ندى الورد
09-27-2021, 03:31 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحريم الرياء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:* سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه " رواه مسلم .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:-
هذا الحديث يسمى عند العلماء حديث قدسي وهو الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل .
قوله :" أنا أغنى الشركاء عن الشرك " في هذا دليل على أن الرياء إذا شارك العبادة فإنها لا تقبل لكن :
إذا طرأ الرياء على الإنسان ، يعني لو ان رجلا مخلصا شرع في الصلاة ثم صار في قلبه شيئ من الرياء فإذا دافعه فلا يضره ، لأن الشيطان يأتي للإنسان في عبادته التي هو مخلص فيها من أجل أن يفسدها عليه بالرياء ، ولا ينبغي أن يكون ذليلا أمام ما يلقيه الشيطان من الرياء، بل يجب أن يصمد وأن يستمر في عبادته .
أما إذا طرأ عليه الرياء بعد أن بدأ الصلاة مخلصا لله ثم طرأ عليه الرياء واستمر على الرياء ، والعياذ بالله فإنها تبطل الصلاة كلها من أولها إلى آخرها .
فالحذر الحذر من الرياء ، والحذر الحذر من ترك العبادة خوفا من الرياء .
فالإنسان في الحقيقة محاطٌ بأمرين :
الأول : أمرٌ قبل الإقدام على العبادة يثبطه الشيطان .
الثاني : بعد أن يشرع في العبادة يأتيه الشيطان أيضا فعليه أن يدحض الشيطان ، وأن يستعيذ بالله منه وأن يمضي في سبيله وألا يفتر .
شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
المجلد السادس ( ص: ٣٤٠: ٣٤٢ )
تحريم الرياء
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:* سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري ، تركته وشركه " رواه مسلم .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:-
هذا الحديث يسمى عند العلماء حديث قدسي وهو الذي يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل .
قوله :" أنا أغنى الشركاء عن الشرك " في هذا دليل على أن الرياء إذا شارك العبادة فإنها لا تقبل لكن :
إذا طرأ الرياء على الإنسان ، يعني لو ان رجلا مخلصا شرع في الصلاة ثم صار في قلبه شيئ من الرياء فإذا دافعه فلا يضره ، لأن الشيطان يأتي للإنسان في عبادته التي هو مخلص فيها من أجل أن يفسدها عليه بالرياء ، ولا ينبغي أن يكون ذليلا أمام ما يلقيه الشيطان من الرياء، بل يجب أن يصمد وأن يستمر في عبادته .
أما إذا طرأ عليه الرياء بعد أن بدأ الصلاة مخلصا لله ثم طرأ عليه الرياء واستمر على الرياء ، والعياذ بالله فإنها تبطل الصلاة كلها من أولها إلى آخرها .
فالحذر الحذر من الرياء ، والحذر الحذر من ترك العبادة خوفا من الرياء .
فالإنسان في الحقيقة محاطٌ بأمرين :
الأول : أمرٌ قبل الإقدام على العبادة يثبطه الشيطان .
الثاني : بعد أن يشرع في العبادة يأتيه الشيطان أيضا فعليه أن يدحض الشيطان ، وأن يستعيذ بالله منه وأن يمضي في سبيله وألا يفتر .
شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
المجلد السادس ( ص: ٣٤٠: ٣٤٢ )