتقسيم علم المنطلق إلى قسمين، قسم التخيل، وقسم الثبوت، وتحدث عن نظرية العقد الاجتماعي، كما قام بتأليف كتاب “آراء المدينة الفاضلة” الذي يحاكي فيه كتاب أفلاطون “جمهورية أفلاطون” وألف كتاب “فصوص الحكم”.
وللفارابي عددًا كبيرًا من المؤلفات في مختلف العلوم نذكر منها، 17 كتاب في الطب والاجتماع والموسيقى مثل كتاب الموسيقى، و43 كتاب في المنطق، و11 كتاب في علم ما وراء الطبيعة، و14 كتاب في الأخلاقيات والعلوم السياسية.
إخوان الصفا
هم مجموعة من المفكرين في الأمور الدينية والفلسفية والعلمية ظهروا في البصرة وسموا أنفسهم بهذا الاسم، وقد أخذوا هذا الاسم من أحد الحكايات التي أوردها ابن المقفع في كتاب كليلة ودمنة. وضعت هذه المجموعة واحد وخمسين رسالة تضم نظريات هندية ويونانية وتتحدث عن فلسفة دينية تربط بين النقل والعقل كما تضم أفكار في الكيمياء، وتم تخصيص 14 رسالة للرياضيات و17 رسالة للعلوم الطبيعية و11 رسالة للتنجيم والسحر والتصوف ورسالة للجغرافيا، وباقي الرسائل في الميتافيزيقيا وعلم النفس.
اتبع المفكرون في هذه الرسائل توظيف فكرة أن العالم السفلي هو انعكاس للعالم العلوي فقاموا بتفسير الأمور والظواهر المادية إلى معاني روحية.
الإدريسي (1099-1180م)
هو أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس القرطبي الحسني، رحالة وجغرافي عربي إسلامي. ولد الإدريسي في سبتة في المغرب، وتنقل في عدد من البلدان الإسلامية لتلقي العلم حيث درس الطب والحكمة والجغرافيا والاجتماع. يتميز الإدريسي بوصفه الأرض وتعلقها في الفضاء كالمح في البيضة وصنعه لنموذج الكرة الأرضية من الفضة وضع عليها مواقع البلاد التي زارها.
للإدريسي العديد من المؤلفات مثل الموسوعة الجغرافية “روض الناس ونزهة الأنفاس” وكتاب الجامع لصفات أشتات النباتات حيث تحدث فيه عن معطيات جديدة عن النباتات وأسماءها في اللغات الأخرى.
الأصمعي (740 – 831 م)
هو أبو علي عبد الملك بن قريب بن علي بن أصمع الباهلي، لغوي وشاعر وعالم نبات. ولد وتوفي الأصمعي في الكوفة، وتلقى العلم منذ صغره وحضر الدروس لكبار العلماء مثل الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل والإمام مالك بن أنس والإمام أبي حنيفة، فبرع بالشعر وعلوم اللغة وحفظ ما يقارب عشرة آلاف أرجوزة.
ترك الأصمعي عدد كبير من المؤلفات نذكر منها:
كتاب الأصمعيات.
كتاب الأصوات.
كتاب لحن العامة.
كتاب النحلة.
كتاب الأبواب.
كتاب الأجناس.
كتاب الاختيار.
كتاب الأراجيز.
كتاب أسماء الخمر.
كتاب تأريخ الملوك.
كتاب جزيرة العرب.
كتاب أصول الكلام.
كتاب الخيل.
كتاب القصائد الست.
كتاب الاشتقاق.
كتاب الأضداد.
كتاب الألفاظ.
كتاب الأمثال.
كتاب الخراج.
كتاب السلاح.
كتاب القلب والإبدال.
كتاب المصادر.
كتاب المقصور والممدود.
كتاب الوحوش.
كتاب مياه العرب.
كتاب فحولة الشعراء.
كتاب الخيل.
كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه.
كتاب الأوقاف.
كتاب النسب.
كتاب النوادر.
كتاب الوجوه.
كتاب معاني الشعر.
كتاب غريب الحديث.
كتاب اللغات.
كتاب خلق الفرس.
كتاب السرج واللجام
وغيرها الكثير من الكتب.
وعلى الرغم من شهرته الكبيرة كلغوي، إلا أنه برع أيضًا في علم النبات وألف في ذلك المؤلفات مثل كتاب النبات والشجر الذي تحدث فيه عن أنواع الأراضي وعلاقتها بالنبات وأنواع النباتات.
البتاني (852 – 929 م)
هو أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان البتاني الحراني، فلكي ورياضي ومهندس عربي إسلامي.
ولد البتاني في بتان في العراق، وعندما كبر أصبح أميرًا على بلاد الشام.
يتميز البتاني بأنه أول من وضع المفاهيم الحديثة ورموز الدوال في حساب المثلثات، وأول من اخترع النسب المثلثية وأعد أول جدول لقيم ظل التمام بدلالة الدرجات.
وفي مجال الفلك كان البتاني أول من اكتشف حركة الأوج الشمسي وتقدم وانحراف المدار الشمسي، وحدد طول السنة الشمسية ب 365 يومًا و 5 ساعات و46دقيقة و24 ثانية، وقوم عددًا من أفلاك القمر والكواكب، ووضع نظرية لتحديد شروط رؤية الهلال.
من مؤلفات البتاني نذكر: كتاب الزيج الصابئ وكتاب معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك، ورسالة في تحقيق أقدار الاتصالات.