المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العتاب ياصاحبي


LioN KinG
04-15-2023, 05:58 PM
تسألني: لِمَ لمْ تُعاتبهم هذه المرَّة كعادتِكَ؟
فأقولُ لكَ: كنتُ أعاتبهم لأني كنتُ أريدُ أن أبقى!
أما الآن فقد اكتفيتُ وأريدُ أن أغادر،
وأنا حين أُغادرُ أقفلُ الباب خلفي بهدوءٍ وأمضي،
يُصبحُ المرءُ بارداً لشدَّةِ ما احترقَ!

العِتابُ يا صاحبي هو تطهيرٌ للجرحِ،
فلا يصِحُّ أن تخيطَ جرحَكَ دون أن تُنظِّفه،
ولكنَّ الأمر مختلفٌ هذه المرَّة،
ليست كل الجروح قابلة للشفاء،
فأحيانًا يبترُ الأطباء العضو الذي أصابه التَّلفُ حفاظاً على ما تبقَّى،
وهذا بالضبط ما أفعله الآن، أُلملمُ ما تبقَّى مني، وأمضي!

لستُ ضدَّ مراعاة المشاعر، بشرط أن لا تُداس مشاعري في المقابل!
ولستُ ضدَّ جبر الخواطر، بشرط أن لا يكون كسر خاطري هو الثمن!
قلتُ لهم مرَّةً: إذا وضعتموني بمقارنة مع أحدٍ فلا تختاروني،
فهذه إساءة لي ولو تمَّ اختياري، فأنا لا أُقارِنُ ولا أقارَن!
ثم إنَّ هناك ما هو أسوأ من هذا يا صاحبي،
وهو أنهم اختاروا غيري،
فأي بقاءٍ بعده،
وأي عتابٍ يجدي،
المهزوم لا يُعاتبُ، ولقد هُزمتُ!

يا صاحبي،
عندي ثلاثمئةٍ وستين عظمة وقلب واحدٍ،
تركوا عظامي كلها،
وكسروا قلبي!
ليتهم كسروا لي عظمةً،
وتركوا لي قلبي لأحبهم به!

والسّلام لقلبكَ

✍🏻 أدهم شرقاوي.

الزهراء المعطاوي
04-16-2023, 12:46 AM
تسألني: لِمَ لمْ تُعاتبهم هذه المرَّة كعادتِكَ؟
فأقولُ لكَ: كنتُ أعاتبهم لأني كنتُ أريدُ أن أبقى!
أما الآن فقد اكتفيتُ وأريدُ أن أغادر،
وأنا حين أُغادرُ أقفلُ الباب خلفي بهدوءٍ وأمضي،
يُصبحُ المرءُ بارداً لشدَّةِ ما احترقَ!

العِتابُ يا صاحبي هو تطهيرٌ للجرحِ،
فلا يصِحُّ أن تخيطَ جرحَكَ دون أن تُنظِّفه،
ولكنَّ الأمر مختلفٌ هذه المرَّة،
ليست كل الجروح قابلة للشفاء،
فأحيانًا يبترُ الأطباء العضو الذي أصابه التَّلفُ حفاظاً على ما تبقَّى،
وهذا بالضبط ما أفعله الآن، أُلملمُ ما تبقَّى مني، وأمضي!

لستُ ضدَّ مراعاة المشاعر، بشرط أن لا تُداس مشاعري في المقابل!
ولستُ ضدَّ جبر الخواطر، بشرط أن لا يكون كسر خاطري هو الثمن!
قلتُ لهم مرَّةً: إذا وضعتموني بمقارنة مع أحدٍ فلا تختاروني،
فهذه إساءة لي ولو تمَّ اختياري، فأنا لا أُقارِنُ ولا أقارَن!
ثم إنَّ هناك ما هو أسوأ من هذا يا صاحبي،
وهو أنهم اختاروا غيري،
فأي بقاءٍ بعده،
وأي عتابٍ يجدي،
المهزوم لا يُعاتبُ، ولقد هُزمتُ!

يا صاحبي،
عندي ثلاثمئةٍ وستين عظمة وقلب واحدٍ،
تركوا عظامي كلها،
وكسروا قلبي!
ليتهم كسروا لي عظمةً،
وتركوا لي قلبي لأحبهم به!

والسّلام لقلبكَ

✍🏻 أدهم شرقاوي.

العتاب باب يفتح للصلح و تحسين الطبع ،فإن اختفى عتابي لك.. اعلم أن مكانتك أصبحت عندي صفراََ..
المنح الغزير يتحول من عطاء محبة إلى واجب مكتوب على الجبين..
والمكان الذي قلت قيمتك فيه تركه أولى و أفضل..
العتاب أداة صُلحٍ لمن رأى روحا يمكن التصالح معها .. لكن تلك الأداة ليست مفتاح لكل الحالات... لذا الانسحاب من سم العلاقات أريح للنفس والعقل...

كل الود أخي LioN KinG
فاطم 🌸

سمارة
04-20-2023, 09:55 AM
سلامتك مديرنا العزيز
طرح قيم
كالعادة مواضيعك كلها حكم
يعطيك العافية

ندى الورد
04-23-2023, 08:59 PM
ليست كل الجروح قابلة للشفاء،
فأحيانًا يبترُ الأطباء العضو الذي أصابه التَّلفُ حفاظاً على ما تبقَّى،
وهذا بالضبط ما أفعله الآن، أُلملمُ ما تبقَّى مني، وأمضي!

هذي العبارة اصابت الهدف وبعمق وهذا هو بيت القصيييد كلمات مؤثرة وانتقاء فخم لله درك مديرنا

همس الروح
04-24-2023, 05:30 AM
يُصبحُ المرءُ بارداً لشدَّةِ ما احترقَ!
...
صدق القائل

وسلمت انامل ناقلها

شكرا لذوقك ولنقلك

احترامي وتقديري لك 🌹

جـهـاد 👧
04-24-2023, 07:31 AM
العتاب شيئ جميل بكرهه وبكره اللى يعمله ،
شكراً ى أستاذ 🌸🌸🌸