الاستاذ
09-19-2021, 09:56 AM
الحاضر يتطلب منا التركيز الشديد على (الكيف) أي الجودة والنوعية،
وهذا على كل الصعد؛ فالأمم الأكثر نهوضاً وتأثيراً في العالم ليست هي الأكثر عدداً، ولا الأكثر امتلاكاً للأراضي الواسعة
أو الثروات الطبيعية… لكنها الأكثر اهتماماً بتعليم الإنسان وتدريبه وتربيته ورعاية حقوقه، لكن وعي كثير من الناس-
مسلمين وغير مسلمين- مازال متشبثاً بـ(الكم) حيث كان العنصر البشري غير المتعلم وغير المدرب قادراً على القيام بواجباته الحضارية على
نحو شبه عادي؛ بسبب ما كان سائداً من بساطة الحياة، وبسبب قيام معظم الجهد البشري على قوة العضلات
، وليس على قوة الأدمغة، وإذا تجوّلت في بعض مجاهيل الدول الإفريقية وجدت الكثير من الرجال الفقراء الذين أنجب الواحد منهم سبعين أو ثمانين طفلاً،
وما ذلك إلاّ لأن دوره في الأسرة يشبه دور (الفحل) ليس أكثر، وستجد أن من براعة ذلك الأب الفحل أنه يعرف أولاده، ويعرف لأي أم تنتمي
كل مجموعة منهم! وحين تحدِّثه عن تربية الأبناء والاهتمام بهم تجد نفسك وكأنك تتحدث على موجة مختلفة عن تلك التي يلتقطها،
وذلك لأن الأم في تلك الدول هي التي تقوم برعاية الأبناء، وهي التي تعمل على كسب رزقهم في ظروف كثيراً ما تكون صعبة للغاية.
وهذا على كل الصعد؛ فالأمم الأكثر نهوضاً وتأثيراً في العالم ليست هي الأكثر عدداً، ولا الأكثر امتلاكاً للأراضي الواسعة
أو الثروات الطبيعية… لكنها الأكثر اهتماماً بتعليم الإنسان وتدريبه وتربيته ورعاية حقوقه، لكن وعي كثير من الناس-
مسلمين وغير مسلمين- مازال متشبثاً بـ(الكم) حيث كان العنصر البشري غير المتعلم وغير المدرب قادراً على القيام بواجباته الحضارية على
نحو شبه عادي؛ بسبب ما كان سائداً من بساطة الحياة، وبسبب قيام معظم الجهد البشري على قوة العضلات
، وليس على قوة الأدمغة، وإذا تجوّلت في بعض مجاهيل الدول الإفريقية وجدت الكثير من الرجال الفقراء الذين أنجب الواحد منهم سبعين أو ثمانين طفلاً،
وما ذلك إلاّ لأن دوره في الأسرة يشبه دور (الفحل) ليس أكثر، وستجد أن من براعة ذلك الأب الفحل أنه يعرف أولاده، ويعرف لأي أم تنتمي
كل مجموعة منهم! وحين تحدِّثه عن تربية الأبناء والاهتمام بهم تجد نفسك وكأنك تتحدث على موجة مختلفة عن تلك التي يلتقطها،
وذلك لأن الأم في تلك الدول هي التي تقوم برعاية الأبناء، وهي التي تعمل على كسب رزقهم في ظروف كثيراً ما تكون صعبة للغاية.