المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نوافذ مغلقة،،،،،،خاصة بالمسابقة


كاسيوبيا
08-03-2023, 07:28 AM
82854



نوافذ مغلقة،،،،،


مدخل،،

لو ترفضي يا عزيزتي
لو تهربي عمركِ مني
لو تحاصرك كلابي
لو أكون أخر رجال أرضي
وتكوني أنتي راقصتي
سأبحث عنك حتى رفاتي
لن أدعكِ فأنتي من ممتلكاتي
وسأقف على قبرك الذي صنعته
لك في مزرعتي
أنظر لك منتظر متى أن ألتقيك
في فردوسي...




عندما تجهل ما يخالج قلبك
ما يورق روحك من شعور
عندما تترتب خيوط الحياة حولك كخيوط العنكبوت بترتيب جميل لكنك لا تريد الحياة لم يعد لك الرغبة بها لم يعد لك الطاقة للمضي قدما فيها،
هنا تغلق نوافذ حياتك روحك ومشاعرك من كل الأشياء لا تريد الأختلاط بألوان الحياة بعد أن تهت في كلاسيكية الشعور...

تجلس على مكتب غرفتها الكبيرة والواسعة على تلك المكتبة
الجميلة التي تتشكل بأجمل أنواع الخشب حتى أن أسمها مزخرف في ركن الطاولة بالخط الديواني الجميل

تركز أهتمامها في لعبة الشطرنج التي لم تستطع أن تحلها حتى الأن هذه المرة اللعبة صعبة لقد مضت ثلاث ليالي تحاول الفوز بها وهذا الرقم يتفوق على المرات السابقة تريد الفوز لكن لا بأس
ستفكر كيف تفوز وهي تلف مكعبات الروبيك بينما كانت تلفها
كانت عينيها متمركزة على لعبة الشطرنج بعد سبعة لفات كان المكعب يحمل اللون نفسه في كل وجه
لم تستغرق في حله دقيقة بالتمام
ثلاث طرقات على الباب جعلها ترفع عينها الفضية من الشطرنج
وهي تتنهد بإستياء وترفع حاجبها الأسود بعدم أعجاب
نهضت من الكرسي وهي تمشي بعرج طفيف يظهر بين الخطوة وأختها

:نعم ماذا تريدين؟!
أطلقت كلماتها لتطبق فمها وتميل به بأحتقار

في حين تلك السيدة التي دقت الباب يظهر الكبر على ملامحها
وشعرها الرمادي الذي يجعل لها وقار من نوع مميز

أخفضت أنظارها وهي تقول بحرج شديد وتخلخل أصابعها ببعضها بتوتر وقلق من نبرة تلك الفتاة وملامحها المغرورة والمحتقرة لها
:هنالك زبون يريد أن نعمل له تصاميم ولكنه لن يقدر على الحضورلهنا.

عقدت حاجبيها الفاتنين وهي تحاول الأستنتاج من ملامح تلك المرأة المتوترة

:ولا يوجد إلا أنا لأذهب وأعمل له التصاميم؟!
ضمت يديها لصدرها وهي تنطق بتهكم.

أبتسمت العجوز بتوتر وهي تمسح باطن كفها بأصابعها دليل خوفها من الرفض

:لكنه سيدفع مالا كثيرا أنه ذو مكانة مرموقة في المجتمع.

أطلقت كلماتها وهي تأشر بيديها تتأمل من تلك الواقفة أن توافق...
،
،
،
،،،،،،،،،،،،،يتبع

كاسيوبيا
08-03-2023, 07:38 AM
،
،
،
،
بعد عشرة أيام

تركض بين أشجار الغابة تبحث عن طريق عن شخص
يساعدها رأسها ينزف بشدة وعينها اليسرى لا ترى بها شيء
من كدماتها الزرقاء الكبيرة
صدرها يؤلمها وأضلعها لا شك أنها متكسرة أثنين أو أكثر

توقفت عن الركض وأبتسمت بسخرية وهي تسعل دما يبدو أن الضرر الداخلي كبير

حنجرتها تريد الماء حلقها جاف بطعم العلقم

ليس مهم الأن هي أسيرة هذه المزرعة وستموت وحيدة

لكنها لن تجعل لمن يلاحقها فرصة إمساكها ستدمر كل مخططاتهم

صخبت بضحكتها عند نهاية أفكارها وهي ترى الكلاب تحاصرها من كل مكان لحظة فقط هي الفارق بين أستعابها وهجوم الكلاب المتوحشة عليها....


ما مصيرها هل ستُأكل حية
في غير بيتها

بل على أرض لا تعرفها وبأسنان الكلاب المسعورة
ستشعر بكل شيء ستأكل حية
وتشتشعر نهش أنياب الكلاب لها

أنها النهاية ونهاية نوافذها
أنها نافذتها العاشرة...

النافذة العاشرة...

،،،،،،،،،،،،،،،،،،يتبع

كاسيوبيا
08-03-2023, 07:41 AM
قبل الحادث...

يوم الأحد

تحمل حقيبة صغيرة مرتديه ملابسها الرسمية
تتنفس بإستياء طوال وقت وقوفها في محطة النقل

مرت من جنبها ثلاث فتيات ينظر لها بتعجب ودهشة واضحة

:أنها هي حقا؟!
قالت الفتاة الأولى وهي تأشر عليها

:يا ألهي هل تعود الأموات للحياة؟!
بشهقة خوف أطلقت كلماتها الفتاة الثانية

لتقول الثالثة
وكأنها تعرف كل شيء
:هي لم تمت هي نجت بأعجوبة من الحادث
قال لي أبي لأنه هو الذي ساعدها في عبور النهر.

:لكنها مختلفة لم تعد تملك تلك العيون الناصعة والجميلة
أختفى بريقها أصبحت باهتة وكأن لا حياة لها.
قالت الأولى بوجه حزين

:لا تنسي ما مرت به ليس سهلا البتة!
قالت الثالثة في أشفاق

لتقول الثانية وهي تسحب صديقتيها
:هيا لنكمل طريقنا دعانا منها كان الله في عونها...

تنهدت بهدوء لقد سمعت كل كلمات تلك الفتيات
مسكت رأسها عندما أحست بالوجع يفتق بخلايا رأسها
من جديد كلما تذكرت الحادث..

كادت أن تقع أرضا لولا ذاك الشاب الذي مسكها
متسائلا
:أنستي هل أنتي بخير؟!!

سحبت يدها منه بفضاضة
لتقول بغرور
:لا شأن لك بي أذهب يا هذا من أمامي

رفع حاجبيه من وقاحتها وهو الذي ساعدها
لكنه لم يقدر على الرد عندما صعدت متن الحافلة التي
توقفت ليصعد خلفها بهدوء وهو يجز أسنانه غاضباً،
محدثاً نفسه "وقحة"...


بهدوء أنيق جلست على أحدى الكراسي في الحافلة...

وضعت يدها على خدها وهي تنظر من النافذة للخارج

تنهدت بهدوء وكأنها تخرج حزناً كان دفين بقلبها...

:مرحبا أنستي يبدو أن هناك ما يشغل تفكيرك؟!!!
قال جملته ذاك الشاب وهو يجلس لجوارها

نظرت له بأستنكار وأشمئزاز واضح بنظراتها بوهج الفضة الخالص.
عقدت حاجبيها لتقول بحزم:من سمح لك بالجلوس لجواري أبتعد إذا لم تريد مني أن أتطاول عليك.

:عصبيتك بملامحك الفاتنة تزيد من فتنتك.
قال كلماته تلك وهو يبتسم بعذوبة.

لكنه سرعان ما سعل بشدة عندم ضربت معدته بمرفقها بقوة

رفعت حاجبيها وهي تبتسم بشماتة...

خمس ساعات لرحلة متعبة بنسبة لها كيف ستحتملها بوجود ناس كريه بنظرها...

بعد مرور بعض الوقت سمعت أصوات كثيرة بالحافلة
كان هناك رجل يتبادل الشتائم مع زوجته الغاضبة
أعمضت عينيها وهي تريد هذه الرحلة أن تنتهي سريعا
فقد سئمت أجواء الناس المزدحمة...

رفع يده ليضربها لكنها رفسته حتى ترنح وهو يرجع للوراء يشعر بدوار...

سرعان ما أستعاد رباطة جاشه ليسدد ضربة لوجهها مما جعلها تفقد توازنها مغمي عليها أراد أن يرفسها لكنه توقف عندما مسكه شاب وهو يقيد حركته لينطق بهدوء
:هذا يكفي لقد أذيتها بشدة...


عم هدوء وصمت غريب أرجاء الحافلة رفعت عينيها الفضية
وهي تلمع بضجر لتنظر لذاك الشاب الواقف برشاقة في وجه
ذاك الزوج الغاضب..

عادت أنظارها لحجرها عندما رأت تلك العيون تحدق بها...
.
.
.
.
.

في ذاك المكان الذي يشبه المزرعة

توقفت الحافلة أمام سور كبير نزلت من الحافلة لتنظر بهدوء
بينما أطلق صفير من فم ذاك الشاب الذي جلس لجوارها بالحافلة
وهو يقول بدهشة: أنها كما وصفتها أمي.

ألتفتت هي وذاك المندهش لخلفهما عندما سمعا صوت سعال
لترى تلك العيون التي جذبتها في الحافلة تصافحها الأن ثانيتا
وبجواره ذاك الشاب التي تصرفت معه بفضاضة....



ليرتعب الأربعة من صوت كصوت فحيح الأفعى
:أيها السادة تفضلوا من هنا...


هذا ما قاله ذاك العجوز ذو الأسنان الشبه معدومة.

مشي الشاب الأول وهو يمسك بيد الشاب الذي يسعل،ويتبعهما ذاك المندهش وهو يهرول بمشيته بعد أن ألقى نظرة خاطفة على ذاك المسن المريب،

نظرت لهم لتعيد نظرها لذاك المسن وهي تعقد حاجبيها محاولة التذكر أين سمعت هذا الصوت المريب...

رفع حاجبيه وهو يبتسم بمكر وخبث شديد...

:ما يشغل بالك يا أنستي الصغيرة بماذا تفكري؟!!

ألقى كلماته بفحيح مرعب ليبتسم وتظهر أبتسامته المخيفة بنظرها...
هزت رأسها يمنة ويسرة وهي ترجع خطوة للخلف، أغمضت عينيها لتلتفت وهي تمشي بهدوء وذاك الصوت كما الطنين يدور برأسها....


من خلفها وعلى بعد عشر خطوات منها

:هذه المرة الصيد ثمين ووفير؟!!ههههه...

قال كلماته ليختفي بين أشجار المزرعة وهو مازال يوجه نظراته الماكرة نحو هؤلاء الفتية...






،،،،،،،،،،،،،،،أنتهى.

روفي
08-03-2023, 08:39 AM
تصرفاتنا هي من تعكس نظرة الناس لنا
يستحق البعض ان نتعامل معهم بعجرفه
والبعض لا يستحق سوى الاحترام والتقدير منا
قد نندم على تصرفاتنا يوماً فهي من تأخذنا
الى الهاوية دون ان تشعر وتلقي بنا فيها
فلا أحد غيرنا يتألم ويدفع ثمن ما فعلناه


بداية مشوقة
عزيزتي كاسي
بإنتظار جديدك

دمتِ متألقة 🌷

الجوري
08-05-2023, 06:53 AM
جميل ما كتبت كاسي سلمت الانامل

كاسيوبيا
08-12-2023, 07:13 AM
2

النافذة التاسعة
مقيدة بسلاسل للسقف وقدميها لا تلامس الأرض
دمها ينزل بهدوء متغنج على جسدها النحيل الذابل والسلاسل محكمة حتى أنها تضغط على عظام يديها وتكاد تكسرهما...
رفعت أنظارها التي كانت كاللؤلؤ مكنون أما الأن صارت ككوخ مظلم مخيف...

صوبت نظراتها على ذاك الجالس على الكرسي وهو يرفع سوط من معدن بيده ويتفحصه بعد أن صار ممتلئ بدمها وبعض من جلدها أبتسمت وهي تسعل الدماء لتقول بصوت مستفز رغم ضعفه وتعبه:ألم تتعب يديك وهما تجلداني...أتسعت أبتسامتها وهي تتابع كلامها ألهذا الحد تعذب نفسك بي لم أكن أعلم مبلغ أهميتي شكرا لك يبدو أنني مهمة عندك جد......


لم تكمل كلامها وهي تضغط على شفتيها بأسنانها حتى كادت أن تمزقها من شدة هذه الويلات التي تتحملها تحت وطأة هذا المجرم....


كان الطريق نحو البيت طويلا حتى أنهم جلسوا للأستراحة مرات عديدة ولما وصلوا للمكان المطلوب كان في أنتظارهم قارب ليخذهم للمنزل الذي تحيطه الأنهار من كل مكان
مشت بهدوء يتخلله بعض التعب رأسها يؤلمها من ذكريات تهاجمها وعينيها تحترق من هذا الضوء فهي تعودت على الهدوء المكان وسكينة الليل،
أغمضت عينيها وهي تشعر ببعد أولئك الشباب عنها تريد خلوة ولو قليلا بنفسها.

:أأنتي بخير يا أنسة؟!!!

سرعان ما فتحت عينيها لتتعلق بوجهه المشرق والذي يبدو قلق
كان السائل ذاك الشاب صاحب العيون الجميل.

:أنا بخير أنه تعب أعتيادي لا غير.
قالت كلماتها وهي تريد أن تذهب فهي لم تكن مصدر أهتمام أحدهم من قبل.

لكنه فاجأها عندما أخذ حقيبتها وهو يقول كما لو أنه يقرئها ككتاب مفتوح،
:لن أؤذيك،ثم أن تعبك هذا ومسكك لرأسك بين الدقيقة وأختها يدل على أنك مصابة بصدمة أو فقدان ذاكرة أليس كذلك.

سكت قليلا ليتنفس بعمق ليتابع وهو ينظر لها
:سأحتفظ بسرك لا تخافي فأخر همي أن أكشف الأسرار لناس
أهتمي بنفسك أكثر.
توقف عن المشي عندما لاحظ توقفها وشرودها.
:أسمي مالك وأنتي ما أسمك؟!!!
أنهى جملته بإبتسامة أربكتها...


لتقول بسرعة وهي تتجاوزة.
:زهر أسمي.

تنهد وهو يلحق بها لقد أبتعدت كثيرا،ألهذه الدرجة تكره محادثة الناس....



كان القصر كبيرا جدا وشكله مخيف من الخارج رغم اناقته لكنه نوعا ما مخيف
تراجعت خطوة للوراء وهي ترى موت يزحف منها بسرعة وأطياف من الأشباح تحوم في المكان تستعد لأستقبالهم بأستقبال بشع وتأخذ أواحهم هدايا.

ليخرجها من بحر تيهها ذاك الشاب الذي جلس بجانبها وهو يقول بمرحه الدائما:لقد دخل الجميع ألن تدخلي!!!

نظرت له مطولا لتقول وهي تعيد أنظارها للمنزل:سأدخل فقد خسرت اللعبة أساسا عندما وافقت على المجئ إلى هنا.
تخطته وهو مازال ينظر في تشكلات الهواء من بعدها فهو لم يفهم شيء مما قالت...

فتحت الباب أمرأة مسنة وهي تنحني وتأخذهم إلى أحد غرف القصر الأنيق الكلاسيكي وكأنه أحد قصور العائلة الملكية في العصور الفكتورية،

كان مالك والشاب الأخر الذي جلس لجوارها في الحافلة مندهشين من هذا المنزل الجميل بينما هي لم تأبه وذاك الشاب الذي عاملته بفضاضة يكلم الخادمة ويسألها عن مالك القصر
:أين السيد متى سنراه.

لتنظر هي بنظرة اللامبالاة وهي متعبة من الأنتظار...

:سيأتي بعد لكنه الأن مشغولا قليلا.


بعد دقائق قليلة من الأنتظار جاء سيد القصر رجلا في الأربعين
من عمره يكاد رأسه يمتلئ بالشيب والتجاعيد حول عينيه صغيرة ببشرة بيضاء محمرة وهيبة وقورة يجلس على كرسي متحرك وعلى قدميه غطاء قطني مخطط...

قبل أن ينطق أحد منهم بكلمة ألقى بكلماته المختصرة
:أستريحوا الأن حتى موعد العشاء وسنتكلم لاحقا.

أنهاء كلماته وهو يلف عجلات كرسيه ويعود ثانية لتلك الغرفة التي خرج منها.

أصطحبت الخادمة الجميع إلى غرفهم لراحة بينما كانت زهر تنظر في أرجاء القصر أستغربت من الغرف الكثيرة في كل طابق
وهي غرف مرقمة كالفنادق ومنقابلة وأبوابها تشبه النوافذ كثيرا.
لكنها لم تهتم فهي جاءت في عمل لا غير.

ألقت بنفسها على ذاك السرير الضخم وهي تغمض عينيها
لكنها سرعان ما فتحتهما عندما سمعت صوت مالك يصدع بالمكان تلفتت حولها لكنه ليس بغرفتها،قادها صوته لشرفة
تنهدت وهي تنهض وتمشي لنافذة فتحتها لتراه يكلم عصفور قدمه مصابة.
:ماذا تفعل في شرفتي؟!!

نظر لها عندما سمع سؤال وهو يعقد حاجبيه.

:لا أنا أقف على شرفتي!!!

رفعت حاجبيها وهي ترى أن الشرفات مفتوحة لبعض.
:حسنا أذا لا تزعجني أريد أن أنام.
قالت كلماتها وهي تستدير وتدخل لغرفة غاضبة.

ينظر بدهشة وهو يرفع أكتافه
:مزاجية.
نظر للعصفور وهو يتابع يوجه كلامه له
:سأدخلك غرفتي فالأنسة زهر تريد أن تنام يبدو أنها من عشاق
الهدوء والسكينة .
أبتسم وهو يربت على رأس العصفور ويعود أدراجه لغرفته....

بينما هي كانت تنظر له بهدوء من خلف ستائر نافذتها

حركت شفتيها لما يشبه الإبتسامة وهي تتراجع لغرفتها وتلقي بنفسها فوق السرير وتغمض عينيها مستمعة لكوابيس تطاردها منذو زمن بعيد....


في وقت العشاء كانت تنظر لنفسها في المرآة ترتدي كنزة سوداء مع بنطال باللون الكحلي ترتب شعرها البني بخصلات ذهبية وهي
تضفرة ضفيرة واحدة وترتدي نظارتها عقدت حاجبيها تبدو أنيقة وهي لا تحب أن يراها الناس مرتبة وأنيقة.
لوت شفتيها عندما سمعت طرقات على الباب.
ألتفتت لتجد الخادمة تقول لها حان وقت العشاء.

أومأت برأسها لتذهب الخادمة،بينما هي طلت من الشرفة عندما سمعت حركة بخارجها لتجد مالك يحاول لف ربطة عنقه وهو ينظر إلى حديقة القصر الذي كان فيها ثلاثة رجال وسيدة يمشون بها متجهين نحو القصر.

:هل أساعدك؟

قالت كلماتها بهدوء

:أ...أأجل.

قال بأرتباك عندما رأها متأنقة وهو يحاول عدم النظر لها.

:أنتهيت.

أكملت كلمتها وهي تنظر لعينيه بإبتسامة.

أبتعد عنها بتوتر وهو يشكرها بكلمات متقطعة
ويعود أدراجه لغرفته مسرعا.

سحبت ضفيرتها وهي تلويها بين أصابعها مستغربة من أرتباكه.

لكنها أبتسمت ثم عقدت حاجبيها وهي تبعد الإبتسامة من شفتيها لتعود لملامحها الغاضبة.

على مائدة العشاء كان المتواجدين كثيرون
تمشي فوق السلالم بجانب مالك الذي ألتقى بها عند الباب فمشوا سويةً عقد حاجبيه مالك وهو يقول لها
:لم أكن أعتقد أن هناك ضيوف غيرنا؟!!!

:لا شك أنه سيكون هناك ضيوف فهذه العائلة غنية ولها أسمها.

قالت كلماتها بغمغمة وعينيها الناصعة تظلم وكأنها تختنق أقترب منها وهو يلمس خدها وينظر بدهشة لها؟!.
:هل أنتي بخير تبدين شاحبة وبشرتك باردة كالثلج،
نظر ليدها التي مسكت يده ليتابع،
:أنك ترجفين!!!

أبتسمت وهي تمسك ذراعه وتلف حوله ذراعها:لا تخاف سأكون بخير.

هدوء عم بينهما لتكسره بكلماتها
:تظاهر أنني مخطوبتك!!

نظر لها بدهشة لكنها لم تدع له الوقت للأندهاش عندما سحبته معها وهي تنزل بهدوء وعلامات الجمود بوجهها لكنها ترتجف وهو يسمع أرتجاف روحها ونبضات قلبها لهذا السبب كتم النقاش لأشعار أخر...
.
.
.
يتبع

روفي
08-12-2023, 12:49 PM
انتو محد داسكم 😀
عندك يومين لو ما نزلتي
الفصل الثالث بيتم تغريمك

بإنتظارك عزيزتي 💕

كاسيوبيا
08-14-2023, 05:48 AM
،
،
،
عندما وصلا إلى منتصف قاعة الطعام إلتفت الجميع فقد كانت زهر جميلة بشكل مختلف تملك جمال الملكات بالعصر الفكتوري
تناسب هذا المكان كلاسيكي المكان.

تأوه مالك من شدة تمسك أصابعها لوهلة شعر أنه أضافرها أخترقت جلده من فوق جاكيت بدلته..

كان المتواجد هنا حول الثلاثة عشر رجل وإمرأة

هامساً لها بهدوء:لما يوجد كل هذا العدد الكثير؟!!
عقدت حاجبيها بدهشة وهي لأول مرة تسأل نفسها الأن:هي لم تسأله ما علاقته بهذا المكان ولما هو أساسا هنا أيعقل أنه الوريث
لمالك هذا المكان؟!!!

توقف عن المسير عندما تجمدت بمكانها نظر إليها عاقد حاجبيه
ومبتسم نصف أبتسامة قرب وجهه منها وهو يهمس لها:ماهو تحليلك بشأني لا أعتقد أنك قد تظني أني أبن مالك القصر صحيح.
أنهى كلامه وهو يغمز لها ويعيد أنظاره للجميع ليمشي غير مهتم بأنظار الجميع حولهما.

توقف عندما وصل لوجهته عند مالك المنزل ليقول بهدوء:عمت مساءً عمي العزيز..

الصدمة ألجمت زهر حدث ما جال ببالها منذو دقائق....
.
.
.
.
:من هذه معك؟!
بجمود ألقى كلماته السيد.
:مخطوبتي.
قال كلماته وهو يشدها من خصرها إليه.

:على ما أذكر هي عاملة في مجال التصميم وهي من دعوتها إلى هنا كي تجدد تصاميم المنزل!.
قال الرجل العجوز كلماته وهو ينظر إلى زهر بفحص وتعتلي عينيه نظرات السخرية.

:يا لا محاسن الصدف يبدو أن القدر يريدنا معا دوما.
قال كلماته مالك وهو يشد زهر معه لينهي النقاش الذي يعلم أنه عقيم.

:ألأجل هذه ستترك بنت صديق العائلة؟!
نطق السيد وهو يلف بكرسيه المتحرك لطاولة الطعام.

:بل لأجلها أحرق العائلة وأشتت فروع شجرتنا الكئيبة التي يحكمها الجشع والطمع.
بملامح جامدة قال كلماته لكن الغضب كان بين أحرفه.

شهقات وغمغمات بين الحضور تعالت بعد أن ألقى بكلماته التي تعلوها نبرة التحدي بوجه عمه السيد والمسؤول الأولى في هذه الأرض.....

بهدوء مسك يدها التي باتت رتجف بقوة ويكاد يجزم أن البعض لاحظ رجفتها قربها إليه وهو يهمس لها متظاهر أنه يرفع عن وجهها خصلات شعرها
:لا تخافي لن أؤذيك وأنتي معي تظاهر وفقط.

:خوفي أكبر من أن تعرفه،من أنت لما تفعل هذا؟!
قالت كلماتها وهي تغرز أضافرها بيده من توترها.

:أنتي من أقترح الفكرة وكان علي أستغلالها لأن سُبلي مقطوعة
حتى ظهرتي أنتي.
بإبتسامة قال وهو يحاول تخفيف توترها.

:إنكما ثنائي جميل.
قالت هذا إمرأة جميلة.

:هذه زوجة خالي سماهر.
قال معرفا بها لزهر.

رفعت يدها زهر بعد أن مدت سماهر يدها مصافحة لها.

:وفقكما الله أن مالك يستحق الأفضل فهو طيب السريرة حسن الخلق.
ألقت سماهر جملتها وهي تضع يديها على خدي مالك وهي تبتسم.


حركت زهر شفتيها بإبتسامة مزيفة كي لا تشك هذه المرأة.

:سماهر لا تضايقهما يكفيها الضيق القادم في الأيام الأتية.
بإبتسامة شامته قال ذاك الرجل.

:خالي العزيز حسام الذي يحب النقود أكثر من نفسه.
بملامح متقززة عرف مالك زهر على خاله الذي سحب سماهر معه وهو غاضب
.
.
.
.
يتبع

روفي
08-14-2023, 01:53 PM
يعجبني شتم ابو جد عم خاله 😀
تتوقعين بيكون ابوها عم الولد
او ممكن يكون قتل شخص تعرفه
نشوف في الفصول القادمة 🙄

بإنتظارك عزيزتي 💕

كاسيوبيا
08-15-2023, 06:13 PM
،
،
،
،
أقترب منهما الشاب الذي عاملته بفضاضة ليضرب مالك على كتفه وهو يقول له
بإبتسامة
:لما لم تخبرني بخطبتك أيها الوغد أتفعل هذا من خلفي؟!!

أبتسم مالك وهو يقول
:لم أجد الوقت كي أصارحك لقد أردتها مفاجأة للجميع.
أنهى كلامه بغمزة لذاك الواقف.

ليبدأ كليهما في الضحك بصخب

رفعت حاجبيها وهي حقا خائفة الأن كل شيء تشابك.

إلتفت إليها مالك وهو يعرفها.
:جمال صديقي المقرب.

نظر لها جمال بهدوء ليقول بعد ثواني
:يسعدني التعرف عليك مخطوبة صديقي أيتها المتمردة.

أنهى جملته بإبتسامة وهو يبتعد عنهما.

:سأستمتع وأنا أشاهد العرض لأي مدى ستصمد يا مالك؟!!
قال كلماته وهو يرفع يده و يوليهما ظهره ويذهب لمنتصف الحضور.

نظرت إلى مالك وهي بتوتر وخدود محمرة.
:ماذا يقصد؟!
قالت وهي تمسك يده بعد أن رأت أحد الحاضرين يقيمها وهو ينظر لها من رأسها لأقدامها.

أبتسم مالك وهو يسحبها معه للشرفة
:الحاضرين هنا كلهم سيفعلون أي شيء حتى يفرقوا بيننا،
لن يسكت ذاك العجوز الخرف ولا حسام ولا أحد ستكون أيامنا هنا جحيم ؟!،

شهقت بخوف لكن مالك سرعان ما إحتضنها وهو يهمس لها
:لا تخافي فأنتي معي مع مالك لن تتأذي.
قال كلماته وهو ينظر لذاك القادم نحوهما وهو ينظر بطريقة
ماكرة لزهر التي يحاول مالك أخفائها عن أنظاره...

:يالكما من عاشقين متيمين،أبهرتماني.
قال ذاك الرجل الذي كان ينظر لها في الداخل...

:وسام أحقر شخص ستجدينه يفعل أي شيء وهو أخر شخص سيواجه أنه حقير ماكر بوجهين يحصل على ما يريد بالمكر.
عرفه مالك بملامح جامدة وعيون غاضبة وكأنه قد له أحد..


:لا تشوه صورتي أمام هذه الفاتنة هكذا.
قال وسام وهو يبتسم.

:أنني أعرف أشكاله من الناس ولجوارك يا مالك فأنني لا أخاف من شيء.
قالت زهر كلماتها وهي تنظر بتحدي لوسام.

أبتسم وسام بدهشة

بينما رفع حاجبه وسام وهو يهمهم بهدوء
:هممم لم نتخلص من مالك ويبدو أن نسخة مصغرة عنه جاءت...

أقترب منهما خطوة:سيكون العرض ممتعا لكلينا ياجميلة ههههه.


رغم قربه الشديد من زهر لكنها لم تظهر ذرة خوف بوجهها يبدو أنها أعتادت الأمر ،بل إستعدت للمعركة الطاحنة التي ستحدث اليوم،والأيام المتتالية.
.
.
.
.
في ركن من القاعة كان مالك يقف بجوار زهر وهو يعرفها بالحضور.
:هالة أحد بنات العائلة متسلطة عنصرية لا تحب الفتيات من هن من الطبقات المتوسطة،كما لا تحب الفتيات من خارج العائلة،شخصية لا تحاولي حتى تقديم المساعدة لها لأنها سترميك فيما نقذتيها منه.

نظر لها وهو مبتسم
:لا تنصدمي فعائلتي كلها من طينة خبيث حتى الشيطان يتعلم منهم..

:أترين تلك الفتاة الجميلة التي تجلس بقرب عمي؟!

قال كلماته وهو يشير على تلك الفتاة...
همهمت زهر ليتابع كلامه
:هي الوحيدة التي يمكنك التحدث معه براحة،

نظر لها وهو يدير وجهها إليه:التحدث فقط لا تبالغي فهي أفعى لكنها لا تكشر عن أنيابها إلا لمن يؤذيها...

أتسعت حدقتي عينيها
:عائلة مخيفة،لا تخاف فأنا لن أقترب من أحد منهم.
قالت كلماتها وهي تنظر لعينيه وتلك اللمعة الجميلة بهما وكأنها شيء من الأحجار الكريمة كل دقيقة بلون.

:أحم يبدو أنني سأقاطعكما قليلا أيهما العاشقان.
قال ذاك الفتى المزعج الذي كان يجلس لجوار زهر.

:أهلا تامر لا تقلق أنك لا تقاطعنا فأنت صديق عزيز علي.
قال مالك وهو يبتسم بينما مشى معه تارك زهر لوحدها...


:يالك من مسكينة هل تركك محبوبة الوسيم وغادر مع صديقه
هو دائما هكذا لا يهتم لأمر أحد حتى لو كانت فتاة شوارعية...

ألقت تلك الفتاة كلماتها على زهر كالصاعقة لتمشي وهي تقهقة.
"سلاف الفتاة الأكثر غرور في العائلة والتي تملك من المكر كما يملك الثعلب وأكثر!أحدى الفتيات اللواتي كن من ضمن المختارات زوجات لمالك..."
.
.
.
.

بعيدا عند مالك القصر بهدوء يهمس لتلك الخادمة الشابة التي يبدو
عليها مظهر الإخلاص لسيدها

:ضعي لها السم في الحلوى إذا لم تختر إحدى النوافذ المميتة
أنهى كلماته وهو ينظر بغرور لمالك ويشعر بالغضب لتحدي مالك
الصريح له.

:أنت تأمر يا سيدي.
قالت الخادمة وهي تتمايل بخبث في مشيتها مبتعدة عن سيدها.

:سأرى ماذا ستفعل يا مالك أنت ومحبوبتك للقبيحة
.
.
.
.
يتبع

روفي
08-15-2023, 06:51 PM
المفروض يكون اسم الرواية نوافذ الحقد 🤣
للأسف هذي حقيقة كثير من العوائل

بإنتظارك جميلتي ماعندي تخمينات😀

كاسيوبيا
08-16-2023, 05:44 AM
.
.
.
.
كانت تنظر للخارج ومالك لم يرجع بعد تشعر بالخوف والإرتباك هذه العائلة أخر شيء كانت تريد التورط بها،ألا يكفيها الماضي التعيس الذي عاشته.
تنهدت بحزن وأسى يالهذا اليوم المرهق...
،
إلتفتت بفزع عندما سمعت شخص يكلمها
:ستكونين بخير فقط حاولي عدم الإحتكاك بهم..
قالت لك الفتاة التي قال عنها مالك أفعى تكشر عن أنيابها إذا أذئها أحدهم.

:أشكر طيب كلماتك.
قالت زهر وهي تنظر لمالك القادم مع رجل يتبادلان الحديث.

:أسمي نورس سررت بمعرفتك أتمنى لك إقامة ممتعة دون أذئ من أحدهم،وخاصة عمي مهاب.
أنهت إبتسامتها وهي تتوجه لجهة عمها العجوز صاحب الكرسي مهاب..

صافح مالك نورس عندما تقابلا وهو يبتسم ويغمغم ببعض الكلمات التي لم تسمعها زهر.

:هل تأخرت عليكِ؟!!
قال مالك وهو يعقد حاجبيه من إحمرار وجه زهر.

:كثيراً.
قالت زهر وهي تشبك يدها بيده،وتنظر لهذا الواقف معهما.


:رافع محامي عائلتنا وهو المتبني لساري...

تابع كلامه مالك وهو يشير لجهة بالغرفة
:أبن خالي المتوفي الذي يجلس مع تلك الفتاة أسم....

:أعرفها لقد جاءت تعرفني بنفسها سلاف.
قالت زهر مقاطعة مالك...

:يالها من فتاة لا تترك فرصة لمضايقة أحد،هل أنتي بخير.
قال مالك وهو يعقد حاجبيه.

:أنا الان بخير.
بإبتسامة صادقة قالت زهر
.
.
.
.
دق جرس الطعام كانت إبتسم مالك
:زهر حان وقت العشاء وطقوس عمي مهاب الغريبة ؟!!
مسك خدها وهو يقول لها بهدوء
:لا أريدك أن تخافي من شيء،فأنا معك.
:أجل أعرف،لقد كنت مستعدة كل هذا من قبل مجيئي.
قالت زهر كلماتها بثقة كاملة.

عقد حاجبيه مالك وكان سيسأل لولا الخادمة التي جاءت وهي تقول لهما
:السيد يطلب منكما المجيء الأن.

مسك مالك يد زهر وهو يتقدم بثقة.

ثلاث عشر كرسي حول طاولة الطعام المستديرة والعملاقة...

جلس كل منهم بمكانه المخصص بينما جلست زهر لجوار مالك مما أدى إلى كسر أحد طقوس عائلتهم التي هي


لا يجب على الدخلاء الجلوس على طاولة العشاء مع أصحاب الدم الرفيع...

الكثيرين كانوا مستئين لكنهم لم يظهروا ذلك..

بدأ السيد يلقي خطاب
:الخبز مفيد لصحة بشكل عام الحبوب مفيدة لصحة الأنسان.
قال كلماته بينما شرع البعض في أكل الطعام والبعض الأخر يبتسم.

أخذ السيد قطعت خبز وهو يأخذ منها قطع صغيرة وينظر للحضور.

:ماهذا؟!!!
قالت زهر وهي تنظر لذاك الشيء الذي يشبه الشباك أخرجته من بين قطعت خبزها عندما عضت الرغيف وسمعت شيء بداخله.

تعالت الأصوات وهم يأخذون قطع الخبز بينما يبتسم السيد مهاب لهذا المشهد

:مالك ماذا يحدث؟!!!
قالت زهر وهي تقلب شبيه النافذة بيديها.

:أنها مايحدد من سيبقى ومن سيموت بالعائلة فهذه مراسم مهاب للموت السبعين.
قال مالك وهو يضيق عينيه على نافذة زهر.

توقفت الأصوات وتوقف معها كل شيء ليعم الصمت

:والأن كل واحد ينظر لنافذته من هو الأول موتا لهذه الليلة..
قال مهاب كلماته لتبدأ الشهقات والتمتمات كل شخص خائف من هو الميت منهم...

أهلا بكم في نوافذ الموت....
.
.
.
.
أنتهى....

روفي
08-16-2023, 07:10 PM
مو حلوه منكم تخلوني
اصيح بكل جزئية تنزل 😀
طيب غششوني بالقادم

انتظر وبفارغ الصبر
الفصل القادم

كاسيوبيا
08-18-2023, 04:34 PM
3
النافذة الثامنة

تنظر للأرجاء تريد الهرب من هنا لكنها لا تعلم كيف
في سبيل الحرية أقتلعت يدها من القيد وفقدت ثلاث أصابع من يد واليد الأخر فقد أصبعين وكسرت يدها،
تنظر لكل مكان حسنا ستغامر وتهرب من هذا القصر المرعب
دخلت على شكل خادمة وقد كان الثمن حياتها لأنها شهدت
جريمة لم يكن يجب على خادمة مثلها رأيتها يجب عليها الهروب الأن.
رأت أن لا حراس في الباحة الخلفية للقصر فركضت هائمة على وجهها لا تعرف إلى أين تذهب توقفت لبرهة وهي تنظر إلى القصر،لترى تلك الطفلة الجميلة وهي تنظر لها بعيون فضية مشعة،للحظة كادت أن ترجع لكنها تعلم أنها ستتعذب أكثر لو عادت،فضلت الهروب وترك كل شيء للقدر...

بينما أختفت بين أشجار الغابة أغمضت تلك الفتاة الصغيرة عينيها وهي تمد شفتيها ببراءة طفولية لتقول لرجل الذي يقف خلفها بنبرة عفوية.

:لقد تركت القصر تلك الفتاة الجميلة،يبدو أنها لم تحبب قصرنا يا أبي؟!!

ألتمعت عينيه دهشة وغضب ليقول لذاك الخادم بجواره
:تفقد سيدة القصر هل ما تزال في القبو؟!!
قال كلماته وهو يحتضن تلك الصغيرة...
.
.
.
.
في صباح هذا اليوم...
في الحافلة...
،
،
،

عم هدوء وصمت غريب أرجاء الحافلة رفعت عينيها الفضية
وهي تلمع بضجر لتنظر لذاك الشاب الواقف برشاقة في وجه
ذاك الزوج الغاضب..

عادت أنظارها لحجرها عندما رأت تلك العيون تحدق بها...

لكنها لم تقاوم فضولها فأعادت أنظارها لتغرق بتلك العيون البنية
الواسعة برموش كثيفة جفون كأنها تتزين بالكحل العربي..

مهلا مالذي تفعله هي الأن،هل يعقل أنها تتغزل به في عقلها هذا لا يجوز،بل لا يجب عليها أن تفكر به حتى أو تعيره نظراتها البتة.
،

لحظة فقط حتى لم تعد تملك حرية ناظريها وهما تتظران له بحرية وأنجذاب بحت.

بإبتسامة أربكتها قال لذاك الرجل الغاضب
:لايجب معاملة النساء بهذه الطريقة،فهن خلقن رقيقات الكلمة قد تؤذيهن،إن لم تكن رجلا كفاية فدع رجل أخر يعتني بها،ويصلح ماقد أفسدته بحياتها.

صاح الرجل ثائرا بعد أن سمع كلمات مالك
:من تظن نفسك أيها الوغد اللئيم هل تعرف زوجتي هل هناك علاقة تربطك بها أنت حقير وهي....

لم ينهي كلامه من ضربة رأس مالك التي أخرسته نهائيا..

أنتشرت الهمهمات وهمسات بين الركاب ليقول مالك بهدوء
:سيداتي سادتي أعذروني على وقاحتي لكن كان يجب أن يوقفهما شخص ما،والجميع سكت فكنت أنا ذاك الشخص،
هل أزعجكم تصرفي،فأنا أقدم بالغ الأسف لسيادتكم بالعلم أنني لم أؤذيه وأنه بخير وإنما فقد وعيه فقط.

أنهى كلامه بإبتسامة وغمزة..
لتفتن به بعض البنات،وليشكره بعض الرجال على نبل أخلاقه وكلامه المعسول الفاتن والمنمق.والمنمق.

.
.
.
.
عم هدوء وصمت غريب أرجاء الحافلة رفعت عينيها الفضية
وهي تلمع بضجر لتنظر لذاك الشاب الواقف برشاقة في وجه
ذاك الزوج الغاضب..

عادت أنظارها لحجرها عندما رأت تلك العيون تحدق بها...
.
.
.
.
أحتضنت مالك عندما وجدت رقمها نافذتها 0 وهي تهمس له
:هل سأموت الأولى أنا.
لتسعل بشدة بعد كلماتها،أبعدها قليلا عنه وهو يقف ويرفعها بين يديه.
:تماسكِ لن أترككِ تموتي هنا والأن بين يداي.
قال كلماته وهو يضعها على أحد الأرئك ويفحص نبضها
:غبي أذا كان رقمها الأول فهي ستموت الأولى دعك منها،فقد حانت لحظة موتـــ...

لم يكمل كلمه وهو يسعل دما مسك حنجرته لكنها ذابت بيده كما لو أن أسيد صب فوقها...

أنتفض الحاضرين وهم يرون المشهد المقزز..

بينما سقط السيد مهاب ضحية لعبة لأول مرة منذو خمسين عام.

نظرت سلاف لنافذتها لتقول برجفة
:أنا رقم واحد،كان من المفترض أموت أنا...

لينتفض من مكانه حسام وهو ينظر لنافذة السيد
:رقم ثلاث وعشرون،أي أنه أخر رقم في خانة المدعون الإثنى عشر.
قال كلماته بشحرجه كمن ينتظر الموت.

:سيد اللعبة قد مات،كلنا الأن مستهدفين ما لم نجد السيد الحقيقي ونفهم القواعد والشروط فكلنا ميتين؟!!

قال مالك وهو يحتضن زهر التي بدأت تغمض عينيها كمن يريد أن ينام.

:من هو السيد الحقيقي للعبة اليوم،فالسيد مهاب الوحيد من يقدر على فعل هذه الأفعال.

قال رافع محامي العائلة ويده ترتجف.

:يبدو أن هناك من يريد جذب الإنتباه وأخذ سيادة العائلة،بقتل والدي وأستهداف الحاضرين،فقد تغيرت قوانين اللعبة.
قال جمال كلماته ليصمت الجميع برهبة خوف عظيمة.

:جمال أبن مهاب...
بهمس قالت زهر بينما مالك يضمها.

:ماهي قوانين اللعبة بدأت أطراف زهر بالبرود،هل يعقل أنها الضحية التالية؟!!!
صرخ مالك وهو يخلع معطفه ويدثرها به...
.
.
.
.
يتبع....

روفي
08-18-2023, 11:59 PM
فكه منه 😀
مات وارتاحنا منه

أنا حموت بس هي ما
حموت تشوفين 🤣
بسه بسبعة ارواح

انتظر جديدك

كاسيوبيا
08-20-2023, 04:01 PM
.
.
.
يجلس بهدوء قرب قارب العودة وزهر تتلوى من الألم،
لا شيء قادر على فعله لقد وعدها أن يحميها لكنه أخلف بوعده
الأن هم محاصرين في هذه المزرعة لا طريق للعودة
القوارب محطمة والليل مازال يخيم وزهر لن تتحمل السم طويلا
كل شيء ضده لكنه لن يسكت.
سيحميها حتما.

:زهر تحمي قليلا أعرف من إين أعطيك الترياق.
قال مالك وهو يحمل زهر ويعود أدراجه للمنزل المشؤوم..
،
،
،
:يجب علينا فتح الخزانة وأخذ الأموال منها،الوقت يداهمنا.
قال حسام وهو يقلب الأوراق.
:كيف سنخرج من هنا هذا أهم شيء الأن لا أريد الموت هنا.
قالت سماهر وهي تنظر من الشباك وترتجف.
:سنخرج من هنا فقد أخذت إحتياطاتي هههه.
قال حسام بضحكة.
.
.
.
يجلس بهدوء وهو ينظر لزهر تفتح عينيها ببطء شديد

:الحمدلله على عودتك يا عزيزتي.
قال مالك وهو يمسك يد زهر عندما إستيقضت.

:ماذا حدث لا أتذكر شيء؟!!
قالت زهر بإرهاق.

:لا تخافي كان ما أكلتي مجرد سم لحظي أعراضه بس هو غير
مؤذي.
أنتهى من كلامه ليبتسم بهدوء.

:ماذا حدث كيف عرفت؟!
قالت زهر وهي تغمض عينيها لتعود لنومها.

:ما جرى فوق خيالك يا زهر ما يجري هنا أكبر مننا جميعا.
قال مالك وهو يدثر زهر بغطاء السرير ويمشي لشباك غرفتهما المشتركة.


قبل أربع ساعات.
،
،
عاد من مالك هو زهر من خارج القصر وهو يحاول إيجاد الترياق
كان يبحث في المطبخ لأنه متأكد أن السم كان في قطعة الخبز

:مالذي تبحث عنه يا سيدي.
قالت الخادمة التي كانت لجوار عمه في القاعة

:بلسم أنتي من وضع السم لزهر صحيح؟!!
قال مالك وهو يمسكها منعها من الهرب

:سيدي طلب مني ذلك أرجوك سامحني.
قالت بلسم بترجي

:ماهو نوع السم أجيبي هيا.
قال مالك وهو ينظر لزهر التي سكنت حركتها.

:أنه سم.....

قطعت بلسم كلامها وهي ترى تلك النافذة الصغيرة التي في يدها تضيء وتفتح شبابيكها.

:لا لا لا أريد الموت أرجوكم ساعدوني..
تمتمت بلسم بكلماتها وهي تركض خارج المطبخ

أجتمع الجميع كلا من مكان وهم يسمعون صراخ بلسم
التي فتحت الباب تريد الهروب

:أنتظري لا تخرجي....
صرخ مالك لكن بلسم خرجت

وهي تركض سقطت بأحد الحفر التي في الحديقة والتي لم يكن يعلم بها أحد

ركض الجميع حتى يخرجوا بلسم من الحفرة لكنها
كانت متمزقة من تلك الرماح التي في الحفرة

صرخت الفتيات من هول الخوف وبشاعة المنظر.
بينما حاولوا الرجال أخراج بلسم من هناك....
.
.
.
:سنموت.
قالت سماهر وهي تبكي

:لا لن نموت هنا أبدا.
قال لها حسام وهو يحتضنها

:أنتهى أخر أمل لي في علاج زهر.
غمغم مالك وهو يغطي وجهه بكفيه

:لا أعتقد أن ما أكلته زهر كان سماً
قال تامر وهو يتفحص وجه زهر

:ماذا تقول؟!!
قال جمال بهدوء

:ماذا تقصد؟!!
قال مالك وهو ينظر لوجه زهر المرهق.

:أعتقد أن ما أكلته كان عشبة برية تسبب هذه الأعراض،
لكنها ستكون بخير إذا أرتفعت حرارتها وعاد جريان الدم بها
هي الأن تحتاج لدفء.
قال تامر مبتسما...

تبدلت ملامحه للوجوم وهو يقول بحرص شديد
:إذا لم نسرع في تدفئتها فستموت حتما،فأغلبت الحالات يكون الدافع النفسي هو السبب،وقد يصور لها عقلها الموت لا محاله إذا لم تكن تريد الحياة فستموت بالتأكيد.

:حتما ستريد الحياة فهي بالأخير ستكون زوجة مالك وأنت تعرفون من هو مالك.
قالت بشماتة سلاف كلامها وهي تنظر لزهر بغيض.

:لا تفكر جميع الناس بالأموال والطبقات كتفكيرك المريض.
نظرت سلاف لجمال بغضب بعد أن قال كلماته،بينما حمل مالك زهر وذهب للأعلى متجاهل الجميع.

:علينا معرفت تسلسل القتل أولا كي نحمي أنفسنا ونبحث عن القاتل،فأنا لا اريد الموت هنا وعلى هذه الأرض؟!!!
قال ساري وهو يشد شعره بتوتر.

:بني لا تقلق سنجد مخرج بأي ثمن،لن أدعك تموت هنا.
قال رافع كلماته وهو يضع يده على كتف ساري..
.
.
.
.
يتبع....

سيناا
08-22-2023, 01:39 PM
كاسيو صاحبة الروح المرحة

لا لا لازم الرواية هذه قعدة وفنجان قهوة

بس خلص شغل بعطيك رأي

كاسيوبيا
08-25-2023, 07:31 AM
:ليس القاتل من أراد قتل زهر،بل شخص من العائلة هو المسؤول عن السم
بينما القاتل هو نفسه الذي خلصها من السم ووضع لها الترياق في الماء كي تتحسن؟!!
قال مالك وهو ينظر لوجه الحاضرين.

:هي كانت هدف العم مهاب وليس القاتل،ولأن اللعبة أختلفت فأنها لن تموت إلا بالتسلسل نفسه للعبة الجديدة،والتي كانت تحديثاً من أحد المتواجدين هنا؟!!

:هل تتهميننا يا نورس؟!!
قالت سلاف بدهشة بد أن أعربت نورس عن رأيها.

:لا شك أن القاتل واحد منا سلاف فلا تجزعي.
قالت نورس وهي تجلس بهدوء على الأريكة غير مبالية بالهرج والمرج الذي حصل هنا.

:نورس محقة القاتل واحد منا،لا شك بهذا.
قال جمال الواقف عند النافذة العملاقة وهو ينظر للخارج.

:علينا أيجاده بسرعة.
قال رافع وهو ينظر لساري الذي ينام بهدوء فوق الأريكة.

:أين هي نافذة بلسم،لقد حصلت على نافذة عمي وهي معي ربما بهما أول الخيط؟!!!
قال مالك وهو يضع النافذة على الطاولة.

:أنها معي خذها.
قال جمال وهو يخرجها من جيبه ويرميها بإتجاه مالك.

:حسنا إذا لنرى؟!
قال مالك وهو يتفحص النافذة الصغيرة الخاصة بعمه

: مكتوب في نافذة عمي 17\1 هذا شهر ميلاده أعتقد؟!!.
قال مالك وهو ينتظر تأكيد رافع.

:أجل أنه يوم وشهر ميلاده،
قال رافع بعد محاولة تذكر صغيرة
:هل تعتقد أن القاتل يستعمل تسلسل الشهور بالسنة للقتل؟!!
تابع حديث تفكيره بصوت عال.

:لكن الرقم المكتوب على نافذة بلسم هو 5\3؟!!
قال مالك وهو يتفحص النافذة الصغيرة الأخرى.

:ربما هناك ضحية أخرى بينهما؟
قال ساري وهو خائف.

:لا أعتقد ذلك من هي الضحيـــ...
قال مالك هذا لكنه قطع تفكيره فجأة وهو منصدم.

:زهر..
قال تامر وهو يحدق بخوف لمالك.

،
،
،
أستيقظت من نوم عميق لكن جسمها متعب وتشكر بتكسر به لكن بلعومها جاف وهي تريد الماء،لكنها لا تقدر على الجلوس.

:مالك أعطني الماء.
قالت زهر وهي تنظر لذاك الشخص الواقف عند الشباك

:مالك هذا أنت؟!!!
سألت عندما لم يرد عليها بينما عينيها ذات رؤية ضبابية من الإرهاق والظلام.

أقترب ذاك الشخص الذي يشبه الظل منها وهو يبتسم بهدوء حامل في كفه شيء يلمع من ضوء القمر الذي يدخل من بين طيات الستائر...


أنتهى...

كاسيوبيا
08-27-2023, 06:30 AM
4

النافذة السابعة

تمشي بهدوء في القصر متعبة والإعياء أخذ من جسدها المبلغ الكثير،تتأفأف بين الخطوة وأختها سئمت العمل هنا لوحدها تريد من يساعدها في هذه الأعمال لكن السيد لا يريد لأحد أن يساعدها،فهو لا يريد إلا عملها،وكأنها لا تتعب وليست بشر.

:مهاب عليك ألا تفعل هذا أن هذا خطير؟!
قال ذاك الصوت الأنثوي بنبرة صوت متوسلة.

:لا تخافي سأستمتع وتنسي أنتي الألم بسرعة.
قال مهاب بنبرة تسلية وغرور.
،
،
شعرت بفضول شديد طلت برأسها وهي تزيح أغصان الشجرة من وجهها.

:يالله ؟!!
بخوف أبعدت وجهها عندما رأت ذاك المشهد المقزز

لكنها لم تقدر على الهروب فقد أمسك بها بستاني الحديقة.
.
.
.
.
.

أستيقظت من نوم عميق لكن جسمها متعب وتشكر بتكسر به لكن بلعومها جاف وهي تريد الماء،لكنها لا تقدر على الجلوس.

:مالك أعطني الماء.
قالت زهر وهي تنظر لذاك الشخص الواقف عند الشباك

:مالك هذا أنت؟!!!
سألت عندما لم يرد عليها بينما عينيها ذات رؤية ضبابية من الإرهاق والظلام.

أقترب ذاك الشخص الذي يشبه الظل منها وهو يبتسم بهدوء حامل في كفه شيء يلمع مع لمعة ضوء القمر الذي يدخل من بين طيات الستائر...

حاولت النهوض لكنها لم تملك القدرة فهي الأن تتألم من ألام جسمها التي تكاد تفتت العظام...

:ماااااللللللك.
صرخت زهر بشدة لكن السكين أنغرس بقلبها بسرعة
،
،
،
،
:يجب علينا فتح الخزانة وأخذ الأموال منها،الوقت يداهمنا.
قال حسام وهو يقلب الأوراق.
:كيف سنخرج من هنا هذا أهم شيء الأن لا أريد الموت هنا.
قالت سماهر وهي تنظر من الشباك وترتجف.
:سنخرج من هنا فقد أخذت إحتياطاتي هههه.
قال حسام بضحكة.

بهدوء وبطئ شديد سمعت سماهر شيء يتنفس معهما لتنظر لخلفها وترى ذاك الشخص يقف وهو يحمل سكين ممتلئة بالدماء،

:ح...حساا..م
قالت بهمس مرتبك.

:ماذا الأن؟!!!
قال حسام بتأفأف من خوفها،

لكنه إلتفت بسرعة عندما سمعها تشهق برعب وقوة ليرى ذاك الشخص ذو قناع الفزاعةالأحمر وهو ينتزع السكين من يد سماهر التي تجحظ بعينيها والدمع يتوزع على خديها.

:سماهر؟
صرخ حسام وهو يركض لها بعد أن رمى المقنع بها على الأرض وهرب من المكان.

:حح..حس..ا.مم
بتقطع تنفسها نطقت سماهر وهي تمسك ياقة حسام.

:لا تخافي سأساعدك.
قال حسام وهو يحاول إيقاف النزيف من يدها.

:ساعدوني..
صرخ حسام بعد أن شعر أن الوضع خطير،
لكن ما من مجيب فالكل يشعر بالخوف.

:حسام أنني أموت.
قالت سماهر بهمس مرتجف.

:لا لا لن أدعك تموتي.
قال حسام وهو يرفعها بين يديه ويخرج من الغرفة على عجل
ولم ذاك الذي يبتسم وهو يمسح الدماء بستار نافذة الغرفة.

،
،
،
:متأكدة أنني سمعت ضجة في القبو عندما أحضرت بعض الحاجيات للمطبخ؟!!
قالت تلك الخادمة العجوز لمالك وهي متوترة من الخوف.

:ربما فأر أو أي شيء؟!
قال تامر وهو يجهم وجهه.

:لا بأس أين يكن دعنا نتحقق؟!
قال مالك وهو يذهب بإتجاه القبو.

:خذني معك أريد رأيتك ترتجف من الخوف.
قال جمال وهو يضحك.

:بطبع سأذهب فأنتما لا تستغنوا عن ذكائي.
قال تامر وهو يذهب خلفهما.

كاسيوبيا
09-03-2023, 06:20 AM
.
.
.
:ماااااللللللك.
صرخت زهر بشدة لكن السكين أنغرس بقلبها بسرعة.

:زهر هل أنتي بخير؟!!
قال مالك وهو يعيدها للفراش.
:لقد كان حلما،لا تخافي.
قال كلماته تلك وهو يعطيها كأس الماء
:ماذا حدث؟!!
قالت زهر وهي تبعد الكأس عن فمها.
:علينا الخروج من هنا فالوقت يضيق علينا وهذا القصر لم يعد أمناً لينا.
قال مالك وهو يساعد زهر بالنهوض.
:لماذا
سألت زهر وهي تتكى على مالك.
،
،
تنهيدة
،
،
عودة للوراء قبل ساعة من الأن...

.
.
.
فتح مالك باب القبو وهو ينزل بهدوء
ليتزحلق جمال دون قصد ويسقط الثلاثة معا بسبب سرعة تامر الخائف من ضيق وظلام القبو.

:آه رأسي.
قال مالك وهو يمسح رأسه من الغبار والألم فقد ضرب به في شيء ما

:كاحلي يؤلمني.
قال جمال وهو يجلس أرضا.

:دعانا نخرج المكان مخيف.
بخوف قال تامر كلماته

:لا توجد إنارة ومصباحي يبدو أنه أنكسر.
بحيرة قال مالك.

:وجدت شيئا رطب يبدو أنها فزاعة.
قال تامر وهو يتحسس ذاك الشيء المتدلي من السقف.

:وجدت شيئا يبدو لي مصباح قديم.
بهدوء قال جمال.

:أفتح الإنارة جمال أحس بشيء غريب يحدث هنا!!!
قال مالك بقلق

صرخة قوية من تامر هزت سقف القبو بعد أن أضاء المصباح جمال
لقد كانت هنالك جثة معلقة في سقف القبو وكانت تلك الجثة للرجل العجوز الذي أستقبلهم بعد أن نزلوا من الحافلة عند وصولهم.

مالك الوحيد الذي لم يجزع بسرعة تقدم ليجس نبض الرجل وينزله

:أنه ميت من حوالي ساعتين.
قال مالك وهو يتفحص نبض الرجل

:ماذا الأن ماذا يحدث.
قال بخوف جمال وهو ينظر لنافذة الصغيرة التي بجنب حذاء الرجل.

:2/9 هذا ما كتب على النافذة.
قال مالك وهو يرفع النافذة بإتجاه أنظار الحاضرين.

:العم حازم لم يولد بهذا الشهر!
قال رافع بإستغراب.

:أن الأرقام تسلسل لشيء ما وهو شيء لم نتوقع للأن ولا ندري من التالي ولا كيف ستكون الميتة الثانية.
قال مالك وهو يفكر.

:أنها تعني شيء مميز أكيد لكن الأغلبية أو الكل لا يعرف ما هي.
قالت نورس وهي ترفع شعرها بالشريطة.

:أنها حقا شيء مميز لكن ما هو؟..
قال تامر وهو يحاول التفكير..

:هذا لا يهم الأن علينا الخروج من هنا بأسرع وقت.
قال كلماته وهو ينظر للجميع

:كيف سنخرج القوارب مدمرة،ما من طريقة أخرى للفرار من هنا؟!!
بإرتباك وخوف قال ساري ذلك.

:لحظة أين سماهر وحسام؟!!
تمتمت سلاف بكلماتها وهي تنظر للمتواجدين.

:يا إلهي علينا البحث عنهما،لماذا غادرا ألم أخبر الجميع بالبقاء مع بعض؟!!
قال مالك وهو يسير بسرعة مبتدئا البحث عنهما.

:ربما يريدا بعض المشاكل.
قال جمال وهو يمشي بعد مالك ضاحكا.
.
.
.
ينظر لسماهر وهي ممتلئة دماء لا يعرف ماذا يفعل،وهو يرى ظل شخص يحوم حول النافذة من الخارج لم يتخذ الكثير من القرارات حتى ترك سماهر وهو يحاول أن يلوذ بالفرار.

:حسام لا لا تتركني.
صرخت سماهر وهي تبكي من جرحها وألمها.

:أسف يا حبيبتي فلن تجي عليك أن تدعيني أنفذ نفسي فهذا هو الحب.
غمغم حسام كلماته وهو يركض.

:خرج من المكتب وهو يركض متجه نحو القصر، فمكتب السيد مهاب يبعد عن القصر بمسافة.

:أن السيد حسام يركض بجانب المكتب؟!!!
صرخت الخادمة وهي تنظر للحاضرين

:من ذاك يركض خلفه؟!!
قالت وسام وهو يتصبب عرق.

حاول خطوات حتى سمعوا حسام يدق على الباب لكن ذاك الشخص كان أسرع منه وهو يقتلع رأسه بمنجله الطويل.

صرخت سلاف ونورس وهما تشاهدان هذه الجريمة لأنهما كانتا جالستا في القاعة بينما شاهدتا من النافذة تلك الجريمة البشعة.
.
.
.
:يا إلهي هل حدث كل هذا وأنا نائمة؟!!
سألت زهر بعد أن أخبرها مالك عن كل هذه الحوادث.

هز مالك رأسه وهو يضع على كتفيها المعطف الصوفي.

:كيف سنخرج من هنا،لكن قبل ذاك ما هو المشترك بين الجرائم، ماهو التسلسل الذي يتبعه القاتل؟!!!

:تواريخ جرائم فعلها الضحايا!!
قال مالك وهو يفتح باب الغرفة ليخرجا معا...

كاسيوبيا
09-03-2023, 06:20 AM
يجتمع الكل في القاعة الكبيرة.

:القاتل واحد منا؟!
قالت نورس وهي ترمي بجسدها على الأريكة.

:ما أن قرر الهروب من الغابة أقفلت جميع الأبواب والمنافذ في البيت؟!!
تابعت الكلام سلاف.

:علينا أن نشبك وقت حدوث الجرائم لكي نعرف القاتل هذا هو الحل الأفضل.
قالت زهر ويبدو أنها عادت لنشاطها.

:كيف نفعل ذاك؟!
سأل وسام بغضب.

: القاتل ذكي لكنه ترك فجوة في موت حسام حينها كنا متقسمين، لجموعات أي أن كل شخص كان يعرف من يرافقه.
قال مالك وهو يشير إليهم.

:أتفق أنه الخيار الصحيح.
قال جمال وهو ينظر لخارج القاعة من نافذة الغرفة.

:أنا كنت مع نورس هنا،وقد شاهدتمونا عندما ذهبتوا للبحث.
قالت سلاف وهي تنظر لنورس.

لتقول نورس مؤكدة كلام سلاف.
: كنا مع بعض ولم نفترق لو دقيقة.

:أنا كنت مع تامر في السلالم الخلفية للمنزل.
قال جمال بهدوء

:أنا كنت مع جمانة ورافع وساري.
قال وسام وهو ينظر لمن كان معه.

:أجل كنا مع بعض.
قال ساري ورافع وجمانة بأصوات متداخلة.

:أنا كنت في البهو مع هالة.
تمتم مالك كلماته.

:كنا مع بعض طيلة الوقت.
ردت هالة مؤكدة.

إتجهت جميع الأنظار لزهر التي تجلس بالقرب من مالك وهي ترتجف،


:هي لم نكن نعرف أين كانت؟!
بتمتمه مشككة قال وسام.

:أجل هي الوحيدة التي كانت نائمة طوال الوقت دون مراقبة من أحد!!!
تابعت سلاف الإتهام.

:لقد كانت نائمة لأنها مسمومة،كلنا رأيناها، يستحيل أن تكون القاتلة.
قال مالك كلماته بكل ثقة وهو يمسك يد زهر.

:أنها أخر الخيارات لو لم تكن هي فالقاتل ليس بيننا.
قالت نورس وهي تنهض من فوق الأريكة.

:أنها ليست هي،فهي لا تعرف مداخل القصر ولا تعرف عن جرائم المقتولين!
قال جمال هذا وهو ينظر لوجوه الجميع..

:من هذه الجهة فهي بريئة،لكن الشك مازال في قلوب الموجودين علينا إثبات براءتها.
أسترسل كلامه تامر.

:سأمسك بالقاتل بكل تأكيد وأظهر براءتها.
قال مالك بغضب كلماته ليلتفت لزهر ويبتسم بهدوء.

للحظة أنفجر مصباح الإنارة.

:مالك.

صرخت زهر عندما أحست بشيء حاد يخترق يدها.

:ماذا يحدث، أنا لا أحس بقدمي.
صرخت هالة برعب.

كاسيوبيا
09-06-2023, 04:21 PM
5
النافذة السادسة

:يالله ؟!!
بخوف أبعدت وجهها عندما رأت ذاك المشهد المقزز

لكنها لم تقدر على الهروب فقد أمسك بها بستاني الحديقة.

:خادمة القصر ماذا تفعل هنا هل أضعتي الطريق أم أن القدر أوصلك إلى هنا؟!!
قال مهاب وهو يمسح مقص الأعشاب الممتلئ بدماء تلك الذي كان يكلمها قبل دقائق.

:أرجوك يا سيدي سأنسى كل شيء رأيته لا تؤذيني،وكأنني لم أرى شيء أرجوك دعني أذهب.
توسلت تلك الخادمة لمهاب كثيرا..

لكنه لم يسمع شيء مما قالت أو ربما ضميره الميت وطابعه الإجرامي هو من جعله لا يفقه ما تقوله.

:قيدها في قبوي الجميل من اليوم ستعيش هنالك،هل سمعت جيدا ما قلته يا حازم؟
قال مهاب كلماته وهو يدير لها ظهره ويعود لتلك الفتاة التي أغمي عليها ما أن مزق أصبع يدها.

:أمرك يا سيدي.
قال بستاني القصر حازم.

.
.
.


:مالك.

صرخت زهر عندما أحست بشيء حاد يخترق يدها.

:ماذا يحدث، أنا لا أحس بقدمي.
صرخت هالة برعب.

عادت إضائة المكان لتعود معها الهدوء والسكينة.

،
،

لكن


،
،
كانت هنالك إصابة،هالة التي بترت قدمها، رافع الذي ضرب بشيء في رأسه حتى تهشم، وجمال الذي أغمي عليه أثر ضربة قوية برأسه و

زهر

التي جرحت بذراعها وهي تنزف الأن.

:ماذا يعني هذا؟!
صرخت سلاف وهي تحتضن نورس.

:علينا معرفة القاتل لا أريد الموت هنا.؟!!
قال ساري وهو يبكي على رافع الميت.

:كيف عرفت نوع المختارون للقتل مالك؟!!
قالت زهر وهي بين يدي مالك الذي يوقف نزيف ذراعها.

:لأنني كنت أعرف أحدى الحوادث بنفس أحدى أرقام الضحايا،
بالأول كنت أعتقد أن الأمر حسب تاريخ الميلاد،لكن الأمر إختلف عندما ماتت سماهر.
قال مالك بعد أن نظر له من في القاعة كلهم.

:مالك عن ماذا تتحدث لا أفهم شيء؟!!
قالت نورس وهي تنظر له بتمعن.

:كتب على النوافذ أرقام غريبة وصلنا لإستنتاج أنها تواريخ الميلاد لكنها ليست كذاك كتب على نافذة العم مهاب 1/17
بينما كتب على نافذة بلسم 3/8
و كتب على نافذة العم حازم 2/9 وهو ليس تاريخ مولده لكني لا أعرف تفسيره،أما سماهر كتب على نافذتها 4/10 وهذا يوم حادث لن أستطيع نسيانه فقد ماتت فيه أختي بسبب سماهر.
أنهى مالك كلامه وهي يتنفس بهدوء حزين.

،
،
تم تجميع الجثث في إحدى غرف القصر.

بينما إجتمع البقية في القاعة الكبرى
،
،
كانت نورس تغطي هالة التي تنتفض من البرد بسبب فقدها للكثير من الدماء، بينما البقية منتشرين في أنحاء القاعة هادئين أو ربما خائفين.

:ما قصة هذا المنزل أريد أن أعرف كل شيء، وما قصتنا نحن وما علاقتنا بكل هذه الجرائم؟!!
قالت نورس بحزم وهي تنظر لوجههم الشاحبة.

:سبب القتلى اليوم هو تلك الجرائم التي كان يفعلونها؟!!
قالت زهر كلماتها وهي تنظر لنورس.

:ماذا تعرفي نحن لا نعرفه؟!!
سأل مالك زهر بتمعن محاولة إيجاد إجابة لسؤاله من معالم وجهها.

:أنا سبب النوافذ وأنا سبب الجرائم..
بنهاية كلماتها تلك توجهت كل الأعين إليها غاضبة ومندهشة وحاقدة.

:كنت أعلم أنكِ شيطانة بوجه ملاك.
بغضب صرخت سلاف وهي تريد أن تضرب زهر إلا أن جمال أمسك بها.

:أنتظري حتى نفهم ماذا تقصد؟!!
قال جمال وهو ينظر لزهر.

:زهر كنت أعلم أنكِ لديك قصة مشتركة في هذا القصر،فنحن لم تقدم لنا الدعوات عبثا،بل بفعل القاتل!!!
أفصح مالك بكلماته.

:ماذا تقصد أننا أتينا لنموت هنا؟!!!
قالت نورس التي سئمت من كل شيء.

:بل لأننا مذنبون سنموت.
توجهت نظرات الجميع لزهر التي تمتمت بتلك الكلمات.

:نعم نحن مذنبون وكل واحد منا فعل جريمة بقصد أو بدون قصد.
قالت بحزم زهر.

:ماذا تعرفي؟!!
قال ساري بعيون تبكي.

:أعرف أن هذا المنزل شهد جرائم بعدد قتلى الحرب الأهلية التي حدثت بالبلاد.

سكتت قليلا لتتابع.

:كانت هناك فتاة جميلة تعمل هنا كخادمة هذه الفتاة كانت تعمل لأن أهلها بحاجة للأكل والكساء والمال الذي سييسر أمورهم بالحياة،وعندما أعلن صاحب أحدى الأعمال الرائدة بالبلد عن ظائف شاغرة،والد تلك الخادمة أرسلها هنا حتى تجمع المال،
لكنها وجدت التعاسة والبؤس،وكل شيء عدا المال،
،
،
،
تنهيدة

،
،
:لقد رأت شيء كان يجيب عليها عدم رأيته ،لقد رأت مهاب يقتل فتاة التي عرفت فيما بعد أنها مخطوبته، عذبها مهاب بكل أنواع التعذيب وكان مستمتع بذاك الشيء،بالعلم أنه كان يرسل المال بإنتظام لعائلتها،

،
،
إبتسامة حزينة

،
،
:ليس بإنتظام وحسب بل أنه كان يغدق عليهم بالهدايا لجمال تحت كذبة جمال شغل إبنتهم التي لم يراها أحد منذو ذهابها،
وعندما يتم السؤال عنها من أحد أفراد عائلتها يتم إلجامه بالعطايا وتحت كذبة أنها أصبحت رئيسة الخدم ولا تستطيع الخروج..


،
،
تمسح دموعها.
،
،

:كان يستخدم معها العديد من وسائل التعذيب أكثر مما تتخيلون أو أتخيل، حتى جاء ذاك اليوم الذي أجبره والده على الزواج من أحد بنات العائلات الغنية، تزوج تلك الفتاة وعاشا فترة من الزمن،بهدوء لكن القدر ألقى بتلك الخادمة في طريقة مجدد كانت قد كبرت وأصبحت إمرأة جميلة ،بمرور الوقت إختفت تلك الندوب عنها وظهر بريقها الأنثوي...

،
،
عضت شفتها حتى أحست بطعم الدم في فمها
،
،

:أفتن بها فهي الوحيدة التي لم تموت بعد كل تلك الأشياء التي كان يعذبها بها خسرت إحدى أصابعها وجرح بخدها عميق ولن يختفي لكنها ما زالت عائشة.
،
،
جلس مالك بجانبها عندما أحس أنها ترتجف
،
،

:في إحدى الحفلات التي تقام في هذا القصر من بين جميع الخادمات هي لبست زي مختلف لقد كان فستان لحفلة راقصة،
بنهاية الحفلة أعلن أنه يريد الزواج من تلك الخادمة الفاتنة ،
التي لم يصدق نصف الحاضرين أنها خادمة بكل تلك الفتنة بها وكأنها إحدى أميرات القصور وليست خادمة،

،
،
ضغطت على يد مالك

،
،
:غضب والده بشده حتى أنه هدده بالطرد من العائلة لكنه لم يستمع،بينما زوجته رحلت من المنزل أخذه معها طفلها،هو لم يهتم بأحد وظل يدلل تلك الخادمة التي فقدت النطق من التعذيب أمنيتها كانت أن تعود فقط لأهلها تخاف منه تشعر بالنفور والرهبة لكنها لا تقدر على مقاومته تصاب بنوبات هلع منه ومن قربه لكنه لم يعطيها مجال لتهرب منه،،،

،
،

أحتضنت يد مالك
،
،

:بيوم كان هناك إجتماع عائلي مدبر من والده الذي جعل تلك الخادمة تهرب ؛بينما كان مهاب يحضر ذاك الإجتماع العائلي،
عندما عاد ولم يجدها جن جنونه وفقد السيطرة على نفسه،بحث عنها بكل مكان دون جدوى ولم يجد لها أثر حتى عند أهلها؛ وفقد الأمل بإيجادها،بعد سنتين من البحث عاد لجرائمه التي يستمتع بها لكن هذه المرة كان أكثر عنفا وجبروت يريد أن ينسى حبيبته الضائعة بتلك الجرائم الوحشة،للأسف لم يكتفي بالخدم والناس الفقيرة،لقد أصبح يخرج للقرى وبعض المدن ليقتل الناس بكل مكان،

.
.

عم الصمت القاعة بعد هذه القصة التي أثارت الرعب في قلوب الحاضرين.

.

:ماذا حدث بعدها ؟!!
تجرأ ساري وسأل بكلمات مهزوزة خائفة..

كاسيوبيا
09-08-2023, 05:52 AM
6

النافذة الخامسة

عم الصمت القاعة بعد هذه القصة التي أثارت الرعب في قلوب الحاضرين.

.

:ماذا حدث بعدها ؟!!
تجرأ ساري وسأل بكلمات مهزوزة خائفة..

،
،
تنهدت زهر بحزن وهي تشد على يد مالك بقوة

:بعد سنوات صارت الأخبار تتناقل من المكان لأخر عن قاتل النوافذ السفاح الذي يقتل الناس بأشياء معينة مثل العمر أو شهر الميلاد أو الصفات ويضع جنب ضحاياه نافذة صغيرة تدل على سبب موت الضحية....

.
.

:وبيوم وجدها في أحدى القرى المجاورة لمدينته،
لكن اللقاء كان كارثي،تلك الخادمة الجميلة قد تزوجت وصار لديها طفلة جميلة أخذت شكل والدتها ولم تأخذ شيء من والدها عرفها مهاب من خلال شكلها؛ بهدوء أخذ تلك الطفلة الصغيرة ؛الذي أغراها بالحلوى كان يجلس على تلة مرتفعة عندما كانت تلك الخادمة تبحث عن طفلتها وصلت إليها
لكنها أنهارت عندما رأته يلاعب إبنتها؛ ولم تستيقظ إلا في قصره الموحش،بعد أيام من البكاء والإنهيارات؛عرفت أنه قتل والده
الذي كان أملها الأخير؛ بعد ذاك الوقت تجبر وزاد شر مهاب الذي
أجبرها على الزواج منه،بعد أن عرف أن زوجها كان صياد ومات بأحدى العواصف،
،
،

في أثناء سرد زهر لتلك القصة كانت السماء بالخارج تمطر
والصواعق تضرب وصوت الرياح كعواء ذئب يخيف الموجودين
،
،

:تزوجها بالإجبار لكنه علم فيما بعد أنها كنت حامل بطفلها الثاني والذي دمر كل أحلامه حاول أن يجعلها تجهض لكن باءت كل محاولاته بالفشل وأبى الطفل أن يموت.

،
،




:هاااااااالة.
صرخت سلاف ببكاء،

:لقد ماتت فالنزيف كان كثير.
قال تامر وهو يجس نبضها.


:علينا الخروج من هنا بأي شكل.
قال ساري الخائف.

:كلنا مجرمين بشكل أو أخر،جميعنا مرتكبين جرائم!!
قال رائد

من هو رائد ولما لم نذكره ولم نسمع بهمسه وكلماته لما لم يشارك في قوانين العائلة وكل هذا الخوف والرعب المستمر.

رائد أبن العمة الصغرى بالعائلة شاب هادئ وكأن لا وجود له دائما منسي ولا أحد يلاحظ وجودة يقول الحقيقة دوما ولا شيء يوقفه عن الكلام الواقعي والمنطقي...
أحد الأشخاص الغامضين والذين لا يعلم أحد بحياتهم الشخصية.

:رائد ما الحل يا رائد؟!!!
قال مالك وهو ينظر لجلوس رائد الغريب فوق النافذة العملاقة.

:عليكم الخروج من هنا فأنتم في كل الأحوال ميتين.
قال رائد وهو يرمي بالقداحة الذهبية لمالك.

:أن لم تقدر على الخروج أصنع لك باب.
أنهى رائد كلامه ليعود وينظر لذاك النهر الذي تضرب قطرات المطر عليه بعنف.

:لنخرج من هنا الأن.
تمتم ساري.

:سنخرج أعلم هذا فأنا لم أؤذي أنسان بحياتي.
قالت سلاف ذلك بغرور.

:ها نحن قد أكتملنا.
قال تامر الذي يساعد جمال على الوقوف بجانبه.

:ثم ماذا؟!!!
بهدوء سألت نورس ذاك السؤال.

:ثم أننا سننجو حتما.
بتحدي قالت زهر.


خرج الجميع من الباب الخلفي للمنزل وهم يتسللوا هدوء تام،

نصف الحديقة هي أبلغ نقطة وصلوا لها لتهجم عليهم الكلاب المسعورة بينما هرب الجميع عائدين لداخل،أفترست تلك الكلاب
وسام الذي كان مجروح في قدمه بينما لاذ البقية بالفرار في أنحاء المكان....


من أحدى الأشجار كانت تنظر زهر التي تتألم من جرح يدها بينما مالك يجمع بعض الأعشاب كي يوقف النزيف أو يخفف منه

:من هو القاتل؟!
سألت زهر بتعب وهي تريد أن تهرب من كل شيء..

:واحد منا شخص يريد أن يحقق عدالته الخاصة!!.
قال مالك وهو يربط الأعشاب على يدها.

:قد تكون أنت المجرم؟!!
بعبارة صريحة إتهمت زهر مالك..

:ربما،يجب عليك أن تفرحي لأنني لن أقتلك.
قال مالك بإبتسامة وهو يغمز لزهر.

:هل أخبرك أحد من قبل أن مزاحك ثقيل.
بغيض تمتم زهر.

:أجل قيل لي منك الأن.
أنهاء كلماته بضحكة

،
،
:ماذا الأن؟!!
قالت نورس التي تجلس بالقرب من تامر

:سننتظر الصباح.
كان رد تامر هادئ.

:أتعتقد نجا الجميع؟!!
سألت نورس وهي تتلفت بحيرة..

:لا أظن هناك شخص مات القاتل يحسب كل خطوة بدقة.
أجاب تامر بتنهيدة حزينة.

.
.
.
.


:لا نعرف أحيانا أننا أرتكبنا المعاصي والأثام،لأننا نستهين بها،
نحن من نقتل أرواحنا بهدوء تحت بند أنها الحياة لكننا لسنا كذاك نحن مجرمين يجب أن ننال العقاب المستحق وتتحقق العدالة...

هذا ما قاله ذاك الظل أنه القاتل لا شك فقد كان يدوس على جثة وسام بينما الكلاب ترتجف خائفة على بعد مسافة من الجثة
تنتظر منه الذهاب حتى تنهي فريستها.

،
،
،
على تلك الجزيرة ستتحقق العدالة بشكل أخر شكل أختارها الأنسان لقتل أكبر لجرائم أكثر لسفك دماء أقل.
هذا مبدأ ذاك القاتل

قاتل النوافذ الجديد الذي سئم كل شيء ويريد أن يقتل كل شخص بدافع العدالة التي يفتقر إليها..
قد تنتهي روايتي وقصص أبطالي لكن الجريمة لم ولن تنتهي
وهناك من يحقق عدالته الخاصة بشكل خاطئ أو نحن نظنها خطئة...


لكن الجريمة تبقى جريمة....


وتذكروا أن لا نهاية تحكم الحق والمسار الصحيح
فكلنا مذنبون لكن الذنوب تتفاوت وليس كل مذنب مجرم
وليس كل قاتل وحش،الحياة تعطينا الكثير من الدروس
هناك من يضعف ويخرج عن المسار وهناك من يتشبت بالحق
ويمشي معه حتى النهاية رغم أنه يخسر الكثير والكثير
الأنتقام ليس الحل
والجريمة ليست العدالة دائما
العدالة هي الحق اللهي الذي ستتحقق في نهاية الحياة
وبداية حياة أبدية


النهاية....

روفي
09-08-2023, 01:47 PM
كاسيوبيا

مبارك لك إنهاء الرواية عزيزتي
سأقرئها لاحقاً واعود مع تعليق
يليق وتقييم لها ( بعد اختيار الفائز )

كل الشكر لكِ 💕