الزهراء المعطاوي
04-06-2023, 09:22 PM
جرتي عسل دافئ هي عيناك... ببريق الحياة و التحدي لامعة...
نقية صافية و ذات روح أبية... لا تبحثين عن الغابر و بالمقسوم أنت قانعة...
أحببتك من أول باقة جوري ابتعتها منك... و لمحلك أصبحت مرتادا مواظبا دون داعي...
أشتري مالا أحتاج و لا أريد... فقط لأنعم بثواني تنشق عبيرك بالمكان و صورتك النقية ثم أنهيها بوداعي...
محقة أنت إن وصفتني بالجنون و الهوس... فلقياك منذ أول وهلة أضرمت النار بمنطقي وتفكيري..
ضربت وعودي لنفسي عرض الجدار... و فكرة الحب التي أزلتها من قاموسي اخترقتني بسهم التهكم تقوم بتذكيري..
أين قناعاتك يا راشد و تزمت أفكارك... أما كنت تقول أن الحب بعد التميمة لا مجال له فيك ولا مكان لك في ذاك الدرب...
أما كنت ترمي الحب بأشنع الألفاظ... وتنعته بمقلب المواجع و الكرب...
أناني أحمق يأخذ لب القلب على حين غرة... لا يراعي الأفعال كما لا يواسي..
أتذكر ما فِكرُك يوم رأيتها أول مرة.... هزيلة ضعيفة و غافل أن أوتادك عندها ستعلن المراسي..
أجبته مجابها ومحاججا... يومها كنت منهكا مخدوعا ومكلوما بعنف اكتشافي....
من أحببتها و سرقت نبضي ظننتها...أميرة للمكر و الخديعة تجافي...
بالثقة و الصدق متألقة شامخة... لكني صفعت عندما وجدتها لكل ما سبق تنافي...
خانت ثقتي و بيتي ودمرت أمنياتي... وللعدو ساقتها قدميها ترمم وتشافي....
ما بخلت علي به لشهور جفاء و نقمة.... قدمته في ثواني لغريمي تتدلل و تنسج القوافي...
كانت صدمتي كبيرة ألجمت لساني... و للغضب داخلي أججت فلجمته قربانا عند ربي حتى يحين أواني...
تزوجَته بعد مدة من فراقنا... و دعتني لعرسها بكل بجاحة لتجعلني أعاني...
وكانت هديتي امرأة تدخل معي الحفل مختالا... وقلبي كان داميا كُوِيَ بنار الغدر...
طول الحفل راقبتها بتمعن... وجهها مشع فرحة كرهتُها و ظننتها يوما واضحة كالبدر...
لكني كنت مخطئا جدا باعتقادي و ثقتي... و ما رأيته أكد لي أني كنت محطة جَمعتْ فيها شتاتها ثم ولت...
نقمت و حزنت و كرهت سيرتها... فلا تُذكِّرني بها من جديد و من قلبي و عقلي قد فلّت...
لأني لجأت لربي بدعاء لم يرُدَّهُ في وجهي... و أسكن روحي و وجداني و بالطمئنينة أثلج قلبي...
فبت أرى التميمة مجرد سراب خدعني لفترة وسرق شهورا من عمري...
و أحمد الله ربي أن أنقذني و بالنور أضاء دربي...
وبيوم سعيد الرجاء... التقيت بنقاء و براءة الأطفال دعاء...
خجولة مرتبكة لكن بكبرياء... لا التجاوز تقبل و لا تتصرف بخيلاء..
بمثل براءتها لم أرى قط بحياتي... و جمالها البريء وقدها أسر قلبي و مخيلتي...
بعدة باقات ورود اشتريتها اعتادت زياراتي.... و أصبحت تعرف ذوقي وكلما رأتني أحضرت دون أن أقول طلباتي...
دون علمها كانت بلسما لجروحي... و هدنة وجدت نفسي آخذها منذ سكب عسل عينيها في قهوتي...
فأذابت مرها و أضافت نكهتها... فأحتسيها بنهم وتلذذ...
ابتسامتها التي تقطر شجنا قبضت قلبي.... و ارتباكها كلما دخلت المحل أشعل فضولي...
فبحثت و سألت متسللا لحياتها... دون إذن أو شرع أعلنت وصولي...
قلبي يؤلمني و صور الخيانة تتكرر أمامي... دعاء الفجر تقاسمني وجعي و كربتي...
آهات آخرَجتها ملتاعة مخنوقة... وطعم الخيانة علقم يلتصق بالحنجرةِ...
اقتربت منها بيوم وكانت وحيدة تفكر... اقتحمت خلوتها فابتسمت بوجهي بشجن و أخذت تعتذر...
إن المحل مغلق لفترة... و لن نلبي حاليا طلبك فأرجو أن تغادر..
أجبتها أحاكي ابتسامتها... أبحث عن صديقة أطرق بابها فهل من مستجيب..
تحفزت وثار تحفظها... طلبك لدينا مفقود ولن تجد أي مجيب...
ازدادت ابتسامتي و خطوت في مهمتي خطوة... سأطرق الباب مرارا حتى تجيب..
هزت رأسها رفضا و الألم يطل من عينيها... أرجوك ابتعد فلا ينقصني وجع قلب و علقم غدر...
نفيت برأسي و آلمني حزنها... أبدا لست للغدر ضامر..
جئتك بطلب صداقة بريء و أنا أرجو... أن لا تصفعي بابك في وجهي لأغادر...
لاني باق و سأمضي في مسعاي حتى... ألقى القبول و الإيجاب و سأكون شاكر...
فتركتني ومضت بحالها دون جواب... و ترنحها ارتج له قلبي فخفق بدعاء...
أسعدها يا رب و فرج كربتها... ففي حزنها ألمي وعجزي و في عنادها إصرار وثناء...
عدت يوما بعد يوم إليها... و يوما بعد يوم أجد نفس الجفاء...
قدمت لها هدية بعقر مشتلها... و من أريكتها الوثيرة أتخذت مجلسا...
ولعلمي بألمها وسببه بدأت أحكي... أتكلم و أفضفض و لقصتي أسرد بتمهل و لتجاوبها كنت متوجسا...
فاقتربت بفنجان ليدي تمده... و أمامي جلَسَت و بتركيز و تأمل استمَعَت...
وكان تعليقها الأخير سكِّينا أدمى قلبي و قطع نياطي...
من نحبه بصدق دائما يخذلنا و يذلنا... يأخذ و ينهم منا دون مقابل أو ندم..
يمتص رحيقنا و يحرق جثماننا... و يدمر رفاتنا بكل وقاحة و برودة دم..
شردتُ بها و كلماتها تطن بأذني مذكرة... كأني أعيش من جديد مع سراب التميمة...
وعدت لواقعي عندما ابتسمت تمد يدها... أما زال عرض الصداقة يسري أم تأخرتُ....
فابتسمت المس يدها أخيرا أجيبها... لن تتأخري عن العرض حتى لو سنينا طويلة انتظرتُ...
ابتسمتْ في خفر تخفي شجنها خلف ابتسامتها ... و عسل عينيها يتوهج يأخذني عن الواقع...
ومضت الأيام و الشهور و صداقتنا كبرت... فأُنسي فيها و فيَّ ملجأها من الوجع...
أحببتها و حفرت اسمها في قلبي و كياني... و كانت دعاء قلبي الذي استجاب له ربي...
دعاء فجر و صبح و عشِي....كنت أعيده و أكرره عسى ربي يفرج كربي...
ولم أستطع الاعتراف لها بعدُ أنها... ملكت كياني منذ رأيتها و أسرتني...
و معها أكتشفت أخيرا أني... حقا عشت بسراب ووهم تلك التميمة خدعتني...
فطعم الحب مع دعائي حلو لذيذ... و ما عشته بالماضي كان لهفة لاستحسان و رضى من أوجعتني...
الآن أرى أميرة حقا متألقة... و بثوب النقاء و البراءة تتزين...
مبعدة عني ظلام و برد ماض لم أعشه كما ينبغي... و دفئها المتأجج بسخاء في منحه تتفنن..
عفوية كريمة عطوفة.... محبة و لصفاتها سأنشئ قاموسا..
أتغزل بها و أبثها آهاتي و أشواقي... و أحببتها و تمنيت أن للقبول ألاقي..
وأخيرا تشجعَت تطلب ملاقاتي... و في موضوع مهم تريد محادثتي...
إن أنا نسخة عن قصتك قبلا... و ما حدث بالماضي آلمني و لقلبي أذاق ويلا...
لكني عشقتك بشغف متجاوزة حدودي... فاعتذر منك مسبقا عما ستسمعه مبررا لردودي...
أحببت شخصا و أوهمني بحبه.... خطبني لشهور و تمتع في إذلالي...
أخلصت له بقلبي وكياني... و جازاني بالخيانة و الغدر و بخنجر متقد دمرني...
استنزفني و في حياة الرعب عشت خائفة... و هو مستمتع بدور الجلاد ولا ينتظر إلا التنفيذ عندما يأمرني...
و أخيرا تركني خرقة بالية لا حياة فيها... و تزوج متحججا أنها الأجمل و الأرفع مكانة مني...
أنها له أنسب و أحسن... من عاملة ورود هزيلة الجسد صغيرة القد...
وللأسف جميلته كانت تميمتك.... و غريمك كان جلادي...
تصريحها بما كنت أعلم قبض قلبي.... و لأوداجي أحرق و تبخر دمي...
قبضتُ كفيها بين يدي وقد أضحتا صقيعا.... أبثها بعضا من دفئي و كلماتي...
أواسيها و أذكرها بجملة في نفس حالي ألقَتها... للأمام سنسير ونحن مرفوعي الشأن...
لا الماضي سيسحبنا للخلف... و لا الحاضر يهلكنا و يدعسنا ليجعلنا نئِن...
أنا أعشقك وبقلبي أنت ساكنة... أ تقبليني رجلك و حبيبا سيتنفس هواك...
اتسعت عيناها غير مصدقة.... فتمتمت بتساؤل لتؤكد ما سمعت...
فأجبتها وقلبي يذوب ولها ببريق عسلها... إن أنت حبيبتي و قلبي و كياني الذي افتقدت..
معك اكتشفت معنى الحب و العطاء... معنى المنح دون مقابل و التقبل و الانسجام...
معك اكتشفت ذاتي و رُدت إلي روحي... و في وجودك تذوقت نشوة الفرح و الابتسام...
حياتي دونك كانت داكنة... فأشرقت وتلونت عندما أطللت و أشرقت شمسك على دنياي في أحد الأيام...
اغرورقت عيناها بالدموع تأثرا... فنبض قلبي لوهج العسل الدافئ....
هزت رأسها مرارا موافقة.... و كان قلبي لقلبها أكبر المَرافِئ...
منذئذ حياتي أصبحت بحمد المولى نعيما... ومُحيت ذكرياتي و ذكرياتها و أودعناها جحيما...
حبنا توج بزواج فرحِين.... وزواجنا أثمر بتوأم يأسر قلوب الناس أجمعين...
الحمد و الشكر لرب لا مستحيل عنده... على حياة تمنيتها فأجَّلَها لي بعد وجع تمنيت زواله....
فجاءني أخيرا في دعائي جرة العسل... من سلبت قلبي و وجداني و علقت بها حتى عقلي...
إصبر على الشدائد وقابلها بالحمد و الشُّكرِ... فلعلها كانت خيرا ينجيك من مصائب كانت وشيكة وستغرقك بالعُسرِ...
لكل منا رزقه و حظه من السعادة... فلا تستعجل رزقك وتجابه قدرك بالتعنت والرفض..
افتح قلبك و صفي النية لله... فما يأتيك بعدها إلا مكتوب منذ نشأتك...
و كن واثقا موقنا أنك أخيرا ستجد... مرساة لسفينتك و سكينة لروحك تحقيقا لعدل الحياة...
😉
فاطم
62036
نقية صافية و ذات روح أبية... لا تبحثين عن الغابر و بالمقسوم أنت قانعة...
أحببتك من أول باقة جوري ابتعتها منك... و لمحلك أصبحت مرتادا مواظبا دون داعي...
أشتري مالا أحتاج و لا أريد... فقط لأنعم بثواني تنشق عبيرك بالمكان و صورتك النقية ثم أنهيها بوداعي...
محقة أنت إن وصفتني بالجنون و الهوس... فلقياك منذ أول وهلة أضرمت النار بمنطقي وتفكيري..
ضربت وعودي لنفسي عرض الجدار... و فكرة الحب التي أزلتها من قاموسي اخترقتني بسهم التهكم تقوم بتذكيري..
أين قناعاتك يا راشد و تزمت أفكارك... أما كنت تقول أن الحب بعد التميمة لا مجال له فيك ولا مكان لك في ذاك الدرب...
أما كنت ترمي الحب بأشنع الألفاظ... وتنعته بمقلب المواجع و الكرب...
أناني أحمق يأخذ لب القلب على حين غرة... لا يراعي الأفعال كما لا يواسي..
أتذكر ما فِكرُك يوم رأيتها أول مرة.... هزيلة ضعيفة و غافل أن أوتادك عندها ستعلن المراسي..
أجبته مجابها ومحاججا... يومها كنت منهكا مخدوعا ومكلوما بعنف اكتشافي....
من أحببتها و سرقت نبضي ظننتها...أميرة للمكر و الخديعة تجافي...
بالثقة و الصدق متألقة شامخة... لكني صفعت عندما وجدتها لكل ما سبق تنافي...
خانت ثقتي و بيتي ودمرت أمنياتي... وللعدو ساقتها قدميها ترمم وتشافي....
ما بخلت علي به لشهور جفاء و نقمة.... قدمته في ثواني لغريمي تتدلل و تنسج القوافي...
كانت صدمتي كبيرة ألجمت لساني... و للغضب داخلي أججت فلجمته قربانا عند ربي حتى يحين أواني...
تزوجَته بعد مدة من فراقنا... و دعتني لعرسها بكل بجاحة لتجعلني أعاني...
وكانت هديتي امرأة تدخل معي الحفل مختالا... وقلبي كان داميا كُوِيَ بنار الغدر...
طول الحفل راقبتها بتمعن... وجهها مشع فرحة كرهتُها و ظننتها يوما واضحة كالبدر...
لكني كنت مخطئا جدا باعتقادي و ثقتي... و ما رأيته أكد لي أني كنت محطة جَمعتْ فيها شتاتها ثم ولت...
نقمت و حزنت و كرهت سيرتها... فلا تُذكِّرني بها من جديد و من قلبي و عقلي قد فلّت...
لأني لجأت لربي بدعاء لم يرُدَّهُ في وجهي... و أسكن روحي و وجداني و بالطمئنينة أثلج قلبي...
فبت أرى التميمة مجرد سراب خدعني لفترة وسرق شهورا من عمري...
و أحمد الله ربي أن أنقذني و بالنور أضاء دربي...
وبيوم سعيد الرجاء... التقيت بنقاء و براءة الأطفال دعاء...
خجولة مرتبكة لكن بكبرياء... لا التجاوز تقبل و لا تتصرف بخيلاء..
بمثل براءتها لم أرى قط بحياتي... و جمالها البريء وقدها أسر قلبي و مخيلتي...
بعدة باقات ورود اشتريتها اعتادت زياراتي.... و أصبحت تعرف ذوقي وكلما رأتني أحضرت دون أن أقول طلباتي...
دون علمها كانت بلسما لجروحي... و هدنة وجدت نفسي آخذها منذ سكب عسل عينيها في قهوتي...
فأذابت مرها و أضافت نكهتها... فأحتسيها بنهم وتلذذ...
ابتسامتها التي تقطر شجنا قبضت قلبي.... و ارتباكها كلما دخلت المحل أشعل فضولي...
فبحثت و سألت متسللا لحياتها... دون إذن أو شرع أعلنت وصولي...
قلبي يؤلمني و صور الخيانة تتكرر أمامي... دعاء الفجر تقاسمني وجعي و كربتي...
آهات آخرَجتها ملتاعة مخنوقة... وطعم الخيانة علقم يلتصق بالحنجرةِ...
اقتربت منها بيوم وكانت وحيدة تفكر... اقتحمت خلوتها فابتسمت بوجهي بشجن و أخذت تعتذر...
إن المحل مغلق لفترة... و لن نلبي حاليا طلبك فأرجو أن تغادر..
أجبتها أحاكي ابتسامتها... أبحث عن صديقة أطرق بابها فهل من مستجيب..
تحفزت وثار تحفظها... طلبك لدينا مفقود ولن تجد أي مجيب...
ازدادت ابتسامتي و خطوت في مهمتي خطوة... سأطرق الباب مرارا حتى تجيب..
هزت رأسها رفضا و الألم يطل من عينيها... أرجوك ابتعد فلا ينقصني وجع قلب و علقم غدر...
نفيت برأسي و آلمني حزنها... أبدا لست للغدر ضامر..
جئتك بطلب صداقة بريء و أنا أرجو... أن لا تصفعي بابك في وجهي لأغادر...
لاني باق و سأمضي في مسعاي حتى... ألقى القبول و الإيجاب و سأكون شاكر...
فتركتني ومضت بحالها دون جواب... و ترنحها ارتج له قلبي فخفق بدعاء...
أسعدها يا رب و فرج كربتها... ففي حزنها ألمي وعجزي و في عنادها إصرار وثناء...
عدت يوما بعد يوم إليها... و يوما بعد يوم أجد نفس الجفاء...
قدمت لها هدية بعقر مشتلها... و من أريكتها الوثيرة أتخذت مجلسا...
ولعلمي بألمها وسببه بدأت أحكي... أتكلم و أفضفض و لقصتي أسرد بتمهل و لتجاوبها كنت متوجسا...
فاقتربت بفنجان ليدي تمده... و أمامي جلَسَت و بتركيز و تأمل استمَعَت...
وكان تعليقها الأخير سكِّينا أدمى قلبي و قطع نياطي...
من نحبه بصدق دائما يخذلنا و يذلنا... يأخذ و ينهم منا دون مقابل أو ندم..
يمتص رحيقنا و يحرق جثماننا... و يدمر رفاتنا بكل وقاحة و برودة دم..
شردتُ بها و كلماتها تطن بأذني مذكرة... كأني أعيش من جديد مع سراب التميمة...
وعدت لواقعي عندما ابتسمت تمد يدها... أما زال عرض الصداقة يسري أم تأخرتُ....
فابتسمت المس يدها أخيرا أجيبها... لن تتأخري عن العرض حتى لو سنينا طويلة انتظرتُ...
ابتسمتْ في خفر تخفي شجنها خلف ابتسامتها ... و عسل عينيها يتوهج يأخذني عن الواقع...
ومضت الأيام و الشهور و صداقتنا كبرت... فأُنسي فيها و فيَّ ملجأها من الوجع...
أحببتها و حفرت اسمها في قلبي و كياني... و كانت دعاء قلبي الذي استجاب له ربي...
دعاء فجر و صبح و عشِي....كنت أعيده و أكرره عسى ربي يفرج كربي...
ولم أستطع الاعتراف لها بعدُ أنها... ملكت كياني منذ رأيتها و أسرتني...
و معها أكتشفت أخيرا أني... حقا عشت بسراب ووهم تلك التميمة خدعتني...
فطعم الحب مع دعائي حلو لذيذ... و ما عشته بالماضي كان لهفة لاستحسان و رضى من أوجعتني...
الآن أرى أميرة حقا متألقة... و بثوب النقاء و البراءة تتزين...
مبعدة عني ظلام و برد ماض لم أعشه كما ينبغي... و دفئها المتأجج بسخاء في منحه تتفنن..
عفوية كريمة عطوفة.... محبة و لصفاتها سأنشئ قاموسا..
أتغزل بها و أبثها آهاتي و أشواقي... و أحببتها و تمنيت أن للقبول ألاقي..
وأخيرا تشجعَت تطلب ملاقاتي... و في موضوع مهم تريد محادثتي...
إن أنا نسخة عن قصتك قبلا... و ما حدث بالماضي آلمني و لقلبي أذاق ويلا...
لكني عشقتك بشغف متجاوزة حدودي... فاعتذر منك مسبقا عما ستسمعه مبررا لردودي...
أحببت شخصا و أوهمني بحبه.... خطبني لشهور و تمتع في إذلالي...
أخلصت له بقلبي وكياني... و جازاني بالخيانة و الغدر و بخنجر متقد دمرني...
استنزفني و في حياة الرعب عشت خائفة... و هو مستمتع بدور الجلاد ولا ينتظر إلا التنفيذ عندما يأمرني...
و أخيرا تركني خرقة بالية لا حياة فيها... و تزوج متحججا أنها الأجمل و الأرفع مكانة مني...
أنها له أنسب و أحسن... من عاملة ورود هزيلة الجسد صغيرة القد...
وللأسف جميلته كانت تميمتك.... و غريمك كان جلادي...
تصريحها بما كنت أعلم قبض قلبي.... و لأوداجي أحرق و تبخر دمي...
قبضتُ كفيها بين يدي وقد أضحتا صقيعا.... أبثها بعضا من دفئي و كلماتي...
أواسيها و أذكرها بجملة في نفس حالي ألقَتها... للأمام سنسير ونحن مرفوعي الشأن...
لا الماضي سيسحبنا للخلف... و لا الحاضر يهلكنا و يدعسنا ليجعلنا نئِن...
أنا أعشقك وبقلبي أنت ساكنة... أ تقبليني رجلك و حبيبا سيتنفس هواك...
اتسعت عيناها غير مصدقة.... فتمتمت بتساؤل لتؤكد ما سمعت...
فأجبتها وقلبي يذوب ولها ببريق عسلها... إن أنت حبيبتي و قلبي و كياني الذي افتقدت..
معك اكتشفت معنى الحب و العطاء... معنى المنح دون مقابل و التقبل و الانسجام...
معك اكتشفت ذاتي و رُدت إلي روحي... و في وجودك تذوقت نشوة الفرح و الابتسام...
حياتي دونك كانت داكنة... فأشرقت وتلونت عندما أطللت و أشرقت شمسك على دنياي في أحد الأيام...
اغرورقت عيناها بالدموع تأثرا... فنبض قلبي لوهج العسل الدافئ....
هزت رأسها مرارا موافقة.... و كان قلبي لقلبها أكبر المَرافِئ...
منذئذ حياتي أصبحت بحمد المولى نعيما... ومُحيت ذكرياتي و ذكرياتها و أودعناها جحيما...
حبنا توج بزواج فرحِين.... وزواجنا أثمر بتوأم يأسر قلوب الناس أجمعين...
الحمد و الشكر لرب لا مستحيل عنده... على حياة تمنيتها فأجَّلَها لي بعد وجع تمنيت زواله....
فجاءني أخيرا في دعائي جرة العسل... من سلبت قلبي و وجداني و علقت بها حتى عقلي...
إصبر على الشدائد وقابلها بالحمد و الشُّكرِ... فلعلها كانت خيرا ينجيك من مصائب كانت وشيكة وستغرقك بالعُسرِ...
لكل منا رزقه و حظه من السعادة... فلا تستعجل رزقك وتجابه قدرك بالتعنت والرفض..
افتح قلبك و صفي النية لله... فما يأتيك بعدها إلا مكتوب منذ نشأتك...
و كن واثقا موقنا أنك أخيرا ستجد... مرساة لسفينتك و سكينة لروحك تحقيقا لعدل الحياة...
😉
فاطم
62036