المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عسل القهوة


الزهراء المعطاوي
04-06-2023, 09:22 PM
جرتي عسل دافئ هي عيناك... ببريق الحياة و التحدي لامعة...
نقية صافية و ذات روح أبية... لا تبحثين عن الغابر و بالمقسوم أنت قانعة...
أحببتك من أول باقة جوري ابتعتها منك... و لمحلك أصبحت مرتادا مواظبا دون داعي...
أشتري مالا أحتاج و لا أريد... فقط لأنعم بثواني تنشق عبيرك بالمكان و صورتك النقية ثم أنهيها بوداعي...

محقة أنت إن وصفتني بالجنون و الهوس... فلقياك منذ أول وهلة أضرمت النار بمنطقي وتفكيري..
ضربت وعودي لنفسي عرض الجدار... و فكرة الحب التي أزلتها من قاموسي اخترقتني بسهم التهكم تقوم بتذكيري..

أين قناعاتك يا راشد و تزمت أفكارك... أما كنت تقول أن الحب بعد التميمة لا مجال له فيك ولا مكان لك في ذاك الدرب...

أما كنت ترمي الحب بأشنع الألفاظ... وتنعته بمقلب المواجع و الكرب...

أناني أحمق يأخذ لب القلب على حين غرة... لا يراعي الأفعال كما لا يواسي..
أتذكر ما فِكرُك يوم رأيتها أول مرة.... هزيلة ضعيفة و غافل أن أوتادك عندها ستعلن المراسي..

أجبته مجابها ومحاججا... يومها كنت منهكا مخدوعا ومكلوما بعنف اكتشافي....
من أحببتها و سرقت نبضي ظننتها...أميرة للمكر و الخديعة تجافي...
بالثقة و الصدق متألقة شامخة... لكني صفعت عندما وجدتها لكل ما سبق تنافي...

خانت ثقتي و بيتي ودمرت أمنياتي... وللعدو ساقتها قدميها ترمم وتشافي....

ما بخلت علي به لشهور جفاء و نقمة.... قدمته في ثواني لغريمي تتدلل و تنسج القوافي...

كانت صدمتي كبيرة ألجمت لساني... و للغضب داخلي أججت فلجمته قربانا عند ربي حتى يحين أواني...

تزوجَته بعد مدة من فراقنا... و دعتني لعرسها بكل بجاحة لتجعلني أعاني...

وكانت هديتي امرأة تدخل معي الحفل مختالا... وقلبي كان داميا كُوِيَ بنار الغدر...
طول الحفل راقبتها بتمعن... وجهها مشع فرحة كرهتُها و ظننتها يوما واضحة كالبدر...
لكني كنت مخطئا جدا باعتقادي و ثقتي... و ما رأيته أكد لي أني كنت محطة جَمعتْ فيها شتاتها ثم ولت...

نقمت و حزنت و كرهت سيرتها... فلا تُذكِّرني بها من جديد و من قلبي و عقلي قد فلّت...
لأني لجأت لربي بدعاء لم يرُدَّهُ في وجهي... و أسكن روحي و وجداني و بالطمئنينة أثلج قلبي...

فبت أرى التميمة مجرد سراب خدعني لفترة وسرق شهورا من عمري...
و أحمد الله ربي أن أنقذني و بالنور أضاء دربي...

وبيوم سعيد الرجاء... التقيت بنقاء و براءة الأطفال دعاء...
خجولة مرتبكة لكن بكبرياء... لا التجاوز تقبل و لا تتصرف بخيلاء..
بمثل براءتها لم أرى قط بحياتي... و جمالها البريء وقدها أسر قلبي و مخيلتي...

بعدة باقات ورود اشتريتها اعتادت زياراتي.... و أصبحت تعرف ذوقي وكلما رأتني أحضرت دون أن أقول طلباتي...

دون علمها كانت بلسما لجروحي... و هدنة وجدت نفسي آخذها منذ سكب عسل عينيها في قهوتي...

فأذابت مرها و أضافت نكهتها... فأحتسيها بنهم وتلذذ...

ابتسامتها التي تقطر شجنا قبضت قلبي.... و ارتباكها كلما دخلت المحل أشعل فضولي...
فبحثت و سألت متسللا لحياتها... دون إذن أو شرع أعلنت وصولي...
قلبي يؤلمني و صور الخيانة تتكرر أمامي... دعاء الفجر تقاسمني وجعي و كربتي...
آهات آخرَجتها ملتاعة مخنوقة... وطعم الخيانة علقم يلتصق بالحنجرةِ...

اقتربت منها بيوم وكانت وحيدة تفكر... اقتحمت خلوتها فابتسمت بوجهي بشجن و أخذت تعتذر...

إن المحل مغلق لفترة... و لن نلبي حاليا طلبك فأرجو أن تغادر..

أجبتها أحاكي ابتسامتها... أبحث عن صديقة أطرق بابها فهل من مستجيب..
تحفزت وثار تحفظها... طلبك لدينا مفقود ولن تجد أي مجيب...

ازدادت ابتسامتي و خطوت في مهمتي خطوة... سأطرق الباب مرارا حتى تجيب..

هزت رأسها رفضا و الألم يطل من عينيها... أرجوك ابتعد فلا ينقصني وجع قلب و علقم غدر...
نفيت برأسي و آلمني حزنها... أبدا لست للغدر ضامر..

جئتك بطلب صداقة بريء و أنا أرجو... أن لا تصفعي بابك في وجهي لأغادر...
لاني باق و سأمضي في مسعاي حتى... ألقى القبول و الإيجاب و سأكون شاكر...
فتركتني ومضت بحالها دون جواب... و ترنحها ارتج له قلبي فخفق بدعاء...
أسعدها يا رب و فرج كربتها... ففي حزنها ألمي وعجزي و في عنادها إصرار وثناء...
عدت يوما بعد يوم إليها... و يوما بعد يوم أجد نفس الجفاء...
قدمت لها هدية بعقر مشتلها... و من أريكتها الوثيرة أتخذت مجلسا...
ولعلمي بألمها وسببه بدأت أحكي... أتكلم و أفضفض و لقصتي أسرد بتمهل و لتجاوبها كنت متوجسا...
فاقتربت بفنجان ليدي تمده... و أمامي جلَسَت و بتركيز و تأمل استمَعَت...

وكان تعليقها الأخير سكِّينا أدمى قلبي و قطع نياطي...

من نحبه بصدق دائما يخذلنا و يذلنا... يأخذ و ينهم منا دون مقابل أو ندم..

يمتص رحيقنا و يحرق جثماننا... و يدمر رفاتنا بكل وقاحة و برودة دم..
شردتُ بها و كلماتها تطن بأذني مذكرة... كأني أعيش من جديد مع سراب التميمة...
وعدت لواقعي عندما ابتسمت تمد يدها... أما زال عرض الصداقة يسري أم تأخرتُ....

فابتسمت المس يدها أخيرا أجيبها... لن تتأخري عن العرض حتى لو سنينا طويلة انتظرتُ...

ابتسمتْ في خفر تخفي شجنها خلف ابتسامتها ... و عسل عينيها يتوهج يأخذني عن الواقع...
ومضت الأيام و الشهور و صداقتنا كبرت... فأُنسي فيها و فيَّ ملجأها من الوجع...

أحببتها و حفرت اسمها في قلبي و كياني... و كانت دعاء قلبي الذي استجاب له ربي...

دعاء فجر و صبح و عشِي....كنت أعيده و أكرره عسى ربي يفرج كربي...

ولم أستطع الاعتراف لها بعدُ أنها... ملكت كياني منذ رأيتها و أسرتني...
و معها أكتشفت أخيرا أني... حقا عشت بسراب ووهم تلك التميمة خدعتني...

فطعم الحب مع دعائي حلو لذيذ... و ما عشته بالماضي كان لهفة لاستحسان و رضى من أوجعتني...

الآن أرى أميرة حقا متألقة... و بثوب النقاء و البراءة تتزين...
مبعدة عني ظلام و برد ماض لم أعشه كما ينبغي... و دفئها المتأجج بسخاء في منحه تتفنن..

عفوية كريمة عطوفة.... محبة و لصفاتها سأنشئ قاموسا..

أتغزل بها و أبثها آهاتي و أشواقي... و أحببتها و تمنيت أن للقبول ألاقي..

وأخيرا تشجعَت تطلب ملاقاتي... و في موضوع مهم تريد محادثتي...

إن أنا نسخة عن قصتك قبلا... و ما حدث بالماضي آلمني و لقلبي أذاق ويلا...
لكني عشقتك بشغف متجاوزة حدودي... فاعتذر منك مسبقا عما ستسمعه مبررا لردودي...

أحببت شخصا و أوهمني بحبه.... خطبني لشهور و تمتع في إذلالي...
أخلصت له بقلبي وكياني... و جازاني بالخيانة و الغدر و بخنجر متقد دمرني...
استنزفني و في حياة الرعب عشت خائفة... و هو مستمتع بدور الجلاد ولا ينتظر إلا التنفيذ عندما يأمرني...
و أخيرا تركني خرقة بالية لا حياة فيها... و تزوج متحججا أنها الأجمل و الأرفع مكانة مني...

أنها له أنسب و أحسن... من عاملة ورود هزيلة الجسد صغيرة القد...

وللأسف جميلته كانت تميمتك.... و غريمك كان جلادي...

تصريحها بما كنت أعلم قبض قلبي.... و لأوداجي أحرق و تبخر دمي...
قبضتُ كفيها بين يدي وقد أضحتا صقيعا.... أبثها بعضا من دفئي و كلماتي...

أواسيها و أذكرها بجملة في نفس حالي ألقَتها... للأمام سنسير ونحن مرفوعي الشأن...
لا الماضي سيسحبنا للخلف... و لا الحاضر يهلكنا و يدعسنا ليجعلنا نئِن...
أنا أعشقك وبقلبي أنت ساكنة... أ تقبليني رجلك و حبيبا سيتنفس هواك...
اتسعت عيناها غير مصدقة.... فتمتمت بتساؤل لتؤكد ما سمعت...

فأجبتها وقلبي يذوب ولها ببريق عسلها... إن أنت حبيبتي و قلبي و كياني الذي افتقدت..
معك اكتشفت معنى الحب و العطاء... معنى المنح دون مقابل و التقبل و الانسجام...
معك اكتشفت ذاتي و رُدت إلي روحي... و في وجودك تذوقت نشوة الفرح و الابتسام...
حياتي دونك كانت داكنة... فأشرقت وتلونت عندما أطللت و أشرقت شمسك على دنياي في أحد الأيام...

اغرورقت عيناها بالدموع تأثرا... فنبض قلبي لوهج العسل الدافئ....
هزت رأسها مرارا موافقة.... و كان قلبي لقلبها أكبر المَرافِئ...

منذئذ حياتي أصبحت بحمد المولى نعيما... ومُحيت ذكرياتي و ذكرياتها و أودعناها جحيما...

حبنا توج بزواج فرحِين.... وزواجنا أثمر بتوأم يأسر قلوب الناس أجمعين...

الحمد و الشكر لرب لا مستحيل عنده... على حياة تمنيتها فأجَّلَها لي بعد وجع تمنيت زواله....

فجاءني أخيرا في دعائي جرة العسل... من سلبت قلبي و وجداني و علقت بها حتى عقلي...

إصبر على الشدائد وقابلها بالحمد و الشُّكرِ... فلعلها كانت خيرا ينجيك من مصائب كانت وشيكة وستغرقك بالعُسرِ...
لكل منا رزقه و حظه من السعادة... فلا تستعجل رزقك وتجابه قدرك بالتعنت والرفض..

افتح قلبك و صفي النية لله... فما يأتيك بعدها إلا مكتوب منذ نشأتك...

و كن واثقا موقنا أنك أخيرا ستجد... مرساة لسفينتك و سكينة لروحك تحقيقا لعدل الحياة...
😉

فاطم


62036

ندى الورد
04-07-2023, 11:09 AM
قصه جميله واستمتعت بصراحه فيها وابحرت فيها تختم وتثبت لمدة اسبوع

نورهان الشاعر
04-07-2023, 01:21 PM
فاتي الحبيبة يا شامخة الحرف عطرة الأحاسيس...

عسل صاف ينساب على القلب فيغرقه بحلاوة سحرية.. تجعل الوجود يبرق بلون الذهب...و يشرق من بين ذراتها شمسا تنير الوجود... و قهوة سوداء يتصاعد أريجها عبقا زكيا يحتوي الروح بحنان. فيسكن خواطر العقل و يهدهد الفؤاد بيديه يغمره بذاك الدفئ الحبيب...

و عبثت أنامل الهوى عبثها الجميل.. لتزف قلبين بمعدن أصيل.. و تداوي جروحا نزفت ألما.. و تلوت سقما..

لو مزج العسل مع الحنضل... ضاعت حلاوته و خبى جماله و المرارة تتغذى على ذراته.. فتستبدل إشراقه ظلاما.. فلا يعود لمزياه وجود...ليحتضر بصمت بعيدا عن أعين الخلائق... بعد أن كان في عز حياته مقيما بين جنبات الورد و الحدائق...

و لو مازجت القهوة ملحا ليس من ملتها.. و وضعت بين أياد لا تدرك قيمتها.. أتلف جمالها الساحر و ترسب الهم على بحرها...يغرق سفن أحلامها..يبعث أشباح أوهامها.. يسرق أسرار ليلها الحبيب.. فيجعله دوامة سوداء.. تبتلع الأفراح و تدنس ألوان الصفاء...

لطالما كان الحب وصفة سحرية تجمع بين المتناقضات.. فتحمل قبسا من نور و حفنة من ديجور... لتخلق كيانا جديدا... لا يتواجد على الأرض مثيله... و لا سبيل لمخلوق في صنع شيء مشابه له مهما غاص بين وصفات الحكماء و تتلمذ على يد أعظم النبهاء...

فالحب متفرد بكل ما له... ليس له في عالم البشر هذا مثيل... قد جمع في طياته كل أساطير الأولين و معجزات العالمين.. فكان بما فيه إعجازا لا يفسر... بل يحيى بكل عظمته... متربعا على عرشه الكبير...
لا تراه إلا أرواح تجردت من ماديتها... و صاحبت أصلها الراقي.. لتعيش بين ممالكه المقدسة....

و كم من كافر بالحب أتاه اليقين من حيث لا يحتسب و دخل جوارحه في غفلة عنه يملؤه إيمانا عجيبا... ليصبح بين العاشقين رسولا...و يولد من مخاض العسر ممزقا تاريخه القديم... يدشن بروحه بدأ العصر الجديد....

الحب بعظمته طفل مشاكس.. يغيب إن انت تقترب منه... و يداهمك فجأة إن أنت تبتعد....
فكم من طريق فرشناه للحب... ليفجعنا الفراق بدله.. و كم من ضريح بنيناه لندفن فيه المشاعر.. فجعله الحب محرابا له...

فهل ظن ذلك الراشد يوما ان السم الذي حقنته به خائنته سينتهي بعد عناء بشفاء بهيم... يحيى بين جنبات الدفئ و الجمال... نورا لا تخالطه ظلمة و حلاوة لا يعكر صفوها شيء....؟

فما أحلى لعبة الحب التي نسجها في الخفاء فربط قلبين بنفس السمو... و ترك العقارب لتلذغ بعدها و تموت بطئا بسمها...

و الوردة الجميلة وضعت بين أيادي جميلة ترعاها... فتضمد جروحها و تنسيها أتراحها...

حبيبتي يا فاتي قلبي الجميلة... أبدعت بهذه القصة السحرية... و قد تدحرجت سطورها بين الشك و اليقين... الخيانة و الوفاء... الغدر و الحب الصادق...
دنو النفوس و خساسته بتتبع المادة... و إرتقاء الأرواح و مجاورتها لأصلها السماوي.....
كترنيمة سحرية نزلت كلماتك تعزف على الروح في كل الأوتار... فطربنا و إنسكبنا بين كلماتها نعانق المعاني و نصاحب الأرواح النبيلة في رحلتها العلوية.... أبدعت يا شامخة الحرف عطرة الإحساس...
كل حبي لك...

الزهراء المعطاوي
04-07-2023, 02:40 PM
فاتي الحبيبة يا شامخة الحرف عطرة الأحاسيس...

عسل صاف ينساب على القلب فيغرقه بحلاوة سحرية.. تجعل الوجود يبرق بلون الذهب...و يشرق من بين ذراتها شمسا تنير الوجود... و قهوة سوداء يتصاعد أريجها عبقا زكيا يحتوي الروح بحنان. فيسكن خواطر العقل و يهدهد الفؤاد بيديه يغمره بذاك الدفئ الحبيب...

و عبثت أنامل الهوى عبثها الجميل.. لتزف قلبين بمعدن أصيل.. و تداوي جروحا نزفت ألما.. و تلوت سقما..

لو مزج العسل مع الحنضل... ضاعت حلاوته و خبى جماله و المرارة تتغذى على ذراته.. فتستبدل إشراقه ظلاما.. فلا يعود لمزياه وجود...ليحتضر بصمت بعيدا عن أعين الخلائق... بعد أن كان في عز حياته مقيما بين جنبات الورد و الحدائق...

و لو مازجت القهوة ملحا ليس من ملتها.. و وضعت بين أياد لا تدرك قيمتها.. أتلف جمالها الساحر و ترسب الهم على بحرها...يغرق سفن أحلامها..يبعث أشباح أوهامها.. يسرق أسرار ليلها الحبيب.. فيجعله دوامة سوداء.. تبتلع الأفراح و تدنس ألوان الصفاء...

لطالما كان الحب وصفة سحرية تجمع بين المتناقضات.. فتحمل قبسا من نور و حفنة من ديجور... لتخلق كيانا جديدا... لا يتواجد على الأرض مثيله... و لا سبيل لمخلوق في صنع شيء مشابه له مهما غاص بين وصفات الحكماء و تتلمذ على يد أعظم النبهاء...

فالحب متفرد بكل ما له... ليس له في عالم البشر هذا مثيل... قد جمع في طياته كل أساطير الأولين و معجزات العالمين.. فكان بما فيه إعجازا لا يفسر... بل يحيى بكل عظمته... متربعا على عرشه الكبير...
لا تراه إلا أرواح تجردت من ماديتها... و صاحبت أصلها الراقي.. لتعيش بين ممالكه المقدسة....

و كم من كافر بالحب أتاه اليقين من حيث لا يحتسب و دخل جوارحه في غفلة عنه يملؤه إيمانا عجيبا... ليصبح بين العاشقين رسولا...و يولد من مخاض العسر ممزقا تاريخه القديم... يدشن بروحه بدأ العصر الجديد....

الحب بعظمته طفل مشاكس.. يغيب إن انت تقترب منه... و يداهمك فجأة إن أنت تبتعد....
فكم من طريق فرشناه للحب... ليفجعنا الفراق بدله.. و كم من ضريح بنيناه لندفن فيه المشاعر.. فجعله الحب محرابا له...

فهل ظن ذلك الراشد يوما ان السم الذي حقنته به خائنته سينتهي بعد عناء بشفاء بهيم... يحيى بين جنبات الدفئ و الجمال... نورا لا تخالطه ظلمة و حلاوة لا يعكر صفوها شيء....؟

فما أحلى لعبة الحب التي نسجها في الخفاء فربط قلبين بنفس السمو... و ترك العقارب لتلذغ بعدها و تموت بطئا بسمها...

و الوردة الجميلة وضعت بين أيادي جميلة ترعاها... فتضمد جروحها و تنسيها أتراحها...

حبيبتي يا فاتي قلبي الجميلة... أبدعت بهذه القصة السحرية... و قد تدحرجت سطورها بين الشك و اليقين... الخيانة و الوفاء... الغدر و الحب الصادق...
دنو النفوس و خساسته بتتبع المادة... و إرتقاء الأرواح و مجاورتها لأصلها السماوي.....
كترنيمة سحرية نزلت كلماتك تعزف على الروح في كل الأوتار... فطربنا و إنسكبنا بين كلماتها نعانق المعاني و نصاحب الأرواح النبيلة في رحلتها العلوية.... أبدعت يا شامخة الحرف عطرة الإحساس...
كل حبي لك...




سامية القلب نورهان الجميلة

يعجز اللسان أمام إبداع ردودك عن الكلام، و تضؤل الحروف منكمشة على نفسها خوفا من الظهور قبالة نسجك المفرد على الدوام... استمتع بكل حرف تخطه روحك فيصل دون عناء ليبلِّغَ الرسالة بدقة و تفاني..

الحب كما قلت طفل صغير، مزاجه معكر غالب الأحيان، حينما تبحث عنه يكرهك و يتوارى مختبئا، وحينما تنفر منه فتتخذ من الوحدة خليلة يأتيك باسم المحيا باحثا عن مناغشتك و استفزاز قلبك لاستقباله..

راشد و دعاء، قصة ألم مختلف متشابه، قلوب كسرت على يد طغاة المال فدفنوا الأحاسيس و الود تحت أرض الغدر و النكران...
لكن عدل الله يتحقق بقَدرِه، فتنجبر القلوب جبرا مبهرا، و يلتئم الفؤاد و الوجدان ببلسم روح نقية دونن قصد منها طبعت بصمتها في القلب فأصبح سكينة و أمانا..
دائما أحب ممازحتك أن الحب غبي، لكن الغبي الحقيقي هو من يستغل الحب ليرتقي دعسا على مشاعر المحبوب، غافلا ان عدل الله يتجلى ولو بعد حين ❤️.
سعيدة بك يا غالية، و سعيدة بتأثيرك الإيجابي علي، بارك الله بك و زادك نورا على نور قلبك النقي ❤️❤️❤️🌸
فاطم

الزهراء المعطاوي
04-07-2023, 04:12 PM
قصه جميله واستمتعت بصراحه فيها وابحرت فيها تختم وتثبت لمدة اسبوع

استعد الله مساءك، بارك الله بك اسعدتني بتعليقك و استحسانك لقلمي ،كل الود 🌸❤️

الاكليل
04-09-2023, 02:55 AM
رائعة اختي حقيقة نادر ما اتوقف لقراءة قصة ولكن استمتعت هنا لبعض الوقت
اشكرك على هذا القلم الأخاذ
يعطيك العافية

الزهراء المعطاوي
04-09-2023, 01:36 PM
رائعة اختي حقيقة نادر ما اتوقف لقراءة قصة ولكن استمتعت هنا لبعض الوقت
اشكرك على هذا القلم الأخاذ
يعطيك العافية

بارك الله فيك، سعيدة جدا ان نال ماكتبته إعجابك و استمتعت به، شكرا على الإطراء المحفز 🌹🌹🌹
كل الود

عاشق الكلمات
04-09-2023, 04:05 PM
أختي العزيزة فاطمة الزهراء
غرقت في بحر إبداعك و روعة قصتك من أول كلمة فيها
أحببت كيف يدق الحب الأبواب بلا استئذان
و كيف يأتي العوض من الله علي هيئة إنسان
أحببت أن لم تقصري الخيانة علي جنس دون الآخر .. و إنما تحت وطأة المغريات و الميل للغدر تسقط الأقنعة و يتساوي الجميع في ذنب الخيانة
سعدت جدا بالوصال في نهاية المطاف و بالعوض الجميل من الله و ما كان أجمله
و بخير نهاية ختمتي القصة السعيدة بحكمة و عظة ليت كل الناس تعيها و تفهمها فهي للسعادة طريق و لراحة البال درب جميل
أيقونة رائعة أبدعتها أناملك سيدتي .. من روعة القصة و جمال الأسلوب و إتقان اختيار الصور و الكلمات .. مع موسيقي رائعة تسلب الألباب و كأنها قصيدة لأعظم الشعراء
أدام الله سحرك الجميل و قلمك الذي يفيض روعة و إبداعا
🌹🌹🌹

الزهراء المعطاوي
04-12-2023, 11:03 PM
أختي العزيزة فاطمة الزهراء
غرقت في بحر إبداعك و روعة قصتك من أول كلمة فيها
أحببت كيف يدق الحب الأبواب بلا استئذان
و كيف يأتي العوض من الله علي هيئة إنسان
أحببت أن لم تقصري الخيانة علي جنس دون الآخر .. و إنما تحت وطأة المغريات و الميل للغدر تسقط الأقنعة و يتساوي الجميع في ذنب الخيانة
سعدت جدا بالوصال في نهاية المطاف و بالعوض الجميل من الله و ما كان أجمله
و بخير نهاية ختمتي القصة السعيدة بحكمة و عظة ليت كل الناس تعيها و تفهمها فهي للسعادة طريق و لراحة البال درب جميل
أيقونة رائعة أبدعتها أناملك سيدتي .. من روعة القصة و جمال الأسلوب و إتقان اختيار الصور و الكلمات .. مع موسيقي رائعة تسلب الألباب و كأنها قصيدة لأعظم الشعراء
أدام الله سحرك الجميل و قلمك الذي يفيض روعة و إبداعا
🌹🌹🌹

أخي عاشق الكلمات، أولا أعتذر منك جدا لاني تأخرت في الرد كل هذا الوقت..
ثانيا، بارك الله فيك وزادك من فضله، سعيدة جدا باستحسانك للقصة ولو أنها لا ترتقي لجمال نسجكم و احتفائكم بالكلمات..
المكاتيب مُسَخرة من رب يُحِبُّ عباده، لذا فهي خير وإن رأيناها شرا، لكن قصر نظرنا وبصيرتنا و فطرتنا في الاستعجال و ابتغاء الهناء دائما تجعلنا ناقمين لبعض الوقت، إلا من سلَّم أمره لربه، فمهما طال الزمن إلا والعقدة ستُحل، و الكآبة تستحيل بهجة يتعجب منها أهل الأرض... الصبر جميل رغم مرارته، لكن أجره عظيم.. و نهايته كنز يضيء عتمة الفؤاد اليائس..
فصبر جميل
كل الود اخي
فاطم 🌸

امل مفقود
05-28-2023, 02:02 AM
شكرآ لـ جمال و تميز طرحك
لاحرمنا هطولك
دمت لنا ودآم روعة عطآئك

https://www2.0zz0.com/2023/05/27/21/104338780.gif