السها
01-16-2023, 02:29 PM
قصّة ضيعتنا
مع إطلالة جديدة لفجر يوم جميل صاح الديك كعادته...
-كوكوكوكووووووو
و نقنقتْ دجاجاته من أمامه و خلفه يحيّينه و يهنّئنه على هذا الصوت الصدّاح
- ققققق..زدنا و أطربنا يا زوجنا الغالي ...قققق
...كان صوته يثير غيرة كل من بالمزرعة ،الكلب و الحمار و الحصان، الخروف و البقرة دون أن ننسى الرومي الذي كان يُسأل دائما
-ألست ديكا... لماذا إذن لا تصيح مثله؟ !
كلّما سمعوا حسه الأخاذ، إلا وتهامسوا واغتاظوا ، لكنهم لا يستطيعون أمامه الا إبداء إعجابهم ...ومرض صاحبنا ، ولم يجز له الإعياء إزجاء صيحته بالمكان ،و بقي على هذا الحال أياما، عجز فيها عن القيام بمهمته، وصار الكل يصحو متأخر ، خافت الدجاجات أن يستغني صاحب المزرعة عن خدمات زوجهنّ ، فتضرعنّ ترجيا للحيوانات أن يتم تنصيب بديل للديك ريثما يشفى.
فقال الحصان..
-..ليتنا نجد من يستطيع القيام بمهمة صديقنا...كوني أجول و صاحب المزرعة بالأسواق أجرّ عربته المحمّلة بالخضراوات تحت هذا الحرّ.. أعود آخر النهار مهدود الحال..يصعب عليّ أن استفيق مبكر لإيقاظكم...لكن قد يفيدنا خوارها(محدقا بالبقرة)
تراجعت البقرة بخطواتها إلى الخلف...
- كما تعرفون أنا بقرة عائل و لا أزال بعد ضعيفة، وليس بمقدوري إطلاقا أن أوقظكم ..قد يفيدكم هذا...
و نظرت بدورها إلى الكلب الذي أجاب على الفور:
- اعذروني فانا اقضي الليل يقظ متأهب لأي طارئ، لا يغمض لي جفن حتى الصباح ،فكيف أستطيع إيقاظكم ؟ ... لم لا تسالون الخروف؟
لكن الخروف انزوى بعيدا و اكتفى بالاجترار دون الإدلاء بكلمة...
نطق الحمار قبل أن يستهدفوه، فقال مشيرا إلى الديك الرومي
- هذا ابن عمه ، وهو من عليه خلافته .
ضحك الديك الرومي كثيرا و قال...
-... كيف أوقظ المكان كله بهذا الصوت، فبالكاد تسمعونه ...الا ترى انك أحق منا بهذه المهمة ؟..صوتك القوي هو الوحيد الأنسب بيننا.
يحتار الحمار في البداية..
- صوتي أنا؟ !
الرومي: اجل... شجي ..عذب و رنان...!
تدخلت باقي الحيوانات يثنون و يستحسنون نهيقه...غير أن الخروف لم يكن مع أو ضد ذلك و قد حدد مكانه للمشاهدة و الاجترار خارج مهزلة قطيع المزرعة...
..صدّق الحمار واستجاب ،وكلما نهق أغدقوا عليه المجاملات التي أعمته ، فأصابه الغرور ، وامتدّ نهيقه و زادت وصلات صوته المزعجة صباح مساء ، وصار لا يقبل أي تعقيب يصدر في حقه ، وكان إذا سمع صوت احدهم ،استهزأ وعلّق و انتقد و ادّعى..فملّه الجميع ، بعد ما أدركوا فظاعة ما أقدموا عليه،و توجهوا حين فاض بهم الكيل إلى الديك يتفقدونه... وهم في طريقهم تنهّد الكلب و قال..
- : ايييييييييه ...يا أصدقاء، أخشى من تفاقم مرض الديك..فنفقده...و يعلق الحمار فيما لا نحمده !!!
...لكن المريض و لحسن الحظ تعافى...هلّل الجميع لهذه البشرى ..فصاح الديك لسعادة أصدقائه به…
-كوكوكوكوووووووو
هرول الحمار يجري صوب الصوت يردد في غضب...
- من صاحب هذا الصوت النشاز؟ !!!!!!!
***********************************
بقلمي (حجايجي سها)
مع إطلالة جديدة لفجر يوم جميل صاح الديك كعادته...
-كوكوكوكووووووو
و نقنقتْ دجاجاته من أمامه و خلفه يحيّينه و يهنّئنه على هذا الصوت الصدّاح
- ققققق..زدنا و أطربنا يا زوجنا الغالي ...قققق
...كان صوته يثير غيرة كل من بالمزرعة ،الكلب و الحمار و الحصان، الخروف و البقرة دون أن ننسى الرومي الذي كان يُسأل دائما
-ألست ديكا... لماذا إذن لا تصيح مثله؟ !
كلّما سمعوا حسه الأخاذ، إلا وتهامسوا واغتاظوا ، لكنهم لا يستطيعون أمامه الا إبداء إعجابهم ...ومرض صاحبنا ، ولم يجز له الإعياء إزجاء صيحته بالمكان ،و بقي على هذا الحال أياما، عجز فيها عن القيام بمهمته، وصار الكل يصحو متأخر ، خافت الدجاجات أن يستغني صاحب المزرعة عن خدمات زوجهنّ ، فتضرعنّ ترجيا للحيوانات أن يتم تنصيب بديل للديك ريثما يشفى.
فقال الحصان..
-..ليتنا نجد من يستطيع القيام بمهمة صديقنا...كوني أجول و صاحب المزرعة بالأسواق أجرّ عربته المحمّلة بالخضراوات تحت هذا الحرّ.. أعود آخر النهار مهدود الحال..يصعب عليّ أن استفيق مبكر لإيقاظكم...لكن قد يفيدنا خوارها(محدقا بالبقرة)
تراجعت البقرة بخطواتها إلى الخلف...
- كما تعرفون أنا بقرة عائل و لا أزال بعد ضعيفة، وليس بمقدوري إطلاقا أن أوقظكم ..قد يفيدكم هذا...
و نظرت بدورها إلى الكلب الذي أجاب على الفور:
- اعذروني فانا اقضي الليل يقظ متأهب لأي طارئ، لا يغمض لي جفن حتى الصباح ،فكيف أستطيع إيقاظكم ؟ ... لم لا تسالون الخروف؟
لكن الخروف انزوى بعيدا و اكتفى بالاجترار دون الإدلاء بكلمة...
نطق الحمار قبل أن يستهدفوه، فقال مشيرا إلى الديك الرومي
- هذا ابن عمه ، وهو من عليه خلافته .
ضحك الديك الرومي كثيرا و قال...
-... كيف أوقظ المكان كله بهذا الصوت، فبالكاد تسمعونه ...الا ترى انك أحق منا بهذه المهمة ؟..صوتك القوي هو الوحيد الأنسب بيننا.
يحتار الحمار في البداية..
- صوتي أنا؟ !
الرومي: اجل... شجي ..عذب و رنان...!
تدخلت باقي الحيوانات يثنون و يستحسنون نهيقه...غير أن الخروف لم يكن مع أو ضد ذلك و قد حدد مكانه للمشاهدة و الاجترار خارج مهزلة قطيع المزرعة...
..صدّق الحمار واستجاب ،وكلما نهق أغدقوا عليه المجاملات التي أعمته ، فأصابه الغرور ، وامتدّ نهيقه و زادت وصلات صوته المزعجة صباح مساء ، وصار لا يقبل أي تعقيب يصدر في حقه ، وكان إذا سمع صوت احدهم ،استهزأ وعلّق و انتقد و ادّعى..فملّه الجميع ، بعد ما أدركوا فظاعة ما أقدموا عليه،و توجهوا حين فاض بهم الكيل إلى الديك يتفقدونه... وهم في طريقهم تنهّد الكلب و قال..
- : ايييييييييه ...يا أصدقاء، أخشى من تفاقم مرض الديك..فنفقده...و يعلق الحمار فيما لا نحمده !!!
...لكن المريض و لحسن الحظ تعافى...هلّل الجميع لهذه البشرى ..فصاح الديك لسعادة أصدقائه به…
-كوكوكوكوووووووو
هرول الحمار يجري صوب الصوت يردد في غضب...
- من صاحب هذا الصوت النشاز؟ !!!!!!!
***********************************
بقلمي (حجايجي سها)