برديات عتيقة

[نبع ايزيس]

لقد تغيَّر ترتيب الكتاب عدة مرات بناءً على مدى تعقيد المصادر الأثرية المختلفة التي تبعتها كمراجع، تستهدف العالمالقديم الواسع. لقد تبعت الكثير من الكتب لما يقرب من خمس سنوات واكتشفت أنني كلما تعمقت أكثر في تاريخوحضارة بلدى،

زاد تعقيد ما أكتشفته عن شخصية ايزيس التي سأعرضها ليست بسيطة على الإطلاق ولا يسهل”

“وصفها، لكنها تظل، كما أرجو،

امرأة ذات شخصية ملهِمة.”

[نبع ايزيس]

فمن العبث أن يحاول المؤرخون رسم صورة صادقة للديانة المصرية”



“و المصادر التاريخية الصادقة لا تزال تعوزنا في هذا الوقت،”



“وأهم مصدر توصلنا له هو متون الأهرام، التي دُوِّنت على جدران أهرام سقارة وكانت خاصة بالملوك فقط

لا عامة الشعب



“حيث تم العثور على تعويذات مصنوعة من العظم تمثل رءوس غزلان، وجاموس بحر، كما وجد بعض أعلام مرسومةعلى أواني فخار، ويحمل كل منها صورة حيوان أو شعارًا، كان لا بُدَّ يستعمل بمثابة صورة أو رمز لأله خاص،

ومن المحتمل جدًّا أن هذه الرموز الدينية تدل على أقسام

سياسية للبلاد في هذا العصر.”

[نبع ايزيس]

ومن أهم الأدلة على اعتقادهم في هذه الأزمان، بأن الإنسان سيعيش كرَّة أخرى
ففي قبره ما يلاحظ من ترتيب الأدوات التي كانت توضع مع الممياوات ، ما نستنتج منه ان المواد الغذائية مثلا التي كانت توضع بالقرب من الجثة، وكذلك بعض أدوات الزينة وبعض الآلات الضروريه التى لابد للمتوفى أن يستعملها في حياته الثانية ، كما كان يستعملها في حياته الاولى بكل مظاهرها ولوازمها.”

[نبع ايزيس]

ساسردها بلغة مختلفة
اتمنى ان ترقى للذائقة

الفصل الاول

بشغف النبؤه المخبئه بقبر اجدادى

ساتلو ترانيمى المقدسه وتعاويذ عشقى

واجعل الخافق منكم قيد شوقى

ايزيس او ايزة

[نبع ايزيس]

بشغف النبؤه المخبئه بقبر اجدادى

ل نصوص

ووصايا تاسوع المقدس



وبسحر البرديات التى سُرقت

وبالنقش المقدس وقلادة عُلق بها مفتاح الحياة افقد صلتى بـ الواقع


واتركنى بغرفه الدفن الخاصه بايزيس
وهناك فى معبد فيلة
ساتلو ترانيمى المقدسه وتعاويذ عشقى
واجعل الخافق منكم قيد شوقى

[نبع ايزيس]

عبور اول

رحله الشمس خلال
ساعات الليل في العالم الآخر،
النهر السماوى وضفتيه، بوابة كبيره أشبه بالصرح، بداخل كل منها مدخل صغير

ويتقدمها ثعبان ضخم للحمايه
وزُينت البوابات بعلامات
تقوم بالحماية بجانب الزينة

حيث إنها أشبه بالسكاكين



98623

[نبع ايزيس]

ولفائف برديات اصليه
وقعت عليها عيناى للتو

[نبع ايزيس]

استرقت النظر عبر بوابه
صغيرة لاجد ممر مظلم
اتجهت نحوه وذاكرتى كظلال
هلاميه تحتل عقلى لكنها لا تشبهنى
اسمع صوتها بداخلى وكانها تنادي
اسمى تترنم به تردده على مسامعى بينما
انا صامته لا انبت ببنت شفه



ما هذا الظلام الدامس وكيف ابصر
انا خطاى واسير بهذه
الثقة وكاننى كنت هنا من قبل 🍃

[نبع ايزيس]

مازلت أسير بذلك الممر
لا اخاف العدم ولا يرعبنى الوجود
اكتسب طبائع الموت
والصراخ اللعين الصامت بداخلى
يتمرد ويعلو بالنداء ايا



سيدة السماء
ارشدينا الى الطريق المقدس
يعلو الصوت برأسى يكاد ينفجر
لا انها الطبول والاجراس

الان ادركت

فأنا اموت فى كل يوم
لكننى لا ابُعث
فى الحياه الاخرى
الان اسمع بوضوح
ف الصوت ليس بداخل رأسى
بات جليا الان


(أقبلى الينا أيتها العظيمه)

قالها منحنياً قد أن الاوان جلالتك ....ليتقدس اسمك يا سيدة الارضين

[نبع ايزيس]

اما عنى لم افهم ما كان يتحدث عنه
ولكن قد بدا لى انه ينتظر منذ فترة
صار عقلى يعمل فى سرعه بقيت
فى مكانى من هول الصدمه





أبحث لذاكرتى عن عين لها متسكعه
بهذا الممر كان على ان أطمئن الطير فى رأسى
وقبل ان يضجر الخوف منى أبصرت مفتاح وقلادة تعرفت عيناى عليهما بين اصابع رجل يشبه قديس طاعن بالوحدة

[نبع ايزيس]

اقترب منى ومسح على رأسى

رائحه الموت تسكن انفى

ويخطف السمع منى بقوله

ارسلى بنورك الى يا سيدة السماء

[نبع ايزيس]

ويخطف السمع منى بقوله

ارسلى بنورك الى يا سيدة السماء



فبعودتك الثانيه تم كسر اللعنه

التى كانت تحبس روحك فى الممر الاول

بين الحياه والموت



لقد لُعنت بتعويذة شر وكره ولا يفل

الشر الا الخير والحب

[نبع ايزيس]

ثم انتهى الكاهن المرتل من سرد نص النبؤة

ففتحت عيناى يمينا ويسارا واستقر نظرى

على مجلس ملكى

التفت عيناى بغته بنظرات باقى الكهنه نظرت اليهم

فى حزم فخروا جميعاً الى الارض سجداً

ومن ذا سيجرؤ على مخالفتى

[نبع ايزيس]

تسألت علنى اسمع رداً

انقلب القصر راساً على عقباً

بحثاً عن اى خيط يثبت تورط (ست)

فى تلك اللعنه فهو يعلم جلياً

ان الشكوك تحوم حوله





قلبي يحدثني .. وقلما يخطئ قلبي..



أن كارثة توشك أن



تقع.. إن لم تكن وقعت بالفعل... !

[نبع ايزيس]

لن يقر لي قرار حتى أعثر على زوجي..



هو لم يمت كما قيل؟.!





اين أنت يا أوزيريس أين أنت؟ ..أين أنت؟..

كان لك بيت



كان لك ملك

كان لك حب

في كل قلب عد إلى بيتك يا أوزيريس

عد إلى ملكك أيها العزيز

عد إلى زوجك أيها الحبيب

عد إلى التي تحبك إيزيس





أيا مليكى

فكل حب مسه الحس هو عشق

وان وأده الحرمان فهو خسران

[نبع ايزيس]

أيا مليكى

فكل حب مسه الحس هو عشق
وان وأده الحرمان فهو خسران
الف الف عام يا اوزوريس
وما كان فى حيواتنا معنى يترك اثر

وحديقتنا الخاويه
لا تنبت للحياة ثمر
ودونك لا ظل للشجر

وباوعيه الحروف دون ذاكرة
تحاصرنى نوبات الانتظار

عند بائعه الزهر
فى معبدنا ترتل اوجاعها

دون كلل

[نبع ايزيس]

ومن بين اصابع زُراع الالم

تتساقط مواسمى

خلف غروب الوقت

اتحسس اعشاش الصمت

اسامر الحزن

وكيف السبيل اليك

الى جنه الليلك الزاهرة

[نبع ايزيس]

يا معبودى الحبيب

اقسم لك بكل الالهه

باننى ما صرت ملكة

حقا سوى بين ذراعيك

قد بُعثت من جديد لك

تلبستنى روح غير تلك التى

تسكن جسدي

كانت اكثر جمالا وعذوبه

ساصطفينى قليلا

واحاول ان استعيد زمام

القلب

[نبع ايزيس]

طال الانتظار لرؤية الحبيب

وقفت فى النافذة أكمل مراقبتى للنجوم

استبدت بى الوحدة عادت تفترس قلبى



يانورى الذى حل سريعا ورحل

سريعا عُد الى
لاُمتع ناظرى بوجهك الجميل
ويطمئن قلبى الذى لم يهدأ
منذ رحلت
حلقى تنغرس فيه الاف الخناجر
تبهت صورتى امام المرآه
ووجهى هشاشه حزن
وكلما اشتهيت البكاء
يشتد التفافا
عد الى حبيبتك التى وهبتك
روحها وعزتها وكبريائها

[نبع ايزيس]

اشتاق اليك ولا اعلم اين ابحث عنك
اغلقت نافذتى ومسحت دموعى التى افلتت منى الهى المحبوب هبنى اشارة من لدنك ليهدأ الخافق

وفى صباح اليوم التالى خرجت للبدأ برحله البحث
متخفيه بعيدا عن اعين المتربصين من حاشيه( ست)

مر يومان ومازلت اهيم على وجهى بحثاً
كل الدروب هاربه

والنيل بات مداً يطاردنى
امشى عكس اتجاه الريح علنى اجد ذاك التابوت

(ارتمي على وجهى باكية في غير شهيق..

وامكث بلا حراك لحظة كأننى في إغماء..

اتمدد على نهارات الضجر

والانتظار على حافته

ولا اجد سترة نجاه

ومر يومان اخران دون ميزان

والشمس ترتجف

ارخت اختامها فى حدائق القلق

فى بقعه ضوء على مشارف الخرائط

تهب رياح فتلقى بى على يابسه

تضاريسها توغل فى صمت عطش

وفى حدود الرماد اغوص

اسابق ضوء دمائ

ارتمى ارضاً لا اسمع غير ايقاعات ضجيج الماء



وظل يرتادنى كأنه كأنى !



صمت تام
ومن ثم فقدان وعى



داعبت عيناى خيوط الشمس الاولى

فاستعدت وعى

على صوت غناء ملاح يشد حبل مركب

يقترب منى فنهضت في الحال

أُنادي بقوة وعزيمة ( أيها الملاح..!

نعم.. نعم، أخبرني أيها الملاح..

أما صادفتم شيئا ً غريبا في النيل وأنتم سائرون؟

الملاح: شيئا ً غريبا؟

نعم.. ألم تروا صندوقا سابحا في التيار؟..



الملاح: قابلنا مركبا ً متجها ً نحو الشمال كان

ملاحوه يتحدثون عن صندوق كبير وجدوه عائما ً..

كاد يصدمهم فأخرجوه..

إيزيس: ماذا صنعوا به؟.. الملاح: لا أدري..

لعلهم وضعوه في مركبهم..

اين اتجهوا اظن الى الغرب

عقدت عزمى على الذهاب الى هناك

رحله البحث الان اربعه ايام

يا اوزوريس اربع كامله لا اسمع خبراً

اربع كامله لم ارى وجهك يا معبودي الحبيب

اربع كامله

[نبع ايزيس]

اربع ايام كاملة
ساعاتها كانت تاكل فى
روحى بنهم وشراسه





اتخذت طريق البحر نحو بونت
كما قال الملاح
ولحظه وصولى رأيت التابوت
يسطع بنور الشمس

الحارقه فوق مركبهم
فهدأ الخافق قليلا

وناديت فى حزم

ايها البحار اين الرجل الذى كان
بالتابوت
فقال من اى البلاد انتِ
فقلت من الشرق ثم سألت بشغف
كيف أستطيع أن أرى هذا الرجل؟.
رد قائلا وماذا تريدين منه؟..

أتوسل إليك.. قل لي أين أجد هذا الرجل الان؟..
إنه يقيم هنا..
إن له هنا مكانة ومنزلة
فمنذ ان جاء جاء معه كل الخير

ف البر والبحر
واذ بى اراه امامى اوزوريس

اتسعت حدقة عيناه قائلا

ايزيس : بحثت عني طويلا ..ولا شك...!

[نبع ايزيس]

اكتفيت بهز الرأس والغمغمة( نعم..
قال لى ما من يوم مر بي إلا وتصورتك كما تركتك آخر مرة..

تلك الليلة الملعونة..

وأنا أقول في نفسي: عبثا لبثت تنتظر عودتي..

إنها أيقنت أخيرا أن شرا ً لحقني وأني قد أكون في عداد الأموات ..

وعندئذ.. يا لها من دموع تلك التي ولا ريب ذرفتها!...

ويا له من حزن ذلك الذي سكن قلبها...!

نظرت إليه مليا واتمتم( نعم...



قال اوزوريس ولكني لم أتصورك هنا..

لم يخطر ببالي قط أنك مستطيعة أن تأتي إلى هنا..

اجتزت إذن خلفي كل هذه البحار.

قطعت كل هذه القفار.. أنت .. إيزيس



اصمت وانظر بعينيه ..) وهو يتأملنى( إنه لجهد.. إنه لجهاد..! إيزيس: )انظر ولا اجيب..)





ينادي إيزيس..! إيزيس: )



ارفع رأسى بقوة( حدثني عما وقع لك أنت كيف حدث لك هذا..

كيف حدث؟..

[نبع ايزيس]

كيف حدث؟..

فقال: ما توجست خيفة من أخي..

لأني لم أكن أظن أنه يقدم على مثل هذا الفعل..

فقلت: أما أنا فقلبي كان يحدثني بسوء..

أخبرني عما فعل تلك الليلة..

فأكمل: استقبلني على خير ما أحب..

وكانت وليمة كريمة وبعد الطعام

قال: عندي تحفة رائعة أعرضها عليكم.

وأمر فجيء بصندوق بديع النقوش

فأبدى أتباعه الحاضرون إعجابا ً

، فقال: إني لمهديه إلى من يلائم قامته.

فبادر الأتباع كل بنوبته يدخلون الصندوق فلا يلائمهم..

ونظر إلى آخر الأمر وقال: هل لك يا أخي في أن تجرب؟

[نبع ايزيس]

فحملت الأمر على محمله البريء

ووضعت نفسي في الصندوق ضاحكا

مرحا فوجدته ملائما لقامتي،

وفي تلك اللحظة ما شعرت إلا والأتباع

قد هجموا على غطاء الصندوق

فأغلقوه علي وأحكموا إغلاقه...

فقلت متمتمه : )من بين شفتاى( الخائن...!

واكمل حديثه بعد ذلك لم أعلم من أمري

إلا أني ألقيت بالصندوق ببين لجج تتقاذفني..

ومضى على ذلك وقت لا أستطيع تقديره..

قد يكون يوما وليلة، أو يومين وليلتين..
لست أدري على التحقيق ..
فقد رحت في سبات ..
ولم أفق إلا على صدمة..
ثم إذا بي أحس بالصندوق يرفع من الماء .

[نبع ايزيس]

ويفتح غطاؤه وأرى نور النهار..

وأجد نفسي على سفينة..

وأجد حولي وجوها غريبة ..وعيونا

تحملق في وجهي....

سألوني عن شأني، فخشيت أن أبوح لهم باسمي

بعد الذي حدث لي..

فقلت لهم إني عبد رجل من الأثرياء

وضعني في الصندوق وألقي بي في النيل قربانا ..

فصدقوني..

[نبع ايزيس]

التقت عيناي به وجدته

نظرت له وكل ما حولى يدور

وللمرة الاولى ارى كل هذا العشق فى عيناك

اوزريس

كل هذا الاحتواء

عيناه وابتسامته تعترف باكثر

مما يقول جعلت قلبى

يدق بقوة وترتفع الدماء بوجنتى

فاشعر بحرارة رهيبه رغم رياح

البحر وبروده الجو



ف سرقتنى شفتاه بقوله

لقد ادركت وصولك قبل اللقاء

دمعت عيناى وشعرت بارتباك

فقال ادركت انكِ هنا

فرائحه اللوتس تسكن انفى

عبيره يشتبك مع ضوء يقينى

تنفسته بالارجاء شهقه ارتواء

وانتظرت المعجزة كل ما يحيط

بى يشى بانفاسك خلت للحظه

باننى ممسوس بروحك تعانقنى

وكنت قادراً على تصديق تلك اللحظه

فقط لاننى اراكى كما لم يراكى احد

وفتحت عيناى حنيناً يقتات

الشغاف ل نيلنا وصلواتنا الفائته

تتلونا اشتياق

[نبع ايزيس]

سنعود الان الى نيلنا الى بيتنا الى

الوطن لكن يجب أن يظل سرا مستورا..

إذا اردنا السلامة

[نبع ايزيس]

قارب يتهادى فوق الامواج يتدافع

فى كل شبر من مساحته عشرات الاشخاص

يتكور كل شخص على نفسه ويلف حوله

متاعه الزهيد يتعالى الصراخ حين

تضربنا موجه عاتيه

فننتظر حتى تهدأ العاصفه



اغوص الان فى مكانى وتنتابنى الرعشه

تتداعى فى مخيلتى الصور بشكل تلقائى

اتذكر ما كان

من خيانه (ست )

واموت عشرات المرات بالدقيقة الواحدة خوفاً

زوجى ومعبودى

[نبع ايزيس]

ها قد وصلنا الان وقفت فى مؤخرة

القارب الخشبى المتهالك

وصلنا ليلا كان بلا قمراً

وسماء حالكه السواد



(وعلى شاطئ النيل.. بيت صغير منعزل مخفى

عن الأنظار ببعض سيقان الغاب الطويلة

[نبع ايزيس]

وفى تلك البقعه المباركه من الارض تعلمت

الزراعه من نساء القريه واحببتها وعلمنى اوزريس

الصيد حتى اتقنته ووجدت نفسي فى تلك الحياة

البسيطه الهادئه حتى كدت انسى

او اننى تناسيت فعلا من كنت

ولم اعد اذكر ما كان لى فى الماضى

من حياتى السابقه

[نبع ايزيس]

وانهمكت انا فى سعادتى المتجددة

مرت سنوات من السعادة لم اكن اتخيل وجودها

ولم يُكِدر من تلك السعادة الا لحظات

التى كنت اشتاق فيها لاصبح اماً

واحمل وريث العرش

ليستعيد الحكم بل كنت اريد

فارساً شجاعاً كأبيه

[نبع ايزيس]

لم يكن انتظارنا طويلا
فقد زرقنا بـ حورس اصبح يبلغ من العمر
الان ثلاث سنوات

[نبع ايزيس]

عند اول الحب نقف وكأننا عاشقان لم نبلغ حداً للكفايه

لان جوعه اكبر من رغبتنا في الحياه

يحدث كثيراً ان استيقظ بحنين مفجوع وخوف يكاد يمزق القلب

انتشرت سمعه اوزريس بمساعدة الفلاحون ومد يد العون لهم

ولقد حذرت زوجي عاقبة هذه السمعة بين الناس، قلت له: إن الناس

سوف يتناقلون خبرك وعملك في الصحراء فإذا شمك أنف اخيك ست ،

وتحرى ، فهنا الخطر..

[نبع ايزيس]

فأجابني أن ما من خطر يقعده عن خدمة الناس.

إنك لا تدرك ما تفعل..يا مُنيه الروح إن الخطر قريب منا وانا على ثقة من شجاعتك.

فقال لي في براءة ليس في الأمر حتى الآن ما يزعج رأسكِ يا مليكتى

[نبع ايزيس]

فقلت نفسي منقبضة هذا الصباح.. قلبي يحدثني..

ان شئ سيحدث فلم يبدى لى اهتمام

وعلي حافه الجنون افاوض الكلام

[نبع ايزيس]

اعانقه بشده
يفلتنى
يشيح بوجهه عنى
وانا اتشبث بطرف قميصه

[نبع ايزيس]

حاولت ان اشغل تفكيرى طوال الوقت
وها هى الشمس قد اقتربت من الغروب
كان ينبغي أن يعود أباكَ منذ قليل..

لست أدري ما الذي أخره

وقفت فى النافذة أكمل مراقبتى للشاطئ

علنى المح شيئا



ها قد اقترب مركب لا ليست واحده

ماهذا انها مجموعه كبيرة

( ما هذه القوارب ..!

تنهدت طويلاً

وانتظرت

[نبع ايزيس]

انتظر يا حورس اسمع أصوات مختلطة لناس آتين..

ثم يظهر رجل من الفلاحين وهو يلهث.. !

واحدهم يقول اانت سليله اله الشمس ايزيس

فقلت نعم هى انا ما الامر



فقال تجلدى سيدتى

ارتعدت اوصالى



ماذا حدث له؟؟ الفلاح: )يشير إلى الشاطئ الآخر(

كنا هناك.. وكان هو معنا يرينا كيف نتقي الحشائش الضارة..

وإذا جماعة من الجند يأتون في قوارب،

ويسألون عنه، فتقدم إليهم وعندئذ



وعندئذ ..ماذا؟..



اخذوه تكاثروا عليه والتفوا حوله وقيدوه

وذهبوا به على اعين الناس

كان بمنتهى الشجاعة لم نرى مثلها قبلا

ثم …. ثم

اين هو اجبنى ..؟

اجب قال متعلثماً قتلوه بخناجرهم

وقد وقطعوه الى اجزاء

ووو قد

سمعتهم يتهامسون الاوامر ان يدفن كل جزء

فى مكان مختلف حتى لا تعثر عليه زوجته

[نبع ايزيس]

اغمض عيناى اسقط فى غير وعى





صوت نحيب زوجات الفلاحين

اعادنى إلى وعي حاولت تخليص

ذراعي منهن ونهضت في شبه جنون

و صرخة مكتومة في صوت أجش كأنها الحشرجة

( زوجي ..زوجي.!

[نبع ايزيس]

وضعت يدى دون شعور منى ورحت اضم طفلى

الى اكثر واكثر وانظر فيمن حولى خائفه عليه

ورحلنا فجراًولم اخبر احداً بمكانى خوفاً على حورس

من عيون (ست ) كانت دائمه البحث عنا..

أما الآن وقد استطعت أن أختفي به سابدا ف البحث

فقد آن أوان العمل..🍃

[نبع ايزيس]

الليل طويل كما هو دائماً

فكل الأيام أصبحت متشابهة بدون مليكي ومعبودي

رُحت أتفقد حوس وأبحث فيه عن رائحة أوزوريس

الوحدة تغتال خافقي
فاقترب مني حورس وضمَّني

وأخذ يتحسس وجنتيَّ وهو يبكي ومسح على رأسي

أن لا تحزني (جلالتك)

[نبع ايزيس]

فقطعتُ الصمتَ قائلة :

لم يعد لكلمة جلالتك معنىً الآن

نحن أمٌّ طيبةٌ وابنها

باغتنى وقال :

هكذا كنتِ تحبين أن يناديكِ أبى
فنظرت إليه بحنوٍّ بالغ ٍ وقلت:
عمّا قريب يناديك يا وريث العرش .. هذا وعـدى

[نبع ايزيس]

وبقيت فى صمتى غارقة

لا أُفكر سوى في جمع أجزاء جثمان أوزوريس
وبدأ الحزن يزور عينىَّ فور أن سمعتها من حورس (جلالة الملكة)

أخذت الساعات تمر عليَّ وتأكل فى روحى بنهم وشراسة

[نبع ايزيس]

وجاء نور الصباح وأنا ما زلت يقظة أُفكر فأنا بحاجة لقلادتي

ومفتاحي حتى أتمم صلواتي

[نبع ايزيس]

فأرسلت فى طلب كبير الكهنة وأنا أعلم ما فى نفسه من الطمع



وجاء ملبياً الدعـوة على الفور

أخذته الدهشة

يُجيل البصَر فيما حوله ( هنا في هذا المكان المقفر تقيمين؟.. )

[نبع ايزيس]

فقلت : نعم أنتقَّل من مكان لآخر

حتى أستطيع جمع باقى جثمان زوجي وكدتُ أنتهي



أنت تعرف أنه كان لي ذهب كثير وحُليّ..

تركتها في القصر يوم خرجت أبحث عن زوجي ولم أرجع منذها

[نبع ايزيس]

لك نصفه وأنا التى تعـدك

رد ( نظرة فرح تمتزج بالطمع ) قائلاً : كلي ثقة بجلالتك

ولكِ ما طلبتِ. فقط يومان. أمهلينى يومين اثنين

[نبع ايزيس]

سيذهب (ست) إلى الصيد غداً

وسأكون وحدي في القصر



فقلت له : وأُريد أيضاً أن تأتي إليَّ بتاسوع المقدس بين يدىّ

ولتكن النبوءة

فقد صدقت النصوص كما دوَّنها آباؤنا منذ بدأ الخلق



خرج كبير الكهنة وهو ينحني

ويتمتم : ما زالت كما هي شامخة

وجمالها قد أحاط به إطارٌ من الجلال..!

[نبع ايزيس]

فى اليوم التالى احتشد الجميع

فى المعبد تنفيذاً لأوامرى

وجاء الكهنه جميعاً ايضاً فلم

يكن منهم احد يجرؤ ان يرد طلبى

[نبع ايزيس]

قام الكاهن المرتل رافعاً يده فى اشارة آمره

الى كل من فى المعبد بالتزام الصمت

بانتظار دخولى عليهم فى صاله التقدمات بالمعبد

[نبع ايزيس]

ها قد وصلت هناك

اهم الان بالدخول

وما ان وقعت ابصارهم على

حتى سكن الجميع وتعلقت انظارهم

بتاجى المزدوج يعلوه جوهرة كبيرة على

شكل قرص الشمس

دقت الطبول والاجراس بقدومى



انحنى الجميع برؤيتى

فاشرت لهم بالبدأ بالصلوات

[نبع ايزيس]

( اقبلى ايتها العظيمه لتزداد عظمتك بسحرك قويه بجرأتك

ملكة للارضين تضربين على يد المتمردين فتظهر جبهتك

المزدانه بسلطان التاجين ولتفرحى يا سيدة الالهة لان ابنك

هو وريث العرش وسنحارب جميعاً لنصرتك )

[نبع ايزيس]

وما ان انتهى الكاهن المرتل

من تلك الكلمات ثم وقف مطأطأ

رأسه فى اجلال عظيم وترك المنصه وانزوى

جانبا الى جوار بقيه الكهنة

[نبع ايزيس]

يممت وجهى نحوهم مناديه الصلاة لك يا زوجى يا

من انت فى عليائك بالسماء والارض

هبنى القوة هبنى الحكمة ارسل بنورك الى وناديت



الإله “تحوت” إله السحر والشفاء

والإله “أنوبيس” إله التحنيط،

وقمت بتلاوة تعاويذ الروح المقدسة

ارتل واتمتم من بين شفتاى

[نبع ايزيس]

اوهب الحياه

والحيويه والصحة

كما يعد رب المياه المقدسه

اذيوسين ممسكه بيدي

مفتاح الحياه

وقلادة سحريه عليها نقوش

البعث ثم تقدمت الي الصندوق الذي

جمعت به جثمان زوجي

والقيت عليه التعويذة



قائله هنا تكمن نصوص وصايا تاسوع المقدس

من يملكها يملك الحكمه يملك العالم

يملك البعث والحياة الابديه



هنا يكمن السحر وطرقه

واسراره ومفاتح الخير والشر





وانتهت طقوس الاحياء لأوزوريس

[نبع ايزيس]

تلوت التعويذة ووضعت فيها
من الاسرار ما يذهب بحزنى بعيداً
وبما تبقى لى من قوة السحر
قمت بمباركتها


التفت اليه

فاذا به واقفاً في هيبة واجلال

[نبع ايزيس]

فاذا به واقفاً في هيبة واجلال
فاتسعت عيناي دهشة ورقص قلبي فرحا
قلت وقد اصبحت الدموع واضحة في عيني
الصلاة وحدها الان تكفيني
اقترب مني واحتضنني في قوة
شديدة واخذ يطمئنني حتي هدأت
و رمقنى بنظرة حنونه

تلتها على الفور نظرة حزم للكهنة

فخروا جميعا بين يديه

[نبع ايزيس]

ومن ورائهم كبير الكهنة الذى كان
محتقن الوجه مصدوما لكنه ركع ولم يبق
سواى فسجدت ايضاً

فاذا به يمسك يدى
من ذا الذى يجروء على سجودك
بين يديه غيرى يا مليكتى وسليلة
اله الشمس سيدة الالهة وسيدتى


وقال موجها حديثه للجميع ليعم السلام
الارضين فى عهدك مليكتى وعهد وريث العرش
حورس وليصبح المستقبل مشرقا بعهده
ول يتقلد كل الرموز الملكيه
وهذه وصيتى

وما ان انتهت كلماته وبدا الساجدون
مترددين بين مواصله السجود
او محاوله استراق النظر
الينا والتف الكهنة جميعاً حولنا

[نبع ايزيس]

قائلون نقر بكبريائك ووقارك
فقد مُنحتى القدرة على قيادة
الاحياء للابد ومن بعدك ابنك حورس

وقاموا معلنين البدء فى طقوس تتويج اوزوريس
لقيادة مملكة الاموات للابد اعداداً الاله الملك
الجديد وهلل الجميع داخل المعبد وخارجه

[نبع ايزيس]

وظلوا يرددون الاغانى حول المعجزة التى
حدثت برجوع زوجى ومليكى اوزوريس

وتمت النبوءة

[نبع ايزيس]

دم اجدادى القدامى
لم يزل فى دمى
ايزيس يا شمسى
قولى اعيدي تكلمى
ايا سيدة السماء
مازلتى نبضى ودمى

[نبع ايزيس]

الوقت قد مر لم اعد اخشى شيئاً بعد الان
اشار بيده الى الجمع حولنا
فليمهلونا بضع دقائق للوداع
كنت انظر بعينيه السوداوين المكتحلتين بالاحجار المقدسه
كان اتساعهما يشملنى
حتى اننى كنت ارى انعكاسى فيهما،.
بادلنى نظرتى وقال جميلٌ مرأكِ
ايا مليكتى منذ جئتى الى الحياة
وتبارك هذا القصر بجمالك منذ ذلك اليوم العظيم

[نبع ايزيس]

لم يكن على سوى ان ارى
ابتسامته ليتغير التاريخ كله بعد ذلك
لم يعد شئ يعنينى بهذا القصر
فوضع يده فوق كتفى ورفع بيده الاخرى ذقنى
حتى لمح الدموع فى عينى فقال
أتظنين ان (ست ) سيصبر عليكِ
اذا ما رحلت انا كونى الهاً بعالم الاموات
اتعتقدين انه سوف يعمل حساب للكهنه او لشعبنا ..؟

[نبع ايزيس]

بعد ان يكون قد ضاع منه العرش ...!
فقلت له فى حنق فخرج صوتى مختنقاً
حتماً حورس لن يترك ثأرنا فقد
بثثت فيه ذلك منذ نعومه الاظافر
فقال رفقاً بالخافق ايا مليكتى
هونى عليكِ يقينى بك اعلى واسمى
فلتتدبرى هذا بحكمتك سريعا فربما لا يسعفنا الوقت

[نبع ايزيس]

ولتستشيرى الالهة واستعينى
بتاسوع المقدس فقد تركت لكِ
يا مليكتى صندوق اسرار السحر
المحرم الذى يجمع بيننا وبين المعبود
الاهم رع فلا تفتحيه الا مضطرة

ثم ودعنى بابتسامه ورحل

[نبع ايزيس]

كانت عيناه تلمعان من دموع احتبست فيهما
قائلاً لا تتركى نفسك لمخالب القصر
فهى لن تهدأ الا بعد ان تنتهى منك ِ
وابحثى بنفسك فى كل شئ
فرددت من بين حزنى الشديد
ليكن الامر ولتكن مشيئتك
امراً الهياً ما علينا الا تنفيذه
وتعاهدنا على ان يكون لقاؤنا هناك
عبر الممر الفاصل بين
الاحياء والاموات

[نبع ايزيس]

وبدأت عيناى تدمعان رغما عنى
رافقته للمراسم التقليديه التى اكرهها
وكنا نفترق مباشرة بعد الانتهاء من هذه المراسم

[نبع ايزيس]

افترقنا ايا مليكى ومالك خافقى
زوجى المعبود لك الاجلال، [هناك]،ايا مرشد العالم...” السفلي الذي تمجده الآلهة ...اعانقك، بسلام وامحو الشر من .فم دروبك
. الأرض تشع بهاءا وجميع أولئك الذين رقدوا ينهضون لرؤيتك، ويتنفسون“ الهواءوينظرونإلى محّياك حين يصعدإلى أفقهم “...فاهدى قلوبهم السلام الأبدي أطل على رائحة الموتى لاشتم بعضا منك ف انت ُ ب داخلي مثل روح، نزعها، موت اكتب بأصبعين و قلب غبي لن يعود كما السابق أبدا رسالتى الاخيرة لك ايا قائد الأرواح الطاهرة . التي بلا خطيئة

[نبع ايزيس]

السعادة شىء لم اذقه رغم تظاهرى بالمرح امام حور كأن الحياة يوم متصل لافرق بين ليل او نهار اما اليوم سوف يتولى حور الملك فى جميع ارجاء البلاد ويقود الاحياء ولاول مرة منذ افترقت انا واوزوريس يمس قلبى شىء من الفرح والدنيا لا تسعنى

برؤية حور يصعد منصة التتويج والكهنة فوقها ينتظرون تعزف موسيقى التتويج الناس مصطفون يشهدون حفل تتويج حور يترك الكاهن الاكبر مقعده تقدم باسم الاله ووضع التاج فوق راس حور

[نبع ايزيس]

همست لحور لتكن ثقتك عظيمة بنفسك وثقتى بك أكبر فضحك ُمراوغا اياى قائلاً انه اهتمام كهنوتى ليس الا يا حور انا بجانبك حتى تأمن اعداءك
وما ان نظرت اليه وهو يرتدى التاج فهام قلبى فى ثنايا الذكريات المورقة الان عقلى فى السماء وجسدى فى الجحيم

[نبع ايزيس]

خرجنا من المعبد بقدس الاقداس الذى كان يحتوى على الناووس المصنوع من الجرانيت والذى كان مخصص لتمثال الاله وامامه قاعدة القارب المقدس ويحيط بقدس الاقداس اثنتا عشر حجرة سجلت علىجدرانها مناظر ونصوص دينية ويوجد على سقف المعبد ميازيب كبيره من الحجر شكلت“ . اجزائها على اشكال اسود
وبعد ذلك ولجنا من باب بمنتصف المعبد - اعلم تماما بان ما ان يعود ست من رحلته سوف تكون هناك مواجهه بينه وبين حور
سأعمل جاهدة لمساندته وساستعين ب توت فى ذلك

[نبع ايزيس]

اذكر معبدنا بفيلة وكتلة الصخر المختلطة بدماء الغدر
والخيانه وقد تراكم طمى النهر الاسود القاتم محاولا ان يدفن الحقيقة ويُنسى الماضى البقعة المقدسة التى دفن فيها احد اعضاء جسد أبيك“ الممزق يا حور ابيك اوزوريس يتألم فى مرقده انتقم كبرت يا حور وأصبحت رجلا وتحول سهم الخيانه الى افكار ومؤمرات حاول ان تفهم الموقف وتستنتج النهايه وتبدا قبل ان يسدل الستار ولتقتحم القدر فى عقر داره وتسدد له طعنة صائبة فى عنقه لا نجاة من بعدها أب ًدا حور اانت مستعد اجل يا امى اجل جلالتك

[نبع ايزيس]

متى تبدأ ؟
بالفعل بدآت
قبل ان يخط البدء على وجه الحياة وصدرى ملىء بالصراع

[نبع ايزيس]

والحقد يغلى له رأسى ويدى قوية لن تعجز عن توجيه ضربة مباغته لحقيقة واهية اقتل يا حور اضرب اطعن لم يعد وقت للتأمل ثوان قليلة وتحسم النهاية بضربة من يدك ابيك سيد فيلة رب الوميض المندفع كالسهم معك امك ايزيس سيدة فيلة معك شاركهما السعادة والسيادة يا حور فيلة نخيلك يتمايل محاولا حجب الحقيقة وصخورك الضخمة لمصلحة من حتى الورود والاشجار تحاول اخفاء الحقيقة اليوم لحظة فارقة فى زمن يقترب من الاحتضار الصرح كبير ولكن لا كبير غيرك المسلتان جميلتان البوابه ضخمة انت كل شىء ولا شىء غيرك تلوح فى الافق شاهدا على انتثار الحقائق فى زمن الوهم حور ادخل الى ساحة الفناء المفتوح ذى الاعمدة ذات التيجان

[نبع ايزيس]

كم احيا وكم امات
انظر بين الاعمدة ستائر حجرية متوجة
بافاريز من الحيات المقدسة علامة الصحو واليقظة والخيانه تعلم يا حور الظلم يتكىء على الاعمدة حتى لا تبوح بالسر انبش الاعمدة ادفن يدك فى بطنها سوف تبوح لك بالسر عند امك ايزيس الحقيقة المطلقة تعلم يا حور الظلم يتكىء على الاعمدة
حتى لا تبوح بالسر

[نبع ايزيس]

انبش الاعمدة ادفن يدك فى بطنها سوف تبوح لك بالسر
عند امك ايزيس الحقيقة المطلقة
ميلادك فى احراش الدلتا
البقرة حتحور ارضعتك
انظر انت متوج بتاج كيميت
المزدوج تاج الشمال وتاج الجنوب الق نظرة امك تحملك بين يديها ترضعك وهنا امك تجمع اجزاء ابيك الممزقة اقترب قليلا شاهد امك

[نبع ايزيس]

تحمل بك من ابيك اوزوريس
كل هذى الحقائق مدونه بتلك النقوش هنا وهناك بالمعبد تقدم قليلا انظر عمك يحقد على ابيك يدبر له مؤامرة لقتله يمزقه اربا ست الهدف الشر مجسد فى شخص اقتله يا حور حتى“ تتخلص الانسانية من معاناتها الى الابد اجتر رواق المعبد السقف مزين بنجوم صفراء على ارض زرقاء

[نبع ايزيس]

يا حور لا شىء يفصلك عن ابيك وامك احتضنهما بقوة حتى تبتعث بك الحياة مرة اخرى وانج بنفسك واتبع النقوش على الاعمدة بمعبد فيلة هناك حيث معبدنا حيث وجهتنا حيث مليكنا حيث الخير مازال باق

[نبع ايزيس]

تركنى حور وذهب تملؤه مشاعر الانتقام ذهب مباشرة الى قصر ابيه سابقا الان هو تحت إمرة عمه ست فقد استولى عليه ولكن احد الحرس قد منعه من الدخول فقال حور للحارس اتمنعنى الا تعلم من اكون ؟ !! رد عليه من تكون انت فقال حور
بل لقد جننت

[نبع ايزيس]

انا حور ابن ازيس
رد قائلا اى ايزيس تقصد
فقال حور ربتكم المقدسة فرد الحارس
عاقل انت
فرد حور عاقل فى قمة الجنون فقال سوف ادخل ولم يمنعنى احد هذا بيتى هذا ثأرى“ الويل لكم يا حاشية الشر حاسية ست

[نبع ايزيس]

قلبى يضطرم بالعنف
سآدق راس من يقف فى طريقى
دخلت على دماء كثيرة لعدد لا بأس به من اتباع ست وكان يرافقنى كبير الكهنة قائلا اضرب يا حور هزنى الصوت بقوة غير ان الامر لم يكن ليطول فحورس لم يكن يتصور ان الايام تستطيع ان تجعل منه ملكا بهذه السرعة بل انا نفسى صرخت ذات يوم

[نبع ايزيس]

قائلة ل توت مازال صغير ايها الكاهن فعندما قال لى توت النهايه باتت قريبة وما ان وصل وصل خبر تتويج حور ل عمه ست من بعض المتأمرين فعجل ذلك برجوع ست من رحلته

[نبع ايزيس]

سميت
مصر هوت-كا-بتاح“موطن روح بتاح”،وذلك
بناء على النطق اليوناني للكلمة المصرية، وهو أيضاً اسم مدينة ممفيس العاصمة المصرية الأولى
للمذكر ( k ( مأأ .( ك ( إم حتب m.k m tp
أو ( للمؤنث t ( أو ( إم حتب t (. مأ

[نبع ايزيس]

واكمل الروايه

عاد ست ليحمى العرش
ويقتل حور كما قتل ابيه
ووصل صدى هذا الكلام الى مسامع الكاهن الاكبر اما حورس ما كان يهتم قط الا ليثأر لابيه وما كان يدري ان هذا العم الذى يبالغ فى احتقاره سيسقط من فوق عرشه مضرحا فى دماؤه فقد جاءت الساعة اخيرا فذات يوم بينما كان حورس وحاشيته فى المعبد اذا برز له من خلال

[نبع ايزيس]

الجموع بعض المتأمرين ضده ومن بينهم ظهر عمه متباهياً فما ان راه حورس فهبط بالرمح على وجه عمه فحطم فكه ومن ثم اتبعه باخر فاجهز عليه بينما حاشيته يعملون على تفريق

[نبع ايزيس]

الجموع من المتضامنين مع عمه
وساد البلاط اضطرابضخم وهرع رجال الحرس الى التقتيل والذبح فى المتأمرين عدا من هرب منهم هربا فى حنايا حديقة المعبد الواسعه واما ست فجثا على ركبتيه طالبا العفو

من ابن اخيه وهنا تذكر حورس كلمات امه وبكاؤها افتقادا لزوجها فجذبه
واذا به وجها لوجه مع قاتل ابيه قال حورس ما اكثر ما طعنت وضربت بالحروب وتركت جنودك يرتكبون الفظائع والدنايا ان ذلك ليقسو على ضميرى طالما عشت حياتك ف الضلال انس او تناس ما تشاء فلن اغفر لك قتل ابى وتحطيم فؤادى ومد الرمح فاذا به فى القلب مباشرة

[نبع ايزيس]

وبذلك سقط ست وسط دماؤه
اما ايزيس تساقطت من عينيها دموع تنم عن الفرح الكبير بانتصار حور واخذه ثأر ابيه
مد بصره الى لا شىء .... ومن عينيه تنحدر خيوط رفيعه من الدموع ومضت لحظات ساكنة احس حورس بعدها وقع خطوات خفيفة تقترب منه وقبل ان يلتفت سمع صوتا رقيقا يهمس !... ما عهدنا الرجال يبكون يا حور ——

[نبع ايزيس]

استفاق سريعا
واجاب دون ان يطل اليها
انما يبكى الرجال حين يتبينون
الحقيقة بعد ان يكون الوقت قد فات فقالت ايا حور ايا ابن قلبى وهل فات الوقت فابرقت عيناه وترقرقت بالدموع وهو يقول الان فقط استرح يا ابى

[نبع ايزيس]

الان فقط قر عينا فلم يذهب دمك هباءا واستمر يجرى زائغ البصر يتبعه رجال الشعب وحرس الق وهم يرددون الهتافات اما ايزيس تساقطت من عينيها دموع تنم عن الفرح الكبير بانتصار حور واخذه ثأر ابيه فهمست قائلة ايا حور كن محبوب ك ابيك لان كراهية الشعوب هى السبيل دائما للانهيار

[نبع ايزيس]

مع الصباح تاهبت الشمس تقطع رحلتها مرسلة اولى خيوطها الى القصر اصبح حور هو المسيطر على البلاد والى جواره الكاهن الاكبر اليوم منديس ك القمر ليلة التمام

يالك من مدينه جميلة دفنت فيها قلبي ولم يزل يخفق بحبي ولا اريد البرء منه ابدا قال اوزوريس عنكى انك احب بقاع الارض الى قلبه وقال“ عنى وانت يا حور اننا احب اهلها الي خافق يهيم بحبكم دائما ها قد رحل اباك منذ زمن وخلف وراءه القلب فى شوق وحيرة والم الان سأبدا رحلتى يا حور لزيارة ابيك وزوجى صاحب القداسة بعد ان تخلصت من اكبر اعدائك قم بحماية عرشك عرش منديس انت سيد قرارك كنت انتظر هذا اليوم كثيرا وكنت اعلم انه ليس ببعيد

ِ

[نبع ايزيس]

انتصف النهار الان ساستقل المركب جاهدة فى الوصول باقصى ما استطيع قال حور لم يبق الا القليل يا جلالة الملكة فقلت يا حور قلبي يخفق لا تجعله يخفق اكثر يلهج بالثناء للاله العظيم فى سمائه اتمنى ان يوفقنى فى رحلتى ويهدينى الى بغيتى خفقات“ قلبى تزداد اضطرابا كلما اقتربت من بدايه رحلتى الى ابيك الحبيب
ودعنى حور وبدأت المركب تتحرك بخفه تكاد تعدو وكأنها بينها وبين النيل غراما عميقا شاهدا على حب لا يندثر

[نبع ايزيس]

كيميت«: اسم مرتبط بالأرض السوداء، ويُشار إلى المصريين بأنّهم «شعب الأرض السوداء« أرض الحبيب ذهبت مع حور وكان برفقتنا نفرت الجميلة كنا نريد ان نكون معا برحلتنا الى مليكى اوزوريس احسست بان حور ونفرت ولاول مرة ينسجمان معا

“
اما نفرت الجميلة احالت المركب الى جو من البهجة والسرور والفرحة بدآ البرد يرحل عن قلوبنا وبالفعل اصبح الجو صحوا ومشمسا وملأ الضياء الافق سألت نفرت كيف يُصبح الحلم والحقيقة شيئا واحدا فلم تجد اجابة فاجبتها أيا جميلتى أنسينى وحور كل شىء واغمرى حور اكثر بجنونك

[نبع ايزيس]

احتضنتها وشعرت برعشة الفرح تسرى بجسدها وهى تقول انتم كل شىء فى حياتى وهمست باذنها يبدو انكى ستنالين ما تريدين يا نفرت دخل حور علينا يبتسم قائلا جلالتك نكاد نوشك على الاقتراب من الشاطىء فقلت اكاد اشم رائحة اللوتس تملأ صدرى وناديت بصوت غير مسموع

[نبع ايزيس]

وناديت بصوت غير مسموع قدر قدر علينا هذا الفراق يا حبيبى فلا تحزن اقترب اللقاء“ ولما حان الوقت اتيت الى رحابك لاشىء فى الوجود يهمنى لا فراق يقطع ملايين الاشواق بيننا الحب فى قلبى مشتعل قلبى وقلبك معا والحب يجمعنا من جديد فقطع الصمت حور قائلا اصبح الحلم وشيك التحقق ما هى الا لحظات قليلة ونصل يا مليكتى

[نبع ايزيس]

هبطنا رصيف الارساء الى عمق الجزيرة وكان شعاع الشمس يرتفع وتكاد تتراقص الزهور لضوئه وترقرقت قطرات الندى العالقة بالاغصان وفرشات كثيرة تحيط بنا وكاننا بموكب من الجمال والبهجة ذهبنا الى معبده الرئيسى يميزه التواضع فقد كان مليكى“ محب للتواضع لدرجه الرثاء كنت اقف وقلبى يكاد يقفز من بين ضلوعى كأن الوجود الان دنيوى والهى لا اكاد اشعر الا بنور جلاله يفيض بارجاء المكان السماء فوق اعمدتها اما انا لا اشعر ااقف على ارض ام ترفعنى تلك الابدية لعلياؤك ارتقينا البهو الفسيح ومنه الى الممر ذاك الرواق المظلم الذى بعث فينا الرهبة

[نبع ايزيس]

هو ذاته الان يشع بنور بهاؤك ايا مليكى على جدرانه الملوك نقشت قرابينها اليك وحدك فمن اجلك يتجلى الوجود الملك فى صحبة حور الان ملأت الارض جمالا انتم الضياء الذى ينبع حيث يشاء اسمع صوته قائلا ايا حور اقتل الزمن فى مرقده حتى تحلو“ لك الحياه بلا ارق ٍ اما عنى لم اعد أسمع شيء من تلك النصائح لحور فقد كانت روحى تهيم فى سماوات العشق وصبابات الوجد حلقت فى عالم اخر لا ارض له ولا سماء استفقت على اخر النصائح وهو يقول ايا حور الزم الحذر اجعله الهواء الذى تتنفسه

[نبع ايزيس]

اوزوريس الي جوارك تختفي كل الموجودات الاخري انت في كل لمسة في كل خفقة في كل نفثة من نفثات سحب ال ـ تعتلي سمائي اسمع صوتك الهامس كالموسيقي العذبة تربت علي كتف الفقد تحنو وتاخذني برفق الي قدس اقداسك الي ذاتك بعيد عن العالم المضجر اليك يتوجه شوقي وترتفع ادعيتي وتترنم ابتهالاتي“ اليه يتوجه الحب ومنه باقي البشر اليك وهج الذكري الغارق بنبع الحلم ونور القلب يضىء ظلام الطريق ودعته للمره الاخيرة

[نبع ايزيس]

واعتلينا المركب للعوده كانت حالة حور سيئة للغاية ركبه الياس حاولنا التفريج عنه لم يكن ليستمع لآحد ولا حتي لصديقته نفرت . المركب تسير وتعمق سيرها وسط . النهر .. المركب تغادر وتبعد عن المدينة

[نبع ايزيس]

جرف التيار المركب . اصطدمت بالشاطئ . الزمن يمرق أمام أعيننا كالبرق دون أن ندركه هزتنا الصدمة . أفقنا بعد فترة . وحمدنا الإله علي النجاة . الحمد للإله . الذي أخرجنا للوجود من العدم . وحفظنا وجوده من العبث . سألتني نفرت ونحن علي الشاطئ رأيتك ترفع تمثال اوزوريس وتدعوه النجاة ، أتؤمن به ؟ . فقلت تقليد من تقاليد الملاحة أي إله أنت ؟ ما كل هذه الحكمة ؟ ما كل هذه الرحمة ؟ ما كل هذا العطف ؟ ما كل هذا الجمال ؟ أكتبنى عندك من الشاكرين بدآ يتكلم قال . .. لا زلت أذكر صورة أبي .. لا زالت واضحة في مخيلتي .كان ذا نفس عالية وحس مرهف لم أر لهما مثيلاً ، تعلمت منه الصبر والرفق
- “-
-

[نبع ايزيس]

. كان بحق معلمي ومرشدي الأول صاحب السلطة لكن ليس بيدي شئ .. يا للأسف وإن كنت يبدو بانني انتقمت لابي ، لكن في بعض الوقت للأسف اري صورة باهتة .. للبلاد فقدت « كيمت « كل أملاكها ف عمي ست حقا سرق ونهب وقتل لا لم يتردد عن اي شر .. ومنف تقلصت حدودها .. وأنتشر فيها الانقسام وعم ربوعها الفقر والجوع وأصبحنا في أزمة طاحنة وعلي شفا الهاوية وأصبحت البلاد بين لحظة وأخرى تنتظر النهاية“ وأصبح الأمل معلقاً علي ابي وبرغم من انه اهداني بعض الاسرار فأصبحت كالإله سواء بسواء ، لي القدرة علي إعادة الحياة للموتى وإعادة الموتى للحياة كل هذا بفضلك ابي لكن مازلت اشعر بانني اكثر احتياجا له الان وما ان انهي كلماته حتي قالت جلالتها مبتسمة هو الحب يا حور ما تمر به هو اشتياق وفقط لابيك

[نبع ايزيس]

يخفق قلبي باسمه . وكل خلجة داخلي تهفو باسمة وترده صباح مساء . أناجيه بكل جوارحي .. بكل ما في كياني ، منف يا لك من مدينة جميلة ، دفنت فيها قلبي . ولم يزل يخفق بحبك ولا يريد البرء منه أبداً . يا موطن خنوم أبى الآلهة أجمعين «. « قال عنك : « أحب بقاع الأرض إلي قلبي وقال عنى : وأنت يا حور أحب أهلها إلي .. « يهيم بحبك دائماً .. يترنم“ بجمالك .. يشدو برقتك الأرض كلها ولا يحلو له المقام إلا فوق أرضك لا . وتحت سمائك وبين جنباتك !! ورحل !! قد رحل رحل منذ زمن .. وترك الشمال كله ورحل !! وخلف وراءه القلب في شوق وحيرة وألم .. نفسي فقيرة إلي كل ذلك وأكثر فمأساتي كبرى يا حورفلا تعذبني اكثر جلالتك كما ناداك اوزوريس وقر عينا فهو قريب ما ان تحتاجه

[نبع ايزيس]

أنني فخور بابي ، يحبه الناس جميعاً ، يحب الناس أيضاً ، قلبه كبير يسع الجميع ، عطوف ، لا تعلق به ذرة من كبر أو غل أو حقد ، كنت أراه ابتهج لرؤيته . يسير وراءه خدامه وأتباعه ، لا يحتقر أحداً بسبب عظم قدره ومكانته ، أنه ذلك القلب الكبير الذي جعلنا نحيا جميعاً في هدوء وسلام . بعيداً عن كل المشكلات تحت عطفه وحنانه . لم أتعب كثيراً بفضلك أمي ، لم أبذل مجهودا ؟ أي مجهود ، حتى ولو في التفكير ما دامت بجواري . . طيبة اقتربت يا بنى . جهز نفسك .امر جلالتك . وليكن ما يكون . حور لا تتعجل صبراً
“

[نبع ايزيس]

جلست بجوارى . وأنا غائب تماماً عنها . ماذا يا حور حقيقة ؟ ! غضبت من رخت ؟ نعم . لهذا الحد ؟ ! هذا لا يجوز ؟ ! اتحبها يا حور ؟ لا إذن . ما بك ؟ ! لا شئ . كيف ؟ ! إقنعنى ؟ ! لا شئ . قلت لا شئ ! حور فيم أنت سارح ؟ - .لاشئ - .حور . كل ما أقول لك شيئاً تقول لا شئ . ألا تعرف شيئاً غير لا شئ -
“- -
-
- - - -
.

[نبع ايزيس]

لاشئ حاولت الترفيه عنى . غائب عما يدور حولي . اشعر باننى أحادث . . شخصاً وأرى شبحاً . ماذا أقول وماذا أفعل وماذا أرى ؟ لا شئ . حور ألق برأسك علي صدرى .

ألقيت به . أنهمرت في بكاء عميق . هلعت لحالي . حور .. حور !! ما بك ؟ أنطق لا تفزعنى عليك حور ؟ .نعم . أنت الذكر المبارك ، حامى أبيه ، فلا تيأس

[نبع ايزيس]

. نمت . تحايلت علي النوم لماذا لم تأتت يا ابي ؟ أليس هذا كلامك ؟ ! عندما تحل بى أقصى الشدائد ؟ ! لقد حلت بى ! . منذ فترة . أنقذنى من وهدة السقوط وحملة التردى . نمت وفي الصباح لم اجد نفرت لا احد يعلم اين اختفت الجميع يتسائل اين ذهبت اخبرني الكاهن ان والدها رفض حبنا البرئ الطاهر الحياة في حلوها ومرها لا شيء أهكذا تنتهى الأحلام في لحظة واحدة ، تمتد من بداية العمر إلي نهايته عبر سلسلة من التجليات والأمنيات ينتظمها ! شريط من الإخفاقات ؟ ! لا أكاد أصدق كيف يحدث هذا وفي لحظة واحدة ؟ .ثم ضحكت بجنون. إنخرطت في موجه بكاء حاد . ؟ تقدم الكاهن الأكبر مواسيا . السخط والرضى فضاء ما بين إصبعك
“

[نبع ايزيس]

“
. الحرية والعبودية شعاع عينيك . الوجود والعدم هية كلمة من ثغرك اما الاب فقد اخفي أبنته في مكان بعيد . في هذه الجزيرة أتعرف ما هو ؟ . ما هو ؟ - . معبد إيزيس - ، وحبسها في هذا المعبد ، عند الإلهة الأم إيزيس العطوف . ليبعدها عن حبيب القلب حـــور الجميل القوى لم ييأس حــور . راح يبحث عن اميرة قلبه نفرت الجميلة في كل مكان . سار يسأل الناس ولا أحد يدله عليها أو حتى علي مكانتها . يعطف علي الحيوانات في الصحراء . وفي كل مكان . وفي يوم وصل به الشوق والبحث إلي هنا وعرف أن أميرته في الجزيرة . كيف يصل إليها ؟ كيف ؟ قال لنفسه : سأتصرف ماذا فعل ؟ قل معى ماذا فعل ؟ ماذا فعل ؟ -

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
“
! أين انت يا ابي ؟ ! أين انت حقاً ؟
لماذا لا تظهر وتنقذ العالم قبل الدمار ؟ قبل الفناء ؟ أين أنت يا خنوم الآن ؟ أين أنت ؟ . لم يعد الصمت يجدى ونفذ الصبر بحق الوجد أين أنت ؟ . قلبى يتوق شوقا لرؤيتك
،أجل يا ولدى إنها في فيلة أبحث عنها عند الركن الغربى منها ولا تخف من الأرواح الخالدة التى هناك تهيمن وصلت منف وقت السحر والفجر يوشك علي البزوغ

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
اقتربت المركب من الجزيرة توجهت الى المعبد وجدته مغلقا وعليه حارس قال ماذا تريد كبير الكهنة حضر بين يداى قائ ًلا ماذا يريد جلالته فاجبت اريد النسيان فقال تجربه عظيمة يعقبها الجنون المطلق ما اقساك من عاشق “ لماذا تكفر الان كيف لا تؤمن وانت من خلقت من الحب فتمتمت
فى غصب اى اله انت
خلقت الحب وحرمته
على بعض عبادك
واجبته بصوت عال يتوهج بى الامل ثم تصفعنى بحار اليأس
وينتهى الى لاشىء
فقال كبير الكهنة التيه ف زوايا النسيان مؤرق مؤلم والحياه لا طعم لها كانها يوم واحد متصل وما تبحث عنه ليس ببعيد كل شىء يعود اليك كل شىء سيعود

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
اريد ان اعرف اين هى تفيض نفسى الما وحرقة روحى القلقة ايتها النفس الهائمة المضطربة بالعشق واللوعه اهدئى فانتى فى حضرة صاحب القداسةالاعظم فصرخت مالى سواك فاشفق وارح وامنح تسلحت بالصبر الذى لقنتنى اياه وسرت على الدرب لم اخلف ظنك بى سمعت صوت ينادى ذهبت باتجاه الصوت دخلت الى قدس الاقداس اطهر بقعة فى المعبد حيث وجدتها هناك“ تقف بكامل علياؤها وبهاؤها
اقتربت والوجل على اشده وقفت امامها مباشرة الفرحة تملأ ثغرها نفرت الحب الصادق نفرت قائلة اوحشتنى كث ًيرا تعلثمت وانتى ايضا فقالت اين كل هذا الغياب كنت انتظرك كل هذا الوقت

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
فقلت الحب ثوبى وحكايتى لم اكن اعلم ان هذا اختبار الاله لى لم اكن اعلم ان ابى وامى فقط يودون تتويج هذا الحب هنا بين اعمدة فيلة هنا مركبى وسفينتى هنا اطل علينا امون من عليائه اه غير معقول اكاد افقد قلبي تقدمت خطوات اليها احتضنتها بقوة والشوق على اشده داخلى ابتلعنا تيار العشق فى ثناياه صرنا واحد لا اثنين اعدت قاعه التتويج وحفلت بما هو ثمين الحراس بكل مكان صفت المقاعد بطريقة تسمح بتقدم الكاهن الاكبر“ نفرت تطير من السعادة ها هو الامل يضىء تنظر الى خلسة بين لحظة واخرى مبتسمة بدآ الكاهن الاكبر بتلاوة اوراقه واعلن زواجنا وتتويجى حاكما للبلاد وسيدا للعالمين فرحة عارمة تسيطر على المعبد قال ابى اصلح وصوب ما قد فسد وليعود الحق لاصحابه بعد طول غياب

[نبع ايزيس]

برديات عتيقة
“
تمت والى اللقاء

[كاسيوبيا]

~

قرأتها الكثير والكثير وفي كل مرة أحاول كتابة رد
أشعر بنقص الحروف أمام هذه الجمال والتحفة العتيقة
حاولت مرارا أن أعبر لكني لم أقدر كانت جميلة أكثر مما تخيل
وأسلوب السرد مفعم بالرونق الأخاذ
كنت أتسأل أي جمال نسجتي به حروفك
أي قلم كتب هذه التحفة أي فكر هو هذا الزاخر
بالجمال ثم توصلت لحقيقة واحدة
مفردها ومفادها أن ايمان ابو العنين
عندما تحضر تجلب جمال الكون معها
فيتوقف العقل محاولا ترجمة هذه
التحف الفنية لكنه يتعمق ويتعمق حتى
يتعلق فيغوص في عجز عن الكلام


تحيتي وكل الحب والتقدير لقلمك وقلبك
بإنتظار جديدك غاليتي الأديبة ♥️🌻🌻