المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النسخة غير المنشورة من أحاديثهم !


شاهين الهاشمي
09-12-2024, 02:11 PM
134991
134992

134993











134994

134995


134996

134997
134998
تذكار | روح أنثى | عـٓـذار | كاسيوبيا

134999

ندى الورد
09-12-2024, 02:39 PM
بما ان هذا العمل من يتبناه
شاهين والكوكبة التي معه
اكيد هو فخر للغابة ولنا
دمتم بخير ررائع سنتابع بكل
شغف ودي

ندى الورد
09-12-2024, 02:39 PM
يثبت
ويختم

نسر الغابة
09-12-2024, 02:52 PM
أيها الفارس الهاشمي، لطالما يجذبني الكلام الصحيح لغويا أولا، ومن ثم أنظر فقد تجذبني أو لا تجذبني بلاغته.
أما إن لم يكن صحيحا لغويا وليت عنه ولو كان أبلغ كلام قيل.

أما إني وجدت لغة وتنظيما وبلاغة هنا، فأنا سجينك
إلى أن يشاء الله.

الجوري
09-12-2024, 04:57 PM
بانتظار ما سيتمخض عنه هذا اللقاء وهذه الاحاديث
بانتظار الانطلاقة
سلمت الانامل مسبقا ودمتم بتألق

هدوء
09-12-2024, 05:15 PM
سنكون هنا بين طيات الحرف وروعة الكلمة
ومنا الشكر والعرفان

صمت البوح
09-12-2024, 05:46 PM
:::

من الأسماء واضح راح يكون عمل جبار
بانتظار ابداعكم وجمال حرفكم ..

:::

زهرة
09-12-2024, 05:53 PM
مذهلة البداية,.
بإنتظار المتبقي منها

مع أن ليس لدي شك مطلقًا
بأنها ستكون بأجمل ما يكون.,

أمنياتي الصادقة بالتوفيق أيها المبدعون 🌹

موسيقار الكلمة
09-12-2024, 06:42 PM
سحر لغوي
وسحر بياني
وسحر بلاغي
وكل أنواع السحر اللفظية

إجادة تسبقها روعة
وإجتماع أقلام مبدعة


وأني متابع
وأنتظر الآتي
وبكل تشويق

الشامخ
09-12-2024, 06:49 PM
هاي مين جمعهم
وليش أني مو معهم
هاي بس يبدعون
وأني أتفرج وأباوعهم



شگد مميزين
ربي يحميكم اجمعين 🌹

سلمــان
09-13-2024, 04:29 AM
هناك سباق لا نراه وننتظر انطلاقه
هناك اقلام تبرى ورسائل غير مرئية بين عقولهم وقلوبهم
انهم يجمعون الكلمات ويرصصونها ويرتبون النقاط
ليبدا العد التنازلي سريعا
فنحن عطشى الكلمات
وجوعا الافكار الجديدة

تراتيل حرف
09-13-2024, 07:29 PM
بسحر لغتنا العربية الفريدة ومريديها
ستُضرم هنا نار ثورة كتابية
و بذائقة حاذقة سنصغي لتقارع الأقلام
ونشهد إراقة الحبر على ساحات الورق
إن تقصى السباق غايته ستكون ملحمة

صديقي و استاذي شاهين الهاشمي
أريج فكرك استقطب الأقلام
شكرًا لا تفيك حقك 🌷
والشكر ايضًا لأحبتي قلوب المنتدى

عـٓـذار
تذكار
كاسيوبيا
روح أنثى

بانتظاركم وبالتوفيق ❤️🌹

Bary
09-13-2024, 09:06 PM
موضوع شيق
اتمنئ للجميع التوفيق

متابع بصمت

تذكار
09-14-2024, 05:36 AM
135109


أنا الصخــرة القـاسية
لا تغلبني كثرة الوحل
وعلى جموحي راسية,

جور الصواعق لا يُهــدد أماني
وصلابتي تكمن في استكناني
أردد أغـاني إنتصار الصـخور في
جوف ألحاني, وبدون الهوى لا


أعاني وأثبت أمام خوفي من جرافة
حمقاء تأخذني إلى وطـــن فارغ غير
وطــن عنفواني ونشأتي وطبيعتي
أعيد تضاريس حجمي بـمدار فصول
السنة وأتمــرد على الغياب وأحضـر
رغم وجود العقارب أسفل خاصرتي
المنطوئة والغائبـة عن كل العيون


البائسة, نعـم أنا صـخـرة ليست مُــقدسة
ولا بـداخلها وســـوسة ولا أحـجار كـريمة
ولا مُــدنسة بـركـانية التـكــوين لا أعـرف
الشـوق ولا أفهم ماذا يكـون ذاك الحنين
قد أكـون على كل شكـل وكل هئية لكـن
جوهري ثابت الصورة قد أكون فوق ذرات
الرمل أو فوق هامة الجبل أو في يد طفل
يرميني على أكبر مستعمرة, أو مقـصورة.

صخـرة أنا راسخة الآنا شــامخة البناء غالبة,
عادتي الشـموخ عن معـاني الرضـوخ غائبة,
لا أنكـ ـسر ولا أتحـسر ولا تشؤبني شــــائبة,
عائمة بعمق نهري لا أفتن أبداً على صخري
و إن جرب أحدهم قهري كنت حاقدة, ضاربة,
عــذري مـعـي عــذري لا أنــشـغـل بـأمــري
ولا ينقطع عمري وبيد الـثـائر أكـون صائبة,



\\



يليه ... حديث الشجرة

روح أنثى
09-15-2024, 02:08 PM
135220


لا

لست

بشجرة الدر

إنما أنا أفوقـها

ثمـارا ولست بشجرة

السدر إنما أنا أزهى منها

إخضرارا ولست بشجرة السمر

إنما أنا أبهـى من سمرتها سمارا,

إنما أنا شجرة تداعب أطرافها الريـاح

بلا أدنى جراح، أحب أرضي كما أحب نبضي,

كما أمنح من حولي عبق الأفراح, أهتم ببئتي,

أهتم بسريرتي, أرتهن الأنـفاح وفوق أغصاني

وصايا وحكايا أصداح وأورق تعانق بهجة الصباح

وعلى جذعي

ينام الـحـنان

ألا سـامــــح

الله مـــــــن

إيقــــــظــه

ومن جذعي

ينتــــــــــــج

الــبـنـيــــان

لا ســامـــح

الله مـــــــن

قـــطـعـــــه

وأسفــــــلي

بذور رطـــبة

تعبر جـــوف

الـــتــربـــــة

منتـــظـــرة

ســــقـــوط

المــطـــــــر

لـتـرتفــــــع

وترفـعنـــي







🌳







يليه ... حديث الغصن

شاهين الهاشمي
09-16-2024, 03:01 PM
135277





أنا الغصن الباقي بعد أن قتل الحطاب رفاقي على جــــــــــٌذع
حزني أتــــــرنح،
يـــعـــــــصــف
الهوى بأوراقي
والطيور تغـــرد
فوق نطــــاقي
وفي فــــضــاء
مخيلتي أسبـح،
أخبر النـــسمات
بسر إنشقـاقـي
ولا أعـبر معاني
أشــــــــواقـــي
والنجـــــوم مـن
فـــوقـي تتبجح،
تـــــمـهل أيــهـا
الساقي مــطرك
أغلـق أحــــداقي
فلا أغـــمــــــض
عيني ولا أفــتح،
لا يـــــمــــــــكن
للنجوى إغــراقي
وأنا الـثـابــت في
سياقي لا أتماثل
ولا أُلــمـــــــــــح،
ولا أنــشـغــــــل
في أعــــمــــاقي
ولا أبــتهـــــــــل
في أعتــنــاقــي
لِمذهبٍ لا يمنـع
ولا يــــــــسـمـح!









يليه . . حديث الجبل

عـٓـذار
09-17-2024, 04:27 PM
135366


أنا
الجبل
الأول في
معالم الثبات
لا أداهـن الباطن
ولا أعرف للمستحيل
عثرات أقيم حيث الترانيم
وأهــيم مع الغيم وأقرا على
شرياني كل يوم أنقى الصلوات

أنا الجبل
حليم الأمل
قــويم الفعل
إسـتقامتي في
قامتي واسترسـالي
في هامتي, أنا الـجبل
صديــق الطلل, رفـــيق
المعنى السهل, أحمل كل
شيء إلا الأمانات والــــملـل
وعلى كنفي تكتبت المغامرات
وتقربني الشمس وأقربها بلا وجل,

ويعربني القمر
وأعربه بدون مبادلته
لا الضمات ولا القـــبل,
تيجاني نجوم وغيوم ونبضي
المكتوم يبحث عن خفقة وصل
أخاطب السماء بأسمائها الكثيفة
وتربو على سطحي الكائنات الأليفة
وغير اللطيفة من عقاربها إلى ثعابينها
ومن ذئابها إلى كلابها ومعازها وضباعها

ولا تضرني
أعتلات الثعالب
على سطحي وأعرف
لغات الرمــل والجروف
والصخور والسحاب والمطر
والسيول إلى مرتفعاتي تصل
و يعشقها الناظر كما يعشقـها
كل صاحب راية ترفرف ثم تأتي رايات
آخرى تغرس في جبهة شموخي ثم أنتظر
راية المجد التي سوف أختار أنا من ينصـبها.



_ _ _







يليه ... حديث الأرض المرتقب

كاسيوبيا
09-18-2024, 02:33 PM
_


135431



^

أنا الأرض الزاهية
بجميع الوأن الطيف باهية ,شاسعة التكوين,
نابعة التهجين لأستثناءات الحياة راعية,وحيدة الشعور
عنيدة الجذور عتيدة الثغور وبين الكواكب سامية,،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
صغيرة بين أخوتي، لكني أكبرهم حزنا.......................................... ....
تجتاح فضائي همسات باردة تسطع في عتمتي ومضات نادرة،،،،،،،،،،،،
وإتكائات ألم شاردة, وهاوية, دعوني أخبركم كيف أكون!!؟بين طبقاتي السبع،
وأين يوجد في سمائي الويل وكيف تتجوال مخيلتي ومما تُصنع أحلامي،،،،،
أجثو في مداري أبحث عن طريقي والأمل يحيا في حروف لا تعرف سطوري
والأمل يحيا في زنابق لا تتكون من زهوري والأمل قد يكون موجود لكن في اللأوجود
،ورياح بائسة غبراء تذود ما بين إخضرار الخريف وإحمرار الصيف ثم بين اللأفصول
ينطق الصفار القاتم أين أمطاري أين أنا بين حوارات السنابل !؟ سلاسل أقصوصات
أحملها برحمي بلا إجهاض وبلا ولادة وبلا أعباء علي إنما هي أحاديث تزلزل خطواتي
أسهر أحكيها مع حبيبي الهائم حول مجراتي عشيقي الليلي وأنا ليلكية الهوى
وعند لقائي بغرة فيضه يسيل نهمي للحديث مع عذوبته وأنا وهو بين الفترات
نلتقي نفرش لنا حضن من الضوء ويضيء لي ليالي الشتاء،
ثم تسمو الكلمات ما بين فكري وذهني أروي الحكايات أسدل
عليها ستار المساء والنور يعبرها ثم أحاملها إلي أرويها
بلسان تربتي الحلو ونبرة صوت تحمل وتر
حزين في حين ترتفع النجوم
لتنصت

أشششش صه !!؟

حان وقت الحكايا
جاءت القصص غير المنسية تذكرني
بأنها كانت بين طيات هضابي براكين تثور على
ملامح الصمت


؛


يليه الفصل الأول من حديث الصخرة

رومانز
09-19-2024, 09:52 PM
مدخل { هذه القصة

أهلا، فيما هذه الغيبة الطويلة جدا ؟
معذرة، كنت أكتب هذه القصة القصيرة جدا.
كيف عرفت أنني سأسألك عن الغيبة ؟
ألستُ كاتب : هذه القصة ؟

في حديثهم تجلى الأرواح
وتجلى
تسيل وتندلع الفكرة
تحوم تحوم
فــ تتجسد كلمات قلوبهم العقل
وسجلهم
فــ تهادت تأريخاً شعرًا ونثرًا
ترجمة لــ مشاعر غير منشورة
تاقت لفضاء
ينثروها
تلك هي القصة
أساتذتي
أنتم تصنعون الكلمات من فيض
مشاعركم النقية الصادقة
نتقبل كلماتكم من سويداء القلب
أنا اعي جيداً قيمة حروفكم ومعاناته
كم يأخذ من عصارة مشاعرنا و وجداننا ونبضنا
لــ يصبح كائناً له وجود نرى فيه سعادتنا
(إننا حين نهدي من نقدرهم حروفنا ... إنما نهدي قطع من الروح !

وها أنتم أساتذتي
تهدونا بعضاً منكم
فما آجملكم وما آكرمكم يا آنقياء...

سأرتقي عرش الغناء
و أمام حفاوة الأرواح
أطلق اسمك نشيدا
و آخذه بين ذراعي ،
فى رقصة جديدة
لم يحلم بها أبرع المحبين !! } مخرج

نسر الغابة
09-29-2024, 08:48 PM
ماشاء الله.. جن وإنس هنا
وحروف من نور ملائكية.

جن اللغة وملهمي الشعراء.
والشعراء بذاتهم.. الكل هنا

تجلياااااات.. هذه لله دركم

أنا في حالة سكون...
كمن أكل بعد جوع ووصل من سفر بعيد...

أنا هنا أحتضن فيكم اللغة بلاغةً

فيتحمل جمعكم ذنب سُكري

نسر الغابة
09-29-2024, 08:50 PM
شاااااهين.. اسمح لي

يعمر بيتك..إيه دا؟!

انت من أي كوكب ياعم

الله أكبر.. باسم الله..

تذكار
09-30-2024, 02:09 PM
-

136208



`
حتى لو همشت تبـقى صلابتي حازمــة
حتى لو أخذني الإعصار الجبار إلى مكان
آخر, تبـقى ملامح أثـار طبيعتي دائمــة

ونسيم الفكر
قد هب قبل
نسيم الفجر

وموقعي منذ زمن
على حالته الأولى

قابعة على حافة
نافذة مـــــدرسة
في دورها الــرابع

وتطل تلك النافذة
على صـــف دراسي

يوجد في داخله
أربعين مقعداً

وطــاولات بــمثل العــدد
وطاولـــة في مـقدمتهم
خلفها مقعداً أكبر حجماً

ومعلق على الجدار الأمامي
لوحة تـعلـيـم (ســبــــــورة)

وأنا أشـــــاهد هذا المنظر منذ أعوام
الصف الدراسي خالي الآن من الطلاب
حيث إن وقت حضورهم لم ينطلق بعد,


سوف أقوم بوصف
موقـعي لكم بشكل
أوسع إلى وقت رنين
جــرس الـــحضــــــور

مبنى المدرسة عبارة
عن خمسة طوابـــــق
يحيطها من الجـــــهة
الشرقية (حديــقـــــة)
على بعد أميال قليلة


وهذه الجـــــهة هـــي
التي أطل عليها أما عن
بقية الجهات لا أعرفها
لأن عين حالي لا تدركها !


ما عدا زاوية من الجهة
الشمالية أرى فيهـــــا
مواقــــف للــــسيارات

وألمح أحيانا العاملين
في المدرسة في وقت
حضورهم و إنصرافهم,

ها هم عمال النظافة قد دخلوا
للصف لــكي يقـومون بتنظيفه
أراهم وهم لا يلاحظوني لأني
مختبئة وراء الفاصل الجداري
للنافدة وإلا لأخذوني أنا أيضا
كونهم يرؤني من المُخلفات !
وبعد إنتهائهم من واجبهــم
خرجـوا من الصف متتابعين

وبعد عشر دقائق دخل الطلاب للصف
أعرف أسمائهم وأعرف مستوأهم
وأعرف الشـــــــــاطر منهم والبليد

وليد هو أول من يدخل الصف
طـفـــل مجتهد ذكي متفوق
ومراد أيضا وإسـلام وأيمــــن
وشــادي وريـــاض وســـــامر
جميعم لا يتاخرون عن موعـد
الحصة الأولى, وقد قامـــــوا
بفتح كتبهم مبكرًا والإستعداد,

ثم يدخل راشد وهو طالب غير مـــبالي
مهمل يهتم باللعب وكبير المشاغبين
ومعه شـاكر وحـامد وسـعد وجـــــلال
يقفون بوضعيات غريبة على طاولاتهم
وكأنهم يقومون بـحـركات بهــلـوانية !

وبقية الط…لاب متوسطي المستوى
ما بين هؤلاء وأولئك يـجـلسون فـوق
مقاعدهم المخصصة للتدريس بطرق
مقبولة ولكن الشرود يـأخذهم بعيدًا

ومنهم (مــــاجــد) الطـالب القريب مني في
المكان والمكانة هو الوحيد الذي لاحظني وهو أحب الطـلبة إلى قلبي يـتحـدث معي
أحيانا بإبتسامة أراها جذابة و يرأها غيري مستفزة قصير القامة مرتفع الهامة لكنه منطؤي على نفسه ويميل للحزن كثيرًا حتى إبتسامته كأن فيها لمــحات من الشـجـن,



رن جرس الحصة الاولى
وبعد رنينه تـدخل
(ســامـيـة)
معلمة الرياضيات مليئة الجسم
عابسة الوجه تحدق بعينيها
بشكل غريب ومشمئز
تدخل الفصل بهئية محارب لا معلم
كل الطلاب قد أرخوا رؤوسهم
لا يردون النظر لعينيها التي تخرج شرار
إلا (ماجد) فهو لا يهتم !


تجلس على مقعدها
بدون أن تهمس باي تحية
تخرج جهازها المحمول من شنطتها

ثم تقول لا أريد
أي نوع من الشغب اليوم
أريحوا راسي

مضت عشر دقائق وهم على هذا الحال
يغمر الصف الهدوء التام

وبعد
تنهض المعلمة العصبية سامية
وتقول لا يوجد درس لليوم
سوف أجله إلى يوم الغد
ولا أريد أي إزعاج وإلا !

الطلاب المجتهدون
أصابهم الإحباط لكنهم
لا يستطعون المعارضة أو الكلام
لخشيتهم من ردة فعل سامية العصبية

وباقي الطلاب لم يبدوا أي إهتمام !


عادت سامية لمقعدها
وهي تقلب في جهازها المحمول

وفي الناحية الأخرى هناك يد طالب ترفع

ماجد

يا ماجد أنزل يدك قبل أن تلاحظك وتوبخك أشد توبيخ !

ما زالت يد ماجد مرتفعة

وسامية تنظر إليه ولا ترد

وعندما رآها ماجد بتلك
الهئية غير المبالية

قال : يا (أبله) لو سمحتي !

المعلمة سامية : أعطته نظرة صغيرة
وتجاهلته تمامًا,

ماجد : أنزل يده وأبتسم إبتسامته الساخرة وهو يناظرها

المعلمة سامية : رفعت رأسها وفهمت
أن تلك الإبتسامة تحدي لها

ثم صرخت بأعلى صوتها
علامٓ تبتسم أيها الحقير

ماجد : زاد من سخرية إبتسامته ولم يرد

المعلمة سامية : أخرج من فصلي يا صاحب الإبتسامة القذرة أخرج الآن

ماجد : لم يتحرك لكنه زاد من سخرية الإبتسامة

المعلمة سامية : تنهض متجهة نحو مكان ماجد حتى وصلت بقربه وهي تقول أخرج أيها المعتوه من فصلي الآن لا أريد رؤيتك أنت وإبتسامتك الحمقاء !

ماجد : يتجاهلها تماما وكأن لا أحد يوبخه !

المعلمة سامية : تمسك بكتف ماجد وتسحبه
وهو يتدرج على أرضية الصف

بقية الطلاب بدوا منزعجين ويصدرون أصوات غريبة

والمعلمة ما زالت تسحبه حتى وصلت إلى الباب
وبينما هي تحاول فتح الباب بيدها الأخرى أنسحب ماجد من قبضتها وذهب يجري لجهة مقعده ثم وقف على المقعد وفتح النافذة بسرعة وعيناه تناظرني وأنا أقول لا يا ماجد لا تفعل مصيرك الفصل ومصيري أنا الضياع أريد حضور الحصة الثانية لأجل الفائدة ربما يكون فيها درسًا جديدًا !

ماجد لا يسمتع لكلامي

ثم يلتقطني وقد أقتربت المعلمة سامية منه مرة أخرى وأنا في قبضة يده اليمنى

المعلمة سامية
ترأني ثم تتبدل ملامحها لتكون أكثر شراسة!

وأنا أقول أهلا يا سامية لا تخافي أنه يمزح

ماجد يا ماجد

هل تسمعني أعدني
وأغلق النافذة قبل أن تتعقد الأمور

المعلمة سامية

يا ماجد أعقل يا بني أعقل
وناولني هذه الصخرة
وعد لمكانك ولن أفعل لك شيئا

ماجد :
أنتِ كاذبة وقحة شريرة
خذي… ثم يرمي بي نحوها
وأنا أطير

وأطير بإرتفاع بسيط ثم أرتطم
بالجدار المجاور لرأس سامية


وأسقط أمامها وهي تلتقطني
وقد تأثرت من ما فعله ماجد

وتقترب منه وأنا في قبضتها
وماجد يرجف لكن الغريب
أن ابتسامته الساخرة
لازلت على محياه !

تقترب سامية
وماجد ثابت
في مكانه ومستسلم

وأنا أصرخ
بدون أن يسمعني
أحدًا يا سامية اتركيني
قد تقتليه يا متهورة


تقترب سامية من ماجد
وأمامهما النافذة
ترفع يدها بإرتفاع شديد

ثم تقذفني لأطير
نحو السماء
وأطير وأنا أصرخ
ليس الطيور من تطير فقط
حتى نحن الصخور نعرف ماهية الطيران

ثم أنخفض تدريجيًا

ثم أهبط بأتجاه الحديقة
وأمامي شجرة عملاقة
أحاول أن أتجنبها
لكن الرياح تجبرني على الأرتطام بقوة
على جذعها

ثم أسقط بترنح وإنسياب أمامها

وبكامل آسفي أقول لها :

سامحيني يا أبنة الشجر
هذا ليس فعلي إنما فعل البشر

ولم يكن
الأمر متعمدًا بالمرة

أعتذر وأعتذر


يا شجرة

`

أوديسيوس
10-02-2024, 04:20 PM
_




كنت أقرأ النسخة المنثورة
بود عميق رفعتني وخاضت
في مشاعري لعب وشعور
أدمنت قرأتها وأحببت أن أعبر
عن جمال قلمكم أستاذتي
مرور بالغصن مصافحة للجبل
إنحناءة لشجرة تحية لصخرة
مع حب كبيراً لجمال تعاونكم
مع غجرية مجرتنا أرضنا الزرقاء


وأن جاء متأخراً الأهم أن أترك
بين ربوع بستان أساتذتي ورد
برحيق الليلية مع الكثير من
التقدير 🌹

روح أنثى
10-07-2024, 05:26 PM
136835



صخرة
تضرب
في جذعي ثم
تسقط أرضاً
ولم أشعر بها
كنت لأهية
مع منظر غريب أمامي
لم يمر على عيني من قبل
منظر أشاهده لأول مرة
لذلك أنا منسجمة معه
أناظر بحرص
أتمعن بتحديق مطول
أتابع بعمق
أنه منظر غريب حقاً
منظر من المناظر نادرة الحدوث
منظر لن تبصره بمتعه كل أشجار الطبيعة
فقط أنا التي أبصرت متعته

فقط أنا

هذا المنظر هو منظر أرتفاع ظلي
بشكل بديع من الأرض إلى السماء
أني أشاهد ظلي
وهو يموج بين السحب الرمادية


وأنا الشجرة نفسها
كنت في غابتي كنت في وطني
وأقتلعوني من جذوري
ثم وضعوني في حديقتهم العامة
أمام ( مـدرسـة )

يجلس على ظلي
كل الكائنات من قططها إلى مشرديها

ويجلس على ظلي
أطفال المدرسة في أوقات خروجهم
وأنتظارهم لمن يأخذهم إلى بيوتهم

ها هم الأطفال هموا بالخروج
من المدرسة
ماجد قادم نحوي ومعه سالم جاره
في نفس الحيء

ماجد وعلى محياه ابتسامة لذيذة الشكل
أسميها دائماً الإبتسامة الكرزية
ماجد وسالم يجلسان تحت ظلي
ثم يتحدثان

سالم : ماذا حدث اليوم في فصلكم سمعت ضجيجاً لم اسمعه من قبل !

ماجد : لم يحدث شيئا يستحق الحديث عنه !!

والصخرة التي بجانبي مندهشة من إجابة ماجد
تود لو أنها تتحرك بإرادتها كالطلقة إلى راسه !

وبينما ماجد وسالم يتهامسان بأطراف الحديث

اقترب منهما راشد وهو غاضب
يقول من بعيد : يا ماجد أيها السافر لماذا أخطأت هدفك !

وماجد يلوح له بيده ليسكت

لكن راشد يقترب ويقول :
لو ناولتني ذاك الحجر لوضعته في راسها !

وماجد صامت لا ينبس ببنت شفة

سالم : ما الذي حدث !
ورأس من تقصد !
راشد : الشريرة سامية
من غيرها !
سالم : ماذا فعلت !
راشد : قامت بجر ماجد على بلاط الصف وكأنه خروف في المسلخ ثم يقهقه راشد مبتعداً

سالم يلتفت لماجد
وإذ بدموعه ملأت عيناه لكن إبتسامته الكرزية لم تغب عن محياه !

ربما اليوم هو يوم مشاهدتي للمناظر الغريبة

سالم : هون عليك يا ماجد وأنسى الأمر.

ماجد وفي صوته غصة : لا تخبر أحد ارجوك
سالم يكاد أن يغلبه البكاء : ماذا فعلت لتفعل بك هذا يا ماجد,

ماجد تتحول إبتسامته الكرزية إلى إبتسامة غريبة المنظر !

ويقول : أبتسمت فقط أبتسمت !!

وينهض وبكامل غضبه يشد بيديه بكامل قوته
على



الغصن

شاهين الهاشمي
10-14-2024, 04:40 PM
137398




الشجرة
يتكىء
على جذعها
سالم

أما ماجد فأنه يعانقني
بجميع ما يغمره من غضب وأنين ،

أسمع صوت أنفاسه
الداخلية وهي ملئية
بأنات القهر الصاخب ،

ولديه صاحب أسمه
وليد يقترب منه . .

سالم ينهض ليعترض طريق وليد

سالم : ماذا تريد أنت أيضا
دعوا ماجد في حاله
يكفيه ما هو فيه ٫

وليد : لو تكرمت أريد فقط أن أواسيه

سالم بغضب : هو لا يريد مؤاساة من أحد ٫

وليد يخفض صوته بأدب وينادي على ماجد ٫

ماجد يا ماجد يا صديقي

دعني أتحدث معك قليلًا

ماجد يلتفت إليه ثم يعود لإحتضاني

سالم يتكىء على جذع الشجرة من جديد

و وليد يصر بإلحاح وبصوت أقل إنخفاض

يا ماجد دعنا نتحدث

ماجد يتركني بعد أن نقل البعض من قهره إلى عمقي ويتجه إلى وليد ٫

ماجد : ماذا تريد مني !
ألا يكفي تجريحات راشد !

وليد : دعنا من راشد أنا وليد الذي يحبك وبقية زملائنا في الصف متعاطفين معك و جميعنا حزنى على ما جرى من أمر غير مقبول ٫

ماجد يجلس بجانب سالم
سالم يضع يده على كتف ماجد

وليد يكمل حديثه : أنت تعلم يا ماجد كم نحبك ولا احد منا يرضيه ما ألت إليه الأمور ٫

ماجد يقاطع وليد ويسأله سؤال مفاجئ : هل الأغصان تتحدث ؟

وليد بعدما بدأت على ملامحه الغرابة : لماذا تسأل عن أمر ليس في محور حديثنا, لم أتي إلى هنا لكي أحدثك عن الأغصان !

سالم يتداخل معهم في الحديث وهو يبتسم من سؤال ماجد ويقول : يا ماجد ما هذا السؤال الغريب !!

ماجد يحدق في وليد , مع ظهور إبتسامته المعهودة بشكل واضح

وليد يجيب : لا اعلم يا ماجد ولكن كون الأعضان من الكائنات الحية فمن المنطقي بأنهم يتحدثون وبالتأكيد أن لديهم اللغة الخاصة بهم,

ماجد : وهل بإستطاعة البشر سماعهم !

وليد : لا قطعًا ,

ماجد : ولكني سمعت ذاك الغصن (يشير علي بإصبعه) يتحدث معي !

سالم : يضحك بصوت مرتفع ,

وليد : يفتح عيناه ويغلقهما بحركة إندهاشية ,

وبعد لحظات من تبادل نظرات الإستغراب فيما بينهم

يقول سالم : وماذا قال ذاك الغصن الثرثار !

ماجد : قال لي بصوته الواثق

أقطعني وأجعل مني رمحًا يجرح كل من يؤذيك !

وليد مصدوم يحاول الكلام ثم يتعلثم ي ي ي م م ا ا ج ج دد

ماذا تقول !!

ماجد : هذا ما سمعته وأريد منكما مساعدتي على قطعه !

سالم : لكن لا يوجد لدينا أدوات قطع يا ماجد ,

وليد : يوجد في المدرسة منشار كهربائي رأيته في المستودع ٫

سالم : اعرف ذلك المستودع واعرف طريقة سهلة للتسلل إليه من الباب الجانبي أنتظراني قليلًا وعند تأخري أدركاني ٫

ماجد : لا سأذهب معك

وليد : وأنا أيضا سوف اذهب معكما ،

يتجهون جميعهم ناحية المدرسة


وبعد دقائق تبينت لي عودتهم وبصحبتهم المنشار كهربائي

ألة التعذيب المطورة الخاصة بي

وليد يصرخ على سالم وماجد :
أنتظروا على مهلكم أنا أعرف طريقة إستعمال هذا المنشار لأن جدي علمني على كيفية إستخدامه الإسبوع المنصرم ،

يمسك وليد المنشار بقبضته الصغيرة
ثم يقترب نحوي
وأنا مستسىلم للطفل الصغير

في لحظة يقوم بقطعي وأسقط بجانب الصخرة !

ماجد يلاحظ الصخرة ويقترب منها ثم يحملها بيده ويهمس لها
آسف على ما حصل سأعيدك في الغد إلى مكانك القديم ويضعها في حقيبته !

وليد : يا رفاق ماذا نفعل بهذا الغصن أنه كبير فلا نقدر على حمله وإذ حملناه سوف تكثر التساؤلات حوله !

ماجد : أقطعه إلى ثلاث قطع متساوية وكل واحد منا يحمل قطعة إلى بيته !

سالم : حسناً ناولني يا وليد المنشار دعني أجرب ٫

يقف فوق نظري سالم ومعه المنشار وفي لحظات يقوم بتقسمي إلى ثلاث جثث أقصد ثلاث خشبات

تأتي السيارة التي تقل سالم وماجد إلى بيوتهم فيأخذ سالم مني قطعة ويأخذ ماجد مني قطعة ويقول لوليد نلتقي غداً

ويلتقط وليد قطعتي الأخيرة
ويلوح لماجد عن بعد

وتعود إلى محيأ ماجد تلك الإبتسامة العذبة

ثم يذهب وليد إلى سيارة والده الذي ينتظره

وعندما شاهد منظر أبنه يحملني

ضحك أبو وليد وقال :
ما هذه العصا التي معك
لا تقول لي أنك سرقت عصا المعلم !

وليد :
هذه هدية تذكارية من صديقي !


أبو وليد :
من هو صديقك وأين يسكن !

وليد :
صديقي اسمه ماجد يا أبي
ويسكن في


الجبل

كلستان
10-14-2024, 05:46 PM
ماهذا الإبداع
انغمرنا مع قصة ماجد.
و استرسال
الصخرة .والشجرة ووالغصن
فن السرد و جاذبية النص
كل نص يكمل الآخر
بسحر القلم و نبض الحس
والخيال الواسع
الذي يصنع العجائب

رائعون ... وبكل جدارة

🌹🌹🌹🌹

رومانز
10-17-2024, 09:08 PM
هذه ملحمة نثرية
شكل فيها السطر الواحد عالما ، ورقعة متسعة من الإبداع الجميل
لا يمكن بأية حال أن تحكى كقصة بائسة أو قصة غير بائسة .. إنها عوالم فى الأرض والجبل والغصن والشجرة والصخرة والطبيعة و الإنسان عبر عصور عاشت الغربة بكامل وعيها و إرادتها متمردة أو مستكينة !!

هى مئات من سنين و ربما مائة سنة من العزلة ، كانت و تجددت ، و عادت من جديد لعزلتها ، بين فناء و حياة متجددة ، و متجذرة ، اختلط فيها الواقعى بالسحري ، بل لا أغالي إذا قلت ، تم من خلالها فعل الحالتين ، و تبدل موقعهما معا ليشكلا أسطورة شديدة الزخم !!

ظني بكم أكبر كثيرا من جبرييال جارثيا ماركيز ، و الفارق بينكما لا أدري إن كان لصالحكم أم لصالحه ، إن ماركيز إن كان بني و أسس لماكوندو فأنتم أسستم لأكثر من ماكوندو .. هنا كانت عوالم فى الزمن فى التجربة الإبداعية بكل غناها و تفجراتها و حيواتها ، و هذا السحر ى الذى بنيتم عليه و لم يقف عند حد المعرفة ، بل أكدتم على جديد كاكتشافات آنية ، لم يلتفت إليها عبر العصور .. !!

كان هنا خليط مرعب بين الكائنات و الله ،
الأرض و الجبل ، الغصن و البشر ، الملائك و الريح ، المدن و الطوفان ، العشق و الكره ، الموت و التحليق ، المعجزة السماوية و الأسطورة ، الايمان و الكفر ....!!

دعوني ، أحييكم على هذا التشظي و التفجر الذى يقف ما نعا عودتكم إلى الوراء .. لأكون فى انتظار عبقرية قادمة بقوة ، و آن لها أن تعلن عن قيامتها و بعثها !!

شكرا .. و هل تصلح لكم ايها العباقرة ؟!!
قرأت عزلة ماركيز خمس مرات ، و أظن أنى سوف أقرأ ملحمتكم عشر و ربما أكثر قبل أن أصل إلى السر الكامن خلف ما أسستم !!


أساتذتي
شكرا ربما تكفي وربما لا تكفي
تلميذكم مر من هنا

عـٓـذار
10-21-2024, 05:04 PM
138149






الغصن
الباقي
بجزئته الأولى
يبرز في قبضة ماجد

وبعدما أرتجل ماجد
من العربة الناقلة
وفي طريقه لدخول منزله

يرفع الغصن الذي في يده
عالياً ويشعر بالزهو

ويخطو بخطى فارس
من عصر الفرسان المغاوير

ها هو يسير

وعندما وصل إلى باب بيته
اخفض الغصن وراء ظهره
وفتح الباب

وإذ بجدته (المقعدة) تجلس
في فناء المنزل

الجدة تنادي: ماجد

ماجد يهذب شكل إبتسامته
وينطلق إليها

ثم ينطق بصوت هادي:
مرحبا يا جدتي الحلوة

الجدة تضحك ثم تعانقه
وهو يحاول إخفاء الغصن عنها

تتسلل يد الجدة إلى ما وراء ظهر ماجد
وتأخذ الغصن٫

ماجد ينظر إليها مندهشاً
بدون أن يتكلم

الجدة : ما هذه العصا يا روحي

ماجد : لا يرد

الجدة تمازحه
هل جلبت لي هذه العصا لأتكىء عليها !

أو لكي أهددك بها !

ماجد : لا يرد

تخرج من داخل المنزل خالة ماجد

تقول لها الجدة : تعالي يا سلمى

أنظري ماذا جلب لي حبيبي ماجد

ترد سلمى : ماذا جلب يا أمي

تقول الجدة : جلب لي عصا لأمشي بها لا يعرف أن جدته عاجزة عن الحركة حتى ثم تضحك

سلمى وهو تنظر لوجه ماجد المخطوف : على رسلك يا أماه
ربما له فيها مأرب أخرى !

ماجد يحاول خطف الغصن من يد جدته

الجدة : ما بك يا بني أجلس وأحكي لي عن قصة هذه العصا !

سلمى تمسك يد ماجد وتقول له : أخبرنا هيا

الجدة : هيا يا ماجد قل
تحدث ما بك !

ماجد : أريد غصني وأريد الذهاب إلى غرفتي

سلمى : لا يا ماجد لن تذهب لأي مكان قبل أن تخبرنا ما الأمر !

ماجد : لا يوجد أي أمور اخبركم بها يا خالتي

الجدة : دعيه يا سلمى دعيه يذهب ويرتاح.

سلمى تصمت

ماجد يلتقط الغصن بعد أن رمته الجدة على أثاث الفناء أثناء الحديث.

ويدخل المنزل

ثم يتوجه لغرفته التي توجد في أخر الممر

سلمى تنهض

الجدة : إلى أين أنتِ ذاهبة ايضا !

سلمى : سوف أذهب لأكمل أعمال البيت

الجدة تبتسم : أتردين مساعدة !

تضحك سلمى وتدخل البيت

ثم تتجه سلمى إلى أخر الممر وتسمع صوت ماجد وهو يتحدث

فتضع أذنها على الباب

ثم تسمع ماجد وهو يقول : طالما أنت معي لن يؤذيني أحد !

ثم تفتح الباب وتصرخ

ما الذي سمعته يا ماجد

ماجد يرفع الغصن في وجه سلمى بطريقة غير إرادية ثم يخفضه ويجلس على سريره

ثم يقول : لم اقل شيء يا خالتي

سلمى تغلق الباب وتقترب من ماجد

وتقول : أنت وضعك اليوم غير المعتاد أول مرة أسمعك تقول للجدة سأذهب لغرفتي في العادة تجالسها طويلاً وغير ذلك أول مرة لا تتحدث معها ! ما بك يا حبيبي قل لي أنا خالتك ومن ذا الذي يؤذيك ومع من كنت تتحدث !!


ماجد : خالتي يا خالتي اتركيني لوحدي اريد أن ارتاح فقط

سلمى تنظر إليه بغضب ثم تقول : حسناً سوف أتركك ولكن تذكر سوف أخبر الجميع بما سمعته حينها (رضوان) و (حسان) لن يتركاك في حالك أبداً !!

ماجد : سوف أخبرهم بأن مخيلتكِ واسعة !!


سلمى : حسناً يا ماجد سترى تخيلاتي !!

سلمي تخرج من غرفة ماجد وهي غاضبة وحائرة من تصرفاته الغريبة

تقف عند باب غرفة أخوها (رضوان) وتضرب الباب بشدة

رضوان يرد من داخل الغرفة
ماذا هناك

سلمى ترد : أطالب بإجتماع عائلي عاجل

وتذهب لغرفة أخوها الأخر حسان وتفعل نفس الشيء

وعند حضور الجميع
في فناء المنزل عند الجدة

تتجه كل العيون صوب سلمى

ثم تقول سلمى : حال ماجد اليوم غريب حتى أنه اغرب من ذاك اليوم الذي فقد فيه أبويه عليهما رحمة الله

ثم تكمل : أنا أشك أن هناك من قام بأذيته في مدرسته لأني سمعته يقول في غرفته "وأنت معي لن يؤذيني أحد"

رضوان : ومن كان معه

سلمى : لا أحد وأسال الولد ولا يجيبني

حسان : ربما كان يقرأ بصوت مرتفع !!

سلمى : وقتما دخلت عليه لم يكن معه إلا العصا.

حسان : أمره غريب !!

الجدة : أحضروه لي

رضوان : أنا لدي رأي أفضل

سلمى : قل

رضوان : أعرف صديقه سالم يسكن قريباً من منزلنا في أخر الشارع

سأذهب إليه وأتقصى الأمر

سلمى : حسناً أذهب

رضوان : ليس الآن في أخر المساء سوف أذهب

سلمى : إن لم تذهب الآن سوف أذهب أنا !

رضوان يحدق في عين أخته سلمى بحدة

ثم تقول الجدة : أنهض يا رضوان ولا تعد إلا ومعك الخبر الأكيد

ويخرج رضوان من البيت


ويجلسون البقية يتهامسون ويتحدثون في نفس الموضوع
,موضوع ماجد


بعد عدة دقائق عاد رضوان

ومر من جانبهم

بدون النظر إليهم

وسلمى تنهض وتلحق به

ما الخبر يا رضوان

ما الخبر !!

رضوان يتجه إلى غرفة ماجد

يفتح باب الغرفة

يجد ماجد في وضعية الجلوس ومعه سكين
يحاول صقل الغصن ليكون رمحاً !

وعندما انتبه ماجد لخاله رضوان
الذي يناظرة بعينين يملأهما الدهشة

سقطت من يد ماجد السكين

ثم وقعت

على

الأرض

كاسيوبيا
11-11-2024, 02:51 PM
_




139806


الجبل


يكاد التصدع
من نظرات رضوان الحادة
إلى عيون ماجد

فتختفي الإبتسامة
من ملامح ماجد
من هول المنظر

رضوان يقترب
بخطوات بطيئة

سلمى تتابع الموقف بحذر

فتتخد قرارها بالتوجه السريع
نحو ماجد
ثم تلتقط
السكين
من فوقي


وتستدير سلمى نحو رضوان

وتقول بإصرار : أخبرني ما الأمر

رضوان ما زال يحدق
في عيون ماجد

ثم يتوجه بالحديث إلى أخته :
اخرجي يا سلمى وأغلقي الباب ,
أريد التحدث مع ماجد على إنفراد.

سلمى : تلتفت إلى ماجد وهو يقف كالتمثال جامدا,
بدون أي إنفعال ثم تلتفت إلى رضوان الذي يشير إليها بحاجبيه للخروج

فتخرج بخطوات عابرة وتقفل الباب ،
وتضع أذنها على الباب لكي تسترق السمع !



رضوان يقترب من ماجد ثم يجلس
أمامه ,ويحدثه بصوت منخفض
:حبيبي ماجد لماذا لم تخبرني
بالأمر !!!؟

ماجد يرد بصوت مرتفع أي أمر تقصد !

رضوان يأخذ أعمق أنفاسه ثم يقول
:أخفض صوتك سلمى تستمع من وراء الباب!!؟,
والأمر الذي أقصده هو الأمر الذي أخبرني به صديقك سالم!

ماجد يخفض صوته ويقول : لا وجود لأي أمر يا خالي ،

رضوان بصبر ينفس
:بلى يوجد ماذا !!؟ ,عن هذه العصا التي تشد عليها بقبضتك !؟

ماجد بتوتر : هذا غصن تسكنه روح أبي وقد تحدث معي !

رضوان وقد بدأت على ملامح وجه علامات الإستغراب
يقول بهمس : أتعي ما تقوله يا ماجد!!؟

سلمى تفتح الباب ،
يستدير رضوان براسه ويصرخ
:أغلقي الباب يا سلمى وأنصرفي لشؤونك !


سلمى ترد :
أمي تريدكم في الحال
هناك ضيوف جاؤوا لرؤية ماجد!!؟


رضوان بتهكم
:دعيهم ينتظرون لم أنتهي من حديثي مع ماجد!!؟


سلمى
تمد شفتيها بتهكم :أتريد من أمي أن تأتيكم !؟,
قم يا رضوان هيا يا ماجد

ماجد ويتجاوز ببعض التوتر والحذر رضوان

رضوان يرفع حاجبه
:مهلاً يا ماجد دعنا ننهي حديثنا!!؟

ماجد ينهي الحديث دون أن يلتفت
: لم يعد هناك أحاديث بيننا قد قلت كل ما لدي!!؟


يخرج ماجد في إتجاه الفناء متجاهل نظرات
رضوان و نظرات سلمى والفضولية
بينما يشغل تفكيره
"من هم هولاء الضيوف القادمين في
هذا التوقيت على غير العادة"

ينظر من النافذة المطلة
إذ بوليد جالس أمام الجدة ومعه رجل غريب

يخرج ماجد ويسلم على وليد

وبينما يسلم على الرجل ببعض الخجل
وقبل أن يترك يد الغريب يسأله بود
: أنت ماجد صديق أبني !!؟

ماجد يهز راسه بهدوء ويسحب يده بينما نظراته
معلقه بوليد ,ويقول بغضب
:ما الذي جاء بك هنا !!

وليد بحرج يقول :
على رسلك يا صديقي تذكرت أننا نسينا إعادة المنشار,
وأخبرت أبي بكل شيء لكي يعيدني وأعيده إلى مكانه

ثم قرر أبي القدوم إليكم

ماجد يصمت ويحدق في وليد
بحدة وبعض من الحيرة

الجدة بحب وتشير بجانبها على لأريكة:
حبيبي ماجد وأنت يا وليد تعالا بجانبي!،؟

وليد يمسك بيد ماجد المتوتر ثم يجلسان بجانب الجدة

رضوان يأتي ويسلم على أبو وليد
وعلى وليد ويرحب بهما ويجلس

وبينما جميعهم في وضعية الجلوس
على هامتي!

إلا سلمى كانت تختلس السمع
من خلف النافذة المطلة على الفناء

يقول أبو وليد ببعض العتاب
:أخبرني وليد بأن هناك معلمة غير ملتزمة
بأداب وقوانين التعليم
قامت بالإعتداء البدني واللفظي على أبنكم ماجد

ماجد يطأطأ راسه وهو يعض شفتاه بتوتر

الجدة تخرج من صدرها أهات غاضبة

حسان توسعت عيناه بدهشة وهو ينظر في وجه أبو وليد

رضوان يقول وهو يصر على أسنانه.
: وهل تعرف أين أجد هذه المعلمة!!؟

أبو وليد بعقلانية: وماذا أنت فاعل يا أخي!!؟

رضوان أشتد حنقه
:سأجعلها غير قادرة مرة أخرى على إيذاء أي
طفل في حياتها , سأجعلها تندم على لحظة أذت بها
صغيرنا "ماجد" !!؟


الجدة بمحاولة لتفادي تعقيد الأمور ,بهدوء تمتمت
: أصمت يا رضوان

ثم أسترسلت بالحديث
: ماجد أحكي لي ماذا حصل وما سبب أعتدائها عليك !!؟
ثم مسحت على وجهه بهدوء تبث الطمأنينة له بلمستها
:لا تخف يا بني!!؟

ماجد ما زال يخفض راسه ولا يرد وهو يقضم شفتاه الكرزية

وليد بحنق طفولي
:لم يفعل شيئاً يستحق يا جدة لكن

سكت وهو يتنهد بحرج ثم أكمل
:لكن ماجد هو الوحيد في فصلنا الذي لا ينزل راسه
, ويحدق في عينيها ولا يهتم وربما هذا هو السبب
الجوهري في وجهة نظري, سبب حقدها عليه!!؟

أبو وليد يعقد حاجبيه وبإستفسار
:وأنت يا وليد ماذا كنت تفعل ,لما لا تفعل مثل ماجد
, ولماذا لم تخبرني قبل الأن!!؟

وليد بحرج تمتم بصوت قريب للبكاء
: لأن نظراتها سامة يا أبي وجميع الطلاب في الصف يفعلون فعلتي.

أبو وليد بحزن على نبرة أبنه
:لماذا تقبل الذل على نفسك يا بني!!؟

وليد يتأتأ

أبو وليد بنبرة معاتبة لإبنه
:نحن الكبار دائما نقف خلف الأطفال
ليس لأنكم أبناءنا وحسب وأنما نحن نحميكم
لكننا نريد منكم أنتم أن تثقون بنا!!؟


الجدة تبتسم لكلام أبو وليد وبتلطيف للجو
:وماذا فعل ماجد من بطولات يا وليد اخبرنا!

وليد بسعادة: فعل مثلك يا جدة!!؟

الجدة بتعجب عقدت حاجبيها: ماذا تعني!!؟

وليد بحماسة يتكلم
: أبتسم ماجد في وجه المعلمة ولكن إبتسامته كانت أجمل وأوسع!!
لمعت عيناه وهو ينظر لوجه ماجد

الجدة تضحك من حماس وليد وبتسأل
:وماذا يعني ذلك كل الناس تبتسم يا وليد!!؟

وليد بشرح طفولي
: أدرك ذلك يا جدة لكن المعلمة تكره الإبتسامات,
وقد قالت لنا بأن تبادل الإبتسامات في الفصل يدل على عدم الجدية.


أبو وليد بجدية: يجب رفع شكوى عاجلة على هذه المعلمة السادية !

الجدة بحكمة: تمهل يا أبى وليد لدي رأي أفضل!!؟
سكتت بعض من الوقت ثم إسترسلت كلامها وهي تحدق إلى ماجد و وليد
:بما أن المعلمة لا تحب الإبتسامات ,فيجب عليكما إقناع
بقية زملائكم في الفصل وعند دخولها أن تستقبلوها بإبتسامات
أوسع من إبتسامات ماجد!

أبو وليد يضحك ويقول : ما هذا العقاب الناعم يا جدة !!؟


الجدة ببعد نظر للأمر
: ليس ناعماً ليس كذلك إنما هو أقسى ما يكون لدرجة أنها
سوف تشعر بالهزيمة وفقدان السيطرة على الفصل.


أبو وليد يهز رأسه بمعنى التفهم !
ويقول في نفسه المقعدة سوف تكسر المعقدة !

الجدة تكلم ماجد و وليد بإستفسار
:هل تستطيعان إقناع زملائكم أو أبحث عن حل آخر !

ماجد يحدق في عين وليد
وليد يفعل نفس الشيء

ماجد ينهض ويقول بحماس :
نعم أستطيع ولكن يجب أن يساندني وليد!!؟

وليد يبتسم: سأفعل كل ما بوسعي !

الجدة تبتسم
: إذن حلت المشكلة

ثم إبتسمت وهي تقول موجهه كلامها لأبو وليد
:أبقى أنت و وليد لتناول الطعام.

أبو وليد بهدوء
: أعتذر منكم قد تاخرنا على موعد الرجوع للمنزل
ويجب علينا الإنصراف!

ماجد يسأل وليد
: أين غصنك !

وليد يرد بهدوء
:في سيارة أبي !

الجدة و:تودعهم و رضوان يرافقهم للخارج
بينما يجلس حسان بهدوء

تضم الجدة ماجد وتهمس له بهدوء وصوت مسموع
: أسمع يا بطلي عندما يبتسمون الطلاب في الغد أنت
لا تبتسم وتغمز له ,

ضحك ويقول بحيرة
: لماذا يا جدتي أتردين مني قبول الذل على نفسي!!؟

وتعود الإبتسامة إلى ملامح ماجد
مشرقة كالشمس في وقت الضحى
مزهرة كما الروانق اليانعة
وتعيد الهدوء السكينة لكل النفوس المحيطة
بماجد

رضوان بإبتسامة
: أذهب وأجلب عصاك يا ماجد لأجعل منها رمحاً حاد النصل!!؟
رفع يده محذراً وهو يكمل حديثه لماجد
:لكن أستخدمه بحذر فهمت!!؟

هز ماجد رأسه وهو يغمض عينيه ضاحكاً
: حسناً أعدك!!؟

وبينما هم ماجد بالذهاب لغرفته
سأله حسان وهو يعقد حاجبيه
: ما أسم تلك المعلمة المعقدة يا ماجد!!؟

تحدث ماجد بينما كان يركض للدخول للمنزل

أسمها : سامية

وأنخطف وجه الجدة وكأن الدماء سُحبت منه
وهي تكتم صرختها

بينما كانت سلمى على النافذة تعض يدها بأسنانها
من غير شعور حين سمعت الأسم.

و رضوان يشد على يد أمه ويكاد يفتت الجبل من غضبه

بينما علت الصدمة وجه حسان وهو يكرر
كلمة واحدة على لسانه :


ماذا!!؟


ماذا!!؟


ماذا!!؟





" ..... نهاية الفصل الأول ..... "

أحمد الزين
11-20-2024, 02:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله قلوبكم وأرواحكم

هذه ليست برواية فحسب
إنما هي ملحمة باذخة الجمال
فيها التشويق حاضراً
والمتعة مرافقة
والعمل الجماعي الأصيل

إبداعات الثناء في وصفها يخجل

بوركتم واحسنتم

كان دخولي هنا
سلس جداً
أما خروجي فكان صعب
إلى الأن وفكري عالق في طيأتها

أتمنى لكم مزيداً من الروعة والإتقان

شكراً طويلاً وجميلاً وجزيلاً
على هذا العمل الرائع


دمتم بحفظ الله